"النوال في تحرير ما للمفسرين من أقوال" (91)

اكتب في (قوقل) (النوال. وأول الآية) التي تريد معرفة ملخص آراء المفسرين فيها.

قال الرازي رحمه الله في من يفهم آيات القرآن على الآراء الضعيفة: "أقول حقاً: إن الذين يتبعون أمثال ذلك قد حرموا الوقوف على معاني كلام الله تعالى حرماناً عظيماً".

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد.
قال الله تعالى في سورة "الحج": (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)

أقرب ما قيل في الآية أن المراد بإلقاء الشيطان في قراءة النبي الشكوك والوساوس المانعة من تصديقها ومجادلة الكفار للنبي وإتيانهم بالشبه فيشبهون بها على الأتباع.

والآن إلى ذكر أقوال المفسرين في الآية.
اختلف المفسرون في المراد بهذه الآية, وقبل ذكر الخلاف في المراد أذكر خلافهم في معنى قوله: (تمنى).

فقد اختلفوا فيه على قولين:
القول الأول: أن {تمنى} بمعنى: تلا وقرأ.
و(ألقى الشيطان في أمنيته) أي: في تلاوته (رجحه ابن جرير*) (واقتصر عليه البغوي*, وابن كثير*) (وضعفه ابن عاشور*)
كما قيل في عثمان حين قتل:
تمنى كتاب الله أول ليله ... وآخرها لاقى حمام المقادر

القول الثاني: أن تمنى في الآية من التمني المعروف، وهو تمني النبي إيمان قومه (ذكر القولين الماتريدي*, والزمخشري*, وابن عطية*, والرازي*, والقرطبي*, والشنقيطي*)

قال ابن عطية: "وتمنى معناه المشهور أراد وأحب، وقالت فرقة: هو معناها في الآية، والمراد أن الشيطان ألقى ألفاظه بسبب ما تمناه رسول الله صلى الله عليه وسلم من مقاربة قومه, قالوا: فلما تمنى رسول الله ذلك وجد الشيطان السبيل، فحين قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم النجم ألقى الشيطان تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهم لترتجى".

وأما الاختلاف في المراد بالآية فقد اختلف المفسرون فيها على ثلاثة أقوال:

القول الأول: أن المراد بالآية ما من نبي ولا رسول إلا إذا قرأ كتاب الله ألقى الشيطان عليه من عنده زيادة فيقرؤه الرسول ظاناً أنه مما أنزل عليه, فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته. (اقتصر على هذا القول ابن جرير*) (وذكره البغوي*, والزمخشري*, وابن عطية*) (وضعفه الرازي*, والقرطبي*, وابن كثير*, والشنقيطي* وابن عاشور*)
وروى ابن جرير وغيره روايات في ذلك.

ومنها ما ملخصه (أن النبي تمنى في نفسه أن يأتيه من الله ما يقارب به بينه وبين قومه, وحدث بذلك نفسه فأنزل الله: (وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى) فلما انتهى إلى قوله: (أَفَرَأَيْتُمُ اللاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأخْرَى) ألقى الشيطان على لسانه لما كان يحدث به نفسه ويتمنى أن يأتي به قومه (تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى)، فلما سمعت قريش ذلك فرحوا وسرهم، وأعجبهم ما ذكر به آلهتهم.
وأتى جبريل النبي فقال: يا محمد لقد تلوت ما لم آتك به، فحزن رسول الله فأنزل الله عليه الآية، وأخبره أنه لم يكن قبله رسول ولا نبي إلا والشيطان قد ألقى في أمنيته، فنسخ الله ما ألقى الشيطان وأحكم آياته)

وهذا القول قد ضعفه جماعة وضعفوا الروايات الواردة فيه وسوف أنقل أقوالهم بعد ذكر الأقوال في الآية.

القول الثاني: أن الشيطان هو الذي زاد بلسان نفسه فظنها الكفار من قول النبي (ذكره البغوي*, والزمخشري*, وابن عطية*, والقرطبي*, وابن كثير*, والشنقيطي*) (وضعفه الرازي*, وابن عاشور*)

قال القرطبي: "والذي يظهر ويترجح في تأويله على تسليمه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفصل الآي تفصيلاً في قراءته، فيمكن ترصد الشيطان لتلك السكتات ودسه فيها ما اختلقه من تلك الكلمات، محاكياً نغمة النبي صلى الله عليه وسلم".

ونقل عن ابن العربي قوله: "تقول: ألقيت في الدار كذا، وألقيت في الكيس كذا، فهذا نص في الشيطان أنه زاد في الذي قاله النبي صلى الله عليه وسلم، لا أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم به".

قال الرازي مضعفاً لهذا القول: "إذا جوزت أن يتكلم الشيطان في أثناء كلام الرسول صلى الله عليه وسلم بما يشتبه على كل السامعين كونه كلاماً للرسول بقي هذا الاحتمال في كل ما يتكلم به الرسول فيفضي إلى ارتفاع الوثوق عن كل الشرع".

قيل: "هناك من النص ذاته ما يستبعد معه أن يكون سبب نزول الآية شيئاً كهذا، وأن يكون مدلوله حادثاً مفرداً وقع للرسول صلى الله عليه وسلم فالنص يقرر أن هذه القاعدة عامة في الرسالات كلها مع الرسل كلهم:
«وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلَّا إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ، فَيَنْسَخُ اللَّهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ، ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آياتِهِ» .. فلا بد أن يكون المقصود أمراً عاماً يستند إلى صفة في الفطرة مشتركة بين الرسل جميعاً، بوصفهم من البشر، مما لا يخالف العصمة المقررة للرسل.
وهذا ما نحاول بيانه بعون الله. والله أعلم بمراده، إنما نحن نفسر كلامه بقدر إدراكنا البشري..".

القول الثالث: أن المراد بإلقاء الشيطان في قراءة النبي الشكوك والوساوس المانعة من تصديقها ومجادلة الكفار للنبي واتيانهم بالشبه فيشبهون بها على الأتباع
(رجحه الماتريدي*, والشنقيطي*, وابن عاشور*)
وهذا القول أقرب من القولين السابقين والله تعالى أعلم.

قال الشنقيطي: "فالذي يظهر لنا أنه الصواب، وأن القرآن يدل عليه دلالة واضحة، وإن لم ينتبه له من تكلم على الآية من المفسرين: هو أن ما يلقيه الشيطان في قراءة النبي: الشكوك والوساوس المانعة من تصديقها وقبولها، كإلقائه عليهم أنها سحر أو شعر، أو أساطير الأولين، وأنها مفتراة على الله ليست منزلة من عنده.
والدليل على هذا المعنى: أن الله بين أن الحكمة في الإلقاء المذكور امتحان الخلق، لأنه قال: (ليجعل ما يلقي الشيطان فتنة للذين في قلوبهم مرض)
ثم قال: (وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم)
فقوله: (وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق) الآية، يدل على أن الشيطان يلقي عليهم أن الذي يقرؤه النبي ليس بحق فيصدقه الأشقياء، ويكون ذلك فتنة لهم، ويكذبه المؤمنون الذين أوتوا العلم، ويعلمون أنه الحق لا الكذب كما يزعم لهم الشيطان في إلقائه.
فهذا الامتحان لا يناسب شيئاً زاده الشيطان من نفسه في القراءة، والعلم عند الله تعالى".

وقال ابن عاشور: "فالتقدير: أدخل الشيطان في نفوس الأقوام ضلالات تفسد ما قاله الأنبياء من الإرشاد.
فإلقاء الشيطان بوسوسته أن يأمر الناس بالتكذيب والعصيان، ويلقي في قلوب أيمة الكفر مطاعن يبثونها في قومهم، ويروج الشبهات بإلقاء الشكوك التي تصرف نظر العقل عن تذكر البرهان... فالله بهديه وبيانه ينسخ ما يلقي الشيطان، أي: يزيل الشبهات التي يلقيها الشيطان ببيان الله الواضح، ويزيد آيات دعوة رسله بياناً، وذلك هو إحكام آياته، أي: تحقيقها وتثبيت مدلولها وتوضيحها بما لا شبهة بعده إلا لمن رين على قلبه".

وقال ابن عاشور: "ومعنى هذه الآية: أن الأنبياء والرسل يرجون اهتداء قومهم ما استطاعوا فيبلغونهم ما ينزل إليهم من الله ويعظونهم ويدعونهم بالحجة والمجادلة الحسنة حتى يظنوا أن أمنيتهم قد نجحت ويقترب القوم من الإيمان، كما حكى الله عن المشركين قولهم: (أهذا الذي بعث الله رسولاً إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها) فيأتي الشيطان فلا يزال يوسوس في نفوس الكفار فينكصون على أعقابهم، وتلك الوساوس ضروب شتى من تذكيرهم بحب آلهتهم، ومن تخويفهم بسوء عاقبة نبذ دينهم، ونحو ذلك من ضروب الضلالات التي حكيت عنهم في تفاصيل القرآن، فيتمسك أهل الضلالة بدينهم ويصدون عن دعوة رسلهم".

قال ابن عاشور: "وقد فسر كثير من المفسرين (تمنى) بمعنى قرأ، وتبعهم أصحاب كتب اللغة وأياً ما كان فالقول فيه هو والقول في تفسير التمني بالمعنى المشهور سواء، أي: إذا قرأ على الناس ما أنزل إليه ليهتدوا به ألقى الشيطان في أمنيته، أي: في قراءته، أي: وسوس لهم في نفوسهم ما يناقضه وينافيه بوسوسته للناس التكذيب والإعراض عن التدبر. فشبه تسويل الشيطان بوسوسته للكافرين عدم امتثال النبي بإلقاء شيء في شيء لخلطه وإفساده".

والآن أذكر أقوال المضعفين للقصة:
قال الماتريدي: "لو كان ما ذكر هؤلاء كيف عرفه في المرة الثانية أنه جبريل، وأنه ليس بشيطان، ولا يؤمن أنه يلبس عليه في وقت آخر في أمثاله".

وقال الرازي: "هذا رواية عامة المفسرين الظاهريين، أما أهل التحقيق فقد قالوا: هذه الرواية باطلة موضوعة واحتجوا عليه بالقرآن والسنة والمعقول.
أما القرآن فوجوه: أحدها: قوله تعالى: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين) (ثم ذكر مجموعة من الآيات)
وأما السنة (ذكر تضعيف ابن خزيمة والبيهقي)

وأما المعقول (ذكر وجوها) أذكر منها:

أنه عليه السلام ما كان يمكنه في أول الأمر أن يصلي ويقرأ القرآن عند الكعبة آمنا أذى المشركين له حتى كانوا ربما مدوا أيديهم إليه وإنما كان يصلي إذا لم يحضروها ليلاً أو في أوقات خلوة وذلك يبطل قولهم.

ومنها: أن معاداتهم للرسول كانت أعظم من أن يقروا بهذا القدر من القراءة دون أن يقفوا على حقيقة الأمر, فكيف أجمعوا على أنه عظم آلهتهم حتى خروا سجداً مع أنه لم يظهر عندهم موافقته لهم.


ومنها: أنا لو جوزنا ذلك ارتفع الأمان عن شرعه وجوزنا في كل واحد من الأحكام والشرائع أن يكون كذلك, ويبطل قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس).


وقال ابن عطية: "حدثني أبي رضي الله عنه أنه لقي بالمشرق من شيوخ العلماء والمتكلمين من قال: هذا لا يجوز على النبي صلى الله عليه وسلم وهو المعصوم في التبليغ".

وقال ابن كثير: "قد ذكر كثير من المفسرين هاهنا قصة الغرانيق، وما كان من رجوع كثير من المهاجرة إلى أرض الحبشة، ظناً منهم أن مشركي قريش قد أسلموا. ولكنها من طرق كلها مرسلة، ولم أرها مسندة من وجه صحيح، والله أعلم".

وقال القرطبي: "ومما يدل على ضعفه أيضاً وتوهينه من الكتاب قوله تعالى: (وإن كادوا ليفتنونك) الآيتين، فإنهما تردان الخبر الذي رووه، لأن الله تعالى ذكر أنهم كادوا يفتنونه حتى يفتري، وأنه لولا أن ثبته لكان يركن إليهم. فمضمون هذا ومفهومه أن الله تعالى عصمه من أن يفتري, وثبته حتى لم يركن إليهم قليلاً فكيف كثيراً، وهم يروون في أخبارهم الواهية أنه زاد على الركون والافتراء بمدح آلهتهم، وأنه قال عليه الصلاة والسلام: افتريت على الله وقلت ما لم يقل".

وقال ابن عاشور: "وبما تلقيت في تفسير هذه الآية من الانتظام البين الواضح المستقل بدلالته والمستغني بنهله عن علالته والسالم من التكلفات والاحتياج إلى ضميمة القصص ترى أن الآية بمعزل عما ألصقه بها الملصقون والضعفاء في علوم السنة، وتلقاه منهم فريق من المفسرين حباً في غرائب النوادر دون تأمل ولا تمحيص، من أن الآية نزلت في قصة تتعلق بسورة النجم, فلم يكتفوا بما أفسدوا من معنى الآية حتى تجاوزوا بهذا الإلصاق إلى إفساد معاني سورة النجم، فذكروا في ذلك روايات عن سعيد بن جبير، وابن شهاب، ومحمد بن كعب القرطبي، وأبي العالية، والضحاك...
وهي قصة يجدها السامع ضغثاً على إبالة، ولا يلقي إليها النحرير باله. وما رويت إلا بأسانيد واهية ومنتهاها إلى ذكر قصة، وليس في أحد أسانيدها سماع صحابي لشيء في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم, وسندها إلى ابن عباس سند مطعون..." الخ.

والقصة ضعفها من غير المفسرين البزار, وابن خزيمة, والبيهقي, والقاضي عياض وغيرهم.
وللشيخ الألباني رسالة بعنوان (نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق)
ورجح فيها ما ذكرته في القول الثاني أن الشيطان هو الذي زاد بلسان نفسه ولم يقرأها النبي صلى الله عليه وسلم.

ودمج مع القول الثالث القول بأن الرسل كانوا يتمنون لو يجذبون الناس إلى دعوتهم فيفكرون في مهادنتهم فيما يعز على الناس أن يتركوه من عادات وتقاليد وموروثات فيسكتوا عنها مؤقتاً لعل الناس أن يفيئوا إلى الهدى, ولكن الله يريد أن تمضي الدعوة على أصولها الكاملة, فيحول دون كيد الشيطان، ويبين الحكم الفاصل فيما يقع من تصرفات أو أخطاء في اجتهادهم في الدعوة.
"إن الرسل عندما يكلفون حمل الرسالة إلى الناس، يكون أحب شيء إلى نفوسهم أن يجتمع الناس على الدعوة، وأن يدركوا الخير الذي جاءوهم به من عند الله فيتبعوه.. ولكن العقبات في طريق الدعوات كثيرة.
والرسل بشر محدودو الأجل. وهم يحسون هذا ويعلمونه. فيتمنون لو يجذبون الناس إلى دعوتهم بأسرع طريق.. يودون مثلاً لو هادنوا الناس فيما يعز على الناس أن يتركوه من عادات وتقاليد وموروثات فيسكتوا عنها مؤقتاً لعل الناس أن يفيئوا إلى الهدى، فإذا دخلوا فيه أمكن صرفهم عن تلك الموروثات العزيزة! ويودون مثلاً لو جاروهم في شيء يسير من رغبات نفوسهم رجاء استدراجهم إلى العقيدة، على أمل أن تتم فيما بعد تربيتهم الصحيحة التي تطرد هذه الرغبات المألوفة! ويودون. ويودون. من مثل هذه الأماني والرغبات البشرية المتعلقة بنشر الدعوة وانتصارها.. ذلك على حين يريد الله أن تمضي الدعوة على أصولها الكاملة، وفق موازينها الدقيقة، ثم من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. فالكسب الحقيقي للدعوة في التقدير الإلهي الكامل غير المشوب بضعف البشر وتقديرهم.. هو أن تمضي على تلك الأصول وفق تلك الموازين، ولو خسرت الأشخاص في أول الطريق. فالاستقامة الدقيقة الصارمة على أصول الدعوة ومقاييسها كفيل أن يثني هؤلاء الأشخاص أو من هم خير منهم إلى الدعوة في نهاية المطاف، وتبقى مثل الدعوة سليمة لا تخدش، مستقيمة لا عوج فيها ولا انحناء..
ويجد الشيطان في تلك الرغبات البشرية وفي بعض ما يترجم عنها من تصرفات أو كلمات فرصة للكيد للدعوة، وتحويلها عن قواعدها، وإلقاء الشبهات حولها في النفوس.. ولكن الله يحول دون كيد الشيطان، ويبين الحكم الفاصل فيما وقع من تصرفات أو كلمات، ويكلف الرسل أن يكشفوا للناس عن الحكم الفاصل، وعما يكون قد وقع منهم من خطأ في اجتهادهم للدعوة. كما حدث في بعض تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم وفي بعض اتجاهاته، مما بين الله فيه بياناً في القرآن..
بذلك يبطل الله كيد الشيطان، ويحكم الله آياته، فلا تبقى هنالك شبهة في الوجه الصواب".
والله تعالى أعلم.

للاطلاع على مقدمة سلسلة (النوال)
انظر هنا
https://majles.alukah.net/t188624/