4004- (يا سفيان بن سهل لاتُسبِل، فإنّ الله لا يحبُّ المسبِلين).
أخرجه ابن أبي شيبة (8/395)، وعنه ابن ماجه (3574)، وابن حبان (1449)، وأحمد (4/246و250و253)، والبغوي في "الجعديات " (101/2) عن شريك عن عبدالملك بن عمير عن حصين بن قبيصة عن المغيرة بن شعبة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لسوء حفظ شريك- وهو ابن عبدالله القاضي-.
ثم وجدت للحديث شاهدين يتقوى بهما:
الأول: عن أبي أمامة قال:
بينما ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة:
إزار ورداء قد أسبل.. فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: ".. يا عمرو بن زرارة! إن الله لا يحب المسبلين ".
أخرجه الطبراني في "الكبير" (8/277-7909) من طريقين عن إبراهيم ابن العلاء الحمصي: ثنا الوليد بن مسلم عن الوليد بن أبي السائب عن القاسم عنه.
وقد تقدم تحت الحديث (2682)؛ ونقلنا هناك عن الهيثمي أنه قال (5/124):
"رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات ".
وأقول الآن: والظاهر أنه يعني هذا الإسناد، وهو كما قال، وهو حسن لولا أن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية.
والآخر: يرويه أبو الحجاج عن سعيد الثقفي عن رجل من قومه قال:
مر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يجر إزاره، فقال له:
"ارفع إزارك؛ فإن الله عز وجل لا يحب المسبلين ". فقال: إن في ساقي حموشة ؟ ! فقال رسول الله:
"ما بإزارك أقبح مما بساقك ".
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان " (2/232/2- 223/ 1).
قلت: ورجاله ثقات ؛ غير أبي الحجاج وشيخه الثقفي؛ فلم أعرفهما.
وبالجملة " فالحديث حسن بمجموع طرقه. والله أعلم.*
4004- (يا سفيان بن سهل! لاتُسبِل، فإنّ الله لا يحبُّ المسبِلين).
أخرجه ابن أبي شيبة (8/395)، وعنه ابن ماجه (3574)، وابن حبان (1449)، وأحمد (4/246و250و253)، والبغوي في "الجعديات " (101/2) عن شريك عن عبدالملك بن عمير عن حصين بن قبيصة عن المغيرة بن شعبة مرفوعاً.
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لسوء حفظ شريك- وهو ابن عبدالله القاضي-.
ثم وجدت للحديث شاهدين يتقوى بهما:
الأول: عن أبي أمامة قال:
بينما ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ لحقنا عمرو بن زرارة الأنصاري في حلة:
إزار ورداء قد أسبل.. فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: ".. يا عمرو بن زرارة! إن الله لا يحب المسبلين ".
أخرجه الطبراني في "الكبير" (8/277-7909) من طريقين عن إبراهيم ابن العلاء الحمصي: ثنا الوليد بن مسلم عن الوليد بن أبي السائب عن القاسم عنه.
وقد تقدم تحت الحديث (2682)؛ ونقلنا هناك عن الهيثمي أنه قال (5/124):
"رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات ".
وأقول الآن: والظاهر أنه يعني هذا الإسناد، وهو كما قال، وهو حسن لولا أن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية.
والآخر: يرويه أبو الحجاج عن سعيد الثقفي عن رجل من قومه قال:
مر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يجر إزاره، فقال له:
"ارفع إزارك؛ فإن الله عز وجل لا يحب المسبلين ". فقال: إن في ساقي حموشة ؟ ! فقال رسول الله:
"ما بإزارك أقبح مما بساقك ".
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان " (2/232/2- 223/ 1).
قلت: ورجاله ثقات ؛ غير أبي الحجاج وشيخه الثقفي؛ فلم أعرفهما.
وبالجملة " فالحديث حسن بمجموع طرقه. والله أعلم.
الكتاب : السلسلة الصحيحة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني