تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هل ما مثل به الشيخ هنا صحيح ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي هل ما مثل به الشيخ هنا صحيح ؟

    .............................. .....


    يقول الشيخ العثيمين رحمه الله في رسالته اصول التفسير فيما يخص بالمتشابه في كلام الله

    ومعنى هذا التشابه: أن يكون معنى الآية مشتبها خفيا بحيث يتوهم منه الواهم ما لا يليق بالله تعالى، أو كتابه أو رسوله، ويفهم منه العالم الراسخ في العلم خلاف ذلك.

    مثاله: فيما يتعلق بالله تعالى، أن يتوهم واهم من قوله تعالى: (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ) أن لله يدين مماثلتين لأيدي المخلوقين.

    ثم قال بعد ذلك

    إن موقف الراسخين في العلم من المتشابه وموقف الزائغين منه بينه الله تعالى فقال في الزائغين:
    (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ) وقال في الراسخين في العلم: (وَ الراسخون في العلم يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا)

    فالزائغون يتخذون من هذه الآيات المشتبهات وسيلة للطعن في كتاب الله، وفتنة الناس عنه، وتأويله لغير ما أراد الله تعالى به، فيَضِلُون، ويُضِلُون وأما الراسخون في العلم يؤمنون بأن ما جاء في كتاب الله تعالى فهو حق وليس فيه اختلاف ولا تناقض لأنه من عند الله (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) وما جاء مشتبهاً ردوه إلى المحكم ليكون الجميع محكماً.

    ويقولون في المثال الأول: إن لله تعالى يدين حقيقيتين على ما يليق بجلاله وعظمته، لا تماثلان أيدي المخلوقين، كما أن له ذات لا تماثل ذوات المخلوقين، لأن الله تعالى يقول: (ليس كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) انتهى



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل ما مثل به الشيخ هنا صحيح ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    .............................. .....




    مثاله: فيما يتعلق بالله تعالى، أن يتوهم واهم من قوله تعالى: (بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ) أن لله يدين مماثلتين لأيدي المخلوقين.

    هل ما مثل به الشيخ هنا صحيح ؟
    بارك الله فيك أخى الطيبونى
    نعم صحيح لانه يتكلم عن المماثلة
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
    المعنى الذي يراد به هذا في حق المخلوقين لا يجوز أن يكون نظيره ثابتا لله،
    فلهذا صار متشابها،
    وكذلك قوله: ثم استوى على العرش ـ
    فإنه قد قال: واستوت على الجودي ـ وقال: فاستوى على سوقه ـ وقال: فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك ـ وقال: لتستووا على ظهوره ـ
    فهذا الاستواء كله يتضمن حاجة المستوي إلى المستوى عليه،
    وأنه لو عدم من تحته لخر،
    والله تعالى غني عن العرش وعن كل شيء، بل هو سبحانه بقدرته يحمل العرش وحملة العرش..
    فصار لفظ الاستواء متشابها يلزمه في حق المخلوقين معاني ينزه الله عنها،
    فنحن نعلم معناه وأنه العلو والاعتدال،
    لكن لا نعلم الكيفية التي اختص بها الرب التي يكون بها مستويا من غير افتقار منه إلى العرش،
    بل مع حاجة العرش وكل شيء محتاج إليه من كل وجه،
    وأنا لم نعهد في الموجودات ما يستوي على غيره مع غناه عنه وحاجة ذلك المستوى عليه إلى المستوي،
    فصار متشابها من هذا الوجه،
    فإن بين اللفظين والمعنيين قدرا مشتركا، وبينهما قدرا فارقا هو مراد في كل منهما،ونحن لا نعرف الفارق الذي امتاز الرب به فصرنا نعرفه من وجه ونجهله من وجه،
    وذلك هو تأويله،
    والأول هو تفسيره. اهـ.
    ***
    *
    ويقصد ايضا بالمتشابه : كل ما اشتبه على صاحبه، فلم يسلّم له، بل قابله بالإنكار والاعتراض، أو حمله على غير وجهه.
    وهذا قد يقع في الصفات، وقد يقع في آيات الأحكام وغيرها. وهذا ما يسمى بالمتشابه النسبي، الذي يعلمه البعض ويخفى على البعض.
    *وأما المتشابه الحقيقي الذي لا يعلمه إلا لله،
    فكحقائق المغيبات، وتفاصيل الأوقات والآجال المستقبلة التي لم يصرح بها في الشرع؛ كوقت نزول عيسى ابن مريم، وقيام الساعة ونحو ذلك.

    *وأما آيات الصفات:
    فلم ينقل عن أحد من السلف أنها من المتشابه، ولو نقل عنهم ذلك لأمكن حمله على كيفية الصفات ، فإنه لا يعلم حقيقتها إلا الله..
    المتشابه النسبي قد يخفى على بعض الناس دون بعض
    *آيات الصفات إن أريد معرفة معناها فهي من المحكم،
    *وإن أريد معرفة كنهها وكيفيتها فهي من المتشابه الذي استأثر الله بعلمه،

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •