تطيع الخالق في حجابها ثم تعصيه!


أسماء عبد العزيز العجيري



إن أوامر الله تعالى واجبة على كل عبد؛ فمن تركها أثم ومن فعلها أجر، وأوامر الله تعالى لا خيار لنا فيها سواء أأرضت هوانا أم لم ترضه؛ قال تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}.


وأوامر الله تعالى هي عبارة عن كل أمْرٍ أَمَر الله به عباده أو أمر به الرسول عليه الصلاة والسلام أمته، فطاعة الرسول عليه الصلاة والسلام من طاعة الله: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}.

فمن أوامر الله تعالى على المرأة المسلمة لبس الحجاب، فالله تعالى أمرها به ووضح لها كيفية ارتدائه، وأضع خطا تحت «ووضح لها كيفية ارتدائه»، فكثير من النساء اليوم وللأسف التزمن بالأول، ولم يلتزمن بالثاني أي أطعن ربهن بلبس الحجاب وعصينه به..

فتجميع الشعر فوق الرأس ولبس الحجاب فوقه ذلك مما نهانا عنه حبيبنا عليه الصلاة والسلام في قوله: «صنفان من أهل النار لم أرهما، وذكر منهما نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها..».

ولبس الكعب مما حرمه الله علينا: {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن..} ولبس الكعب تتساهل فيه كثير من النساء ولا أعلم عن السبب أأولن الآية الصريحة؟! أم تغافلن عنها؟! أم غفلن عنها؟! هدانا الله وإياهن.

وكذلك لبس الضيق والقصير والشفاف وأمور لا مجال لحصرها في هذا المقال القصير.

فالحجاب أمر مجمع بين أهل العلم على فرضيته على كل مسلمة بالغة عالمة بوجوبه، سواء أكانت صغيرة أم كبيرة، وأعني بالصغيرة من أتاها المحيض وهي في نظر العامه أنها صغيرة كابنة التاسعة والعاشرة؛ لأن هناك كثيرا من الأمهات يتساهلن مع بناتهن في ذلك، فمن الخطأ أن ننتظر البنت حتى تقتنع؛ فدين الله لا يؤخذ بالرأي ولا خيار لنا في الأمور المجمع عليها بين أهل العلم.

فالحمد لله الذي أمر المرأة بالحجاب والتستر؛ فهو نعم الحفيظ لها في دنياها، ونعم الأنيس لها في قبرها إن هي أخذته بحق.