تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: ولا تغلق بابك دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ولا تغلق بابك دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم

    ماصحة ما ورد عن عمر رضي الله عنه :

    لأن الأهواء مشتركة. ورأس كل خطيئة، والداعي إلى كل هلكة إبليس وقد أضل القرون السالفة قبلك فأوردهم النار، ولبئس الثمن أن يكون حظ امرىء موالاة لعدو الله، والداعي إلى معاصيه! ثم اركب الحق وخض إليه الغمرات، وكن واعظا لنفسك، وأنشدك الله لما ترحمت على جماعة المسلمين فأجللت كبيرهم، ورحمت صغيرهم، ووقرت عالمهم، ولا تضربهم فيذلوا، ولا تستأثر عليهم بالفيء فتغضبهم، ولا تحرمهم عطاياهم عند محلها فتفقرهم، ولا تجمّرهم
    في البعوث فتقطع نسلهم، ولا تجعل المال دولة بين الأغنياء منهم، ولا تغلق بابك دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم.

  2. #2

    افتراضي رد: ولا تغلق بابك دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم

    روى من حديث أبي ذر ، وأبي أمامة

    أخرج يعقوب بن سفيان في "مشيخته" (178) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (6985) ، والتبريزي في "النصيحة للراعي والرعية" (ص44) عن محَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ قَيْسٍ الْحجري، قَالَ: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الْعَلاَءِ، عَنْ سهيلِ بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ بَنِي أَزْدٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى الْوَالِي مِنْ بَعْدِي لَمَا رَقَّ عَلَى جَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ، فرَحِمَ صَغِيَرهُمْ، وَأَجَلَّ كَبِيرَهُمْ، وَأَعْظم عالمهم، لاَ يَضْرِبْهُمْ فَيُذلَّهُمْ، وَلاَ يُجَمِّرهم فَيَقْطَعَ نَسْلَهُمْ، وَلاَ يُغْلَقْ بَابَهُ دُونَهُمْ فَيَأْكلَ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ، وَلاَ يَجْعَلِ الْمَالَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْهُمْ، أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ؟ اللَّهُمَّ اشْهَدْ.
    وهذا إسناد مظلم مسلسل بالمجاهيل.

    وأخرج البيهقي في "السنن الكبرى" (16644) ، وفي "الاعتقاد" (ص241) عن أَبي الْعَوَّامِ بْنُ حَوْشَبٍ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أُوْصِي الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِي بِتَقْوَى اللهِ , وَأُوصِيهِ بِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ أَنْ يُعَظِّمَ كَبِيرَهُمْ , وَيَرْحَمَ صَغِيرَهُمْ , وَيُوَقِّرَ عَالِمَهُمْ , وَأَنْ لَا يَضْرِبَهُمْ فَيُذِلَّهُمْ , وَلَا يُوحِشَهُمْ فَيُكَفِّرَهُمْ , وَأَنْ لَا يُخْصِيهِمْ فَيَقْطَعَ نَسْلَهُمْ , وَأَنْ لَا يُغْلِقَ بَابَهُ دُونَهُمْ فَيَأْكُلُ قَوِيُّهُمْ ضَعِيفَهُمْ "

    وهذا إسناد ضعيف ، لضعف شهر بن حوشب ، وتفرده به.

    وقد ورد في وصية عمر بن الخطاب ، للخليفة من بعده ، ذكره الجاحظ في "البيان والتبيين" (33/2) ، وابن أبي الحديد في "شرح نهج البلاغة" (15/12) ، بلا إسناد.

    والحاصل أنه لا يثبت مرفوعاً ، ولا موقوفاً ، والله أعلم.
    طويلب علم

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ولا تغلق بابك دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم

    جزاكم الله خيرا .

  4. #4

    افتراضي رد: ولا تغلق بابك دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم

    قلتُ: قد ورد مسندا من حديث أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    وذلك فيما خرجه الإمام أحمد في مسنده [288]، فقال:
    حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَنْبَأَنَا الْجُرَيْرِيُّ سَعِيدٌ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي فِرَاسٍ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَقَالَ: فذكر خطبة طويلة وفيها:
    "، أَلَا لَا تَضْرِبُوا الْمُسْلِمِينَ فَتُذِلُّوهُمْ، وَلَا تُجَمِّرُوهُمْ فَتَفْتِنُوهُمْ ، وَلَا تَمْنَعُوهُمْ حُقُوقَهُمْ فَتُكَفِّرُوهُم ْ، وَلَا تُنْزِلُوهُمْ الْغِيَاضَ فَتُضَيِّعُوهُم ْ ". اهـ.
    قال الإمام أحمد: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ مَرَّةً أُخْرَى، أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، قَالَ: نُبِّئْتُ عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ، يَقُولُ: أَلَا لَا تُغْلُوا صُدُقَ النِّسَاءِ. .. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
    قَالَ إِسْمَاعِيلُ: وَذَكَرَ أَيُّوبُ، وَهِشَامٌ، وَابْنُ عَوْنٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ، عَنْ عُمَرَ نَحْوًا مِنْ حَدِيثِ سَلَمَةَ، إِلَّا أَنَّهُمْ قَالُوا: لَمْ يَقُلْ مُحَمَّدٌ: نُبِّئْتُ عَنْ أَبِي الْعَجْفَاءِ. اهـ.
    خرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [3 : 149]، فقال:
    أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ زِيَادٍ الْحَارِثِيِّ، به وفيه زيادة.
    وخرجه البلاذري في أنساب الأشراف (10/319)، فقال:
    حدثنا محمد بن سعد، ثنا عفان بن مسلم، ثنا حماد بن سلمة، أنبأ سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن الربيع بن زياد الحارثي، أنه قال: فذكره.
    وخرجه ابن عبد الحكم في فتوح مصر (1/194)، فقال:
    وحدثنا أسد بن موسى، حدثنا مهدى بن ميمون، حدثنا سعيد الجريرى، عن أبى نضرة، عن أبى فراس، أن عمر بن الخطاب خطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: فذكره.
    قال المزي: "رواه أبو داود عن محبوب بن موسى عن أبى إسحاق الفزارى ، عن الجريرى مختصرا .
    و رواه النسائى عن مؤمل بن هشام عن إسماعيل بن علية بالحديث خاصة". اهـ.
    وهذا إسناد فيه أبو فراس الربيع بن زياد الحرثي قال عنه أبو زرعة: "لا أعرفه"، فهو مجهول،
    فلعله يكون حسنا لشواهده التي ستأتي.
    وقد صححه الحاكم وقال: "على شرط مسلم"، ووافقه الذهبي، قلتُ: إنما روى مسلم لأبي فراس رجل ءاخر غير هذا اسمه يزيد بن رباح.
    قال أبو العلاء المعري في الفصول والغايات:
    "وفي حديث عمر رضي الله عنه: " لا تضربوا المسلمين فتذلوهم، ولا تجمروهم فتفنوهم "، أي إذا بعثتم جيشا فلا تجمعوا المسلمين كلهم فيه". اهـ.
    وله شواهد ولكنها منقطعة:
    فيما خرجه أبو يوسف في الخراج [1 : 115] فقَالَ: وَحَدَّثَنِي بَعْضُ الْمَشْيَخَةِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونَ، قَالَ: خَطَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ النَّاسَ، فَقَالَ: فذكره.
    وخرجه البلاذري في أنساب الأشراف [10 : 316]، فقال:
    حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا الصَّعْقُ بْنُ حَزْنٍ، أنبأ عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، قَالَ: " كَانَ عُمَرُ إِذَا بَعَثَ عُمَّالَهُ أَوْصَاهُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَقَالَ: فذكره.
    وخرجه أبو بكر الخلال في السنة [61]، فقال:
    أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَنْبَأَ وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ، وَالْمَسْعُودِي ِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قَالَ: كَانَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ إِذَا بَعَثَ عُمَّالَهُ، قَالَ:
    " إِنِّي لَمْ أَبْعَثْكُمْ جَبَابِرَةً، إِنَّمَا بَعَثْتُكُمْ إِلَيْهِ، لا تَضْرِبُوا الْمُسْلِمِينَ فَتُذِلُّوهُمْ، وَلا تَحْرِمُوهُمْ فَتَظْلِمُوهُمْ ، وَلا تُجَمِّرُوهُمْ فَتَفْتِنُوهُمْ ، وَأَدُّوا نَصِيحَةَ الْمُسْلِمِينَ يَعْنِي الْعَطَاءَ ". اهـ.
    وخرج البلاذري في أنساب الأشراف (10/364)، فقال:
    وحدثني الحسين بن علي بن الأسود، عن أبي بكر بن عياش، عن حصين، عن عمرو بن ميمون، عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه، قال:
    «أوصي الخليفة من بعدي بأهل الأمصار فإنهم جباة المال وغيظ العدو، وردء المسلمين:
    أن يقسم فيهم بالعدل ولا يحمل من عندهم فضل إلا أن تطيب به أنفسهم، وأوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة أن يوفي لهم بعهدهم، وأن يقاتل من وراءهم ولا يكلفوا فوق طاقتهم». اهـ.
    وهذا إسناد رجاله ثقات عدا الحسين بن علي بن الأسود متكلم فيه.

    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •