كيف نطرق أبواب الرزق؟


يوسف عبدالله القاسمي


أبواب الرزق التي فتحت للمسلمين بالآيات القرآنية عجيبة، إذا عملنا بها نجد ما وعدنا الله بها يقينا، ولكن أكثر المسلمين سلكوا مسلك الكفار في كسب المال ورموا الصدق والأمانة والوفاء والصدقة، وأخذوا الكذب والخيانة والأخلاق والربا موافقين لليهود والنصاري والمشركين، ومخالفين للقرآن والسنة ومعاكسين لسبل الصحابة الذين عرفهم الله في القرآن الكريم بقوله: {لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله} فكم تباعدنا عنهم في كل صفاتهم الجميلة من الذكر والشكر والفكر والصبر والصدق والأمانة والوفاء والإنفاق والصدقة {يمحق الله الربا ويربي الصدقات} فلا بد أن نرجع إلى القرآن والسنة، فإذا تمسكنا بهما لن نضل؛ لأن نبينا محمدا[ تركهما فينا لهداية الأمة.



يا من لا تريد منا من رزق وما تريد أن نطعمك، أنت الرزاق ذو القوة المتين، فارزقنا كما ترزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطانا.

أبواب الرزق نطرقها لتفتح لنا كما يطرق الفقير بابا فبابا:

< الباب الأول- الصلاة: بدليل قوله تعالى: {وَأْمُرْ أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزقك والعاقبة للتقوى} (طه: 132).

< الباب الثاني- الاستغفار: بدليل قوله تعالى حكاية عن دعوة نوح - عليه السلام- لقومه: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً} (نوح: 10-12).

< الباب الثالث- التوبة: بدليل قوله تعالى: {وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله...} (هود: 3).

وقوله تعالى على لسان هود - عليه السلام- لقومه: {ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدراراً...} (هود: 52).

< الباب الرابع- تقوى الله: بدليل قوله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب} (الطلاق: 2-3).

< الباب الخامس- التوكل على الله: بدليل قوله تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه...} (الطلاق: 3) وقوله[: «لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتروح بطاناً» رواه الترمذي وأحمد وابن ماجه.

والهجرة في سبيل الله بدليل قوله تعالى: {ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغماً كثيرا وسعة} (النساء: 100).

< الباب السادس- الشكر: بدليل قوله تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد} (إبراهيم: 7).

< الباب السابع- ذكر الله تعالى: بدليل قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} (طه: 124).

< الباب الثامن- الإنفاق في سبيل الله: بدليل قوله تعالى: {وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين} (سبأ: 39) وقوله[: «قال الله تعالى: يابن آدم أَنفق، أُنفق عليك» رواه مسلم.

< الباب التاسع- إقامة شرع الله: بدليل قوله تعالى: {ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون} (المائدة: 66).

< الباب العاشر- صلة الرحم: بدليل قول النبي[: «من سره أن يبسط له رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه» رواه البخاري.

< الباب الحادي عشر- الدعاء: بدليل قول النبي[: «تعوذوا بالله من الفقر والقلة والذلة وأن تَظْلِم أو تُظْلَم» رواه النسائي وأبو داود وابن ماجه.

< الباب الثاني عشر- التبكير إلى طلب الرزق بدليل الحديث عن صخر الغامدي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله[ : «اللهم بارك لأمتي في بكورها»، قال: وكان إذا بعث سرية أو جيشاً بعثهم أول النهار, وكان صخر ] رجلاً تاجراً وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار فأثرى وكثر ماله (رواه الترمذي).

< الباب الثالث عشر- المتابعة بين الحج والعمرة: بدليل قول النبي[: «تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة جزاء إلا الجنة» (رواه أحمد).


< الباب الرابع عشر- الإحسان إلى الضعفاء: بدليل قول النبي[: «هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟» (رواه البخاري).

وفي حديث آخر: «ابغوني في ضعفائكم؛ فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» (رواه الترمذي).

< الباب الخامس عشر- النفقة على طلب العلم: بدليل حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: كان أخوان على عهد رسول الله[ فكان أحدهما يأتي النبي[، والآخر يحترف، فشكى المحترف أخاه إلى النبي[؛ فقال: «لعلك ترزق به» (صحيح البخاري).