روى أبو أمامة الباهلي، أن النبي ﷺ قال: «الماء طهورٌ لا ينجسه شيءٌ؛ إلا ما غلب على ريحه، وطعمه، ولونه». (1/ 38).
ضعيف.
أخرجه ابن ماجه (521)، والطبري في «تهذيب الآثار» مسند ابن عباس (1076) و (1077)، والطبراني في «الكبير» (8/ 104) (7503)، وفي «الأوسط» (744)، والدارقطني في «سننه» (47)، والبيهقي في «الكبير» (1226)، وفي «معرفة السنن» (1846)، من طرق، عن رشدين بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن راشد بن سعد، عن أبي أمامة الباهلي ﭬ، عن النبي ﷺ، به.
قال الدارقطني: «لم يرفعه غير رشدين بن سعد عن معاوية بن صالح، وليس بالقوي».
قلت: هذا إسناد ضعيف جدًّا.
رشدين بن سعد.
قال البخاري في «التاريخ الكبير» (3/ 337): «رشدين بن سعد، أبو الحجاج، المهري، قال قتيبة: كان لا يبالي ما دفع إليه فيقرأه».
وقال ابن معين في «رواية ابن محرز» (15): «ليس بشيء».
وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (203): «رشدين بن سعد، مصري، متروك الحديث».
وجاء في «الجرح والتعديل» (3/ 513): «عن حرب بن إسماعيل، قال: سألت أحمد بن حنبل عن رشدين بن سعد، فضعفه، وقدم ابن لهيعة عليه.
وعن يحيى بن معين، قال: رشدين بن سعد لا يكتب حديثه.
وعن أبي نمير، قال: رشدين بن سعد لا يكتب حديثه.
وعن عمرو بن علي، قال: رشدين بن سعد المصري ضعيف الحديث.
وعن أبي حاتم، قال: رشدين بن سعد، منكر الحديث، وفيه غفلة، ويحدث بالمناكير عن الثقات، ضعيف الحديث، ما أقربه من داود بن المحبر، وابن لهيعة أستر، ورشدين أضعف.
وسئل أبو زرعة عن رشدين بن سعد، فقال: ضعيف الحديث»اهـ.
ومعاوية بن صالح بن حدير:
قال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (8/ 383): «صالح الحديث، حسن الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به».
وقال ابن حجر في «التقريب»: «صدوق له أوهام».
وراشد بن سعد:
قال الدارقطني في «سؤالات البرقاني» (158): «راشد بن سعد، حمصي، لا بأس به، ويعتبر به إذا لم يحدث عنه متروك».
وقال ابن حجر في «التقريب»: «ثقة كثير الإرسال».
وتوبع معاوية بن صالح.
فقد أخرجه البيهقي في «الكبير» (1229)، من طريق أبي أمية؛ يعني محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد، عن أبي أمامة ﭬ، به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف لا يتقوى به.
فمحمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي أبو أمية
قال ابن حجر في «التقريب»: «صدوق صاحب حديث، يهم».
وحفص بن عمر بن ميمون، العدني الصنعاني، أبو إسماعيل، الملقب بـ«الفرخ».
قال أبو حاتم في «الجرح والتعديل» (3/ 182): «لين الحديث».
وقال ابن معين في «رواية ابن محرز» (34): «ليس بشيء».
وقال النسائي في «الضعفاء والمتروكين» (133): «ليس بثقة».
وقال العقيلي في «الضعفاء» (2/ 89): «لا يقيم الحديث».
وقال ابن حبان في «المجروحين» (1/ 314): «كان ممن يقلب الأسانيد قلبا، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد».
وذكر ابن عدي له في «الكامل» عدة أحاديث، ثم قال (4/ 73): «وهذه الأحاديث عن الحكم بن أبان يرويها عنه حفص بن عمر العدني، والحكم بن أبان وإن كان فيه لين، فإن حفصا هذا ألين منه بكثير، والبلاء من حفص لا من الحكم» اهـ.
وقال ابن عدي أيضا (4/ 74) بعد ذكر عدة أحاديث له: «وهذا الحديث قد جمع فيه صحابيان: علي وبريدة، وجميعا غريبان في هذا الباب، وما أظن رواهما غير حفص بن عمر هذا، ولحفص بن عمر الفرخ أحاديث غير هذا، وعامة حديثه غير محفوظ، وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره النسائي» اهـ.
وقال ابن حجر في «التقريب»: «ضعيف».
وقال في «تهذيب التهذيب» (2/ 353): «قال الدارقطني: ضعيف. وفي موضع آخر: ليس بقوي في الحديث. وقال في «العلل»: متروك».
وأخرجه البيهقي في «الكبير» (1228)، وفي «الخلافيات» (981)، من طريق عطية بن بقية بن الوليد، قال: حدثنا أبي، عن ثور بن يزيد، عن راشد بن سعد، عن أبي أمامة ﭬ، عن النبي ﷺ، قال: «إن الماء طاهرٌ إلا أن تغير ريحه أو طعمه أو لونه بنجاسة تحدث فيها».
وهذا إسناد ضعيف.
عطية بن بقية بن الوليد.
قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (6/ 381): «عطية بن بقية بن الوليد الحمصي أبو سعيد، روى عن أبيه بقية بن الوليد، كتبت عنه، ومحله الصدق، وكانت فيه غفلة»اهـ.
وقال ابن حبان في «الثقات» (8/ 527): «عطية بن بقية بن الوليد الحمصي، يروي عن أبيه، يخطئ ويغرب، يعتبر حديثه إذا روى عن أبيه غير الأشياء المدلسة»اهـ.
قلت: وهذا من المدلس الذي يرويه عن أبيه؛ حيث قد عنعن بقية في هذا الإسناد.
وبقية بن الوليد.
قال في «تهذيب الكمال» (4/ 198): «قال النسائي: إذا قال: حدثنا وأخبرنا، فهو ثقة، وإذا قال: عن فلان، فلا يؤخذ عنه؛ لأنه لا يدرى عمن أخذه».
قلت: وقد عنعن في هذا الإسناد.
وقال ابن عبد البر في «التمهيد» (10/ 272): «روايته عن أهل بلده أهل الشام فيها كلام، وأكثر أهل العلم يضعفون بقية عن الشاميين وغيرهم، وله مناكير، وهو ضعيف، ليس ممن يحتج به»اهـ.
وثور بن يزيد الشامي، ثقة ثبت.
وأخرجه أبو مسهر في «نسخته» (6)، والطحاوي في «شرح معاني الآثار» (1/ 16)، والدارقطني في «سننه» (46) و (49)، من طريق راشد بن سعد, قال: قال رسول الله ﷺ، بنحوه.
قال الدارقطني: «مرسل، ووقفه أبو أسامة على راشد: حدثنا الحسين بن إسماعيل, أخبرنا أبو البختري, أخبرنا أبو أسامة, أخبرنا الأحوص بن حكيم, عن أبي عون, وراشد بن سعد, قالا: «الماء لا ينجسه شيء إلا ما غير ريحه أو طعمه»اهـ.
وأخرجه الدارقطني في «سننه» (45)، من طريق، رشدين بن سعد, عن معاوية بن صالح, عن راشد بن سعد, عن ثوبان ﭬ, قال: قال رسول الله ﷺ: «الماء طهورٌ؛ إلا ما غلب على ريحه أو على طعمه».
وهذا الحديث قد أطبق المحدثون على ضعفه.
روى البيهقي في «معرفة السنن» (2/ 82)، عن الشافعي، قال: «وما قلت من أنه إذا تغير طعم الماء وريحه ولونه كان نجسا، يروى عن النبي ﷺ من وجه لا يثبت أهل الحديث إسناده».
وقال أحمد: «ليس فيه حديث».
قال ابن قدامة في «المغني» (1/ 39): «قال الخلال: إنما قال أحمد: ليس فيه حديث؛ لأن هذا الحديث يرويه سليمان بن عمر، ورشدين بن سعد، وكلاهما ضعيف»اهـ.
وقال أبو حاتم في «العلل» (1/ 547، 548): «يوصله رشدين بن سعد؛ يقول: عن أبي أمامة، عن النبي ﷺ؛ ورشدين ليس بقوي، والصحيح: مرسل»اهـ.
وقال البيهقي في «الكبير» (2/ 276): «والحديث غير قوي».
وقال النووي في «المجموع» (1/ 110): «اتفقوا على ضعفه».
وقال ابن الجوزي في «التحقيق» (1/ 40): «هذا الحديث لا يصح».
وقال ابن الملقن في «البدر المنير» (1/ 401): «فتلخص أن الاستثناء المذكور ضعيف، لا يحل الاحتجاج به؛ لأنه ما بين مرسل وضعيف».
رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/148867/#ixzz74HTepuAy