تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تخريج حديث: يا رسول الله، أنتوضأ من بئر بضاعة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي تخريج حديث: يا رسول الله، أنتوضأ من بئر بضاعة

    روى أبو سعيد، قال: قيل: يا رسول الله، أنتوضأ من بئر بضاعة، وهي بئر يلقى فيها الحيض، ولحوم الكلاب، والنتن؟ فقال: «إنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ».
    ضعيف.
    أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (1505) و(36092)، وأحمد (11257)، وأبو داود (66)، والترمذي (66)، والنسائي (326)، وابن الجارود في «المنتقى» (47)، وابن المنذر في «الأوسط» (186)، وابن الأعرابي في «معجمه» (1410)، وابن حبان في «الثقات» (7/ 548)، والدارقطني في «سننه» (54)، والبيهقي في «الكبير» (6) و(1214)، والخطيب في «الفقيه والمتفقه» (1/ 312)، والبغوي في «شرح السنة» (283)، من طريق أبي أسامة، عن الوليد بن كثير؛ وهو المخزومي، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قيل: يا رسول الله، أنتوضأ من بئر بضاعة، وهي بئر يلقى فيها الحيض والنتن، ولحوم الكلاب؟ قال: «الْمَاءُ طَهُورٌ، لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ».
    وأخرجه أحمد (11818)، من طريق الوليد بن كثير، قال: حدثني عبد الله بن أبي سلمة، عن عبيد الله، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، به.
    وأخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (1062)، والدارقطني في «سننه» (59) و(60)، من طريق ابن إسحاق، قال: حدثني عبد الله بن أبي سلمة، عن عبيد الله، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، به.
    قال الذهبي في «التنقيح» (1/ 15): «سنده حسن، وعبيد الله راويه مُقِلٌّ جدًّا»اهـ.
    قلت: بل هو ضعيف؛ وعبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج، وقيل: عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع؛ مجهول الحال؛ ذكره ابن حبان في «الثقات»، وترجمه البخاري في «التاريخ الكبير»، وأبو حاتم في «الجرح والتعديل»، والمزي في «تهذيب الكمال»، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
    وقال الحافظ في «التقريب»: «عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع الأنصاري، ويقال: ابن عبد الله؛ هو راوي حديث بئر بضاعة؛ مستور»اهـ.
    وقال في تهذيب التهذيب» (7/ 28): «قال ابن القطان الفاسي: وكيف ما كان فهو ممن لا يُعرف له حال. وقال ابن مندة: عبيد الله بن عبد الله بن رافع مجهول، نعم صحح حديثه أحمد بن حنبل وغيره»اهـ.
    وبقية رجال هذه الطرق ثقات؛ سوى محمد بن إسحاق فصدوق.
    والحديث رُوِي أيضًا من طريق محمد بن إسحاق، عن سَليط بن أيوب، عن عبيد الله، به.
    أخرجه أبو عبيد في «الطهور» (145)، وأحمد في «المسند» (11815)، وأبو داود (67)، وابن شبة في «تاريخ المدينة» (1/ 156)، والطبري في «تهذيب الآثار» (1048) و(1050) و(1055) و(1061)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (2)، والدارقطني في «سننه» (55) و(57) و(58)، والبيهقي في «السنن الكبير» (1215)، وفي «معرفة السنن والآثار» (1817).
    قلت: وسَليط بن أيوب، مجهول الحال؛ ذكره ابن حبان في «الثقات»، وترجمه البخاري في «التاريخ الكبير»، وأبو حاتم في «الجرح والتعديل»، والمزي في «تهذيب الكمال»، ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا.
    وقال ابن أبي حاتم في «المراسيل» (719): «سمعت أبي يقول؛ وحدثنا عن محمد بن إبراهيم الأسباطي، عن أسباط بن محمد، عن مطرف، عن خالد السجستاني، عن محمد بن إسحاق، عن سليط، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم في بئر بضاعة، قال أبي: محمد بن إسحاق بن يسار صاحب المغازي بينه وبين سليط رجل»اهـ.
    قلت: ولكن قد صرح محمد بن إسحاق بالتحديث عن سَليط بن أيوب؛ كما عند أحمد في «المسند»، من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه؛ وهما ثقتان؛ فإما أنْ يكون التصريح بالتحديث وهمًا من أحدهما، أو من ابن إسحاق، أو يكون المخطئ هو أبو حاتم في قوله: «بينه وبين سليط رجل»، ولكن إبراهيم بن سعد كان يميز ما دلس فيه ابن إسحاق مما لم يدلس فيه.
    وقد اختُلف فيه عن سَليط:
    فرواه مطرف، عن خالد بن أبي نوف، عن سليط بن أيوب، عن ابن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، به.
    أخرجه أحمد (11119)، والنسائي (327)، وأبو يعلى في «مسنده» (1304)، والطبري في «تهذيب الآثار» (1052)، وابن بشران في «أماليه» (38)، وابن عدي في «الكامل» (2/ 191)، والبيهقي في «الكبير» (1216)، وفي «الخلافيات» (975).
    • وخالد بن أبي نوف السجستاني؛ وقيل: هو خالد الشيباني الذي يرسل عن ابن عباس، وقيل: هو ابن كثير الهمْداني.
    قال ابن حجر في «التقريب»: «مقبول».
    • ومطرف؛ هو ابن طريف الكوفي، ثقة.
    وأخرجه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (3)، والخطيب في «موضح أوهام الجمع والتفريق» (2/ 65)، من طريق مطرف أيضًا عن خالد بن أبي نوف، عن ابن أبي سعيد الخدري، عن أبيه، به.
    فلم يذكر سَليطًا.
    وأخرجه الطيالسي في «مسنده» (2313)، والطبري في «تهذيب الآثار» (1055) والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (1)، من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي سعيد، به.
    فلم يذكر سَليطًا أيضًا.
    ورُوِيَ الحديث من طريق ابن أبي ذئب.
    أخرجه الشافعي في «مسنده» (35)، قال: أخبرنا الثقة، عن ابن أبي ذئب، عن الثقة، عنده، عمن حدثه، أو عن عبيد الله بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري، به.
    وأخرجه عبد الرزاق في «المصنف» (255)، عن معمر، عن ابن أبي ذئب، عن رجل، عن أبي سعيد الخدري، به.
    وأخرجه أبو عبيد في «الطهور» (146)، عن أبي معاوية، عن محمد بن إسحاق، وابن أبي ذئب، عمن أخبرهم، عن عبيد الله بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري، به.
    وأخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (1051)، والبيهقي في «معرفة السنن والآثار» (1815)، من طريق ابن أبي ذئب، وحده، به.
    ورُوِيَ الحديث من طريق أخرى؛ أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (1049)، من طريق رجل من الأنصار، عن عبيد الله بن عبد الرحمن العدوي، عن أبي سعيد الخدري، به.
    قلت: وهذه أسانيد ضعيفة؛ لِمَا فيها من إبهام.
    وقد نُقِل عن الإمام أحمد تصحيح هذا الحديث؛ كما في «التحقيق في مسائل الخلاف» (1/ 42)، و«المغني» (1/ 40)، وغيرهما أنه قال: «حديث بئر بضاعة صحيح».
    وقال الترمذي: «هذا حديث حسن، وقد جوَّد أبو أسامة هذا الحديث، فلم يرو أحد حديث أبي سعيد في بئر بضاعة أحسن مما روى أبو أسامة».
    وقال ابن الملقن في «البدر المنير» (1/ 381): «هذا الحديث صحيح، مشهور».
    وضعفه ابن القطان عن أبي سعيد، وصححه عن سهل بن سعد.
    فقال ابن القطان الفاسي في «بيان الوهم والإيهام» (3/ 308، 309): «وأمره إِذا بُيِّن، يَبِين منه ضعف الحديث لا حُسنه»، ثم ذَكَر طرق الحديث عن أبي سعيد الخدري، وضعفها، ثم قال: «ولحديث بئر بضاعة طريق حسن من غير رواية أبي سعيد من رواية سهل بن سعد».
    وقال (5/ 224): «وله إسناد صحيح من رواية سهل بن سعد».
    قلت: وقول ابن القطان عن حديث سهل بن سعد: «إنه حسن»، غير حسن، وقوله: «إسناد صحيح»، غير صحيح؛ وسيأتي بيانه إن شاء الله.
    قلت: ولهذا الحديث شواهد:
    الشاهد الأول: عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال: سقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي من بضاعة.
    أخرجه أحمد (22860)، والدارقطني في «السنن» (61)، من طريق الفضيل بن سليمان، عن محمد ابن أبي يحيى الأسلمي، عن أمه، عن سهل بن سعد الساعدي، به.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف.
    • الفضيل بن سليمان؛ هو النميري.
    جاء في ترجمته في «تهذيب الكمال»: «قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ليس بثقة.
    وقال أبو زرعة: ليِّن الحديث.
    وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، ليس بالقوي.
    وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن الفضيل بن سليمان النميري، فقال: كان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث عنه.
    وقال النسائي: ليس بالقوي» اهـ.
    • ومحمد بن أبي يحيى الأسلمي، وثقه غير واحد من الأئمة.
    • وأم محمد بن أبي يحيى، مجهولة.
    وقد توبع الفضيل بن سليمان على هذا الحديث؛ تابعه حاتم بن إسماعيل.
    فقد أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (7519)، ومن طريقه أبو الشيخ في «طبقات المحدثين» (1/ 391)، وأبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (1/ 401) و(2/ 139)، عن إسحاق بن راهويه، عن حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن أبي يحيى، عن أُمِّه[1]، عن سهل بن سعد الساعدي، به.
    وأخرجه الروياني في «مسنده» (1121)، والبيهقي في «الكبير» (1221)، وفي «معرفة السنن والآثار» (1823)، من طريق علي بن بحر، عن حاتم بن إسماعيل، به.
    قال البيهقي: «وهذا إسناد حسن موصول».
    قلت: وفي قول البيهقي نظر؛ فأمُّ محمد بن أبي يحيى مجهولة.
    ولذلك تعقبه ابن التركماني في «الجوهر النقي»، فقال: «ثم قال: «إسناد حسن موصول». قلت: هكذا ذكره أيضًا عن محمد، عن أُمِّه: أبو الحسن الدارقطني، ولم نعرف حال أُمِّه، ولا اسمها بعد الكشف التام، ولا ذِكْر لها في شيء من الكتب الستة، وقد ذكر الطبراني في «معجمة الكبير» هذا الحديث في ترجمة أبي يحيى، عن سهل؛ فذكر بسنده عن محمد بن أبي يحيى، عن أبيه، عن سهل. الحديث؛ فظهر أن في سنده اضطرابًا، ومع هذا كيف يكون إسناده حسنًا؟!»اهـ.
    وأخرجه الطحاوي في «شرح معاني الآثار» (4)، من طريق أصبغ بن الفرج، عن حاتم بن إسماعيل، به.
    وقد خالف هؤلاء الثلاثة هشام بن عمار؛ فرواه عن حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن أبيه.
    أخرجه الطبراني في «الكبير» (6/ 207) (6026)[2]، ومن طريقه أبو نعيم في «تاريخ أصبهان» (2/ 139).
    قال أبو نعيم: «كذا حدثناه عن إسحاق بن إبراهيم، عن أمه، ورواه هشام بن عمار فخالفه؛ فقال: عن أبيه».
    ورُوِيَ الحديث من طريق أخرى؛ أخرجه ابن حزم في «المحلى» (1/ 158)، وابن عبد البر في «الاستذكار» (2/ 112)، من طريق محمد بن وضاح، قال: حدثنا أبو علي عبد الصمد بن أبي سكينة الحلبي، بحلب، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي، قال: قالوا: يا رسول الله، إنك تتوضأ من بئر بضاعة، وفيها ما ينجي الناس، والمحايض، والجنب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الْمَاءُ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ».
    قال ابن عبد البر رحمه الله عقيبه: «وهذا اللفظ غريب في حديث سهل، ومحفوظ من حديث أبي سعيد الخدري، لم يأت به في حديث سهل غير ابن أبي حازم. والله أعلم»اهـ.
    وصحح هذا الإسناد ابن القطان في «بيان الوهم والإيهام» (5/ 224).
    قلت: بل هو إسناد ضعيف؛ فأبو علي عبد الصمد بن أبي سكينة الحلبي، مجهول.
    وقد قال ابن حزم: «عبد الصمد بن أبي سكينة ثقة».
    قال الحافظ ابن حجر في «التلخيص الحبير» (1/ 13): «قلت ابن أبي سكينة الذي زعم ابن حزم أنه مشهور، قال ابن عبد البر وغير واحد: إنه مجهول، ولم نجد عنه راويًا إلا محمد بن وضاح» اهـ.
    وقال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله (1/ 95): «وعبدالصمد هذا الذي ذكر ابن حزم أنه ثقة مشهور، تتبعت تراجم من اسمه عبد الصمد في «تاريخ الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن الدمشقي»، فلم أجد له في تلك التراجم ذِكرًا» اهـ.
    ***
    الشاهد الثاني: أخرجه الطيالسي في «مسنده» (2269)، ومن طريقه البيهقي في «الكبير» (1218)، عن قيس؛ يعني: ابن الربيع، عن طريف بن سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد رضي الله عنه، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتينا على غدير فيه جِيفة، فتوضأ بعضُ القوم، وأمسك بعض القوم حتى يجيء النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم في أخريات الناس، فقال: «تَوَضَّئُوا وَاشْرَبُوا، فَإِنَّ الْمَاءَ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ».
    قلت: وهذا إسناد ضعيف جدًّا.
    • قيس بن الربيع. ضعَّفه غير واحد من الأئمة، وقال أحمد: «روى أحاديث منكرة».
    • وطريف بن سفيان؛ هو ابن شهاب، أو ابن سعد.
    جاء في «التهذيب» (13/ 379، 380): «قال عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: ليس بشيء، ولا يُكتب حديثه.
    وقال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: ضعيف الحديث.
    وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ليس بقوي.
    وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم.
    وقال أبو داود: ليس بشيء.
    وقال في موضع آخر: واهي الحديث.
    وقال النسائي: ضعيف الحديث.
    وقال في موضع آخر: متروك الحديث.
    وقال في موضع آخر: ليس بثقة.
    وقال الدارقطني: ضعيف.
    وقال ابن حبان: كان مغفلًا، يَهِم في الأخبار، حتى يقلبها، ويروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات.
    وقال ابن عدي: روى عنه الثقات، وإنما أنكر عليه في متون الأحاديث أشياء لم يأت بها غيره، وأما أسانيده فهي مستقيمة» اهـ.
    • وأبو نضرة؛ هو المنذر بن مالك العبدي البصري، ثقة.
    وقد تابع قيسَ بن الربيع على هذا الحديث شريكُ بن عبد الله القاضي.
    فقد أخرجه أبو عبيد في «الطهور» (147)، والطبري في «تهذيب الآثار» (1056)، وابن عدي في «الكامل» (5/ 187)، ومن طريق ابن عدي البيهقي في «الكبير» (1219)، من طريق شريك بن عبد الله، عن طريف، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، به.
    قلت: وشريك ضعيف سيئ الحفظ جدًّا.
    جاء في ترجمته في «التهذيب» (12/ 471): «قال يعقوب بن شيبة: شريك صدوق ثقة سيئ الحفظ جدًّا.
    وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: شريك سيئ الحفظ، مضطرب الحديث، مائل.
    وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عن شريك يُحتج بحديثه؟ قال: كان كثير الخطأ، صاحب وهَم، وهو يغلط أحيانًا» اهـ.
    قلت: وقد اضطرب شريك في هذا الحديث؛ فرواه مرَّة هكذا؛ ورواه مَرَّة عن طريف، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، به.
    أخرجه ابن ماجه (520).
    ورواه مرَّة ثالثة على الشك؛ فقال: عن طريف البصري، عن أبي نضرة، عن جابر، أو أبي سعيد، به.
    أخرجه الطبري في «تهذيب الآثار» (1056)، والطحاوي في «معاني الآثار» (5).
    ***
    الشاهد الثالث: ذكره الدارقطني في «العلل» (8/ 156)؛ حيث «سئل عن حديث سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بئر بضاعة، فقال: «الْمَاءُ طَهُورٌ لَا يُنَجِّسُهُ شَيْءٌ».
    فقال: يرويه ابن أبي ذئب، واختلف عنه: فرواه عبد الله بن ميمون القداح، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة.
    وخالفه عدي بن الفضل؛ رواه، عن ابن أبي ذئب، عن محمد بن إسحاق، عن عياض، وعقبة، عن أبي هريرة.
    ورواه وكيع، عن ابن أبي ذئب، قال الشيخ: فيه كلام كثير، والحديث غير ثابت» اهـ.
    وقول الدارقطني: «غير ثابت»، قال ابن الملقن في «البدر المنير» (1/ 382): «قال النووي في كلامه على سنن أبي داود: صححه يحيى بن معين، والحاكم، وآخرون من الأئمة الحفاظ، وقال في «الخلاصة»: وقولهم مقدَّم على قول الدارقطني: إنَّ هذا الحديث ليس بثابت.
    قلت: كذا نَقَل عن الدارقطني هذه القولة أيضًا ابن الجوزي في «تحقيقه»، ولم أرها في «علله»؛ بل ذكر في «علله» الاختلاف في إسناده» اهـ.
    وقال ابن حجر في «التلخيص الحبير» (1/ 13): «ونقل ابن الجوزي أن الدارقطني قال: إنه ليس بثابت، ولم نر ذلك في العلل له ولا في السنن، وقد ذكر في العلل الاختلاف فيه على ابن إسحاق وغيره» اهـ.
    قلت: هو موجود كما ترى في «العلل»، ولكن عند كلامه عن حديث أبي هريرة، وليس عند حديث أبي سعيد.
    --------------------
    [1] تصحفت في «مسند أبي يعلى» تحقيق حسين سليم أسد إلى (عن أبيه) بدل (عن أمه)؛ وقد رواه أبو الشيخ في «طبقات المحدثين»، و أبو نعيم في «تاريخ أصبهان»، من طريق أبي يعلى، على الصواب.
    وإنما جاءت (عن أبيه) من رواية هشام بن عمار فقط.
    [2] جاء في «معجم الطبراني» تحقيق حمدي السلفي: (جابر بن إسماعيل) بدل (حاتم بن إسماعيل)؛ وهو تحريف؛ وقد رواه أبو نعيم في «تاريخ أصبهان»، من طريق الطبراني على الصواب.

    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/148994/#ixzz74wK3qjgP
    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: تخريج حديث: يا رسول الله، أنتوضأ من بئر بضاعة


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •