تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أَعُبَّادَ المَسِيحِ لَنَا سُؤَالٌ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي أَعُبَّادَ المَسِيحِ لَنَا سُؤَالٌ


    أَعُبَّادَ المَسِيحِ لَنَا سُؤَالٌ** نُرِيدُ جَوَابَهُ مِمَّنْ وَعَاهُ
    إذا ماتَ الإِلهُ بِصُنْع قومٍ** أمَاتُوهُ فَما هذَا الإِلهُ؟
    وَهَلْ أرضاه ما نَالُوهُ مِنْهُ؟ ** فبُشْرَاهمْ إذا نالُوا رِضَاهُ
    وَإِنْ سَخِطَ الذِي فَعَلُوهُ فيه** فَقُوَّتُهُمْ إِذًا أوْهَتْ قُوَاهُ
    وَهَلْ بَقِيَ الوُجُودُ بِلَا إِلهٍ** سَمِيعٍ يَسْتَجِيبُ لِمَنْ دَعَاهُ؟
    وَهَلْ خَلَتِ الطِّبَاقُ السَّبْعُ لَمَّا ** ثَوَى تَحتَ التُّرَابِ، وَقَدْ عَلاَهُ؟
    وَهَلْ خَلَتِ الْعَوَالِمُ مِن إِلهٍ ** يُدَبِّرُهَا، وَقَدْ سُمِرَتْ يَدَاهُ؟
    وَكَيْفَ تَخَلَّتِ الأَمْلَاكُ عَنْهُ ** بِنَصْرِهِمُ، وَقَدْ سَمِعُوا بُكاهُ؟
    وكيف أطاقَتِ الخشباتُ حملَ ** الإله الحقِّ مشدودًا قَفاه؟
    وَكيْفَ دَنَا الحَدِيدُ إِلَيْهِ حَتَّى ** يُخَالِطَهُ، وَيَلْحَقَهُ أذَاهُ؟
    وَكيْفَ تَمكَّنَتْ أَيْدِي عِدَاهُ ** وَطَالَتْ حَيْثُ قَدْ صَفَعُوا قَفَاهُ؟
    وَهَلْ عَادَ المَسِيحُ إِلَى حَيَاةٍ ** أَمِ المُحْيي لَهُ رَبٌّ سِوَاهُ؟
    وَيَا عَجَباً لِقَبْرٍ ضَمَّ رَبًّا ** وَأَعْجَبُ مِنْهُ بَطْنٌ قَدْ حَوَاهُ
    أَقَامَ هُنَاكَ تِسْعًا مِنْ شُهُورٍ ** لَدَى الظُّلُمَاتِ مِنْ حَيْضٍ غِذَاهُ
    وَشَقَّ الْفَرْجَ مَوْلُودًا صَغِيرًا ** ضَعِيفاً، فَاتِحًا لِلثَّدْي فَاهُ
    وَيَأْكُلُ، ثمَّ يَشْرَبُ، ثمَّ يَأْتِي ** بِلَازِمِ ذَاكَ، هَلْ هذَا إِلهُ؟
    تَعَالَى اللهُ عَنْ إِفْكِ النَّصَارَى ** سَيُسأَلُ كُلُّهُمْ عَمَّا افْتَراهُ
    أَعُبَّادَ الصَّلِيبِ، لأَيِّ مَعْنًى ** يُعَظَّمُ أوْ يُقَبَّحُ مَنْ رَمَاهُ؟
    وَهَلْ تَقْضِي العقولُ بِغَيْرِ كَسْرٍ ** وَإحْرَاقٍ لَهُ، وَلِمَنْ بَغَاهُ؟
    إِذَا رَكِبَ الإِلهُ عَلَيْهِ كَرْهاً ** وَقَدْ شُدَّتْ لِتَسْمِيرٍ يَدَاهُ
    فَذَاكَ المَرْكَبُ المَلْعُونُ حَقًّا ** فَدُسْهُ، لا تَبُسْهُ إِذْ تَرَاهُ
    يُهَانُ عَلَيْهِ رَبُّ الْخَلقِ طُرًّا ** وتَعْبُدُهُ؟ فَإِنَّكَ مِنْ عِدَاهُ
    فإِنْ عَظَّمْتَهُ مِنْ أَجْلِ أَنْ قَدْ ** حَوَى رَبَّ العِبَادِ، وَقَدْ عَلاَهُ
    وَقَدْ فُقِدَ الصَّلِيبُ، فإِنْ رَأَيْنَا ** لَهُ شَكْلاً تَذَكَّرْنَا سَنَاهُ
    فَهَلَّا للقبورِ سَجَدْتَ طُرًّا ** لِضَمِّ القبرِ رَبَّكَ في حَشَاهُ؟
    فَيَا عَبْدَ المِسيحِ أَفِقْ، فَهَذَا ** بِدَايَتُهُ، وَهذَا مُنْتَهاهُ

    من إغاثة اللهفان للامام ابن القيم



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: أَعُبَّادَ المَسِيحِ لَنَا سُؤَالٌ

    بارك الله فيك ...

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •