نريد أن نخدم الإسلام ولا نعمل!


• الإسلام اليوم يمرُّ بأخطر مرحلة منذ عهد الرسالة.
• المسلمون اليوم هم أضعف من أن يأبه أحدٌ لهم.
• لقد تعدَّدت المخططات على بلاد الإسلام من كل حدب وصوب.
• إنهم يفعلون ويفعلون... إلخ.

• هذه أقوال، وغيرها كثير، كثيرًا ما نسمعها ونردِّدها، لكن - وفي المقابل - لم يسأل أحد بنفس الدرجة:
ماذا عملت - أنت - لدين الله؟!
• هلَّا حافظتَ على الفرائض، وانتهيت عن النواهي.
• ألا زِلت حتى الآن ترفع شعار مساوئ الأخلاق؟
• هل لا زلت حتى الآن معرفتُك بدين الله تقتصر على بعض أحكام للصلاة والصوم، والحج متى نويته؟!
• لماذا لم تقدِّم شيئًا على أرض الواقع لأخيك في مجاهل إفريقية، ناهيك عن فلسطين؟!
• هلا كنت لَبِنةً في بناء اقتصاد إسلامي مكين، وزراعة إستراتيجية حيوية، وصناعة رشيدة قوية؛ فمَن لا يملك قُوتَه، لا يملك قراره.
• هلا تعلَّم أولادُك السيرة، وحفظوا القرآن، وأعددتهم لخدمة دين الله.
• أين أنت مِن دعوة الآخرين لنور الإسلام؟!

وحاصل الكلام:

أنْ لا وقت للكلام؛ بل المطلوب العمل، المطلوب منك - أيها المسلم - أن تعدَّ نفسك بدايةً من المحافظة على أوامر الله - تعالى - والتزيِّي بجميل الأخلاق، وتعلُّم دين الله، وأن تخدم إخوانك بكل سبيل، وأن تؤدي عملك بإتقان، وأن تربِّي ولدك على مائدة القرآن، وأن تنقل ذلك كله للناس في مشارق الأرض ومغاربها، فهذا هو بداية الطريق الصحيح، إن أردنا - حقًّا - خدمة دين الله - تعالى.
______________________________ _______
الكاتب: خالد وداعة