فضل القرض الحسن


وحيد عبد السلام بالي


1 - القرض الحسن كعتق رقبة:
روى الترمذي وقال: حسن صحيح، عن البراء بن عازب أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من منح منيحة لبن أو ورق[1] أو أهدى زقاقًا[2] كان له مثل عتق رقبة[3]».

2 - القرض الحسن كصدقة بمثل القرض كل يوم:
روى ابن ماجه وصححه الألباني عن قيس بن رومي قال: كان سليمان بن أُذنان يُقرض علقمة ألف درهم إلى عطائه فلما خرج عطاؤه تقاضاها منه واشتد عليه فقضاه فكأن علقمة غضب فمكث أشهرًا ثم أتاه فقال: أقرضني ألف درهم إلى عطائي قال:
نعم وكرامة يا أُم عُتبة هلمي تلك الخريطة المختومة التي عندك فجاءت بها فقال:
أما والله إنها لدراهمك التي قضيتني ما حركت منها درهمًا واحدًا قال: فلله أبوك ما حملك على ما فعلت بي؟
قال: ما سمعت منك قال: ما سمعت مني؟ قال: سمعتك تذكر عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مسلم يُقرض مسلمًا قرضًا مرتين إلا كان كصدقتها مرة» [4].


[1] منح منيحة لبن أو ورق: يعني به قرض الدراهم.
[2] أو أهدى زقاقًا: هداية الطرق وهو إرشاد السبيل.
[3] حسن: رواه الترمذي «1957» وقال: حسن صحيح.
[4] صحيح: رواه ابن ماجة «2430» وصححه الألباني في صحيح الجامع «5769».