تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 28

الموضوع: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    السؤال

    شخصيا لا أفهم كيف بأن الحسد يمرض أو يميت شخصاً، فمثلا شخص أطلق النار على شخص نفهم أن شيئا ماديا وهي الرصاصة قتلته، ولكن الحسد كيف يمرض، يفقر، يميت؟ أين الشيء المادي؛ يعني بدون حسد إذا مرضت أعلم أن الله تعالى قضى أن أمرض، ولكن بالحسد لا أفهم، كيف نمرض من الحسد، أليس لنا قضاء مكتوب، ولا يغير، فكيف بالحسد أن يفعل شيئا؟ سؤال آخر: هل سورة الفلق تقي من شخص حاسد؟
    الجواب
    تأثير الحسد والعين ثابت
    كيفية تأثير العين في الإنسان

    الحمد لله.
    أولا:
    تأثير الحسد والعين ثابت

    تأثير الحسد والعين ثابت بالكتاب والسنة، ومعلوم بالعادة والمشاهدة.
    قال تعالى: (وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ) القلم/51.
    قال القرطبي رحمه الله في تفسيره (18/ 254): "قوله تعالى: (وإن يكاد الذين كفروا) إن هي المخففة من الثقيلة. ليزلقونك أي يعتانونك. (بأبصارهم) أخبر بشدة عداوتهم النبي صلى الله عليه وسلم، وأرادوا أن يصيبوه بالعين، فنظر إليه قوم من قريش وقالوا: ما رأينا مثله ولا مثل حججه. وقيل: كانت العين في بني أسد، حتى إن البقرة السمينة أو الناقة السمينة تمر بأحدهم فيعاينها ثم يقول: يا جارية، خذي المكتل والدرهم فأتينا بلحم هذه الناقة، فما تبرح حتى تقع للموت فتنحر. وقال الكلبي: كان رجل من العرب يمكث لا يأكل شيئا يومين أو ثلاثة، ثم يرفع جانب الخباء فتمر به الإبل أو الغنم فيقول: لم أر كاليوم إبلا ولا غنما أحسن من هذه! فما تذهب إلا قليلا حتى تسقط منها طائفة هالكة. فسأل الكفار هذا الرجل أن يصيب لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالعين فأجابهم، فلما مر النبي صلى الله عليه وسلم أنشد:
    قد كان قومك يحسبونك سيدا ... وإخال أنك سيد معيون
    فعصم الله نبيه صلى الله عليه وسلم ونزلت: ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك).
    وذكر نحوه الماوردي. وأن العرب كانت إذا أراد أحدهم أن يصيب أحدا- يعني في نفسه وماله- تجوع ثلاثة أيام، ثم يتعرض لنفسه وماله فيقول: تالله ما رأيت أقوى منه ولا أشجع ولا أكثر منه ولا أحسن، فيصيبه بعينه، فيهلك هو وماله، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
    قال القشيري: وفي هذا نظر، لأن الإصابة بالعين إنما تكون مع الاستحسان والإعجاب، لا مع الكراهية والبغض، ولهذا قال: (ويقولون إنه لمجنون) أي ينسبونك إلى الجنون إذا رأوك تقرأ القرآن.
    قلت: أقوال المفسرين واللغويين تدل على ما ذكرنا، وأن مرادهم بالنظر إليه: قتله. ولا يمنع كراهة الشيء من أن يصاب بالعين عداوة حتى يهلك...
    قال الهروي: أراد ليعتانونك بعيونهم فيزيلونك عن مقامك الذي أقامك الله فيه عداوة لك.
    وقال ابن عباس: ينفذونك بأبصارهم، يقال: زلق السهم وزهق، إذا نفذ، وهو قول مجاهد. أي ينفذونك من شدة نظرهم. وقال الكلبي: يصرعونك. وعنه أيضا والسدي وسعيد بن جبير: يصرفونك عما أنت عليه من تبليغ الرسالة. وقال العوفي: يرمونك. وقال المؤرج: يزيلونك. وقال النضر بن شميل والأخفش: يفتنونك. وقال عبد العزيز بن يحيى: ينظرون إليك نظرا شزرا بتحديق شديد. وقال ابن زيد: ليمسّونك. وقال جعفر الصادق: ليأكلونك. وقال الحسن وابن كيسان: ليقتلونك. وهذا كما يقال: صرعني بطرفه، وقتلني بعينه. قال الشاعر:
    ترميك مزلقةُ العيونِ بطرفها ... وتَكِلُّ عنك نِصالُ نَبْل الرامي
    وقال آخر:
    يتقارضون إذا التقوا في مجلس ... نظرًا يُزيل مواطئَ الأقدام
    وقيل: المعنى أنهم ينظرون إليك بالعداوة حتى كادوا يسقطونك.
    وهذا كله راجع إلى ما ذكرنا، وأن المعنى الجامع: يصيبونك بالعين. والله أعلم" انتهى.
    وأما السنة ففيها التصريح بتأثير العين.
    روى مسلم (2188) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الْعَيْنُ حَقٌّ، وَلَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ الْقَدَرَ سَبَقَتْهُ الْعَيْنُ، وَإِذَا اسْتُغْسِلْتُمْ فَاغْسِلُوا).
    وروى أحمد (15550)، وابن ماجه (3509) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ : " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ وَسَارُوا مَعَهُ نَحْوَ مَكَّةَ، حَتَّى إِذَا كَانُوا بِشِعْبِ الْخَزَّارِ مِنْ الْجُحْفَةِ، اغْتَسَلَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ وَكَانَ رَجُلًا أَبْيَضَ حَسَنَ الْجِسْمِ وَالْجِلْدِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ أَخُو بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ، فَلُبِطَ سَهْلٌ، فَأُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لَكَ فِي سَهْلٍ، وَاللَّهِ مَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ وَمَا يُفِيقُ؟! قَالَ: (هَلْ تَتَّهِمُونَ فِيهِ مِنْ أَحَدٍ؟) قَالُوا: نَظَرَ إِلَيْهِ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامِرًا فَتَغَيَّظَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: (عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؟ هَلَّا إِذَا رَأَيْتَ مَا يُعْجِبُكَ بَرَّكْتَ؟!) ثُمَّ قَالَ لَهُ: (اغْتَسِلْ لَهُ)، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمِرْفَقَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ وَأَطْرَافَ رِجْلَيْهِ وَدَاخِلَةَ إِزَارِهِ فِي قَدَحٍ، ثُمَّ صُبَّ ذَلِكَ الْمَاءُ عَلَيْهِ، يَصُبُّهُ رَجُلٌ عَلَى رَأْسِهِ وَظَهْرِهِ مِنْ خَلْفِهِ يُكْفِئُ الْقَدَحَ وَرَاءَهُ، فَفَعَلَ بِهِ ذَلِكَ، فَرَاحَ سَهْلٌ مَعَ النَّاسِ لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ" .
    وعند ابن ماجه (3509): ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ ). والحديث صححه الألباني في "صحيح ابن ماجه".
    وروى مسلم (2198) عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه قَالَ: لِأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: (مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ) قَالَتْ: لَا، وَلَكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ، قَالَ: (ارْقِيهِمْ) قَالَتْ: فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: (ارْقِيهِمْ).
    وروى الترمذي (2059) أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ عُمَيْسٍ قَالَتْ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ وَلَدَ جَعْفَرٍ تُسْرِعُ إِلَيْهِمُ العَيْنُ أَفَأَسْتَرْقِي لَهُمْ؟ فَقَالَ: (نَعَمْ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ شَيْءٌ سَابَقَ القَدَرَ لَسَبَقَتْهُ العَيْنُ)، قال الترمذي: "حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ". وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
    وروى أحمد (24486) عن عائشة قالت : دخل النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت صبي يبكي فقال: ( مَا لِصَبِيِّكُمْ هَذَا يَبْكِي هَلاَّ اسْتَرْقَيْتُمْ لَهُ مِنَ الْعَيْنِ ) والحديث حسنه الألباني في "صحيح الجامع" برقم(5662).
    وكثير من الناس رأى تأثير العين وأنها تفلق الحجر، وتكسر الزجاج، ويسقط بها الإنسان ويموت بها الحيوان.
    ثانيا:
    كيفية تأثير العين في الإنسان

    لم يرد في النصوص بيان كيف تؤثر العين؟
    وقد أفاض ابن القيم رحمه الله في بيان ذلك، ومما قال: " فأبطلت طائفة ممن قل نصيبهم من السمع والعقل أمر العين، وقالوا: إنما ذلك أوهام لا حقيقة له؟
    وهؤلاء من أجهل الناس بالسمع والعقل، ومن أغلظهم حجابا، وأكثفهم طباعا، وأبعدهم معرفة عن الأرواح والنفوس، وصفاتها وأفعالها وتأثيراتها، وعقلاء الأمم على اختلاف مللهم ونحلهم لا تدفع أمر العين، ولا تنكره، وإن اختلفوا في سبب وجهة تأثير العين.
    فقالت طائفة: إن العائن إذا تكيفت نفسه بالكيفية الرديئة، انبعث من عينه قوة سمية تتصل بالمَعِين، فيتضرر. قالوا: ولا يستنكر هذا، كما لا يستنكر انبعاث قوة سمية من الأفعى تتصل بالإنسان، فيهلك، وهذا أمر قد اشتهر عن نوع من الأفاعي أنها إذا وقع بصرها على الإنسان هلك، فكذلك العائن.
    وقالت فرقة أخرى: لا يستبعد أن ينبعث من عين بعض الناس جواهر لطيفة غير مرئية، فتتصل بالمعين، وتتخلل مسام جسمه، فيحصل له الضرر.
    وقالت فرقة أخرى: قد أجرى الله العادة بخلق ما يشاء من الضرر عند مقابلة عين العائن لمن يعينه، من غير أن يكون منه قوة، ولا سبب، ولا تأثير أصلا، وهذا مذهب منكري الأسباب والقوى والتأثيرات في العالم، وهؤلاء قد سدوا على أنفسهم باب العلل والتأثيرات، والأسباب وخالفوا العقلاء أجمعين.
    ولا ريب أن الله سبحانه خلق في الأجسام والأرواح قوى وطبائع مختلفة، وجعل في كثير منها خواص وكيفيات مؤثرة، ولا يمكن لعاقل إنكار تأثير الأرواح في الأجسام؛ فإنه أمر مشاهد محسوس، وأنت ترى الوجه كيف يحمر حمرة شديدة، إذا نظر إليه من يحتشمه ويستحي منه، ويصفر صفرة شديدة عند نظر من يخافه إليه، وقد شاهد الناس من يسقم من النظر وتضعف قواه، وهذا كله بواسطة تأثير الأرواح، ولشدة ارتباطها بالعين ينسب الفعل إليها، وليست هي الفاعلة، وإنما التأثير للروح، والأرواح مختلفة في طبائعها وقواها وكيفياتها وخواصها، فروح الحاسد مؤذية للمحسود أذى بيناً. ولهذا أمر الله - سبحانه - رسوله أن يستعيذ به من شره.
    وتأثير الحاسد في أذى المحسود أمر لا ينكره إلا من هو خارج عن حقيقة الإنسانية، وهو أصل الإصابة بالعين، فإن النفس الخبيثة الحاسدة تتكيف بكيفية خبيثة، وتقابل المحسود فتؤثر فيه بتلك الخاصية، وأشبه الأشياء بهذا الأفعى، فإن السم كامن فيها بالقوة، فإذا قابلت عدوها انبعثت منها قوة غضبية، وتكيفت بكيفية خبيثة مؤذية.
    فمنها: ما تشتد كيفيتها وتقوى حتى تؤثر في إسقاط الجنين.
    ومنها: ما تؤثر في طمس البصر كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأبتر وذي الطفيتين من الحيات: (إنهما يلتمسان البصر، ويسقطان الحبل) .
    ومنها: ما تؤثر في الإنسان كيفيتها بمجرد الرؤية من غير اتصال به، لشدة خبث تلك النفس، وكيفيتها الخبيثة المؤثرة، والتأثير غير موقوف على الاتصالات الجسمية، كما يظنه من قل علمه ومعرفته بالطبيعة والشريعة، بل التأثير يكون تارة بالاتصال، وتارة بالمقابلة، وتارة بالرؤية، وتارة بتوجه الروح نحو من يؤثر فيه، وتارة بالأدعية، والرقى، والتعوذات، وتارة بالوهم والتخيل.
    ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها على الرؤية، بل قد يكون أعمى، فيوصف له الشيء، فتؤثر نفسه فيه وإن لم يره، وكثير من العائنين يؤثر في المعين بالوصف من غير رؤية، وقد قال تعالى لنبيه: (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر) القلم/51، وقال: (قل أعوذ برب الفلق. من شر ما خلق. ومن شر غاسق إذا وقب. ومن شر النفاثات في العقد. ومن شر حاسد إذا حسد).
    فكل عائن حاسد ، وليس كل حاسد عائنا، فلما كان الحاسد أعم من العائن، كانت الاستعاذة منه استعاذة من العائن، وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمَعِين، تصيبه تارة وتخطئه تارة، فإن صادفته مكشوفا لا وقاية عليه أثرت فيه ولا بد، وإن صادفته حذرا، شاكي السلاح، لا منفذ فيه للسهام؛ لم تؤثر فيه، وربما رُدَّت السهام على صاحبها، وهذا بمثابة الرمي الحسي سواء، فهذا من النفوس والأرواح، وذلك من الأجسام والأشباح.
    وأصله من إعجاب العائن بالشيء، ثم تَتْبعه كيفيةُ نفسه الخبيثة، ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظره إلى المَعِين، وقد يَعين الرجل نفسه، وقد يعين بغير إرادته، بل بطبعه، وهذا أردأ ما يكون من النوع الإنساني، وقد قال أصحابنا وغيرهم من الفقهاء: إن من عُرف بذلك، حبسه الإمام، وأجرى له ما ينفق عليه إلى الموت، وهذا هو الصواب قطعا " انتهى من "زاد المعاد" (4/ 153).
    فهذا تفسير لتأثير العين، وكيفما كان الأمر، فإن تأثيرها لا يشك فيه من نظر في السنة، أو كان له اطلاع على أحوال الناس.وكل شيء مقدر ومكتوب، ومن ذلك تأثير الأسباب في مسبباتها، ومن أصيب بالحسد أو بالعين فلا يصاب به إلا بقدر الله، وكذلك السحر، كما قال تعالى: (فَيَتَعَلَّمُو ن مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) البقرة/102والمشروع للعبد أن يأخذ بأسباب الوقاية من ذلك، فيستعيذ بالله من شر الحاسد، ويتحصن بأذكار الصباح والمساء، ويلجأ للرقية الشرعية إن أصيب.وينظر في علاج العين والوقاية منها: جواب السؤال رقم:(20954)، ورقم:(7190)، ورقم: (45659)، ورقم:(146637).والله أعلم.
    ... يتبع ...
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    كيفية تأثير العين غيبية ولا يجوز الخوض فيها من كائن من كان
    هذا هو منهج أهل السنة.
    والذي علينا هو الإيمان بتأثيرها وأنها حق لثبوت ذلك في الكتاب العزيز والسنة النبوية الصحيحة.
    أما القول بأن العين هي من نظرة نفس خبيثة فهذا فيه نظر لأن العين قد تقع من نفس الإنسان على نفسه وماله إذا نظر بتعجب ولم يدع بالبركة لغفلة أو جهل .
    ولا يُظن بالصحابي عامر رضي الله عنه أن نفسه خبيثة حاشاه .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    كيفية تأثير العين غيبية ولا يجوز الخوض فيها من كائن من كان
    هذا هو منهج أهل السنة.
    والذي علينا هو الإيمان بتأثيرها وأنها حق لثبوت ذلك في الكتاب العزيز والسنة النبوية الصحيحة.
    أما القول بأن العين هي من نظرة نفس خبيثة فهذا فيه نظر لأن العين قد تقع من نفس الإنسان على نفسه وماله إذا نظر بتعجب ولم يدع بالبركة لغفلة أو جهل .
    ولا يُظن بالصحابي عامر رضي الله عنه أن نفسه خبيثة حاشاه .
    سأرد إن شاء الله على هذا التناقض
    لقد خاض فى كيفية تأثير الحسد والعين أئمة الاسلام
    فلِمَا اللمز بأن الخوض فى كيفية تأثير العين ليس من منهج اهل السنة
    ومعلوم أن الذى انكر تأثير العين وكيفيته المعتزلة وعلى رأسهم الجبائى وأتباعه وليس هذا بمستنكر من هؤلاء فقد صار دفع ادلة الكتاب والسنة بالاستبعادات العقلية هو دأبهم وديدنهم
    تأثير العين غيبية
    القول بأن تأثير العين غيبى حجة واهية-
    بل هو واقع مشهود ومدفوع بالادلة والوقائع التى لا تكاد ان تحصر وقد خاض فى تفسير تأثيره الائمة الاعلام فى كتبهم
    قال الحافظ ابن كثير فى التفسير: العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عزوجل.
    قال ابنُ حجر:
    (العَيْنُ:
    نَظَرٌ باستحسانٍ مَشُوبٍ بحَسَدٍ مِنْ خَبيثِ الطَّبْعِ، يَحصُلُ للمَنْظُورِ منهُ ضَرَرٌ) انتهى،
    وقال ابنُ القيِّم:
    (
    فكُلُّ عائنٍ حاسدٌ، وليسَ كُلُّ حاسدٍ عائناً، فلَمَّا كانَ الحاسدُ أعَمَّ منَ العائنِ كانتِ الاستعاذةُ منهُ استعاذةً منَ العائنِ، وهيَ سِهامٌ تَخْرُجُ مِنْ نفْسِ الحاسِدِ والعائِنِ نحوَ الْمَحْسُودِ والْمَعِينِ تُصيبُهُ تارةً، وتُخْطِئُهُ تارةً، فإنْ صادفَتْهُ مَكْشُوفاً لا وِقايةَ عليهِ أثَّرَتْ فيهِ ولا بُدَّ، وإنْ صادفَتْهُ حَذِراً شاكيَ السِّلاحِ لا مَنْفَذَ فيهِ للسِّهامِ لَمْ تُؤثِّرْ فيهِ، ورُبَّمَا رُدَّتِ السِّهامُ على صاحبها.. وقد يَعِينُ الرَّجُلُ نفْسَهُ، وقد يَعِينُ بغيرِ إرادتِهِ بلْ بطَبْعِهِ، وهذا أَرْدَأُ ما يكونُ مِنَ النَّوْعِ الإنسانيِّ) انتهى.
    قال النوويُّ: (فلا يقعُ ضَرَرُ العين ولا غيره من الخيرِ والشرِّ إلاَّ بقدر اللهِ تعالى، وفيهِ صِحَّةُ أمرِ العَيْنِ وأنها قويَّةُ الضَّرَرِ) انتهى، وقال ابنُ حجر: (لوْ فُرِضَ أنَّ شيئاً لهُ قُوَّةٌ بحيثُ يَسْبقُ القَدَرَ لكانَ العينُ، لكنها لا تَسْبقُ فكيفَ غيرُها) انتهى
    و(عن ابنِ عُمرَ رضيَ اللهُ عنهما أنهُ سَمِعَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يَخْطُبُ على الْمِنْبَرِ يقولُ: اقْتُلُوا الْحَيَّاتِ، واقْتُلُوا ذا الطُّفْيَتَيْنِ والأَبْتَرَ، فإنهما يَطْمِسَانِ البَصَرَ، ويَسْتَسْقِطانِ الْحَبَلَ) رواه البخاري، قال ابنُ القيِّم: (فإذا كان هذا في الحيَّاتِ، فما الظنُّ في النفوسِ الشِّريرةِ الغَضَبيَّةِ الحاسدةِ إذا تكيَّفَت بكيفيَّتها الغَضَبيَّةِ وانسمَّت وتوجَّهت إلى المحسودِ بكيفيَّتها؟! فللَّهِ كَمْ مِنْ قتيلٍ، وكَمْ مِنْ سَلِيبٍ، وكَمْ مِنْ مُعَافيً عادَ مُضْنىً على فراشهِ يقولُ طبيبُه: لا أعلَمُ داءَهُ ما هو= فصَدَقَ!! ليسَ هذا الداءُ من علمِ الطبائع، هذا من علمِ الأرواحِ وصفاتِها وكيفياتِها ومعرفةِ تأثيراتِها في الأجسام والطبائع وانفعال الأجسام عنها، وهذا عِلْمٌ لا يعرفه إلاَّ خواصُّ الناس) انتهى.
    أما القول بأن العين هي من نظرة نفس خبيثة فهذا فيه نظر لأن العين قد تقع من نفس الإنسان على نفسه وماله إذا نظر بتعجب ولم يدع بالبركة لغفلة أو جهل .
    ولا يُظن بالصحابي عامر رضي الله عنه أن نفسه خبيثة حاشاه
    ابن القيم لم يقل ان نفس الصحابى خبيثة
    والسؤال- هل ما فعله الصحابى من الطيِّب؟؟؟!!!
    خبيثة
    هل العين او الحسد او الغفلة او الجهل من الافعال الطيبة هل ما فعله الصحابى مما يحبه الله ويرضاه لابد ان يفهم كلام الامام ابن القيم فى سياقه و لا يتهم ابن القيم بانه يتهم الصحابى بأن نفسه خبيثة لجعل ذلك عكازة لانكار كيفية تأثير العين ويكون مدخلا لانكار تأثير العين كما فعلت المعتزلة تحت هذا الغطاء ويدعى ان هذا منهج السلف نعم منهج السلف ولكن السؤال - سلف لمن ؟؟؟
    إذا نظر بتعجب ولم يدع بالبركة لغفلة أو جهل
    ويمكن ان يرد عليك -هل ترمى الصحابى بالغفلة والجهل -ما هكذا تورد الابل
    لأن العين قد تقع من نفس الإنسان على نفسه وماله إذا نظر بتعجب ولم يدع بالبركة
    نعم

    لا يقع الحسد إلا من نفس خبيثة حاقدة، ولكن العين قد تقع من رجل صالح ، من جهة إعجابه بالشيء دون إرادة منه إلى زواله، كما حدث من عامر بن ربيعة، عندما أصاب سهلَ بنَ حنيف بعين، رَغْم أن عامرًا رضي الله عنه من السابقين إلى الإسلام، بل ومن أهل بدر،
    والعين نظر باستحسان قد يشوبه شيء من الحسد، ويكون الناظر خبيث الطبع وقد لا يكون خبيث الطبع وممن فرَّق بين الحسد والعين ابنُ الجوزي، وابن القيم، وابن حَجَر، والنووي، وغيرهم
    عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: "اغتسل أبي سهلُ بنُ حنيف بالخرار، فنزع جبَّة كانت عليه، وعامرُ بن ربيعة ينظر إليه، وكان سهل شديدَ البياض، حسَن الجلْد، فقال عامر: ما رأيتُ كاليوم، ولا جِلْد مُخبَّأَة عذراء، فوُعِك سهل مكانه، واشتد وعكه، فأُخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بوعكه، فقيل له: ما يرفع رأسه، فقال: ((هل تتهمون له أحدًا؟)) قالوا: عامر بن ربيعة، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتغيَّظ عليه، فقال: ((علامَ يقتل أحدكم أخاه؟! ألا برَّكْتَ، اغتَسِلْ له))، فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلةَ إزاره في قَدَح، ثم صب عليه من ورائه، فبرأ سهل من ساعته"صححه الألباني في صحيح الجامع -3908-
    قيل للحسن البصر -رحمه الله-: أيحسد المؤمن؟
    فقال: ما أنساك أخوة يوسف لا أبا لك!
    ولكن عمه في صدرك فإنه لا يضرك ما لم تعد به يداً ولسانا"
    هذا كلام عظيم من الحسن -رحمه الله- فيما يفعله الحاسد إذا وجد من نفسه حسدا- قال: ولكن عمه في صدرك: أخفه، وغوره، واذهب به بعيداً، وإياك أن يطفح على السطح، أو أن يخرج إلى الخارج فإنه لا يضرك ما لم تعد به يداً ولسانا، فإما إذا تكلم الحاسد أو فعل بيده وجوارحه فإنه عند ذلك يأثم ويعاقب. فمن وجد في نفسه حسداً لغيره فعليه أن يستعمل معه التقوى والصبر ويكره ذلك من نفسه، أي أن الحاسد يكره هذا الذي وقع منه من الحسد، ويأنب نفسه ويوبخها، كيف يقع فيها مثل هذا لأخيه المسلم؟
    وقال ابن القيم: (العاين والحاسد يشتركان في شيء، ويفترقان في شيء؛ فيشتركان في أن كل واحد منهما تتكيف نفسه وتتوجه نحو من يريد أذاه؛ فالعائن تتكيف نفسه عند مقابلة المعين ومعاينته، والحاسد يحصل له ذلك عند غيب المحسود وحضوره أيضًا، ويفترقان في أن العائن قد يصيب من لا يحسده من جماد، أو حيوان، أو زرع، أو مال)
    قال ابن القيم: (للحسد حدٌّ، وهو المنافسة في طلب الكمال، والأنفة أن يتقدَّم عليه نظيره، فمتى تعدَّى ذلك صار بغيًا وظلمًا يتمنى معه زوال النعمة عن المحسود، ويحرص على إيذائه)
    *************
    قال سبحانه على لسان يعقوب: وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ {يوسف:67}.
    قال الطبري في تفسيره:
    قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال يعقوب لبنيه لما أرادُوا الخروج من عنده إلى مصر ليمتاروا الطعام: يا بني لا تدخلوا مصر من طريق واحد, وادخلوا من أبواب متفرقة. وذكر أنه قال ذلك لهم لأنهم كانوا رجالًا لهم جمال وهيئة
    ، فخاف عليهم العينَ إذا دخلوا جماعة من طريق واحدٍ، وهم ولد رجل واحد, فأمرهم أن يفترقوا في الدخول إليها ... وقال السعدي في تفسيره:
    ثم لما أرسله معهم وصاهم، إذا هم قدموا مصر، أن { لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ }؛
    وذلك أنه خاف عليهم العين، لكثرتهم وبهاء منظرهم، لكونهم أبناء رجل واحد، وهذا سبب. { وَ } إلا فـ { مَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ } فالمقدر لا بد أن يكون، { إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ } أي: القضاء قضاؤه، والأمر أمره، فما قضاه وحكم به لا بد أن يقع، { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } أي: اعتمدت على الله، لا على ما وصيتكم به من السبب، { وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُو نَ } فإن بالتوكل يحصل كل مطلوب، ويندفع كل مرهوب. اهـ.
    وقال البغوي: ( وقال ) لهم يعقوب لما أرادوا الخروج من عنده ( يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة ) وذلك أنه
    خاف عليهم العين; لأنهم كانوا أعطوا جمالًا وقوة وامتداد قامة، وكانوا ولد رجل واحد، فأمرهم أن يتفرقوا في دخولهم لئلا يصابوا بالعين، فإن العين حق، وجاء في الأثر: "إن العين تدخل الرجل القبر، والجمل القدر".
    وعن إبراهيم النخعي: أنه قال ذلك لأنه كان يرجو أن يروا يوسف في التفرق. والأول أصح.
    وقال الماوردي في النكت والعيون: (وفيما خاف عليهم أن يدخلوا من باب واحد قولان:
    أحدهما: أنه خاف عليهم العين؛ لأنهم كانوا ذوي صور وجمال. قاله ابن عباس ومجاهد.
    الثاني: أنه خاف عليهم الملك أن يرى عددهم وقوتهم فيبطش بهم حسدًا أو حذرًا. قاله بعض المتأخرين). اه
    عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين، وإذا استغسلتم فاغسلوا. رواه مسلم.
    إذا نظر بتعجب
    أليس هذا خوض فى كيفية تأثير العين - أحلال لك حرام على ابن القيم وابن حجر رحمهما الله

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    سأرد إن شاء الله برفق
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    سأرد إن شاء الله على هذا التناقض
    لقد خاض فى كيفية تأثير الحسد والعين أئمة الاسلام
    فلِمَا اللمز بأن الخوض فى كيفية تأثير العين ليس من منهج اهل السنة
    أنا لا ألمز بل أصرح بأن الخوض في الكيفية والتي هي غيبية لا يجوز وهذا هو منهج أهل السنة في عدم الخوض بالغيب .
    وأما بعض العلماء فهم إن خاضوا به فإننا نخطئهم حفظا للعقيدة الصافية من الشوائب وكل يؤخذ منه ويرد عليه
    ولا نهدم أصول أهل السنة من أجل خطأ من خالفها مع حفظ مكانتهم .


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    القول بأن تأثير العين غيبى حجة واهية-
    بل هو واقع مشهود ومدفوع بالادلة والوقائع التى لا تكاد ان تحصر وقد خاض فى تفسير تأثيره الائمة الاعلام فى كتبهم
    قال الحافظ ابن كثير فى التفسير: العين إصابتها وتأثيرها حق بأمر الله عزوجل.
    بعد أن صرحتُ بأني أثبت تأثير العين لثبوت ذلك في الكتاب والسنة الصحيحة تقوم ببتر كلمة كيفية من عبارتي ( كيفية تأثير العين غيبية ولا يجوز الخوض فيها من كائن من كان )وتقتبس الكلام بعدها ( تأثير العين غيبية ) لتوهم القارئ بأني أنفي تأثير العين وهذا لا ينبغي لك أخي .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    قال ابنُ حجر:
    (العَيْنُ:
    نَظَرٌ باستحسانٍ مَشُوبٍ بحَسَدٍ مِنْ خَبيثِ الطَّبْعِ، يَحصُلُ للمَنْظُورِ منهُ ضَرَرٌ) انتهى،
    وقال ابنُ القيِّم:
    (
    فكُلُّ عائنٍ حاسدٌ، وليسَ كُلُّ حاسدٍ عائناً، فلَمَّا كانَ الحاسدُ أعَمَّ منَ العائنِ كانتِ الاستعاذةُ منهُ استعاذةً منَ العائنِ، وهيَ سِهامٌ تَخْرُجُ مِنْ نفْسِ الحاسِدِ والعائِنِ نحوَ الْمَحْسُودِ والْمَعِينِ تُصيبُهُ تارةً، وتُخْطِئُهُ تارةً، فإنْ صادفَتْهُ مَكْشُوفاً لا وِقايةَ عليهِ أثَّرَتْ فيهِ ولا بُدَّ، وإنْ صادفَتْهُ حَذِراً شاكيَ السِّلاحِ لا مَنْفَذَ فيهِ للسِّهامِ لَمْ تُؤثِّرْ فيهِ، ورُبَّمَا رُدَّتِ السِّهامُ على صاحبها.. وقد يَعِينُ الرَّجُلُ نفْسَهُ، وقد يَعِينُ بغيرِ إرادتِهِ بلْ بطَبْعِهِ، وهذا أَرْدَأُ ما يكونُ مِنَ النَّوْعِ الإنسانيِّ) انتهى.
    قد جاء في أصل الموضوع الذي وضعه الأخ أبو البراء أن كيفية تأثير العين لم تبينها الأدلة وهذا يكفي أن نسلم لتأثيرها ولا نقف ما ليس لنا به علم
    وجاء في «المسالك في شرح موطأ مالك» (7/ 434):
    «اعلموا أنّ الله تعالى هو الخالقُ وحدَهُ، فليس في السّمواتِ ولا في الأرضِ حركةٌ ولا سَكَنَةٌ، ولا كلمةٌ ولا لَفْظَةٌ، إلّا والبارىءُ هو خالِقُها في العبدِ، ومُصَرِّفُها فيه، ومُقَدِّرُها له، وهو تعالى يُرتِّبُ أفعالَهُ ويُنَظِّمُ أسبابَها، وُيرَتِّبُ الفوائدَ على الأسبابِ، ولو شاء لقَطَعَ الرّوابطَ وخَلَقَ الكلَّ ابتداءَ. وإنّما نَظمَ هذا ليُنَبِّهَ الغافلينَ على ذلك، فيقال: إنَّ الله هو الفاعلُ لكلِّ شيءٍ، وأجْرَى العادةَ بكذا. وقد يفهَمُ الخَلْق حكمةَ الله في جَرْيِ الأسباب.
    وهذا كلّه يردُّ على الفلاسفةِ حيثُ ذهبوا إلى أنّ ما يُصيبُ المَعِينَ من جهة العائن، إنّما هو صَادرٌ عن تأثير النَّفْسِ بقُوِّتِها فيه، فأوّلُ ما تُؤثّرُ في نفسها، ثمّ تقوى فتؤثّر في غيرِها.
    وقيل: إنّما هو سُمٌّ في عينِ العائنِ يصيبُ لفحه المَعِين عند التّحديق إليه، كما يصيبُ لفح سُمّ الأفاعي من تتّصلُ به
    ,,,
    وأمّا الّذين يقولون: إنّها قوّةٌ سُمّيّة كقّوة سُمِّ الأفاعي، فإنّها طائفةٌ جهلية، وقد وقعت في عَمِيَّة، لا على عقلٍ حصلت، ولا في الشّريعة دخلت، ولا بالطِّبِّ قالت، وهل سُمُّ الأفعى إلّا جزء منها! فكلُّها قاتلٌ، والعائنُ ليس شيءٌ يقتلُ منه في قولهم إلّا نَظَرُهُ، وهو معنى خارج عن هذا كلّه.
    والحقيقة والحقّ فيه: أنّ الله سبحانه يخلُق عند نَظَر المُعاين إليه وإعجابه به إذا شاء ما شاء من ألمٍ أو هَلكةٍ، وكما لا يخلقه بإعجابه وبقوله فيه، فقد يخلقه ثمّ يصرفه دون سببٍ، وقد يصرفه قبل وقوعه بالاستعاذة، فقد كان النّبىُّ - صلّى الله عليه وسلم - يعوذ الحسن والحُسَيْن بما كان أبوه يُعَوِّذُ به ابنَيْه إسماعيل وإسحاق: "أعوذ بكلماتِ الله التامّة، من كلِّ شيطانٍ وهَامّة، ومن كلِّ عينٍ لَامّة
    )
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    والسؤال- هل ما فعله الصحابى من الطيِّب؟؟؟!!!هل العين او الحسد او الغفلة او الجهل من الافعال الطيبة هل ما فعله الصحابى مما يحبه الله ويرضاه ل
    الصحابي رضي الله عنه فعل ما جبل الله عليه خلقه من التعجب مما يتعجب منه ولم يكن يعلم أن الله سيجري بنظره ما حصل للصحابي سهل رضي الله عنه .ولم يكن يعلم ما يمنع حصول الضرر من الذكر الشرعي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    قال ابنُ حجر:
    (العَيْنُ:
    نَظَرٌ باستحسانٍ مَشُوبٍ بحَسَدٍ مِنْ خَبيثِ الطَّبْعِ، يَحصُلُ للمَنْظُورِ منهُ ضَرَرٌ) انتهى،
    وقال ابنُ القيِّم:
    (
    فكُلُّ عائنٍ حاسدٌ، وليسَ كُلُّ حاسدٍ عائناً، فلَمَّا كانَ الحاسدُ أعَمَّ منَ العائنِ كانتِ الاستعاذةُ منهُ استعاذةً منَ العائنِ، وهيَ سِهامٌ تَخْرُجُ مِنْ نفْسِ الحاسِدِ والعائِنِ نحوَ الْمَحْسُودِ والْمَعِينِ تُصيبُهُ تارةً، وتُخْطِئُهُ تارةً، فإنْ صادفَتْهُ مَكْشُوفاً لا وِقايةَ عليهِ أثَّرَتْ فيهِ ولا بُدَّ، وإنْ صادفَتْهُ حَذِراً شاكيَ السِّلاحِ لا مَنْفَذَ فيهِ للسِّهامِ لَمْ تُؤثِّرْ فيهِ، ورُبَّمَا رُدَّتِ السِّهامُ على صاحبها.. وقد يَعِينُ الرَّجُلُ نفْسَهُ، وقد يَعِينُ بغيرِ إرادتِهِ بلْ بطَبْعِهِ، وهذا أَرْدَأُ ما يكونُ مِنَ النَّوْعِ الإنسانيِّ) انتهى.
    لم أتهم ابن القيم أو غيره بأنه يتهم الصحابي بذلك ولكن بما أن حصره للعين بإرادة الضرر أو أنها من نفس خبيبثة خطأ فكان لابد من التنبيه حفظا لمكانة الصحابي .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    أليس هذا خوض فى كيفية تأثير العين - أحلال لك حرام على ابن القيم وابن حجر رحمهما الله
    هذا لنا فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دليل
    صحيح الجامع الصغير وزيادته (2/ 743)
    عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف «علام يقتل أحدكم أخاه إذا رأى أحدكم من أخيه ما يعجبه فليدع له بالبركة» . (صحيح)

    وحبذا لو يكون ردك إن شئت هادئا بدون تشنج لكي ينتفع القارئ
    وقد تجاهلتُ بعض عباراتك لكي لا ننجر إلى ما لا فائدة منه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    سأرد إن شاء الله برفق
    .......................
    وحبذا لو يكون ردك إن شئت هادئا بدون تشنج لكي ينتفع القارئ
    نعم بارك الله فيك سيكون الرد هادئ لكى ينتفع القارئ

    والحقيقة والحقّ فيه: أنّ الله سبحانه يخلُق عند نَظَر المُعاين إليه وإعجابه به إذا شاء ما شاء من ألمٍ أو هَلكةٍ، وكما لا يخلقه بإعجابه وبقوله فيه، فقد يخلقه ثمّ يصرفه دون سببٍ
    قال الامام المحقق ابن القيم قالت فرقة أخرى: قد أجرى الله العادة بخلق ما يشاء من الضرر عند مقابلة عين العائن لمن يعينه، من غير أن يكون منه قوة، ولا سبب، ولا تأثير أصلا، وهذا مذهب منكري الأسباب والقوى والتأثيرات في العالم، وهؤلاء قد سدوا على أنفسهم باب العلل والتأثيرات ، والأسباب
    وخالفوا العقلاء أجمعين.
    وأمّا الّذين يقولون: إنّها قوّةٌ سُمّيّة كقّوة سُمِّ الأفاعي، فإنّها طائفةٌ جهلية، وقد وقعت في عَمِيَّة، لا على عقلٍ حصلت، ولا في الشّريعة دخلت، ولا بالطِّبِّ قالت
    بل هو قول الائمة المحققين المهتمين بالطب النبوى ويكفيك ابن القيم فإنه رائد هذا الميدان وكتابه الطب النبوى غنى عن التعريف
    وهل سُمُّ الأفعى إلّا جزء منها! فكلُّها قاتلٌ، والعائنُ ليس شيءٌ يقتلُ منه في قولهم إلّا نَظَرُهُ، وهو معنى خارج عن هذا كلّه.
    قال الامام المحقق
    ولا يمكن لعاقل إنكار تأثير الأرواح في الأجسام؛ فإنه أمر مشاهد محسوس، وأنت ترى الوجه كيف يحمر حمرة شديدة، إذا نظر إليه من يحتشمه ويستحي منه، ويصفر صفرة شديدة عند نظر من يخافه إليه، وقد شاهد الناس من يسقم من النظر وتضعف قواه، وهذا كله بواسطة تأثير الأرواح، ولشدة ارتباطها بالعين ينسب الفعل إليها، وليست هي الفاعلة، وإنما التأثير للروح، والأرواح مختلفة في طبائعها وقواها وكيفياتها وخواصها، فروح الحاسد مؤذية للمحسود أذى بيناً. ولهذا أمر الله - سبحانه - رسوله أن يستعيذ به من شره.
    وتأثير الحاسد في أذى المحسود أمر لا ينكره إلا من هو خارج عن حقيقة الإنسانية، وهو أصل الإصابة بالعين،
    والعائنُ ليس شيءٌ يقتلُ منه في قولهم إلّا نَظَرُهُ،
    من قال ذلك
    انظر ما قاله الامام المحقق
    ونفس العائن لا يتوقف تأثيرها على الرؤية ، بل قد يكون أعمى، فيوصف له الشيء، فتؤثر نفسه فيه وإن لم يره، وكثير من العائنين يؤثر في المعين بالوصف من غير رؤية، وقد قال تعالى لنبيه: (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر) القلم/51، وقال: (قل أعوذ برب الفلق. من شر ما خلق. ومن شر غاسق إذا وقب. ومن شر النفاثات في العقد. ومن شر حاسد إذا حسد).
    فيقال: إنَّ الله هو الفاعلُ لكلِّ شيءٍ، وأجْرَى العادةَ بكذا. وقد يفهَمُ الخَلْق حكمةَ الله في جَرْيِ الأسباب.
    هذا للاسف اعتقاد القدرية الجبرية
    قال الشاطبى (الموافقات) 1/335-336:(إيقاع السبب بمنزلة إيقاع المسبب ، قصد ذلك المسبب أو لا ، لأنه لما جعل مسبباً له في مجرى العادات عد كأنه فاعل له مباشرة ، ويشهد لهذا قاعدة مجاري العادات ، إذ أجري فيها نسبة المسببات إلى أسبابها كنسبة الشبع إلى الطعام ، والإرواء إلى الماء، والإحراق إلى النار ، والإسهال إلى السقمونيا ، وسائر المسببات إلى أسبابها ، فكذلك الأفعال التي تتسبب عن كسبنا منسوبة إلينا وإن لم تكن من كسبنا ).
    قلت:
    وهذا الكلام هو كلام الأشاعرة ، فإنهم أنكروا أن يكون للأسباب أي تأثير على المسببات ، وقالوا : إنه ليس في النار قوة الإحراق ، ولا في الماء قوة الإغراق ، ولا في السكين قوة القطع ، قالوا : ولكن الله يخلق المسببات عند وجود هذه الأسباب لا بها ، فعند وجود النار يخلق الله الإحراق بلا تأثير من النار، وعند وجود السكين يخلق الله القطع بلا تأثير من السكين ، وهكذا ، ويقولون : إن الله قد أجرى العادة بخلق المسببات عند وجود هذه الأسباب -وكل هذا طرداً لعقيدتهم في الجبر وأنه لا فاعل إلا الله-.
    ومن المعلوم أن هذا باطل في الشرع والعقل ، فإن الله سبحانه وتعالى هو الذي جعل في الأسباب قوة تؤثر في مسبباتها ، وهو خالق السبب والمسبب ، والمسبب إنما حدث بالسبب لا عند السبب –كما يقوله الجبرية- ، وأهل السنة لا ينكرون تأثير القوى والطبائع والأسباب الطبيعية ، بل يقرون بها كإنزال المطر بالسحاب ، وإنبات الأرض بالماء ، ونحو ذلك ، وقد ذكر الله سبحانه تأثير الأسباب في المسببات في كتابه كقوله تعالى :(فسقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات) ، وقال تعالى :(وما أنزل من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها) ، وقوله تعالى(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم) وغيرها من الآيات ، وهو أمر معلوم بالعقل والمشاهدة.
    قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:(جمهور أهل السنة المثبتة للقدر من جميع الطوائف يقولون: إن العبد فاعل لفعله حقيقة ، وأن له قدرة حقيقية ، واستطاعة حقيقية ، وهم لا ينكرون تأثير الأسباب الطبيعية ، بل يقرون بما دل عليه الشرع والعقل من أن الله يخلق السحاب بالرياح، وينزل الماء بالسحاب ، وينبت النبات بالماء ، ولا يقولون إن القوى والطبائع الموجودة في المخلوقات لا تأثير لها ، بل يقرون أن لها تأثيراً لفظاً ومعنى ، حتى جاء لفظ الأثر في مثل قوله تعالى( ونكتب ما قدموا وآثارهم) وإن كان التأثير هناك أعم منه في الآية ، لكن يقولون : هذا التأثير هو تأثير الأسباب في مسبباتها ، والله تعالى خالق السبب والمسبب ، ومع أنه خالق السبب فلا بد له من سبب آخر يشاركه ، ولا بد له من معارض يمانعه ، فلا يتم أثره – مع خلق الله له – إلا بأن يخلق الله السبب ويزيل الموانع .
    ولكن هذا القول الذي حكاه هو قول بعض المثبتة للقدر كالأشعري ومن وافقه من الفقهاء من أصحاب مالك والشافعي وأحمد ، حيث لا يثبتون في المخلوقات قوى وطبائع ، ويقولون: إن الله فعل عندها لا بها ، ويقولون : إن قدرة العبد لا تأثير لها في الفعل)اهـ.
    وقال رحمه الله تعالى :( ومذهب الفقهاء أن السبب له تأثير في مسببه ، ليس علامة محضة ، وإنما يقول إنه علامة محضة طائفة من أهل الكلام الذين بنوا على قول جهم – إلى أن قال-ومملـوء – يعني القرآن- بأنه يخلق الأشياء بالأسباب ، لا كما يقوله أتباع جهم : أنه يفعل عندها لا بها ، كقوله تعالى ( أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها) ، وقوله(وأنزلنا من السماء ماء مباركاً فأنبتنا به جنات وحب الحصيد & والنخل باسقات لها طلع نضيد & رزقاً للعباد وأحيينا به بلدة ميتاً ) وقوله(وهو الذي يرسل الرياح بشراً بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحاباً ثقالاً سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات) وقوله(يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام) وقوله(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم) ونحو ذلك)اهـ.
    وقال ابن القيم رحمه الله تعالى:(وعندهم – يعني الجبرية- أن الله لم يخلق شيئاً بسبب، ولا جعل في الأسباب قوى وطبائع تؤثر ، فليس في النار قوة الإحراق ، ولا في السم قوة الإهلاك ، ولا في الماء والخبز قوة الري والتغذي به ، ولا في العين قوة الإبصار ، ولا في الأذن والأنف قوة السمع والشم ، بل الله سبحانه يحدث هذه الآثار عند ملاقاة هذه الأجسام ، لا بها ، فليس الشبع بالأكل ، ولا الري بالشرب ، ولا العلم بالاستدلال ، ولا الانكسار بالكسر ، ولا الإزهاق بالذبح – إلى أن قال- بل عندهم صدور الكائنات والأوامر والنواهي عن محض المشيئة الواحدة التي رجحت مثلاً على مثل بغير مرجح ، فعنها يصدر كل حادث ، ويصدر مع الحادث حادث آخر مقترناً به اقتراناً عادياً لا أن أحدهما سبب الآخر ولا مرتبط به –إلى أن قال- وطرد هذا المذهب مفسد للدنيا والدين ، بل ولسائر أديان الرسل ، ولهذا لما طرده قوم أسقطوا الأسباب الدنيوية وعطلوها وجعلوا وجودها كعدمها، ولم يمكنهم ذلك فإنهم لا بد أن يأكلوا ويشربوا ويباشروا من الأسباب ما يدفع عنهم الحر والبرد والألم ، فإن قيل لهم:هلا أسقطتم ذلك؟قالوا:لأجل الاقتران العادي ، فإن قيل لهم هلا قمتم بما أسقطتموه لأجل الاقتران العادي أيضاً ، فهذا المذهب قد فطر الله سبحانه الحيوان ناطقه وأعجمه على خلافه ، وقوم طردوه فتركوا له الأسباب الأخروية)اهـ.-مخالفات الشاطبى
    قال الشيخ صالح ال الشيخ
    للجبرية -الأشاعرة ومن نحا نحوهم- يقال لهم نُفَاة الأسباب.
    وهم في الحقيقة نُفَاةُ التعليل، يقولون: أفعال الله - عز وجل - غير معللة.
    فإذاً السبب لا يُنْتِجُ المُسَبَّبْ؛ ولكن يَحْدُثُ عنه المُسَبَّبْ عند الالتقاء.
    وهذا القول -يعني في نفي الأسباب والتعليل- قول ابن حزم وجماعة من الذين ظاهرهم متابعة الحديث.
    إذا تبين ذلك فإنَّ حقيقة السبب؛ بأنَّ الله - عز وجل - يخلق شيئاً ويأمر بشيء أمراً كونياً ويكون ذلك سبباً لأشياء كثيرة.
    فمثلاً إنزال المطر من السماء، الله - عز وجل - أمَرَ بإنزاله، وفي إنزاله حِكْمَةٌ لله - عز وجل -.
    وأمْرُهُ سبحانه وتعالى بأن يُنزَلَ هذا الماء على الأرض مرتبط بعلة؛ لأنَّ الأرض حياتها بالماء، وأيضاً إنزال المطر على هذه الأرض المعينة مرتبط بعلة الله - عز وجل - يعلمها وكما قال في بعض حكمته {وَلَقَدْ صَرَفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُوا فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورَا}[الفرقان:50].
    إذا تبين ذلك فالماء ينتج عنه شيء آخر، الماء سَبَبْ، والله سبحانه وتعالى بَيَّنَ أنه أَنْبَتَ النبات بالماء {فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ}[النمل:60]، {فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الحَصِيدِ}[ق:90]، {فَأَخْرَجْنَا بِهِ}، إذاً صارت كلمة {بِهِ} هذه تدل على أنَّ الإخراج بالماء، وأنَّ الماء بسببه صار الإخراج؛ يعني الماء أنتج الإخراج.
    أما غير أهل السنة فما ذا يقولون؟
    يقولون عند التقاء الماء بالأرض حَصَلَ النبات، فيُفَسِّرُونَ حرف (بِـ) بنحو كلمة (عند) مِنَ الكلمات.
    فإذاً عندهم عِنْدِيَّةْ ولذلك ينفون السبب.
    يقولون: الماء لم يُنْبِتْ إلا على المَجَازْ العقلي، كما تقولُ: أَنْبَتَ الماء البقلَ والمنبِتُ هو الله - عز وجل -.
    ولذلك يذكرون هذه القاعدة في كتب العقائد وفي كتب البلاغة الذي يسمونه المجاز العقلي:أنبت الربيع البقل أو نحو ذلك.
    فإذاً نقول: إنَّ الله - عز وجل - من حكمته أنه خلق الأشياء وجعلها أسباباً لأشياء.
    خَلَقَ ماء الرجل وجعله سبباً لحمل المرأة، خَلَقَ اللباس وجعله سببا للدفء، خَلَقَ السّرابيل لِعِلَّة، خَلَقَ الأشياء لعلة، وهكذا فما من شيء تراه إلا وله حكمة، حتى في المُؤْذِيَات، حتى الهوام، حتى الحشرات، حتى ما تتأذى منه وتظن أنَّهُ لا حكمة فيه، فإنَّ فيه حكمة بالغة لله - جل جلاله - وتقدست أسماؤه، هذه كلها أسباب والأسباب تُحْدِثْ المسببات.
    إذاً حقيقة قول نفاة الأسباب أنهم يقولون: إنَّ السبب يُحدِثْ المُسَبَبْ عند الالتقاء؛ لكن لا يُنْتِجُهُ بالإقتِضَاءْ، يعني لا ينتجه بما جعل الله - عز وجل - فيه من التأثير.
    بعد أن صرحتُ بأني أثبت تأثير العين لثبوت ذلك في الكتاب والسنة الصحيحة تقوم ببتر كلمة كيفية من عبارتي ( كيفية تأثير العين غيبية ولا يجوز الخوض فيها من كائن من كان )وتقتبس الكلام بعدها ( تأثير العين غيبية ) لتوهم القارئ بأني أنفي تأثير العين وهذا لا ينبغي لك أخي
    كلامك اخى الكريم هو عين ما سلكه المفوضة فى باب الصفات أثبتوا الصفة وفوضوا المعنى وللاسف بدل ما يوصف من ينكر كيفية المعنى بالتجهيل قاموا هم بوصف المثبتة لمعنى التأثير بأنها
    إنّها طائفةٌ جهلية، وقد وقعت في عَمِيَّة
    رمتنى بدائها وانسلت
    وهذا كلّه يردُّ على الفلاسفةِ حيثُ ذهبوا إلى أنّ ما يُصيبُ المَعِينَ من جهة العائن، إنّما هو صَادرٌ عن تأثير النَّفْسِ بقُوِّتِها فيه، فأوّلُ ما تُؤثّرُ في نفسها، ثمّ تقوى فتؤثّر في غيرِها.
    وقيل: إنّما هو سُمٌّ في عينِ العائنِ يصيبُ لفحه المَعِين عند التّحديق إليه، كما يصيبُ لفح سُمّ الأفاعي من تتّصلُ به
    هذا الكلام فيه خلط بين كلام المحققين من ائمة الاسلام وبين كلام الفلاسفة
    ولكن سأوضح أولا كيفية تأثيرا الاسباب عند المحققين من ائمة الاسلام والذى يختلف تماما عن كلام الفلاسفة والطبائعيين
    اليك أخى المعيصفى كلام شيخ الاسلام والامام المحقق ابن القيم فى مسألة تأثير الاسباب

    قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى:( والتأثير اسم مشترك ، قد يراد بالتأثير الانفراد بالابتداع والتوحيد بالاختراع ، فإن أريد بتأثير قدرة العبد هذه القدرة فحاشا لله لم يقله سني ، وإنما هو المعزو إلى أهل الضلال.
    وإن أريد بالتأثير نوع معاونة إما في صفة من صفات الفعل ، أو في وجهٍ من وجوهه كما قاله كثير من متكلمي أهل الإثبات ، فهو أيضاً باطل بما به بطل التأثير في ذات الفعل إذ لا فرق بين إضافة الانفراد بالتأثير إلى غير الله سبحانه في ذرة أو فيل ، وهل هو إلا شرك دون شرك وإن كان قائل هذه المقالة ما نحا إلا نحو الحق.وإن أريد بالتأثير أن خروج الفعل من العدم إلى الوجود كان بتوسط القدرة المحدثة ، بمعنى أن القدرة المخلوقة هي سبب وواسطة في خلق الله سبحانه وتعالى الفعل بهذه القدرة ، كما خلق النبات بالماء، وكما خلق الغيث بالسحاب ، وكما خلق جميع المسببات والمخلوقات بوسائط وأسباب فهذا حق، وهذا شأن جميع الأسباب والمسببات ، وليس إضافة التأثير بهذا التفسير إلى قدرة العبد شركاً ، وقد قال الحكيم الخبير (فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات) (أنبتنا به حدائق ذات بهجة) وقال تعالى ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم) فبين أنه المعذب ، وأن أيدينا أسباب وآلات و أوساط وأدوات في وصول العذاب إليهم).
    وقال أيضاً:( والحوادث تضاف إلى خالقها باعتبار ، وإلى أسبابها باعتبار ، فهي من الله مخلوقة له في غيره ، كما أن جميع حركات المخلوقات وصفاتها منه ، وهي من العبد صفة قائمة به ، كما أن الحركة من المتحرك المتصف بها وإن كان جماداً ، فكيف إذا كان حيواناً؟ وحينئذٍ فلا شركة بين الرب وبين العبد لاختلاف جهة الإضافة ، كما أنا إذا قلنا : هذا الولد من هذه المرأة بمعنى أنها ولدته ، ومن الله بمعنى أنه خلقه ، لم يكن بينهما تناقض .وإذا قلنا : هذه الثمرة من هذه الشجرة وهذا الزرع من هذا الأرض بمعنى أنه حدث فيها ، ومن الله بمعنى أنه خلقه منها ، لم يكن بينهما تناقض ).
    وقال ابن القيم رحمه الله تعالى:( ويا لله العجب !! إذا كان الله خالق السبب والمسبب ، وهو الذي جعل هذا سبباً لهذا ، والأسباب والمسببات طوع مشيئته وقدرته ، منقادة لحكمته ، إن شاء أن يبطل سببية الشئ أبطلها ، كما أبطل إحراق النار على خليله إبراهيم ، وإغراق الماء على كليمه وقومه ، وإن شاء أقام لتلك الأسباب موانع تمنع تأثيرها مع بقاء قواها ، وإن شاء خلى بينها وبين اقتضائه لآثارها ، فهو سبحانه يفعل هذا وهذا وهذا ، فأي قدحٍ يوجب ذلك في التوحيد؟ وأي شركٍ يترتب على ذلك بوجهٍ من الوجوه؟.ولكن ضعفاء العقول إذا سمعوا أن النار لا تحرق ، والماء لا يغرق ، والخبز لا يشبع ، والسيف لا يقطع ، ولا تأثير لشئ من البتة ، ولا هو سبب لهذا الأثر ، وليس فيه قوة ، وإنما الخالق المختار يشاء حصول كل أثر من هذه الآثار عند ملاقاة كذا لكذا ، قالت : هذا التوحيد وإفراد الرب بالخلق والتأثير ، ولم يدر هذا القائل أن هذا إساءة ظن بالتوحيد ، وتسليط لأعداء الرسل على ما جاءوا به كما تراه عياناً في كتبهم ، ينفرون الناس عن الإيمان)اهـ.
    وهذا كلّه يردُّ على الفلاسفةِ حيثُ ذهبوا إلى أنّ ما يُصيبُ المَعِينَ من جهة العائن، إنّما هو صَادرٌ عن تأثير النَّفْسِ بقُوِّتِها فيه، فأوّلُ ما تُؤثّرُ في نفسها، ثمّ تقوى فتؤثّر في غيرِها.
    وقيل: إنّما هو سُمٌّ في عينِ العائنِ يصيبُ لفحه المَعِين عند التّحديق إليه، كما يصيبُ لفح سُمّ الأفاعي من تتّصلُ به
    فى ضوء ما سبق من كلام شيخ الاسلام والامام ابن القيم يتضح ان هذا كلام الائمة المحققين وليس كلام الفلاسفة الضالين
    وأما بعض العلماء فهم إن خاضوا به فإننا نخطئهم حفظا للعقيدة الصافية من الشوائب وكل يؤخذ منه ويرد عليه
    ولا نهدم أصول أهل السنة من أجل
    خطأ من خالفها مع حفظ مكانتهم
    بل الخطأ كل الخطأ من نفاة تأثير الاسباب فهذا الذى يهدم أصول أهل السنة
    قد جاء في أصل الموضوع الذي وضعه الأخ أبو البراء أن كيفية تأثير العين لم تبينها الأدلة وهذا يكفي أن نسلم لتأثيرها ولا نقف ما ليس لنا به علم
    اقول هل هذا الا عين مذهب المفوضة أهل التجهيل والتوقف وتفويض المعاني قالوا الدلالة النقلية عارضت الدلالة العقلية؟ وإذا كانت الدلالة النقلية مجهولة مفوضة، ومتوقف فيها، أي: لا يعرف معناها، ذهبوا الى التوقف وتفويض المعنى وهذه هى طريقة متكلمة الأشاعرة وهى طريقة ساذجة يقولوا إن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم المعاني.
    وهذا لا شك أنه نقص في مقام النبوة؛ ويكون القرآن قد جاء باحتياطات لا يعرف معناها ويكون القرآن على هذا جاء بظاهر لا يعلم معناه
    هم أتوا من حيث ظنوا أن طريقة السلف هي مجرد الإيمان بألفاظ القرآن والحديث من غير فقه لذلك، بمنزلة الأميين الذين قال الله تعالى فيهم:
    وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لاَ يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ.


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    أخي الحبيب
    مع احترامي لك ولكن يجب أن أنبهك للضرورة ولا أقصد أبدا الإساءة أو الانتقاص من جنابك الكريم ولكن المقام يوجب علي ذلك

    لقد أخبرتك من قبل في موضوع آخر أنك بحاجة إلى دراسة العقيدة وفهمها . فعندك مشكلة في الفهم ولا شك أن الفهم يجعل الحق باطلا والعكس صحيح .
    وفي هذه المسألة مثلا فإنك لا تفرق بين الكيفية والمعنى فتجعلهما سواء .
    لذلك فأنت لم تتعرض أبدا للكيفية وأن الخوض فيها لا يجوز لعدم تناول الأدلة لها ورحت تشرق وتغرب وأفسدت الموضوع وشوشت على القارئ وجئت بنقولات عن تأثير الأسباب وهو ليس موضوعنا فلم ينكر أحد وجود الأسباب وتأثيرها بإذن الله تعالى
    وأضرب لك مثالا لعلك تفهم
    في الأسماء والصفات :
    (السميع )هذا هو الاسم
    ( يسمع جميع الأصوات في الكون في نفس اللحظة وو) هذا المعنى
    ( كيف يسمع ) هذا لا نخوض فيه وحرام الخوض فيه .

    وفي موضوعنا العين :

    ( النظر بإعجاب من غير تبريك ) هذا هو الاسم وهذا هو السبب
    (الضرر الذي يلحق المعيون ) هذا هو المعنى وهو التأثير الذي تنتجه العين بإذن الله نؤمن به وأن العين هي السبب ..
    فآمنا بالاسم السبب وآمنا بالمعنى التأثير .
    ( الكيف ) لا يعلمه إلا الله . كيف تؤثر العين فتحدث الضرر تقتل وتمرض وتهلك المال هذا لا يعلمه إلا الله .

    أرجو عدم كتابة كلمة واحدة لا تتعلق بالكيفية
    لونت كلمة ( كيفية ) بالأحمر لكي تراها وتجيب عليها

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    أخي الحبيب
    مع احترامي لك ولكن يجب أن أنبهك للضرورة ولا أقصد أبدا الإساءة أو الانتقاص من جنابك الكريم ولكن المقام يوجب علي ذلك
    جزاك الله خيرا على حسن خُلُقِك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    لقد أخبرتك من قبل في موضوع آخر أنك بحاجة إلى دراسة العقيدة وفهمها . فعندك مشكلة في الفهم ولا شك أن الفهم يجعل الحق باطلا والعكس صحيح .
    نعم من جهة الدراسة نعيش الى أن نموت ونحن بحاجة الى دراسة العقيدة وفهمها
    اما من جهة مشكلة الفهم فلا أدرى من الذى عنده مشكلة فى الفهم من يقرر كلام الائمة ام من يرده -
    الحمد لله ليست عند مشكلة فى الفهم فانا اناقش أجزاء المقالة التى تفضلت بها وأبين ما فيها بعلم وفقه العلماء وابين ما يخالف منهج السلف فبينت مسلك الجبرية ولم تعلق عليه وكذلك بينت مذهب بعض الفرق فى قولهم ان الله أجرى العادة بخلق ما يشاء من الضرر عند مقابلة عين العائن لمن يعينه، من غير أن يكون منه قوة، ولا سبب، ولا تأثير أصلا، ونقلت عن الامام ابن القيم ان هذا مذهب منكري الأسباب والقوى والتأثيرات في العالم، وهؤلاء قد سدوا على أنفسهم باب العلل والتأثيرات ، والأسباب
    وخالفوا العقلاء أجمعين.
    وأضرب لك مثالا لعلك تفهم
    في الأسماء والصفات :
    (السميع )هذا هو الاسم
    ( يسمع جميع الأصوات في الكون في نفس اللحظة وو) هذا المعنى
    ( كيف يسمع ) هذا لا نخوض فيه وحرام الخوض فيه .

    وفي موضوعنا العين :

    ( النظر بإعجاب من غير تبريك ) هذا هو الاسم وهذا هو السبب
    (الضرر الذي يلحق المعيون ) هذا هو المعنى وهو التأثير الذي تنتجه العين بإذن الله نؤمن به وأن العين هي السبب ..
    فآمنا بالاسم السبب وآمنا بالمعنى التأثير .

    هذا القياس قياس مع الفارق فالكيف بالنسبة لصفات الله مجهول
    أما الكيف بالنسبة لتأثير الحسد والعين فمعلوم
    وقد سبق كلام الامام ابن القيم

    فإنه أمر مشاهد محسوس، وأنت ترى الوجه كيف يحمر حمرة شديدة، إذا نظر إليه من يحتشمه ويستحي منه، ويصفر صفرة شديدة عند نظر من يخافه إليه، وقد شاهد الناس من يسقم من النظر وتضعف قواه، وهذا كله بواسطة تأثير الأرواح
    فلم ينكر أحد وجود الأسباب وتأثيرها بإذن الله تعالى
    فلم اذن هذا الكلام وما معناه
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    فيقال: إنَّ الله هو الفاعلُ لكلِّ شيءٍ وأجْرَى العادةَ بكذا. وقد يفهَمُ الخَلْق حكمةَ الله في جَرْيِ الأسباب

    وقولك
    ( الكيف ) لا يعلمه إلا الله . كيف تؤثر العين فتحدث الضرر تقتل وتمرض وتهلك المال هذا لا يعلمه إلا الله
    هذه من كيسك من قال ذلك وانت لم تنقل منهج اهل السنة ولكن نقلت مذهب منكرى العلل والاسباب
    الحمد لله انا اتابع كثير من مواضيعك وتظهر نزعة فى جميع مواضيعك هى نزعة متأثرة ببعض المناهج
    وأنا سأبين بعض النزعات التى أدت الى لوثة فى الافكار أدت باصحابها الى رد بعض الاحاديث او رد مضمونها

    . وهذه اللوثة عند بعض أهل العلم الأفاضل في جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر، قد أصابتهم لوثة العقلانيين، وهذه اللوثة نتيجة ترسبات تعلَّقت في شيخهم محمد رشيد رضا -رحمه الله-، تناقلها (بعض) طلابه، وللأسف .. أنهم تابعوا شيخهم فيها
    منهم الشيخ أبي الوفاء محمد درويش -رحمه الله-، وتأثر به ابن أخيه مصطفى درويش.

    وهذه المدرسة ايضا متأثره بكلام الشيخ محمد عبده انظر هذه اللوثة فى كلامه
    قال: "وأما ما ورد في حديث مريم وعيسى، من أن الشيطان لم يلمسهما، وحديث إسلام شيطان النبي صلى الله عليه وسلم، وإزالة حظ الشيطان من قلبه، فهو من الأخبار الظنية، لأنه من رواية الآحاد، ولما كان موضوعها عالم الغيب، والإيمان بالغيب من قسم العقائد، وهي لا يؤخذ فيها بالظن، لقوله تعالى: وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا [النجم: 28] كنا غير مكلفين بالإيمان بمضمون تلك الأحاديث في عقائدنا".
    والأحاديث صحيحة وردت في البخاري ومسلم، فحديث شق صدره صلى الله عليه وسلم وإزالة حظ الشيطان أخرجه مسلم "كتاب الإيمان 1/147".
    وحديث مس الشيطان لعيسى ابن مريم وأمه رواه البخاري وحديث إسلام شيطان النبي أخرجه مسلم كذلك.
    وأكد هذا المنهج السيد محمد رشيد رضا بقوله:
    "أصول العقائد وقضايا الإيمان التي يكون بها المرء مؤمناً.. لا يتوقف شيء منها على أحاديث الآحاد
    وايضا زعموا عدم دخول الجن فى بدن المصروع
    والردود عليهم قوية

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: دخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة.هـ. وقال ـ أيضا: ليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجن في بدن المصروع وغيره، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك، فقد كذب على الشرع، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك.هـ.
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية
    ( أنكر طائفة من المعتزلة كالجبائي وأبي بكر الرازي من الأشاعرة وغيرهما دخول الجن في بدن المصروع ولم ينكروا وجود الجن، إذ لم يكن ظهور هذا في المنقول عن الرسول كظهور هذا وإن كانوا مخطئين في ذلك ) (9/19 الفتاوى )

    *****************
    وأضرب لك مثال بحديث الذباب طعن قديماً في صحة هذا الحديث بحجة أنه مخالف للعقل والواقع ، وأثاروا حوله العديد من الشبه ، فانبرى للرد عليهم ودحض شبهاتهم أئمة الحديث وعلماؤه الذين جمعوا بين المعقول والمنقول فبينوا فساد تلك الشبه وبطلانها بالأدلة البينة والحجج الدامغة ،
    انظر رد الامام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ( 4/112) :
    " واعلم أن في الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم ، والحكة العارضة عن لسعه ، وهي بمنزلة السلاح ، فإذا سقط فيما يؤذيه ، اتقاه بسلاحه ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر من الشفاء ، فيغمس كله في الماء والطعام ، فيقابل المادة السمية المادة النافعة ، فيزول ضررها ، وهذا طب لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم ، بل هو خارج من مشكاة النبوة ، ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج ، ويقر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق ، وأنه مؤيد بوحي إلهي خارج عن القوة البشرية " .
    وانظر الى نفس الفقه والعلم الذى يخرج من نفس المشكاة فى قول الامام ابن القيم
    تأثير الأرواح في الأجسام؛ فإنه أمر مشاهد محسوس، وأنت ترى الوجه كيف يحمر حمرة شديدة، إذا نظر إليه من يحتشمه ويستحي منه، ويصفر صفرة شديدة عند نظر من يخافه إليه
    ****
    ما اريد ايصاله ان هذه النزعات تجنى على مذهب السلف
    وانظر اخى الكريم كيف تجنى على فقه العلماء كما فى موضوع

    الأحلام وعلاقتها بالسحر والمس والعين
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    "
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    كل أنواع الأحلام أو الكوابيس لا علاقة بها أبدا بأمراض السحر والمس والعين ومن يجعلها من علامات السحر والمس والعين فقد عصى النبي صلى الله عليه وآله وسلم"

    كلمة كل هذه ايضا من كيسك وليس من كلام الائمة
    انظر الى جواب اهل العلم ثم قارنه بكلمة كل لكى تعرف مدى التجاوز فى الفتوى
    هذه فتوى تبين مدى الفارق بين كلامك وكلام العلماء

    المسحور تظهر عليه أعراض السحر في الغالب، كأن يحبس عن امرأته فلا يستطيع جماعها، أو يتخيل حصول أشياء لم تقع، أو أن ينسى كثيراً، ويؤيد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم - لما سحر ظهرت عليه أعراض السحر، وفي ذلك يروي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق، يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله…الحديث. وفي رواية أخرى عنها أيضاً قالت: " حتى يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: ( وهذا أشد ما يكون من السحر، إذا كان كذا…الحديث.
    فهذه أعراض ظاهرة دلت على السحر
    ، وقد تكون الأعراض باطنة، كالرؤى المنامية، لكن ليعلم أن هذه الأعراض ظاهرة وباطنة لا تدل على القطع واليقين، وإلا فكثير من الناس يظهر عليهم ما يشبه هذه الأعراض، دون وجود سحر.
    ، فللسحر علامات يمكن أن يعرف بها منهاكثرة الأحلام والرؤي والكوابيس الموحشة والمفزعة.لكن هذه الأعراض لا تدل على القطع واليقين هذا هو جواب اهل العلم
    اما القول-
    كل أنواع الأحلام أو الكوابيس لا علاقة بها أبدا بأمراض السحر والمس والعين
    هذا تجاوز فى الفتوى

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟



    [COLOR=#0000ff

    قال ابن القيم ...وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمَعِين، تصيبه تارة وتخطئه تارة، [/COLOR]

    ما الدليل ؟

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    وانظر اخى الكريم كيف تجنى على فقه العلماء كما فى موضوع
    الأحلام وعلاقتها بالسحر والمس والعين
    كلمة كل هذه ايضا من كيسك وليس من كلام الائمة
    انظر الى جواب اهل العلم ثم قارنه بكلمة كل لكى تعرف مدى التجاوز فى الفتوى
    هذه فتوى تبين مدى الفارق بين كلامك وكلام العلماء

    المسحور تظهر عليه أعراض السحر في الغالب، كأن يحبس عن امرأته فلا يستطيع جماعها، أو يتخيل حصول أشياء لم تقع، أو أن ينسى كثيراً، ويؤيد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم - لما سحر ظهرت عليه أعراض السحر، وفي ذلك يروي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق، يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله…الحديث. وفي رواية أخرى عنها أيضاً قالت: " حتى يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: ( وهذا أشد ما يكون من السحر، إذا كان كذا…الحديث.
    فهذه أعراض ظاهرة دلت على السحر
    ، وقد تكون الأعراض باطنة، كالرؤى المنامية، لكن ليعلم أن هذه الأعراض ظاهرة وباطنة لا تدل على القطع واليقين، وإلا فكثير من الناس يظهر عليهم ما يشبه هذه الأعراض، دون وجود سحر.
    ، فللسحر علامات يمكن أن يعرف بها منهاكثرة الأحلام والرؤي والكوابيس الموحشة والمفزعة.لكن هذه الأعراض لا تدل على القطع واليقين هذا هو جواب اهل العلم
    اما القول-
    كل أنواع الأحلام أو الكوابيس لا علاقة بها أبدا بأمراض السحر والمس والعين
    هذا تجاوز فى الفتوى
    أين هي الفتوى ؟
    ولمن ؟
    وما الدليل الشرعي على علاقة الأحلام بالسحر والمس والعين ؟

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    وأنا سأبين بعض النزعات التى أدت الى لوثة فى الافكار أدت باصحابها الى رد بعض الاحاديث او رد مضمونها

    . وهذه اللوثة عند بعض أهل العلم الأفاضل في جماعة أنصار السنة المحمدية في مصر، قد أصابتهم لوثة العقلانيين، وهذه اللوثة نتيجة ترسبات تعلَّقت في شيخهم محمد رشيد رضا -رحمه الله-، تناقلها (بعض) طلابه، وللأسف .. أنهم تابعوا شيخهم فيها
    منهم الشيخ أبي الوفاء محمد درويش -رحمه الله-، وتأثر به ابن أخيه مصطفى درويش.

    وهذه المدرسة ايضا متأثره بكلام الشيخ محمد عبده انظر هذه اللوثة فى كلامه
    قال: "وأما ما ورد في حديث مريم وعيسى، من أن الشيطان لم يلمسهما، وحديث إسلام شيطان النبي صلى الله عليه وسلم، وإزالة حظ الشيطان من قلبه، فهو من الأخبار الظنية، لأنه من رواية الآحاد، ولما كان موضوعها عالم الغيب، والإيمان بالغيب من قسم العقائد، وهي لا يؤخذ فيها بالظن، لقوله تعالى: وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا [النجم: 28] كنا غير مكلفين بالإيمان بمضمون تلك الأحاديث في عقائدنا".
    والأحاديث صحيحة وردت في البخاري ومسلم، فحديث شق صدره صلى الله عليه وسلم وإزالة حظ الشيطان أخرجه مسلم "كتاب الإيمان 1/147".
    وحديث مس الشيطان لعيسى ابن مريم وأمه رواه البخاري وحديث إسلام شيطان النبي أخرجه مسلم كذلك.
    وأكد هذا المنهج السيد محمد رشيد رضا بقوله:
    "أصول العقائد وقضايا الإيمان التي يكون بها المرء مؤمناً.. لا يتوقف شيء منها على أحاديث الآحاد
    وايضا زعموا عدم دخول الجن فى بدن المصروع
    والردود عليهم قوية

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية: دخول الجن في بدن الإنسان ثابت باتفاق أئمة أهل السنة والجماعة.هـ. وقال ـ أيضا: ليس في أئمة المسلمين من ينكر دخول الجن في بدن المصروع وغيره، ومن أنكر ذلك وادعى أن الشرع يكذب ذلك، فقد كذب على الشرع، وليس في الأدلة الشرعية ما ينفي ذلك.هـ.
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية
    ( أنكر طائفة من المعتزلة كالجبائي وأبي بكر الرازي من الأشاعرة وغيرهما دخول الجن في بدن المصروع ولم ينكروا وجود الجن، إذ لم يكن ظهور هذا في المنقول عن الرسول كظهور هذا وإن كانوا مخطئين في ذلك ) (9/19 الفتاوى )

    *****************
    وأضرب لك مثال بحديث الذباب طعن قديماً في صحة هذا الحديث بحجة أنه مخالف للعقل والواقع ، وأثاروا حوله العديد من الشبه ، فانبرى للرد عليهم ودحض شبهاتهم أئمة الحديث وعلماؤه الذين جمعوا بين المعقول والمنقول فبينوا فساد تلك الشبه وبطلانها بالأدلة البينة والحجج الدامغة ،
    انظر رد الامام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد ( 4/112) :
    " واعلم أن في الذباب عندهم قوة سمية يدل عليها الورم ، والحكة العارضة عن لسعه ، وهي بمنزلة السلاح ، فإذا سقط فيما يؤذيه ، اتقاه بسلاحه ، فأمر النبي - صلى الله عليه وسلم- أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله سبحانه في جناحه الآخر من الشفاء ، فيغمس كله في الماء والطعام ، فيقابل المادة السمية المادة النافعة ، فيزول ضررها ، وهذا طب لا يهتدي إليه كبار الأطباء وأئمتهم ، بل هو خارج من مشكاة النبوة ، ومع هذا فالطبيب العالم العارف الموفق يخضع لهذا العلاج ، ويقر لمن جاء به بأنه أكمل الخلق على الإطلاق ، وأنه مؤيد بوحي إلهي خارج عن القوة البشرية " .
    وانظر الى نفس الفقه والعلم الذى يخرج من نفس المشكاة فى قول الامام ابن القيم
    تأثير الأرواح في الأجسام؛ فإنه أمر مشاهد محسوس، وأنت ترى الوجه كيف يحمر حمرة شديدة، إذا نظر إليه من يحتشمه ويستحي منه، ويصفر صفرة شديدة عند نظر من يخافه إليه
    ****

    احذر أن تتلوث بما تلوثوا به

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    وما الدليل الشرعي على علاقة الأحلام بالسحر والمس والعين ؟
    هذا السؤال يتطلب منك ان تؤمن بوجود السحر وحقيقته وانواعه وانه علة مرضية تؤثر على بدن الانسان وعقله وقد يكون باستخدام الشياطين
    وهذه بعض الفوائد
    السحر والمس من اسباب تلبس الشياطين والجن بالانس- ويسبب السحر والمس علة مرضية تؤثر على الأفكار والحركات و الخواطر فيعترى الانسان الوساوس فى اليقظة والمنام
    وما دام الشيطان سبب فى الاحلام والكوابيس والخواطر الموحشة فالمس الشيطانى سبب فى دخول الجن بدن الانسان
    بمعنى اوضح اذا كان الشيطان يؤثر على خواطر الانسان بدون مس او سحر فمن باب اولى ان يزيد هذا التأثير مع وجود العلة المرضية وهى السحر فالدواعى والاسباب اقوى مع وجود المس والسحر ومن اسباب عمل السحر يكون بالتخييل والخواطر والاوهام التى تصيب بدن المسحور فى اليقظة والمنام فيؤثر السحر حقيقة على بدن المسحور وعقله ومن بين المؤثرات واقواها تأثير الشياطين
    فالسحر حق، وله تأثير على المسحور بقضاء الله وقدره، فقد يرى المسحور بعض التخيلات والاحلام بسبب السحر فالسحر له اعراض تؤثر على العقل والبدن وتأثيره على العقل بالتخييلات والاحلام
    .صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان. رواه البخاري ومسلم. فقد جعل الله تعالى -لحكمة أرادها سبحانه وتعالى- قوة وقدرة للشيطان على الاتصال بنفس الإنسان، والوسوسة لها بالشر وإلقاء الأحلام المزعجة إليها ليحزنها بذلك، فالشيطان عدو للإنسان كما قال الله تعالى: إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا {فاطر:6}، وهو يجري من ابن آدم مجرى الدم، ففي الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم.
    وبناء على هذه الأحاديث فإن الشيطان يتدخل في أحلام الإنسان ويوسوس له فيها ليحزنه بها، وقد جعل الله تعالى له القدرة على ذلك في هذه الدنيا ابتلاء وامتحانا، فالأمر كله بيد الله تعالى ولا يخرج شيء منه عن مشيئته وإرادته.... فإذا وجد العبد شيئاً يزعجه في نومه فعليه أن يعالج ذلك بالاستعاذة بالله تعالى وينفث عن يساره ثلاثاً، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه، ولا يخبر بها أحداً فإنها لا تضره، وكذلك إذا نام متوضئاً وقرأ أذكار النوم (آية الكرسي وغيرها) فإن الله تعالى يحفظه بسبب ذلك مما يكره في نومه، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَنّهُ قَالَ لأَعْرَابِيَ جَاءَهُ فَقَالَ: إِنّي حَلَمْتُ أَنّ رَأْسِي قُطِعَ. فَأَنَا أَتّبِعُهُ. فَزَجَرَهُ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم وَقَالَ: "لاَ تُخْبِرْ بِتَلَعّبِ الشّيْطَانِ بِكَ فِي الْمَنَامِ"






