الموضوع: موت العالم ! الشيخ اللحيدان رحمه الله !

قال ميمون بن مهران:*" *إن مثل العالم في البلد كمثل عين عذبة في البلد*".
جامع بيان العلم 237/1

ومن هنا كان موت العلماء مصيبة لا تعدلها مصيبة، وفاجعة لا تدانيها فاجعة، فبموتهم يضيع علم غزير، وتخبو أنوار نصح وهداية، وينزل الناس درجة.

قال الحسن البصري: " *موت العالم ثلمة في الإسلام لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار*".
(رواه الدارمي ح 342)

رحمه الله وغفر له وجزاه عنا وعن الإسلام خير الجزاء

أحسن الله عزاء الأمة في وفاة العلامة الشيخ صالح اللحيدان رحمه الله وغفر له وعفا عنه

ليس سهلا أن نودع عالما جليلا،و أن نشاهد نجما حقيقيا يسقط و قد كان أمنة للناس،مع أننا نجد بأن الخبر يمر على كثير من الناس كخبر من الأخبار،بينما يموت من يسمى(المفكر) أو( الروائي)...فتقام لموته الدنيا،لكن من كان له حس العلم ومعرفة أهميته، يدرك عظم الخسارة بفقد العالم الرباني.
فالعالم يؤسس أسسا،و يرفع منارات للهدى،و يبث تلاميذه، وكتبه،و علمه ونصحه،وقد لا نشعر بذلك الخير والتأثير -أحيانا- بشكل مباشر،لذلك قد لا نقدره حق قدره!!،و إن كنا ننعم بثمراته التي تسير على الأرض .
لنتأمل قوله صلى الله عليه وسلم: (العلماء ورثة الأنبياء)
فالعلماء ورثوا العلم،فبه يؤثرون،وينشرون الخير، يسوسون الناس، فموتهم فساد لنظام العالم!
قال تعالى:(أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ ) الأنبياء/ 44.
من لطائف تفسيرها قول ابن عباس في رواية: خرابها بموت علمائها وفقهائها وَأَهْلِ الْخَيْرِ مِنْهَا، وَكَذَا قَالَ مُجَاهِدٌ أَيْضًا: هُوَ مَوْتُ الْعُلَمَاءِ.
و قد ودعنا اليوم عالما فاضلا : ألا وهو فضيلة الشيخ صالح الحيدان والذي كان من أقدم عضاء هيئة كبار العلماء.
بعد سنين من العطاء والبذل.
رحمه الله وعامله بواسع فضله.

م

موت العالم مصيبة في الدين والدنيا
والمصائب تتوالى في هذه الأزمنة على العباد
من كان له حس العلم ومعرفة أهميته، يدرك عظم الخسارة بفقد العالم الرباني.
بفقد العالم يفقد الخير وتنزع البركة , وتتوالى المصائب , وتنتشر البدع , ويظهر الجهل . ويفتن الناس بأمور دنياهم
ويتبع الغوغاء في الأرض . وينتشر الفساد . ولا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر
من أحس بفقدهم . فيالها من مصيبة في الأرض .
يموت مفكر ويتكلم عنه الإعلام في مشارق الأرض ومغاربها فكيف بعالم جليل يحفظ الله بهم الأرض

رحمه الله

أسأل الله أن يرحمه وأن يعفو عنه وأن يجعل مثواه الفردوس الأعلى من الجنة.

رحمه الله
قال الصحابي عبد الله بن مسعود: لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من قبل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، وأكابرهم، فإذا أتاهم العلم من قبل أصاغرهم، فذلك حين هلكوا.
وقال عمر بن الخطاب ألا إن الناس لم يزالوا بخير ما أتاهم العلم عن أكابرهم، ولم يقم الصغير على الكبير، فإذا قام الصغير على الكبير فقد

إنا لله وإنا إليه راجعون
رحمه الله وغفر له ورفع درجته في المهديين

الحمد لله

الله أكبر على هذه الدنيا الظالم أهلها .
يا الله
مات اللحيدان
لأهله عظم الله أجركم وغفر لميتكم
ولنا
أسأل الله أن يسامحه ويعفو عنه ويدخله الجنة ويعيذه من فتنة القبر وعذابه.
فالعلماء في فتنة عظيمة وابتلاء شديد من الله فكيف في هذا الزمان
الذي أبرق بكل ما عصى عبد الله في كل الأزمان .
سينعم الله علينا بإذنه بعلماء أكبر وأقدر واتقى وأعلم فنحن في طريقنا الى منهاج النبوة
كما أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم .
إنا لله وإنا إليه راجعون ،،،،،

عن سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى -: (أرفع الناس عند الله منزلة من كان بين الله وبين عباده، وهم الأنبياء والعلماء).

‏- قال عمر رضي الله عنه:

موت ألف عابد أهون من موت عالمٍ بصير بحلال الله وحرامه.

(مفتاح دار السعادة لابن قيّم)

قال النووي -رحمه الله-:
"تعلموا العلم من أهله المحققين الورعين قبل ذهابهم، ومجيء قوم يتكلمون في العلم بمثل نفوسهم وظنونهم التي ليس لها مستند شرعي" (المجموع).

قَــــالَ الرَّبِيـــ؏ :


سَمِعتُ الشَّافِعِيَّ قَالَ لِبَعضِ أصحَابِ الحَدِيثِ :

أنتُم الصَّيَادِلَةُ ، ونَحنُ الأطِبَاءُ .

سيَرُ أعلَامِ النُّبلَاءِ ( ١٠ / ٢٣ )