تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: القرامطة و دولتهم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,475

    افتراضي القرامطة و دولتهم

    القرامطة و دولتهم (1)




    القرامطة حركة باطنية هدامة، اعتمدت التنظيم السري
    العسكري، ظاهرها التشيع لآل البيت والإنتساب إلى محمد بن
    إسماعيل بن جعفر الصادق وحقيقتها الإلحاد والشيوعية اللا سلمية الإباحية وهدم الأخلاق والقضاء على الدولة الإسلامية .(1)
    وكانت بداية ظهورهم في عام (278)هـ، في عهد الخليفة العباسي المعتضد أحمد بن الموفق طلحة (2) .

    وقد اشتهروا في التاريخ بأربع جرائم كبرى هي مذبحة الحرم المكي و استيلاؤهم على الحجر الأسود ونقله للبحرين وبناء كعبة بالإحساء ووضعه بها واجبار الناس على الحج إليها .

    وقد ملك القرامطة الأحساء والبحرين وعمان وبلاد الشام وحاولوا ملك مصر ففشلوا، واستمرت دولتهم حتى سنة (466)هـ حيث قضى عليها عبيد الله بن علي محمد عبد القيسي بمساعدة ملك شاه السلجوقي (3) .

    يقول المؤرخ محمود شاكر في مقدمة كتابه عن فرقة القرامطة :
    " إن القرامطة قد قاموا بحركاتهم في عدة مناطق تشابهت في بعض جوانبها وتباينت في أخرى، واجتمعت على شيء واحد في محاربة الإسلام وارتكاب الكبائر وهتك الأعراض وسفك الدماء والسطو على الأملاك، إرواء لأحقادهم الدفينة ضد الإسلام، وإشباعا لغرائزهم الحيوانية، ورغبة من زعمائهم في السيطرة والتسلط والتشفي، وإشباع كمائن النفوس.."ا.هـ (4)

    وتقوم حركة القرامطة على غاية أساسية، وهي القضاء على الإسلام بعد تسلم الحكم والانتهاء من دولته، وهي بهذا لا تختلف عن بقية الثورات التي قامت في ذلك العصر مثل حركة الزنج والخرمية وما إلى ذلك من حركات، وكانت تمد هذه الحركات جميعها المجوسية المقنعة بالأفراد الذين يظهرون اعتناق الإسلام .

    يقول أحمد الخطيب في كتابه الحركات الباطنية :
    «وكل من تتبع تاريخ هذه الحركة في فتنها وإرهابها، لا بد – إذا أراد الحق- أن يقول أن هذه الحركة ما ظهرت إلا من أجل شيء واحد محدد، هو محاربة الإسلام بكل الوسائل؛ بارتكاب الكبائر وهتك الأعراض وسفك الدماء بلا حدود والسطو على الأموال والأملاك وتحليل المحرمات، إرواء لأحقادهم الدفينة ضد الإسلام وإشباعا لغرائزهم الحيوانية».( 5)

    وقد سميت القرامطة بهذا الإسم نسبة إلى حمدان قرمط بن الأشعث الذي نشرها في سواد الكوفة سنة 278هـ.

    و حمدان هذا يعود في أصله إلى خوزستان، وقد عرف في سواد الكوفة حوالي عام 258هـ، وكان يظهر الزهد والتقشف في أول عهده، فاستمال إليه بعض الناس، وقد لقب بـ(قرمط) لقصر كان فيه .. مماجعله ناقما على كل ماحوله كما يقول الأستاذ محمود شاكر ..

    وقد التقى مرة بأحد دعاة التشيع وهو (حسين الأهوازي) ، فاجتمع به وهو في طريقه من السلمية في بلاد الشام إلى سواد الكوفة، وذلك حوالي عام 265هـ، ..

    ولم يلبث أن أصبح (قرمط) من أتباع (حسين)، إذ كان حسين بدعوته ينتقد العباسيين ويتذمر من وضعهم، فلقي هذا مكانا في قلب (حمدان)، وعندما مات (حسين) أصبح (حمدان) القائم بالأمر مكانه، بناء على عهد منه، حيث ترقى (قرمط) في درجات الدعوة الإسماعيلية بسرعة فائقة نتيجة جده ونشاطه.. (6)

    ويقول أحمد جلي في كتابه دراسات في الفرق :
    «ولما توفي الداعي الإسماعيلي (*حسين ) تولى الأمر من بعده حمدان قرمط فأظهر نشاطا في الدعوة وحماسا لها، واستطاع أن يجمع حوله الكثير من الأتباع، واتخذ مركزا خارج الكوفة أسماه "دار الهجرة" جعله مقرا لأتباعه ومنطلقا لدعوتهم، وكان يجبي الأموال والضرائب من أتباعه، ويغوي الضعفاء بمساعدتهم وبذل المال لهم وإشاعة المؤاخاة بينهم». (7)

    وقد بعث حمدان بأبي سعيد الجنابي إلى بلاد البحرين لنشر الدعوة هناك ، كما انتشرت الدعوة في اليمن والمغرب ووسط وشمال فارس.

    يرجع اصل الإسماعيلية عندما بايع فريق من الشيعة محمد بن إسماعيل إماما لهم، ونتيجة لملاحقة الدولة العباسية له اضطر للخروج من الحجاز واختفى لتبدأ حملة سرية وواسعة لنشر العقيدة الإسماعيلية.

    وكانت الدعوة تجري باسم محمد بن إسماعيل الغائب والذي قيل إنه هو المهدي المنتظر وعند عودته سوف تملأ الأرض عدلا.
    وقد مثّلت الإسماعيلية في الفترة من منتصف القرن التاسع ي نحو850م حتى عام 899 م حركة موحدة تدعو إلى محمد بن إسماعيل على أنه إمام غائب سيعود وكانت القيادة المركزية للدعوة تقيم في سلمية بسورية وكانت هوية القادة المركزيين سرية.

    وفي عام 899م أعلن عبيد الله المهدي -الخليفة الفاطمي فيما بعد- بأنه إمام وأنه يتناسل من سلالة محمد بن إسماعيل وأعلن أنه المهدي المنتظر ..وأنه الإمام الحادي عشر للمسلمين وأمر جميع الدعاة في مختلف الأمصار بإعلان ذلك ونشر الدعوة باسمه الخاص بدلا من مهدية محمد بن إسماعيل.(


    إلا أن الإسماعيلية في العراق والبحرين وخراسان رفضوا الاعتراف بإمامة عبيد الله وكان على رأسهم حمدان قرمط هذا وواصلوا تمسّكهم بأيمانهم الأصلي بشأن مهدية محمد بن إسماعيل ليقيموا سنة 899 م دولة في البحرين ويعلنوا عن قطع علاقتهم بعبيد الله فعرفوا فيما بعد بالقرامطة.(9)

    ويعتبر أبو طاهر الجنابي هو المؤسس الفعلي لدولة القرامطة
    (توفي سنة 332 هـ / 944 م)ملك البحرين، وزعيم القرامطة.وهو سليمان إبن أبي سعيد الجنابي الحسن بن بهرام الجنابي الهجري، القرمطي، (10)

    نسبته إلى «جنابة» من بلاد فارس. اشتهر بغارة شنها على مكة يوم التروية سنة 317 هـ والناس محرمون، ونهب أموال الحجاج وقتل منهم الكثير، قيل بلغ قتلاه في مكة نحو ثلاثين ألفا. وكان يصيح على عتبة الكعبة:

    أنا بالله، وبالله أنا يخلق الخلق، وأفنيهم أنا

    واقتلع الحجر الأسود وأرسله إلى هجر مكث فيها عشرون سنة حتى أعاده أبو محمد شنبر بن الحسن إلى موضعه، بعدما بعث إليه أمير الدولة الفاطمية يأمره بإعادة الحجر الأسود إلى مكانه. (11)

    عرّى البيت الحرام وأخذ بابه وردم زمزم بالقتلى. وعاد إلى هجر ومات فيها كهلا بالجدري. (12)

    يقول عنه ابن خلدون في كتاب "العبر وديوان المبتدأ والخبر" :

    "وفي سنة سبع عشرة هجم على مكة، وقتل كثيرًا من الحجاج ومن أهلها، ونهب أموالهم جميعًا، وقلع باب البيت والميزاب، وقسم كسوة البيت في أصحابه، واقتلع الحجر الأسود وانصرف به، وأراد أن يجعل الحج عنده،...

    وكتب إليه عبيدالله المهدي من القيروان يوبخه على ذلك ويتهدده، فكتب إليه بالعجز عن رده من الناس، ووعد برد الحجر، فرده سنة تسع وثلاثين، بعد أن خاطبه منصور بن إسماعيل من القيروان في رده فردوه، وقد كان بجكم المتغلب على الدولة ببغداد أيام المستكفي بذل لهم خمسين ألفًا من الذهب على أن يردوه، فأبوا وزعموا أنهم إنما حملوه بأمر إمامهم عبيدالله، وإنما يردونه بأمره وأمر خليفته ...

    وأقام أبو طاهر بالبحرين، وهو يتعاهد العراق والشام بالغزو، حتى ضربت له الإتاوة ببغداد وبدمشق على بني طنج، ثم هلك أبو طاهر سنة اثنتين وثلاثين لإحدى وثلاثين سنة من ملكه، ...

    ومات عن عشرة من الولد، كبيرهم سابور، وولي أخوه الأكبر أحمد بن الحسن، واختلف بعض العقدانية عليه، ومالوا إلى ولاية سابور بن أبي طاهر، وكاتبوا القائم في ذلك، فجاء جوابه بولاية الأخ أحمد، وأن يكون الولد سابور ولي عهده، فاستقى أحمد في الولاية عليهم، وكنوه أبا منصور، وهو الذي رد الحجر الأسود إلى مكانه كما قلناه. ...(13)

    ويقول عنه الإمام الذهبي في السير :

    القرمطي عدو الله ملك البحرين أبو طاهر ، سليمان بن حسن ، القرمطي الجنابي الأعرابي الزنديق .

    الذي سار إلى مكة في سبعمائة فارس ، فاستباح الحجيج كلهم في الحرم ، واقتلع الحجر الأسود ، وردم زمزم بالقتلى ، وصعد على عتبة الكعبة ، يصيح :
    أنا بالله وبالله أنا يخلق الخلق وأفنيهم أنا !

    فقتل في سكك مكة وما حولها زهاء ثلاثين ألفا ، وسبى الذرية ، وأقام بالحرم ستة أيام .

    بذل السيف في سابع ذي الحجة ، ولم يعرف أحد تلك السنة فلله الأمر . وقتل أمير مكة ابن محارب ، وعرى البيت ، وأخذ بابه ، ورجع إلى بلاد هجر . (14)
    -------------------------------------------------------------------
    *أصل الحكاية


    الإسماعيلية فرقة باطنية، انتسبت إلى الإمام إسماعيل بن جعفر الصادق، ظاهرها التشيع لآل البيت، وحقيقتها هدم عقائد الإسلام، تشعبت فرقها وامتدت عبر الزمان حتى وقتنا الحاضر، وحقيقتها تخالف العقائد الإسلامية الصحيحة، وقد مالت إلى الغلوِّ الشديد لدرجة أن الشيعة الاثني عشرية يكفِّرون أعضاءَهَا

    *الفرق الإسماعيلية


    ظهر التفرق في طائفة الإسماعيلية كسائر فرق الشيعة منذ نشأتها حيث نجد هذه المصطلحات والأسماء الآتية في كتب الفرق وكلها تدل على فرق عديدة وانشقاقات في داخل فرقة الإسماعيلية وهذه طبيعة السبل التي نهانا الله عنها وحذرنا من أتباعها كما قال تعالى وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [ الأنعام: 153]،.. ( 15)

    وهذه الفرق حسب أسمائها في كتب المقالات على النحو الآتي :

    *1ـ الإسماعيلية الخالصة

    *2ـ الإسماعيلية المباركية أو الإسماعيلية الثانية

    *3ـ فرقة القرامطة

    *4ـ فرقة الدروز

    *5ـ الإسماعيلية المستعلية ( الطيبية الداودية والسليمانية - والبهرة )

    *6- الإسماعيلية النزارية ( الحشاشون ) .. (15)


    سنتحدث إن شاء الله عن هذه الفرق باختصار و نكمل حديثنا عن القرامطة و علاقتهم بالعبيديين الفاطمين في الفقرات القادمة ان شاء الله .
    --------------------------------------------------------------------
    (1)* الموسوعة الميسرة
    (2)(الكامل في التاريخ)) لـ/ابن الأثير (6/ 363)
    (3)انظر ((وجاء دور المجوس)) (1/ 70، 71) لـ /عبد الله محمد الغريب. "علمًا بأن القضاء على القرامطة من الناحية العقائدية، فقد اختلطت بفرق باطنية كالنصيرية والدرزية ولا تزال بعض هذه الأفكار موجودة إلى الآن في بعض بلاد الشام وإيران والهند والقطيف ونجران".
    (4) القرامطة- محمود شاكر – المكتب الإسلامي/بيروت- الطبعة الأولى/1979
    (5)الحركات الباطنية الخطيب -ص: 167
    (6) الفرق بين الفرق للبغدادي - ص: 290
    (7) دراسات في الفرق-ص:229-
    (8) خرافات الحشاشين وأساطير الإسماعيليين/فرهاد دفتري/ص 36 - 38

    (9)نفس المصدر/ص 39
    (10)معجم التاريخ الإسماعيلي فرهاد دفتري ترجمة سيف الدين القصير ص١١٧ ط.بيروت.
    (11)الأخبار عما في الإحساء من التراث و الآثار خالد فوزان ص131
    (12) الاعلام للزركلى ص123 ط بيروت
    (13)انظر تاريخ ابن خلدون ج4 ص 191 - 192.
    (14) سير أعلام النبلاء جزء 15 ص 320-321 نسخة الموسوعة اسلام ويب .
    (15) انظر الدرر السنية موسوعة الفرق الباب الثالث عشر
    منقولة هذه السلسلة من صفحة جواهر التاريخ على الفيس بوك




    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: القرامطة و دولتهم

    شر الخليقة هم الباطنية الملاحدة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,475

    افتراضي رد: القرامطة و دولتهم


    القرامطة و دولتهم (2)

    ملخص ماسبق :
    القرامطة حركة باطنية هدامة، اعتمدت التنظيم السري
    العسكري، ظاهرها التشيع لآل البيت والإنتساب إلى محمد بن
    إسماعيل بن جعفر الصادق وحقيقتها الإلحاد والشيوعية اللا سلمية الإباحية وهدم الأخلاق والقضاء على الدولة الإسلامية .(1)

    وكانت بداية ظهورهم في عام (278)هـ، في عهد الخليفة العباسي المعتضد أحمد بن الموفق طلحة (2) .

    وقد اشتهروا في التاريخ بأربع جرائم كبرى هي مذبحة الحرم المكي و استيلاؤهم على الحجر الأسود ونقله للبحرين وبناء كعبة بالإحساء ووضعه بها واجبار الناس على الحج إليها .

