قال: أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل قال:حدثني عبد الله بن نافع عن أبيه عن ابن عمر قال: قدمت رفقة من التجار فنزلوا المصلى فقال عمر لعبد الرحمن بن عوف: هل لك أن نحرسهم الليلة من السرق؟فباتا يحرسانهم و يصليان ما كتب الله لهما. فسمع عمر بكاء صبي فتوجه نحوه فقال لأمه: اتقي الله و أحسني إلى صبيك. ثم عاد إلى مكانه. فسمع بكاءه فعاد إلى أمه فقال لها مثل ذلك ثم عاد إلى مكانه. فلما كان في آخر الليل سمع بكاءه فأتى أمه فقال: ويحك. إني لأراك أم سوء. ما لي أرى ابنك لا يقرمنذ الليلة؟ قالت: يا عبد الله قد أبرمتني منذ الليلة. إني أريغه عن الفطام فأبى.قال: و لم؟ قالت: لأن عمر لا يفرض إلا للفطم. قال: و كم له؟ قالت: كذا و كذا شهرا. قال: ويحك لا تعجليه! فصلى الفجر و ما يستبين الناس قراءته من غلبة البكاء. فلما سلم قال: يا بؤسا لعمر كم قتل من أولاد المسلمين! ثم أمر مناديا فنادى: ألا لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فإنا نفرض لكل مولود في الإسلام. و كتب بذلك إلى الآفاق: أنا نفرض لكل مولود في الإسلام.
ماصحة هذا الأثر؟