ربط الجيل المسلم بسنة رسول الله ﷺ


حسين عبد الرازق


أرجو أن نكون سببا في ربط الجِيل المسلم بسُنةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم (طلبًا- وقراءةً - وفِقهًا - وتخلُّقًا)
وتشجيعهم على أن يكون الفِقه في الدين جزءا من يومهم، وأن يكون كتابُ الله وبيانُه من حديث رسولهﷺ وهدي الصحابة هو ما يعتصمون به ويتفقّهون عليه ويهتدون به ويمشون به في النّاس، ، وهو العَينُ التي يُبصرون بها، وهو الميزانُ الذي يزنُون به كُل مقالةٍ، ويدعون المسلمين إليه ويغرسونه في نفوس أبنائهم.


فتأسيسُ أبناء الجيل على محكمات الإسلام وربطهم بمصدر الهدى هو أعظم ما نُقدّمه لهم، وهو خيرُ الزَّاد
فأصدقُ الحديث كلامُ الله، وأحسنُ الهدي هديُ محمّد ﷺ
وبه يثبتون على السُّنّةِ وينفرون من البِدع والمُحدثات ويعتزّون بالسّنة وينصرونها وينشرونها
- وهو اليقين الذي يُذهِبُ الشّك
- والمحكماتُ التي تكشف الشبهات
- والتقوى التي تدفع الشهوات


ومن أكثر ما يُعين على ذلك: نشرُ هذه المُصنفات :(موطأ) مالك، و(الآثار) لمحمد بن الحسن الشيباني، (الأُم) للشافعي، و(المُصنف) لعبدالرزاق، (المُصنف) لابن أبي شيبة، و(مُسند) أحمد بن حنبل، و(مسند) الدارمي، و(جامع) البخاري، و(مُسند) مُسلم بن الحجاج، و(سُنن) أبي داوود السجستاني،
و(سُنن) ابن ماجه، و(جامع) الترمذي، ، و(المُجتبى) للنسائي.

ومن أهمها: كتاب الإمام البخاري: (الجامعُ المُسنَدُ الصحيحُ المُختَصَرُ من أمورِ رسول الله ﷺ وسُنَنِه وأيامه)
و قراءتها وتيسيرها وتقريبُها لأبناء الجيل أطفالا وشبابا ورجالًا ونساء وآباء وأمهات (يأخُذُ كُلٌّ منهم من هذا الكتاب بحسب ما يناسبُه)

جزى الله خيرا كل من سعى لدلالة الشباب على ذلك الباب العظيم الذي يُعَدُّ نقلة كبيرة لهم لحُسن تصوّر دين الإسلام في كل أبوابه (الإيمان والعلم والفقه والأحكام والسُّنن والأعمال وفضائلها وسِيرة رسول الله وصحابته ومناقبهم، وتزكية النفس والأخلاق والأدب، و الاعتصام بالسُّنة) وغير ذلك من أبواب الشريعة
وأرجو أن نؤدي واجب الدلالة والبيان والتقريب كما أدّاه من قبلنا إلينا
ولا حول ولا قوة إلا بالله