    وقد سميت القرامطة بهذا الإسم نسبة إلى حمدان قرمط بن الأشعث الذي نشرها في سواد الكوفة سنة 278هـ.و حمدان هذا يعود في أصله إلى خوزستان،

    وقد بعث حمدان بأبي سعيد الجنابي إلى بلاد البحرين لنشر الدعوة هناك ، كما انتشرت الدعوة في اليمن والمغرب ووسط وشمال فارس.


    ويعتبر أبو طاهر الجنابي (إبن أبي سعيد ذلك) هو المؤسس الفعلي لدولة القرامطة
    (.وهو سليمان إبن أبي سعيد الجنابي الحسن بن بهرام الجنابي الهجري، القرمطي ) (3)

    اشتهر بغارة شنها على مكة يوم التروية سنة 317 هـ والناس محرمون، ونهب أموال الحجاج وقتل منهم الكثير، قيل بلغ قتلاه في مكة نحو ثلاثين ألفا. وكان يصيح على عتبة الكعبة:

    أنا بالله، وبالله أنا يخلق الخلق، وأفنيهم أنا

    واقتلع الحجر الأسود وأرسله إلى هجر مكث فيها عشرون سنة (4)

    عرّى البيت الحرام وأخذ بابه وردم زمزم بالقتلى. وعاد إلى هجر ومات فيها كهلا بالجدري. (5)

    وقد قلنا أن القرامطة هم إحدى الفرق الإسماعيلية وهذه الفرق هي :

    1ـ الإسماعيلية الخالصة
    2ـ الإسماعيلية المباركية أو الإسماعيلية الثانية
    3ـ فرقة القرامطة
    4ـ فرقة الدروز
    5ـ الإسماعيلية المستعلية ( الطيبية الداودية والسليمانية - والبهرة )
    6- الإسماعيلية النزارية ( الحشاشون ) .. (6)
    --------------------------------------------------------------------
    1ـ الإسماعيلية الخالصة
    وهم الذين قالو ا: إن الإمام بعد جعفر الصادق هو ابنه (إسماعيل) بن جعفر وأنكروا موت إسماعيل في حياة أبيه وقالوا إن ذلك على جهة التلبيس لأنه خاف عليه فغيبه عنهم وزعموا أن إسماعيل لا يموت حتى يملك الأرض

    وهذه الفرقة تنتظر إسماعيل بن جعفر

    وجزم كل من الأشعري القمي والنوبختي إلى أن هذه الفرقة هي الخطابية أتباع أبي الخطاب قبل موته ولما توفى أبو الخطاب انضم أتباعه إلى الإسماعيلية وقالوا بإمامة إسماعيل في حياة أبيه مع إنكارهم لموته في تلك الفترة.
    ------------
    2ـ الإسماعيلية المباركية أو الإسماعيلية الثانية

    وهم القائلون بأن الإمام بعد جعفر هو (محمد) بن إسماعيل بن جعفر ..
    وقالوا إن الأمر كان لإسماعيل في حياة أبيه فلما توفي قبل أبيه جعل جعفر الأمر لحفيده (محمد) بن إسماعيل وكان الحق له ولا يجوز غير ذلك لأنها لا تنتقل من أخ إلى أخ بعد الحسن والحسين رضي الله عنهما .

    فلذلك قالوا لا حق لأخوة إسماعيل( عبدالله) و (موسى)في الإمامة ..(7)
    -----------------------
    3 ـ فرقة القرامطة

    فرقة باطنية ثورية انشقت عن حركتها الأم الإسماعيلية وأصبحت فرعا من فروعها وسموا بالقرامطة نسبة إلى زعيمها وداعيتها الأول (حمدان قرمط) الذي يقول عنه الغزالي : كان حمدان أحد دعاة الباطنية في الابتداء حيث استجاب له في دعوته رجال فسموا قرامطة وقرمطية ودار بينهما محاورة دعوية استجاب فيها حمدان لجميع ما دعاه إليه هذا الباطني ومنها أخذه العهد والميثاق على حمدان بالبيعة للإمام الإسماعيلي والتزام سر الإمام وسر هذا الداعية ومن ثم انتدب حمدان للدعوة وصار أصلا من أصولها (
    --------------------------
    4 ـ فرقة الدروز

    هذه الفرقة من فرق الباطنية الإسماعيلية التي جاهرت بالغلو في شخصية الحاكم فانشقت عن المذهب الإسماعيلي ورغم انشقاقها وتفردها ببعض المعتقدات فإنها بلا شك وليدة الدعوة الإسماعيلية وبتعبير أدق جناحا من أجنحتها. (9)
    --------------------------
    5 ـ الإسماعيلية المستعلية

    يعتبر انقسام الطائفة الإسماعيلية إلى مستعلية ونزارية أضخم انقسام وافتراق منذ تأسيسها إلى عصرنا الحاضر..

    حيث اتجهت كل فرقة إلى إمام من أئمتها في فترة الظهور وتمسكت به وبإمامة نسله من بعده إن كان له نسل أو عقب ..

    وحدث من جراء هذا الانقسام أن أصبح لكل فرقة كتب خاصة بها لأن لكل فرقة دعاة ومنظمين فكريين خاصين بها ..

    بل أصبح بعد ذلك لكل فرقة دولة خاصة بها :
    â–ھï¸ژ دولة الصليحيين في اليمن والتي تمثل الإسماعيلية المستعلية
    â–ھï¸ژ ودولة الصباحيين أو الحشاشين في ألموت وجنوب فارس والتي تمثل الإسماعيلية النزارية.

    و كان بداية هذا الانقسام وسببه أن الخليفة الفاطمي المستنصر وهو (الإمام الثامن من أئمة الظهور عند الإسماعيلية) لما مات في ذي الحجة من عام 487هـ أقيم ابنه المستعلي بن للإمامة والحكم (يعني خليفة)..

    وقد خالفه في ذلك أخوه نزار بن المستنصر وبعد مناوشات بينهما فر إلى الإسكندرية ثم حاربه الوزير (الأفضل الجمالي) حتى ظفر به فقتله ثم أمر الناس بتقبيل الأرض وقال لهم قبلوا الأرض لمولانا المستعلي بالله وبايعوه فهو الذي نص عليه الإمام المستنصر قبل وفاته بالخلافة من بعده (10) .

    وبذلك انقسمت الإسماعيلية إلى مستعلية أتباع المستعلي ونزارية أتباع نزار

    والحديث الآن عن المستعلية حيث يسمون بهذا الاسم نسبة إلى القول بإمامة المستعلي مع إنكار إمامة نزار بن المستنصر ويقولون إن شيعته على الباطل...

    ويرون من الضلال اتباع (الحسن الصباح) داعية نزار والناقل عن المستنصر النص على إمامته (11) .

    ومن أسماء هذه الفرقة فيما بعد الطيبية نسبة إلى الطيب ابن الآمر المزعوم الذي ادعت الملكة أروى الصليحية إمامته وكفالتها له.

    وبعد ذلك أطلق عليهم لقب الإسماعيلية الطيبية لزعمهم بإمامته وإمامة نسله المستورين من بعده

    كما يطلق على هذه الفرقة الإسماعيلية إسم (الغربية) وهؤلاء هم إسماعيلية مصر واليمن و الشام تمييز لهم عن الإسماعيلية الشرقية إسماعيلية بلاد فارس أصحاب الحسن الصباح (12) .

    وتبنى هذه الفرقة وأبقاها الدولة الصليحية الذين حاولوا نشرها وبسطها في بلاد اليمن حتى انقرضت الدولة الصليحية عام 563هـ ..

    ولم يقم أتباع هذه الفرقة بأي نشاط سياسي يذكر ونراهم اتجهوا بعد ذلك اتجاها جديدا هو التجارة والاقتصاد واتخذوا التقية والتستر – كعادتهم في التمويه – أسلوبا في نقل الدعوة الإسماعيلية المستعلية الطيبية إلى شبه القارة الهندية

    وظهر لهم لقب جديد ومسمى يتناسب مع مهنتهم وهو (البهرة) وسبب ذلك أنه عندما اعتنق جماعة من الهندوس الدعوة الإسماعيلية الطيبية وكثر عددهم في الهند عرفت الدعوة بينهم باسم البهرة وهي كلمة هندية قديمة معناها التاجر .

    أصل البهرة :

    عندما اعتنق جماعة من الهندوس الدعوة الإسماعيلية الطيبية وكثر عددهم في الهند عرفت هذه الدعوة باسم البهرة الذي يرمز إلى مهنتهم التي اشتهروا بها وهي التجارة ..

    ولذا نجد أن دعوتهم انتشرت في أقطار متعددة نتيجة جهل الشعوب الإسلامية بهذه الدعوة الباطنية وعدم فهم الإسلام فهما صحيحا فلهم أتباع في بلاد الهند والباكستان وعدن و في اليمن الشمالي في جبال حراز ولا زال يطلق عليه اسمهم الحقيقي والأصلي حيث يدعون بالقرامطة والباطنية ومن آثارها – كما يقول النشار – قبيلة يام وهي إلى اليوم باطنية تنتمي إلى بهرة الهند (13) .

    ويشتهر البهرة بالتعصب الشديد لمذهبهم وعقيدتهم وتقاليدهم التي ورثوها من قادتهم وزعمائهم (إسماعيلية اليمن المعروفين بالصليحيين) فهم يحافظون عليها محافظة تامة ولا يقبلون تبديلا لتلك التقاليد أو تطويرها

    ومن مظاهر ذلك:

    1ـ الزي الخاص بهم رجالا ونساء حتى أن الناظر المتمعن فيهم يعرف البهري من غيره.
    2ـ لهم أماكن خاصة للعبادة لا يدخلها غيرهم أطلقوا عليها اسم جامع خانة فهم لا يؤدون فريضة الصلاة إلا في الجامع خانة مع رفضهم لإقامة الصلاة في المساجد التي لغيرهم من المسلمين.
    3ـ الحرص الشديد على ستر عقائدهم المذهبية الباطنية إما في الظاهر فإنهم قد يشاركون المسلمين في أداء بعض الفرائض والأركان (14) .

    ورغم اتفاق البهرة ظاهريا مع غيرهم من المسلمين في العبادات والشعائر فإنهم يعتقدون عقائد باطنية بعيدة كل البعد عند معتقد أهل السنة والجماعة

    فهم مثلا يؤدون الصلاة كما يؤديها المسلمون ويحافظون على حدودها وأركانها كالمسلمين تماما ولكنهم يقولون إن صلاتهم هذه للإمام المستور من نسل الطيب بن الآمر !!

    ويؤدون شعائر الحج كما يؤديها المسلمون ولكنهم يقولون إن الكعبة التي يطوفون حولها هي رمز للإمام وهكذا يذهبون في عقائدهم مذهبا باطنيا يلتقي مع التيار الباطني العام (15) .

    وفي القرن العاشر الهجري انقسم البهرة إلى طائفتين تسمى إحداهما بالداودية والأخرى بالسيمانية ويرجع هذا الانقسام إلى الخلاف على من يتولى مرتبة الداعي المطلق للطائفة.

    فالفرقة الداودية تنتسب إلى الداعي السابع والعشرين من سلسلة دعاة الفرقة المستعلية الطيبية ويسمى بقطب شاه داوود برهان الدين المتوفى سنة 1021هـ (16) .

    أما الفرقة السليمانية فتنتسب إلى الداعي سليمان بن الحسن ويتواجدون في اليمن ورئيسها الحالي علي بن الحسن ومحل إقامته بنجران جنوبي السعودية وهذه الطائفة منتشرة في قبائل بني يام باليمن والهند والباكستان (17) .
    ---------------------
    6 ـ الإسماعيلية النزارية (الحشاشون)

    يعتبر الإسماعيليون النزاريون طائفة وفرقة من أكبر الطوائف الإسماعيلية في العصر الحاضر حيث بدأ انفصال هذه الفرقة وتكونها بعد وفاة المستنصر عام 487 هجرية وكان حسب تقاليد الإسماعيلية قد نص على إمامة ابنه نزار لكن الوزير الجمالي نصب المستعلى لأنه ابن أخته ..

    ولما قتل نزار قام أحد دعاة الإسماعيلية ويدعى بالحسن الصباح بالدعوة إمامة نزار وأبنائه من بعده وجعل نفسه نائبا للإمام المستور (يعني الغير محدد) من ولد نزا ر.

    وبذلك تكونت هذه الفرقة وأصبح يطلق عليها :

    الإسماعيلية النزارية نسبة إلى نزار بن المستنصر ..
    كما يطلق عليها اسم الدعوة الجديدة تمييزا لها عن الدعوة الإسماعيلية الأولى..
    كما يطلق عليها الإسماعيلية الشرقية نسبة إلى مكان ظهورها وانتشارها وإشارة إلى انفصالها عن الإسماعيلية الأم والتي تسمى بالإسماعيلية الغربية (18) .
    ويسميها بعض الكتّاب المعاصرين بإسماعيلية إيران نسبة إلى مكانها (19) .

    وقد عاصر ظهور هذه الفرقة عالمان كبيران تولى كل واحد منهما فضح هذه الفرقة وبيان باطنيتها وشدة خطرها وعظم ضررها على الإسلام والمسلمين وهما :

    لإمام الغزالي الذي ألف كتابه (فضائح الباطنية)

    والشهرستاني الذي أفرد لهم حديثا خاصا بهم عند قوله ثم إن أصحاب الدعوة الجديدة.. إلخ (20) .،

    وحفاظا على بقاء هذه الفرقة وإظهارها ادعى منظموها أن لنزار بن المستعلي ولدا ثم له نسلا استمرت الإمامة فيهم وبقيت ولكنهم – أي النزاريون – فيما بعد كذبوا أنفسهم حيث ادعوا الإمامة للحسن الصباح ومن جاء بعده ممن خلفه في قيادة دولة الحشاشين أو الفدائيين !!!

    ولا أدل على ذلك من ادعاء الحسن الثاني من نسل الحسن الصباح في عام 559هـ أنه هو الإمام من نسل نزار بن المستنصر وأصبح اسمه لا يذكر إلا مقرونا (على ذكره السلام)

    وبذلك أصبح حكام ألموت بعد الحسن الثاني الذين جاءوا بعده من النسب الفاطمي ...

    وهكذا أتى الحسن الثاني – كما يقول بدوي – بثلاثة تجديدات ما لبث النزارية في كل مكان أن قبلوها على درجات متفاوتة وأولها أنه أعلن نفسه خليفة لله في أرضه ولم يعد مجرد داع كما كان أسلافه (21) .

    ويعتبر الحسن الصباح العقل المدبر الذي نظم هذه الطائفة ووجهها ومن ثم نشرها في بلاد فارس مما نتج عن هذه الجهود قيام دولة الحشاشين ..

    وبعد أن بدأت دولة الحشاشيين أو الإسماعيلية النزارية في ألموت في الأفول ظهر داعية إسماعيلي نزاري في بلاد الشام واسمه راشد الدين سنان ويلقب بشيخ الجبال وحاول تجميع طائفة الإسماعيلية من جديد حيث أن دعوة الإسماعيلية في بلاد الشام ترجع إلى وقت مبكر ولاسيما في مدينة سلمية التي كانت مقرا للأئمة المستورين والإمام الظاهر عبيد الله المهدي.

    ومن أساليبهم التي حاولوا بها نشر مذهبهم وتقوية سلطتهم الاستيلاء على الحصون والقلاع ..

    ولذا يقول الدكتور محمد كامل حسين :
    (وما زال الإسماعيلية النزارية في الشام يشترون الحصون أو يستولون عليها حتى بلغ عدد حصونهم الرئيسة في الشام في القرن السابع للهجرة ثمانية حصون هي القدموس ومصياف وبانياس والكهف والخوابي والمنيقة والقليقة والرصافة)

    ثم يضيف قائلا :
    (وازدادت قوة الإسماعيلية بالشام بظهور شخصية فذة وداعية داهية في سياسته وفي مواهبه وحكمته وهو (راشد الدين سنان)

    الذي استطاع بمقدرته وكفايته أن يجمع كل إسماعيلية الشام فقد كان الإسماعيلية في الشام يدينون بإمامة أصحاب قلعة ألموت في فارس فجاء سنان وكون مذهب السنانية واعترفوا بإمامته غير أنهم عادوا بعد موته إلى طاعة الأئمة بألموت وبالرغم من تحولهم هذا فإن إسماعيلية الشام إلى الآن يذكرون الإمام راشد الدين على أنه أعظم شخصياتهم على الإطلاق (22) .

    وقد تعاصر شيخ الجبل مع القائد المجاهد صلاح الدين الأيوبي رحمه الله وكانت بينهما مساجلات كلامية حادة في أول الأمر ...

    ولكن صلاح الدين رحمه الله لما تبين له أنهم بقيادة شيخ الجبل يبيتون له ولجنده من أهل السنة أمرا ويضمرون لهم شرا حيث حاول عدد من الإسماعيلية اغتيال صلاح الدين بعد ذلك عزم على قتالهم والقضاء عليهم

    وفي سنة 572هـ قصد صلاح الدين بلد الإسماعيليين وانتصر عليهم كما حصر قلعة مصياف واضطروا بعد ذلك إلى طلب الصلح. (23) .

    وظل أمر الإسماعيلية النزارية في الشام بعد ذلك يضعف تارة ويقوى تارة أخرى إلى أن استسلمت آخر قلاعهم للظاهر بيبرس عام 672هـ وخبا أمرهم من الحياة السياسية حتى لم يسمع عنهم شيئا ..

    ويبدو أنهم لجأوا إلى التقية والدعوة سرا إلى أن ظهر في إيران رجل شيعي يدعى حسن علي شاه ما بين سنة 1219هـ إلى سنة 1298هـ جمع حوله عددا من الإسماعيلية وغيرهم وقام بأعمال هدد بها الأمن وأقلق بها السلطات في إيران حتى ذاع صيته وأصبح أسطورة على ألسنة الناس ...

    وانضمت إليه جماعات كثيرة إعجابا به أو طمعا في مكاسب آلية تأتيهم عن طريقه وواكب ظهور هذه الثورة التي هددت الأسرة القاجارية الحاكمة في إيران ظهور الإنجليز كقوة لها مطامع في بلاد فارس ومن ثم اتصلوا بحسن علي شاه وعضدوه ومنوه حكم فارس...

    وفعلا قام حسن علي شاه بثوره عام 1840م كانت نهايتها الفشل والقبض على قائدها ولكن الإنجليز تدخلوا وحصلوا على أمر بالإفراج عنه بشرط أن يجلو عن إيران كلها وزين له الإنجليز الذهاب إلى أفغانستان ليكون صنيعة لهم هناك...

    ولكن الأفغانيين كشفوا عن هويته واضطروه إلى الرحيل إلى الهند واتخذ من مدينة بومباي مقرا له ..

    وأراد الإنجليز أن يستفيدوا منه مرة أخرى ومن ثم اعترفوا به إماما للطائفة الإسماعيلية النزارية وخلعوا عليه لقب أغاخان ومنحوه السلطة المطلقة على أتباعه الإسماعيلية فالتف حوله الإسماعيلية في الهند (24) .

    وهذا بلا شك منعطف جديد أو تلفيق في انقطاع أئمة الإسماعيلية عموما والنزارية بوجه خاص حيث أن أمر النزارية انتهى بانتهاء أئمة وحكام ألموت عام 654هـ لكن الاستعمار الإنجليزي لفق لهم هذه الشخصية المجهولة نسبا ودينا

    يصف الدكتور محمد حسين مشاعر الإسماعيليين وبداية هذه المسميات والألقاب عند ظهور هذا الرجل بقوله فتجمع – حول المدعو حسن علي شاه الملقب بأغا خان- الإسماعيلية في الهند وفرحوا بظهور شأنهم بعد أن ظلوا مغمورين طوال هذه القرون وبظهور إمامهم الذي ظل في الستر والكتمان مئات السنين !

    فرأى حسن علي شاه أو أغاخان نفسه بين جماعة يطيعونه طاعة كبيرة دون أن يكون لهم غرض مادي فقوي نفوذه بينهم وأصبح كأنه سلطانهم الفعلي فأخذ ينظم شؤونهم إلى أن توفى عام 1298هـ

    وبذلك وجدت الأسرة الأغاخانية وصارت لهم إمامة الإسماعيلية النزارية وانتسبوا إلى الإمام نزار بن المستنصر بالله الفاطمي ومؤسس هذه الأسرة هو حسن علي شاه وهو أول إمام إسماعيلي لقب بأغاخان (25) .

    ومن هنا أطلق على الإسماعيلية في العصر الحاضر (الأغاخانية) فكما أن طائفة البهرة امتدادا للإسماعيلية المستعلية فكذلك طائفة الأغاخانية امتداد للإسماعيلية النزارية.

    وقد اشتهر من زعمائهم الذين أطلقوا عليهم أئمة فيما بعد أربعة أشخاص وهم :

    1ـ أغاخان الأول الذي نصبه الإنجليز على الطائفة بعد تجميعها من سنة 1233هـ حتى هلك عام 1298هـ

    2ـ ابن علي شاه المعروف باسم أغاخان الثاني وتوفي بعد فترة قصيرة من توليه زعامة الطائفة حيث هلك عام 1302هـ

    3ـ وبعد تولي زعامة الطائفة ابنه محمد علي شاه ولقب بأغاخان الثالث وهو أشهر زعماء الأغاخانية حيث طالت مدته وبقي في زعامة الطائفة حتى هلك عام 1377هـ فتكون فترة زعامته خمسا وسبعين سنة ..

    وقد تظاهر بأعمال أكسبته بعض الشهرة كدفاعه عن الخلافة العثمانية ودفاعه عن حقوق الأتراك بعد سقوط الخلافة ومشاركته في تأسيس الرابطة الإسلامية بالهند وإنشاء جامعة عليكرة الشهيرة في الهند (26) . (27)
    --------------------------------------------------------------------
    (1)* الموسوعة الميسرة
    (2)(الكامل في التاريخ)) لـ/ابن الأثير (6/ 363)
    (3)معجم التاريخ الإسماعيلي فرهاد دفتري ترجمة سيف الدين القصير صظ،ظ،ظ§ ط.بيروت.
    (4)الأخبار عما في الإحساء من التراث و الآثار خالد فوزان ص131
    (5) الاعلام للزركلى ص123 ط بيروت
    (6) انظر الدرر السنية موسوعة الفرق الباب الثالث عشر
    (7)أصول الإسماعيلية لسليمان بن عبد الله السلومي - 2/352.
    (8)أصول الإسماعيلية لسليمان عبد الله السلومي – 2/353
    (9)أصول الإسماعيلية لسليمان بن عبد الله السلومي – 2/ 358 .
    (10)(انظر الكامل في التاريخ لابن الأثير)) (8/173) و((الخطط)) للمقريزي (2/34 -35).
    (11) ((صبح الأعشى)) للقلقشندي (13/ 243)
    (12)((طائفة الإسماعيلية)) لمحمد كامل حسين (ص: 46 – 62)
    (13)(نشأة الفكر الفلسفي)) (4/432).
    (14) انظر ((طائفة الإسماعيلية)) لمحمد كامل حسين (ص: 52 – 53) بتصرف.
    (15)((دراسة عن الفرق)) لأحمد جلي (ص: 229)
    (16) ((سمط الحقائق)) (ص: 8 -9).
    (17)((القرامطة)) لطه الولي (ص: 35) و((طائفة الإسماعيلية)) لمحمد كامل حسين (ص: 52).
    (18) ((طائفة الإسماعيلية)) لمحمد كامل حسين (ص: 52).
    (19) ((غلاة الشيعة)) للزعبي (ص: 228).
    (20)انظر ((دراسة عن الفرق)) لأحمد جلي (ص: 229 – 231
    (21)طائفة الإسماعيلية)) لمحمد كامل حسين (ص: 62).
    (22)انظر ((كتاب دولة الإسماعيلية في غيران)) لمحمد السعيد جمال الدين (ص: 42)
    (23) ((الملل والنحل)) للشهرستاني (1/ 195).
    (24)انظر ((مذاهب الإسلاميين)) للدكتور بدوي (2/378 – 293
    (25)((دراسة عن الفرق)) لأحمد جلي (239 – 240) .
    (26)(طائفة الإسماعيلية)) لمحمد كامل حسين (ص: 113).
    (27)أصول الإسماعيلية لسليمان بن عبد الله السلومي – 2/ 367 و(انظر بحث (الحشاشون) من هذه الموسوعة)..

    الدرر السنية موسوعة الفرق الباب الثالث عشر
    منقول

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •