المرأة والعمل


مرام ناصر الفرهود



نرى في هذه الأيام ما تتعرض له المرأة المسلمة من تغيرات وأوضاع تخالف ما تعارف عليه المسلمون حديثاً وقديماً، بسبب الغزو الفكري والثقافي من الغرب والشرق للأسف، فأثرت في العادات والتقاليد والأعراف والأخلاق.

ولا علاج لهذه الأمراض إلا بالرجوع للقرآن الكريم والسنة النبوية والسير على خطى من تمسك بالكتاب والسنة عقيدة ومنهاجاً وأخلاقاً وآداباً.

والمرأة مخلوقة كرمها الله تعالى وأوصى الرجل أن يعاملها أفضل معاملة ويحسن إليها، ونرى الغرب يقولون عكس هذه الحقائق ويدعون أن الإسلام ظلم المرأة وسلب حقوقها وضيق عليها وجعلها بمنزلة أقل من منزلة الرجل، وهذا الكلام يدل على حقدهم وكيدهم للإسلام والمسلمين، ومن أهم القضايا التي يطرحها الغرب اليوم للطعن في الدين الإسلامي أن الإسلام سلب حقوق المرأة، وهم ينادون بحقوق المرأة السياسية، ويجب أن تخرج وتعمل كما يعمل الرجل بالتساوي، ونرد عليهم بأنهم لم يثبتوا أن المرأة الغربية هي أحسن حالاً ومصيراً في واقعها الاجتماعي والثقافي والتربوي من المرأة المسلمة، والغريب أنهم في الوقت نفسه يدعون المرأة الغربية أن تعود وتأخذ دورها الاجتماعي الذي تركته منذ قرون وخلفت وراءها الأطفال بلا مأوى، فضلاً عن انتشار الإجهاض والجرائم الخلاقية والاجتماعية بسبب فقد الركيزة الأهم في الأسرة وهي الأم.