  13. #13
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    وقد أفاض ابن القيم رحمه الله في بيان ذلك، ومما قال:
    وهي سهام تخرج من نفس الحاسد والعائن نحو المحسود والمَعِين، تصيبه تارة وتخطئه تارة، .
    ما الدليل ؟

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    هذه فتوى تبين مدى الفارق بين كلامك وكلام العلماء
    المسحور تظهر عليه أعراض السحر في الغالب، كأن يحبس عن امرأته فلا يستطيع جماعها، أو يتخيل حصول أشياء لم تقع، أو أن ينسى كثيراً، ويؤيد هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم - لما سحر ظهرت عليه أعراض السحر، وفي ذلك يروي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: سحر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني زريق، يقال له: لبيد بن الأعصم، حتى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله…الحديث. وفي رواية أخرى عنها أيضاً قالت: " حتى يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن، قال سفيان: ( وهذا أشد ما يكون من السحر، إذا كان كذا…الحديث.
    فهذه أعراض ظاهرة دلت على السحر
    ، وقد تكون الأعراض باطنة، كالرؤى المنامية، لكن ليعلم أن هذه الأعراض ظاهرة وباطنة لا تدل على القطع واليقين، وإلا فكثير من الناس يظهر عليهم ما يشبه هذه الأعراض، دون وجود سحر.
    ، فللسحر علامات يمكن أن يعرف بها منهاكثرة الأحلام والرؤي والكوابيس الموحشة والمفزعة.لكن هذه الأعراض لا تدل على القطع واليقين هذا هو جواب اهل العلم
    اما القول-
    كل أنواع الأحلام أو الكوابيس لا علاقة بها أبدا بأمراض السحر والمس والعين
    هذا تجاوز فى الفتوى
    أين هي الفتوى ؟
    ولمن ؟
    وما الدليل الشرعي على علاقة الأحلام بالسحر والمس والعين ؟






  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    أين هي الفتوى ؟
    https://www.islamweb.net/ar/fatwa

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة

    وما الدليل الشرعي على علاقة الأحلام بالسحر والمس والعين ؟
    الدليل كما سبق ان السحر يؤثر على بدن الانسان وعقله بواسطة الشياطين فاذا كان الشيطان يؤثر على احلام الانسان بدون سحر- فبواسطة السحر والمس من باب أولى- اليس ذلك دليل؟؟؟؟

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    الدليل كما سبق ان السحر يؤثر على بدن الانسان وعقله بواسطة الشياطين فاذا كان الشيطان يؤثر على احلام الانسان بدون سحر- فبواسطة السحر والمس من باب أولى- اليس ذلك دليل؟؟؟؟
    هذا الكلام من عقلك
    وعقلك ليس دليلا شرعيا

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    ، فللسحر علامات يمكن أن يعرف بها منهاكثرة الأحلام والرؤي والكوابيس الموحشة والمفزعة.لكن هذه الأعراض لا تدل على القطع واليقين هذا هو جواب اهل العلم
    هذا تجاوز فى الفتوى
    ما الدليل الشرعي ؟

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    هذا الكلام من عقلك
    وعقلك ليس دليلا شرعيا
    الأدلة الشرعية لو نافت قضايا العقول لكان الأمر بالتصديق بها تكليفاً بما لا يطاق، إذ العقل لا يصدق ما لم يكن صدقاً وما لا يتصوره، فلما كان ذلك باطلاً لزم ألا تخالف الأدلة الشرعية قضايا العقول.
    إن الاستقراء دل على أن الأدلة الشرعية جارية على مقتضى العقول بحيث تصدقها العقول الراجحة وتنقاد لها.
    إن الأدلة الشرعية لو نافت قضايا العقول لكان الأمر بالتصديق بها تكليفاً بما لا يطاق، إذ العقل لا يصدق ما لم يكن صدقاً وما لا يتصوره، فلما كان ذلك باطلاً لزم ألا تخالف الأدلة الشرعية قضايا العقول.
    الدلائل العقلية الصحيحة إذا قامت على ثبوت شيء فلا تتعارض مع الادلة النقلية الصحيحة
    وما اقوله لك اخى الكريم من العلم الصحيح البديهى الذى لا يحتاج الى نظر وتأمل
    فالسحر حقيقة، فمنه ما يقتل، ومنه ما يمرض، وغير ذلك، ولا يحدث إلا بإذن الله تعالى: وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ {البقرة:102}، وقال تعالى : قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ * مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ * وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ * وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ {الفلق:1-4}، يعني السواحر اللاتي يعقدن في سحرهن، وينفثن عليه، ولولا أن له حقيقة؛ لما أمر الله بالاستعاذة منه، وقد ثبت في صحيح الإمام البخاري عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم سحر حتى إنه ليخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله، وإنه قال لها ذات يوم: "أشعرت أن الله تعالى أفتاني فيما استفتيته؟ إنه أتاني ملكان، فجلس أحدهما عند رأسي، والآخر عند رجلي، فقال: ما وجع الرجل؟ قال: مطبوب (مسحور)، قال: من طبه؟ قال: لبيد بن الأعصم، في مشط، ومشاطة، في جف طلعة ذكر، في بئر ذي أروان". وكان سحره صلى الله عليه وسلم من باب التخييل فقط، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على بشرية النبي صلى الله عليه وسلم.
    والمرء قد يصاب بالسحر، ويعلم أنه مسحور، إذا تغير حاله، ولا يدري ما سبب ذلك، وليس له سبب ظاهر.
    ***********
    فالاحلام والكوابيس أعراض بسيطة جدا من أعراض السحر فانكارك لعلاقة السحر بالاحلام يجرك الى انكار علاقة السحر لامور كثيرة أشد من الاحلام
    أسألك سؤال هل السحر يأثر بالصرف والعطف بالنسبة للانسان -
    هل السحر يؤثر فى طلاق المسحور
    هل السحر يؤثر بالربط الانسان عن زوجته وهكذا اسئلة كثيره تجرك الى انكار اثر السحر على تصرفات المسحور وافكاره ونومه وحتى يقظته
    قال البهوتى فى كشف القناع
    ولو سُحِر ليطلق كان إكراها، وهو أعظم الإكراهات، وإذا بلغ به السحر إلى أن لا يعلم ما يقول لم يقع به الطلاق لأنه لا قصد له إذن

    قال ابن مفلح : وإن سحره ليطلق فإكراه.قاله شيخنا.أ.هـ.
    وقال المرداوي : الثالثة لو سحر ليطلق كان إكراها. قاله الشيخ تقي الدين رحمه الله .قلت : بل هو منه أعظم الإكراهات .ذكره ابن القيم والشيخ تقي الدين ... وغيرهم ، وهو واضح ، وهو المذهب الصحيح.أ.هـ.
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله :
    وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : قلت لأبي : إن قوما يزعمون أن الجني لا يدخل في بدن الإنسي . فقال : يا بني ، يكذبون هو ذا يتكلم على لسانه . أ.هـ.
    (27 ) مجموع الفتاوى : (19/9-12)
    .
    وقال : وهذا الذي قاله أمر مشهور ، فإنه يصرع الرجل ، فيتكلم بلسان لا يعرف معناه ، ويضرب على بدنه ضربا عظيما لو ضرب به جمل لأثر به أثرا عظيما . والمصروع مع هذا لا يحس بالضرب ولا بالكلام الذي يقوله ، وقد يجر المصروع وغير المصروع ، ويجر البساط الذي يجلس عليه ، ويحول آلات ، وينقل من مكان إلى مكان ،
    ويجري غير ذلك من الأمور من شاهدها أفادته علما ضروريا بأن الناطق على لسان الإنسي ، والمحرك لهذه الأجسام جنس آخر غير الإنسان ...أ.هـ (28 ) مجموع الفتاوى : (24/276) ، وانظر : مختصر الفتاوى المصرية : (1/584).
    وقال : فتنزل عليه الشياطين وتتكلم على لسانه كلاما لا يعلمه ، وربما لا يفقهه ، وربما كاشف بعض الحاضرين بما في قلبه ، وربما تكلم بألسنة مختلفة ، كما يتكلم الجني على لسان المصروع ، والإنسان الذي حصل له الحال لا يدري بذلك ، بمنزلة المصروع الذي يتخبطه الشيطان من المس ولبسه وتكلم على لسانه ، فإذا أفاق لم يشعر بشيء مما قال ؛ ولهذا قد يضرب المصروع ، وذلك الضرب لا يؤثر في الإنسي ، ويخبر إذا أفاق أنه لم يشعر بشيء ؛ لأن الضرب كان على الجني الذي لبسه أ.هـ.
    (29 ) مجموع الفتاوى : (11/286).
    ****************
    وطبعا اخى الكريم المعيصفى كلام شيخ الاسلام أشد وأنكى مما نتكلم فيه من الاحلام والكوابيس
    فانكار ما يقوله شيخ الاسلام ابن تيمية عند من يلتزموا بعدم دخول الجن بدن المصروع أشد من مجرد الاحلام والكوابيس
    فعلاقة تأثير السحر على الاحلام لا يتجاوز عشر معشار ما تكلم فيه شيخ الاسلام
    هل وصلتك الرسالة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    وبالتأكيد الجواب جاهز عند البعض يقول ما دليل شيخ الاسلام على دخول الجن بدن الانسان والتأثير على احواله وافعاله وخواطره وتخيلاته


  20. #20
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: كيف تؤثر العين والحسد في الإنسان بالمرض وغيره؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    إن الاستقراء دل على أن الأدلة الشرعية جارية على مقتضى العقول بحيث تصدقها العقول الراجحة وتنقاد لها.
    إن الأدلة الشرعية لو نافت قضايا العقول لكان الأمر بالتصديق بها تكليفاً بما لا يطاق، إذ العقل لا يصدق ما لم يكن صدقاً وما لا يتصوره، فلما كان ذلك باطلاً لزم ألا تخالف الأدلة الشرعية قضايا العقول.
    الدلائل العقلية الصحيحة إذا قامت على ثبوت شيء فلا تتعارض مع الادلة النقلية الصحيحة
    هات الأدلة النقلية التي تقول بعلاقة الأحلام بالسحر أو المس أو العين لنرى هل وافقها عقلك أم خالفها
    الدليل ؟؟

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •