تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بلا حدود وليس لها حد محدود ؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي بلا حدود وليس لها حد محدود ؟!

    أعمال الجوارح مهما كثرت وعظمت لها وقت معلوم،
    الصلاة لها وقت، والصيام له وقت، والحج له وقت وله حد محدود.
    أما العبادات إذا كانت متعلقة بالقلب-العبادات القلبية-
    فإنها تكون حالاً ملازمة للعبد في صحوه ونومه،
    وصحته ومرضه،
    وصفائه وكدره،
    وفي جميع أموره لا تتوقف ولا حد لها،
    فهو محب لله وهو قاعد أو قائم أو نائم
    وهو ذاكر أو غافل
    وهو مسافر أو مقيم وفي كل أوقاته.
    وينبني على هذا أن أعمال الجوارح محدود أجرها
    بينما أعمال القلوب لا حد لها
    ومستمرة وتتضاعف في كل الأوقات والأحوال
    فإذا كان العبد محب لله ومخلص له وصابر وشاكر فهو في كل أحواله كذلك
    لا يرتبط بوقت ولا حال
    وتستمر أجوره العظيمة وعطايا ربه الكريم عليه في كل وقت.
    بل العجيب أن بعض أعمال القلوب تستمر حتى بعد الموت وانقطاع جميع أعمال الجوارح!، فيبقى العبد موحداً مخلصاُ لله ومحباً له ومعظماً له حتى بعد موته،
    فلما يسأله الملكان في القبر يجيب بالتوحيد،
    وأهل الجنة يحبون الله ويقدسونه ويعظمونه وهم في الجنة،
    فيا لأهمية وبركة وعظم أعمال القلوب.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: بلا حدود وليس لها حد محدود ؟!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    تفاضل أعمال العباد عند الله جل وعلا بتفاضل ما في قلوبهم من أعمال القلوب
    نعم فالأعمال الظاهرة يعظم قدرها، ويصغر قدرها بما في القلوب، وما في القلوب يتفاضل؛ لا يعرف مقادير ما في القلوب من الإيمان إلا الله. ] ابن تيمية:4/461
    فتفاضل أعمال العباد عند الله جل وعلا بتفاضل ما في قلوبهم من أعمال القلوب، فقد يعمل الرجلان عملاً واحداً، والفرق بين عمليهما عند الله كما بين السماء والأرض، لتفاضل ما في قلبيهما من أعمال القلوب، وإن الرجلين ليكون مقامهما في الصف واحداً، وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض.
    ************
    بين عمَل القلب وعمَل الجوارح تلازُمٌ ضروري
    قال ابن القيم: "فكلُّ إسلامٍ ظاهِر لا يَنفُذ صاحبُه منه إلى حقيقة الإيمانِ الباطِنة فليس بنافِعٍ حتى يكون معه شيءٌ من الإيمان الباطِن، وكلُّ حقيقةٍ باطنة لا يقوم صاحبُها بشرائع الإسلام الظَّاهرةِ لا تَنفع ولو كانت ما كانت؛ فلو تمزَّق القلب بالمحبَّة والخوفِ، ولم يتعبَّد بالأمر وظاهِرِ الشَّرع لم ينجِه ذلك من النَّار، كمان أنَّه لو قام بظَواهر الإسلامِ وليس في باطِنه حقيقةُ الإيمان لم يُنجِه من النار. (الفوائد: 179-180)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •