الطالب الموهوب



سبيكة الهندي


إن الموهبة هبة من الخالق إلى بعض مخلوقيه من البشر وهي منّة وفضل منه سبحانه يستحق عليها الثناء والحمد كله.

تعال معنا عزيزي القارئ لنتعرف معا على ما توصل إليه العلماء في مجال الموهبة
ما الأداء الموهوب؟
عرّف رنزولي الأداء الموهوب بأنه الأداء الذي ينتج عن تفاعل ثلاثة أشياء وهي: المستوى فوق المتوسط – مهارات إبداعية – والالتزام.



من الطالب الموهوب؟

إن الطالب الموهوب: "هو الطالب الذي يظهر أداء متميزا، وله قدرات غير عادية في مجال ما، أو مجالات معينة، ويحتاج إلى إرشاد وتوجيه متخصص، علاوة على ما يقدم في البرامج المدرسية العامة، فهو الطالب القادر على إفادة مجتمعه من خلال إنجازاته المتميزة في مجالات الفنون المختلفة مثل: «الكتابة الإبداعية الرسم، والشعر، والأشغال اليدوية، والخطابة»، والمهارات الحركية كالرياضة البدنية والقيادة الاجتماعية ".
أنواع الموهوبين:
قسم كرونشانك المتفوقين عقليا إلى ثلاثة مستويات بموجب درجات الذكاء وهي:
• الأذكياء المتفوقون: هم الذين تتراوح نسبة ذكائهم بين 120-135 ويشكلون ما نسبته 5 % - 10%.
• الموهوبون: وتتراوح نسبة ذكائهم بين 135و145 إلى 170 ويشكلون ما نسبته 1% - 3 %.
• العباقرة (الموهوبون جدا ): وتكون نسبة ذكائهم 170 فأكثر وهم يشكلون 0,00001% أي ما نسبته واحد في كل مائة ألف. أي نسبة قليلة جدا.
إن المواهب قدرات خاصة ذات أصل تكويني لا ترتبط بذكاء الفرد، بل إن بعضها قد يوجد بين المتخلفين عقليا، وهي بلا شك هبة من الله العلي القدير.
أساليب التعرف على الموهوبين:
كلما كان التعرف مبكرا، كان ذلك أفضل، ويتم بواسطة:
1- الاختبارات الفردية للذكاء: إن استخدام أحد الاختبارات الفردية مدخل مهم وشامل للقياس والتقدير لا يمكن إغفاله، فهو يساعد على تحديد الوضع الدراسي الملائم للطفل، كما يسهل استخدام الأساليب التعليمية، ولكنه لا يكون متاحا على نطاق شامل.
2- القياس الجماعي:
وهو القياس الذي يتم بصفة دورية لقدرات التلاميذ العقلية وتحصيلهم الدراسي أيضا، ولا شك أن أدوات القياس الجمعي تخدم أغراضا مهمة ومفيدة عندما تستخدم بوصفها وسائل للدراسات ذات الصبغة الحسية، ويتقدم الطلاب في المستويات عند صفوفهم الحالية.
3- الملاحظات المدرسية:
لو تركنا فعلا القياس لملاحظة المعلمين فلن يتم التمييز أو التعرف على أكثر الموهوبين، وفي الدراسة التي قام بها «مخباتووبيرش» عام 1959م اتضح أن هناك عددا كبيرا من الطلاب تركوا من قبل الملاحظة المدرسية، وقد تمكن الباحثون من التعرف عليهم فيما بعد، باستخدام اختبار بنية للذكاء. أو مقياس «رونزوللي» الذي صمم مقياسا لهذا الغرض.
ما أشهر الطرق التي تستخدم في تدريس الموهوبين؟
البرنامج الأول: الإثراء. -البرنامج الثاني: الإسراع. - البرنامج الثالث: التجميع.
ماذا تعمل في صفك الدراسي لرعاية هذه الفئة:
1- التعرف على سمات الموهوبين وخصائصهم.
2- التعرف على حاجات الموهوبين وأحاسيـسهم واتـجاهاتـهم ومساعدتهم في حل مشكلاتهم والتعرف على ميولهم وقدراتهم.
3- توجيه الموهوبين ومساعدتهم على التكيف مع الآخرين، وتقبل عدم تساوي قدراتهم العالية مع غيرهم من الطلاب العاديين، وحثهم على احترام آراء الآخرين وقدراتهم.
4- تشجيع الموهوبين والإجابة عن أسئلتهم بذكاء ومناقشة الموضوعات بمستوى العمر العقلي لا بمستوى العمر الزمني.
5- تهيئة البيئة الملائمة لهم للكشف عن ميولهم المتنوعة وقدراتهم وإبداعاتهم والعمل على تنميتها في جو ملائم لزيادة خبراتهم ونشاطاتهم يوما بعد آخر.
6- فسح المجال للموهوبين أن يعملوا في مجالات ميولهم الخاصة مع شيء من التوجيه ومساعدتهم في استخدام المبادرات والابتكارات التي لديهم.
7- توظيف مشروعاتهم الفردية مع نشاطات الجماعة حتى يظلوا أعضاء فاعلين، ويتمتعوا بمركز مرموق مع رفاقهم.
8- عدم الضغط على الموهوبين ومطالبتهم بالتميز في جميع المواد الدراسية؛ حيث إن الموهوب قد لا يكون لديه الميول إلى بعضها.
9- التوفيق بين الأعمال التدريبية وحاجاتهم الفردية ولاسيما أن الموهوبين يتعلمون ويكتسبون أسرع من غيرهم.
10- الاطلاع على المواهب والابتكارات الجديدة وإتاحة الفرصة للموهوب للتعرف عليها لتنمو شخصيته وتزداد خبراته.