تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 24

الموضوع: روضة الموحدين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي روضة الموحدين

    قال الشيخ عبد الله وإبراهيم ابنا الشيخ الامام عبد اللطيف ابن عبد الرحمن -:
    حقيقة الإسلام التي بعث الله بها رسله الكرام، ودعوا إليها تتمثل في:
    وجوب عبادة الله وحده لا شريك له، وإخلاص العمل له،
    وأن لا يشرك في
    واجب حقه أحد من خلقه،
    وأن يوصف بما وصف به نفسه من صفات الكمال ونعوت الجلال.
    فمن خالف ما جاءوا به، ونفاه وأبطله، فهو كافر ضال، وإن قال: لا إله إلاَّ الله، وزعم أنه مسلم،
    لأن ما قام به من الشرك يناقض ما تكلَّم به من كلمة التوحيد،
    فلا ينفعه التلفظ بقول: لا إله إلاَّ الله، لأنه تكلَّم بما لم يعمل به، ولم يعتقد ما دلّ عليه». اهـ.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    قال الشيخ سليمان بن عبد الله-
    وسمى دين الإسلام توحيداً لأن مبناء على أن الله واحد في ملكه وأفعاله لا شريك له وواحد في ذاته وصفاته لا نظير له وواحد في إلهيته وعبادته لا ندَ له

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن
    التوحيد هو : الكفر بكل طاغوت عبده العابدون من دون الله . فالتوحيد الذي بعث الله به رسله , غريب في الناس جداً , وأكثرهم لا يعرف حقيقته ولا يعرف الشرك الأكبر المنافي له

    وقال رحمه الله
    -إن الكفر بالطاغوت : ركن التوحيد فإذا لم يحصل هذا الركن لم يكن العبد موحداً والتوحيد هو أساس الإيمان الذي يصلح به جميع الأعمال وتفسد بعدمه

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    قال الشيخ سليمان بن عبدالله
    ولا ريب أنه لو قال أحد من المشركين : لا إله إلا الله ونطق أيضاً بشهادة : أن محمداً رسول الله ولم يعرف معنى الإله ولا معنى الرسول وصلى وصام وحج ولا يدري ما ذاك إلا أنه رأى الناس يفعلونه فتابعهم ولم يفعل شيئاً من الشرك فإنه لا يشك أحد في عدم إسلامه .
    وقد أفتى بذلك فقهاء المغرب كلهم في أول القرن الحادي عشر أو قبله في شخص كان كذلك كما ذكره صاحب (( الدر الثمين في شرح المرشد المعين )) من المالكية ثم قال شارحة : وهذا الذي أفتوا به جلي في غاية الجلاء لايمكن ان يختلف فيه أثنان


    وقال الشيخ سليمان بن عبد الله

    من صرف شيئاً مما لا يصلح إلأ لله من العبادات لغير الله فهو مشرك ولو نطق بـ : لا إله إلأ الله إذ لم يعمل بما تقتضيه من التوحيد والإخلاص

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن
    والمشرك قد عكس مدلول لا إله إلأ الله فأثبت ما نفته ونفى ما أثبتته من الإخلاص
    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن
    -لقد تبين أن مشركي هذه الأزمان أجهل بالله وبتوحيده من مشركي العرب ومن قبلهم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    قال الشيخ سليمان بن عبد الله
    ولقد بالغ صلى الله عليه وسلم وحذر وأنذر وأبدأ وأعاد وخص وعم في حماية الحنفية السمحة فهي حنفية في التوحيد سمحة في العمل

    قال الإمام عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن
    -لقد عادت عبادة الأولياء والصالحين ودعاء الأوثان والشياطين كما كانت قبل النبوة وفي زمن الفترة حذو النعل بالنعل وحذو القذة بالقذة وهذا من أعلام النبوة ... ولقد أطبق على ترك الإسلام جمهور أهل البسيطة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    قال الامام ابن القيم-
    قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إنما تنقض عرى الإسلام عروة عروة إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية . وهذا لأنه إذا لم يعرف الشرك وما عابه القران وذمه وقع فيه واقره وهو لا يعرف انه الذي كان عليه أهل الجاهلية فتنتقض بذلك عرى الإسلام

    قال الامام ابن القيم-
    وما نجا من شرك هذا الشرك الأكبر إلأ من جرد توحيده لله وتقرب بمقت المشركين إلى الله

    قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    مجرد الإتيان بلفظ الشهادة من غير علم بمعناها ولا عمل بمقتضاها لا يكون به المكلف مسلماً
    بل هو حجة على ابن آدم
    خلافاً لمن زعم أن الإيمان مجرد الإقرار كالكرامية ومجرد التصديق كالجهمية .
    إن مسمى الإيمان لابد فيه من التصديق والعمل
    ومن شهد أن لا إله إلأالله وعبد غيره فلا شهادة له
    وإن صلى وزكى وصام وأتى بشيء من أعمال الإسلام

    قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب-
    إن أصل الإسلام وقاعدته : شهادة أن لا إله إلا الله
    وهي أصل الإيمان بالله وحده وهي أفضل شعب الإيمان .
    وهذا الأصل لا بد فيه من :
    العلم والعمل والإقرار بإجماع المسلمين
    ومدلوله : وجوب عبادة الله وحده لا شريك له والبراءة من عبادة ما سواه

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    الإيمان والكفر، ضدان لا يجتمعان ولا يرتفعان، ولكل منهما أصل وشُعب. فأصل الإيمان: التوحيد، وشُعبه: الطاعات، وأصل الكفر: الشرك، وشُعبه: المعاصي.
    فالضد من أصل الإيمان وشُعبه، يستحيل أن يجتمع مع ضده من أصل الكفر وشُعبه.
    فالعبد إذا قامت به شُعبة من شُعب الكفر دون أصله، لا يكون كافرًا، وكذلك إذا قامت به شُعبة من شُعب الإيمان دون أصله، لا يصير مؤمنًا.
    فحكم الكفر لا ينحل عن صاحبه، حتى يحقق أصل الإيمان لا شُعبه، وكذلك حكم الإيمان لا يفارق صاحبه، حتى يقوم به أصل الكفر لا شُعبه، وبعبارة أخرى: إن الإيمان لا يثبت لكافر، حتى ينخلع من أصل الكفر، لا شُعبه، كما أن الكفر لا يثبت على مؤمن، حتى يذهب عنه أصل الإيمان لا شُعبه.
    والحاصل: أن للإيمان أصل، لا يتم ولا يصح الإسلام والإيمان إلاَّ به إجماعًا.
    فأصل الإسلام والإيمان: القيام بمعنى (لا إله إلاَّ الله) إقرارًا وعلمًا وعملاً، ومدلول ذلك يتمثل في: عبادة الله وحده لا شريك له، والكفر بكل ما يُعبد من دونه، مع الإقرار والقبول لكافة أحكام الله تعالى من»[المختصر المفيد فى عقائد أئمة التوحيد]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن
    -فمن سوى بين أصل الإيمان وشعبه، أو أصل الكفر وشعبه، في الأسماء والأحكام، فهو مخالف للكتاب والسنة، وخارج عن سبيل سلف الأمة، وداخل في عموم أهل البدع والأهواء.

    وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن
    «لا يصح لأحد إسلام إلاَّ بمعرفة ما دلَّت عليه هذه الكلمة - أي كلمة التوحيد - من نفي الشرك في العبادة، والبراءة منه وممن فعله ومعاداته، وإخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، والموالاة في ذلك».

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    قال إسحاق بن عبد الرحمن بن حسن - رحمهم الله تعالى-:
    «قال محمد بن عبد الوهاب رحمه الله: ومجرَّد الإتيان بلفظ الشهادة، من غير علم بمعناها، ولا عمل بمقتضاها، لا يكون به المكلَّف مسلمًا؛ بل هو حجة على ابن آدم، خلافًا لمن زعم أن الإيمان مجرَّد: الإقرار»

    وقال الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف، مفتي الديار النجدية في وقته - رحمه الله تعالى-:
    «فإن كثيرًا من الناس ينتسبون إلي الإسلام، وينطقون بالشهادتين، ويؤدُّون أركان الإسلام الظاهرة، ولا يُكتفى بذلك في الحكم بإسلامهم، ولا تحل ذكاتهم لشركهم بالله في العبادة بدعاء الأنبياء والصالحين، والاستغاثة بهم وغير ذلك من أسباب الردة عن الإسلام. وهذا التفريق بين المنتسبين إلى الإسلام، أمر معلوم بالأدلة من الكتاب والسنَّة، وإجماع سلف الأمة وأئمتها

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب:«فاعلم أن العبادة لا تسمَّى عبادة إلاَّ مع التوحيد، كما أن الصلاة لا تسمَّى صلاة إلاَّ مع الطهارة، فإذا دخل الشرك في العبادة فسدت، كالحدث إذا دخل في الطهارة، كما قال تعالى: {مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَن يَعْمُرُواْ مَسَاجِدَ الله شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ} [التوبة: 17].فإذا عرفت: أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها، وأحبط العمل، وصار صاحبه من الخالدين في النار، عرفت أن أهم ما عليك معرفة ذلك لعل الله أن يخلصك من هذه الشبكة وهي الشرك بالله» «الدرر السنية»: (2/ 23).

    .وقال أيضًا رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد:
    «المسألة السابعة: المسألة الكبيرة: أن عبادة الله لا تحصل إلاَّ بالكفر بالطاغوت، ففيه معنى قوله تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ} [البقرة: 256].وقال عبد الرحمن بن حسن:«وفي الباب - أي الباب الأول من كتاب التوحيد -: الحث على إخلاص العبادة لله، وأنها لا تنفع مع الشرك، بل لا تسمَّى عبادة»«فتح المجيد»: (ص 33).

    وقال الشيخ سلمان بن عبد الله:
    «إن التجرد من الشرك لا بدَّ منه في العبادة، وإلاَّ فلا يكون العبد آتيًا بعبادة الله بل مشرك» «تيسير العزيز الحميد»: (ص 34).

    .وقال الشيخ أبو بطين:
    أما تعريف العبادة، فقد عرَّفها شيخنا محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في فوائده على كتابه، كتاب التوحيد، بأن العبادة هي التوحيد، لأن الخصومة فيه، وأن من لم يأت به لم يعبد الله؛ فدلَّ على أنَّ التجرد من الشرك لا بدَّ منه في العبادة، وإلاَّ فلا يسمَّى عبادة»«الدرر السنية»: (2/ 303).

    .وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن:
    وقول الله تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا} [النساء: 36] الآية.وهذه الآية تبين العبادة التي خُلقوا لها أيضًا، فإنه تعالى قرن الأمر بالعبادة التي فرضها بالنهي عن الشرك الذي حرمه وهو الشرك في العبادة، فدلَّت هذه الآية على: أن اجتناب الشرك شرط في صحة العبادة، فلا تصح بدونه أصلاً، كما قال تعالى: {ذَلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 88]» «قرة عيون الموحِّدين»: (ص 6).

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    قال الإمام عبد الرحمن بن حسن
    - اجمع علماء أهل السنة سلفاً وخلفاً من الصحابة والتابعين والأئمة وجميع أهل السنة أن المرء لا يكون مسلما إلا بالتجرد من الشرك الأكبر والبراءة منه وممن فعله وبغضهم ومعاداتهم بحسب الطاقة والقدرة وإخلاص الأعمال كلها لله

    قال الإمام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    -مجرد الإتيان بلفظ الشهادة مع مخالفة ما دلت عليه من الأصول المقررة ومع الشرك الأكبر في العبادة لا يدخل المرء في الإسلام

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله
    -الإسلام هو : توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له والإيمان برسوله واتباعه فيما جاء به .
    فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم وأن لم يكن كافراً معانداً فهو كافر جاهل


    قال الشيخ سليمان بن عبد الله
    -مجرد التلفظ بالشهادتين لا يكفي في الإسلام بدون العمل بمعناها واعتقاده إجماعاً

    قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب
    -الإسلام هو : الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في كتابه فتح المجيد ص 59

    ((وذكر تعالى عن خليله - عليه السلام - أنه قال لأبيه آزر: (وَأَعْتَزِلُكم وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيّاً فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلاً جَعَلْنَا نَبِيّاً) فهذا هو تحقيق التوحيد. وهو البراءة من الشرك وأهله، واعتزالهم والكفر بهم وعداوتهم وبغضهم. فالله المستعان

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: روضة الموحدين


    الحمد لله

    فو الله ما تفكر مؤمن في حقيقة الشرك إلا ووجد له مسلكين
    فمسلك الغباء فما يستقيم شرك وذكاء
    ومسلك الدهاء لتعظيم أنفسهم بصورة توحي للناس بأنهم المعظمون لربهم
    وهم المعظمون لذواتهم .تعساً لهم وأضل أعمالهم .
    ولذلك يقول تعالى جده في المسلكين .
    مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74) الحج .
    وبعد
    لي تصور في ذكرك لعقائد السلف في أن تذكر لنا أمثلة من واقع المسلمين
    وما يحملوه من شرك بجهل أو بعلم في مختلف طرائقهم وطبقاتهم .
    ارتحت اليوم من القراءة لهذا الموضوع لايجازه ونثره بأناة وذكاء . أحسبه كذلك .
    فيسهل علينا متابعتك بوضع ما تعرض في سِلال صغيرة
    نقدر على حملها حتى ولو كثرت .
    أحسن الله إليك .

    فجزاك الله خيراً ،،،

    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة


    أن تذكر لنا أمثلة من واقع المسلمين
    وما يحملوه من شرك بجهل أو بعلم في مختلف طرائقهم وطبقاتهم .


    بارك الله فيك
    عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه . قالوا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟» أي: من القوم إلا هؤلاء؟ رواه البخاري ومسلم
    وروى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم «لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي مأخذ القرون شبرًا بشبر وذراعًا بذراع فقيل: يا رسول الله كفارس والروم؟ قال: ومن الناس إلا أولئك؟» وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن التشبه بهؤلاء وهؤلاء، وليس إخباره عن وقوع التشبه في الأمة للكفار إخبارًا عن جميع الأمة، بل قد تواتر عنه أنه قال: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة» وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة. وأن الله لا يزال يغرس في هذا الدين غرسًا يستعملهم فيه بطاعته. فعلم بخبره الصادق أنه لابد أن يكون في الأمة قوم يتمسكون بهديه الذي هو دين الإسلام محضًا، وقوم ينحرفون إلى شعبة من شعب دين اليهود، أو إلى شعبة من شعب دين النصارى.
    فقوله صلى الله عليه وسلم (لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها، شبراً بشبر, وذراعاً بذراع. فقيل: يا رسول الله، كفارس والروم؟ فقال: ومن الناس إلا أولئك)) رواه البخاري .
    وفي رواية عن أبي سعيد: ((قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال: فمن)) رواه البخاري ومسلم .
    قال ابن بطال: (أُعْلِمَ صلى الله عليه وسلم أن أمته ستتبع المحدثات من الأمور, والبدع والأهواء, كما وقع للأمم قبلهم. وقد أنذر في أحاديث كثيرة بأن الآخر شر, والساعة لا تقوم إلا على شرار الناس, وأن الدين إنما يبقى قائماً عند خاصة من الناس)
    وقال ابن حجر: (وقد وقع معظم ما أنذر به صلى الله عليه وسلم وسيقع بقية ذلك)
    وفي هذا الزمن كثر في المسلمين من يتشبه بالكفار من شرقيين وغربيين, فتشبه رجالنا برجالهم, ونساءنا بنسائهم, وافتتنوا بهم حتى أدى الأمر ببعض الناس أن خرجوا عن الإسلام, واعتقدوا أنه لا يتم لهم تقدم وحضارة إلا بنبذ كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم, ومن عرف الإسلام الصحيح عرف ما وصل إليه الناس في القرون الأخيرة من انحراف فى العقيده والتوحيد , فلم يبق من الإسلام عندهم إلا اسمه, فقد حكموا قوانين الكفار, وابتعدوا عن شريعة الله, وليس هناك أبلغ مما وصف به النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين في اتباعهم ومحاكاتهم للكفار فقال: ((شبراً بشبر, وذراعاً بذراع, حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم)).
    قال الامام ابن باز رحمه الله
    باب ما جاء أن بعض هذه الأمة يعبد الأوثان" يعني: باب ما جاء من الأدلة أن بعض هذه الأمة يسلك مسلك من كان قبله، وأنهم يعبدون الأوثان كما عبدها من قبلهم، قال جل وعلا: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا [النساء:51] وجد في الأمة من آمن بالجبت والطاغوت، والجبت: السحر، والطاغوت: الشيطان، وقيل: الجبت كل شيء لا خير فيه، وكل بلاء يقال له جبت، الصنم جبت، والطاغوت جبت، والشرك جبت، والطاغوت الشيطان، وقد وقع في هذه الأمة من بلي بالسحر وعبادة الطواغيت والتعلق بهم، تقليدًا للأمة السابقة. وهكذا قوله جل وعلا: قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ [المائدة:60] فكما أن من كان في من قبلنا من عبد الطاغوت فهكذا يكون في هذه الأمة من يعبد الطاغوت؛ وهو كل ما عبد من دون الله يقال له: طاغوت.
    فإن كان لم يرض فالطاغوت الشيطان إذا دعا إلى عبادته: كالأنبياء والصالحين ليسوا بطواغيت، وإنما الطواغيت الشياطين التي دعت إلى عبادتهم وزينتها للناس، وهكذا الصنم يقال له طاغوت، والمعبود من دون الله وهو راض كفرعون والنمرود يقال له طاغوت، والحاكم بغير ما أنزل الله يقال له طاغوت.
    فالمقصود: أن دعاة الباطل يقال لهم طواغيت، فكما وجد في الماضيين في اليهود والنصارى فهذا يوجد في هذه الأمة.
    قال تعالى: قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا [الكهف:21] يعني قال رؤساؤهم وكبراؤهم لنتخذن عليهم مسجدًا، فهكذا في هذه الأمة من قلد المشركين وعبد القبور واتخذ المساجد عليها كما الآن يوجد في كثير من أمصار المسلمين التعلق على القبور وعبادتها من دون الله ، وعبادة الأنبياء والصالحين، كل هذا تقليد لمن مضى واتباع لمن مضى، وسير على طريقة من مضى من المشركين.
    ويدل على هذا المعنى قوله صلى الله عليه وسلم: لتتبعن سَنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة فكما وقع في الماضين يقع في هؤلاء المتأخرين حذو القذة بالقذة قذة السهم بقذته الأخرى.
    حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه يعني من شدة المبالغة في متابعتهم وتقليدهم حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه، وهذا ضرب لشدة التقليد والمتابعة للماضين، حتى لو فرضنا أنهم دخلوا جحر ضب لدخلتموه؛ يعني أنهم يبالغون في اتباع من مضى من الكفرة والظالين حتى لو قدر أنهم دخلوا جحر ضب لدخلها هؤلاء المتأخرون. قالوا: فمن؟ تعني اليهود والنصارى قال: فمن؟ وفي اللفظ الآخر: فارس والروم؟ قال: فمن الناس إلا أولئك؟! والمعنى أن هذه الأمة تقلد اليهود والنصارى وفارس في عبادة غير الله، وعبادة القبور واتخاذ الآلهة من دون الله من الأنبياء والصالحين وهذا موجود الآن في مصر والشام وغير ذلك. وكثير من الناس يعبدون النبي فإذا جاؤوا إلى قبره دعوه واستغاثوا به، وبعضهم يستغيث من بلاد بعيدة بالنبي أو بالمسيح أو بعيسى أو بموسى أو بعبد القادر الجيلاني في العراق أو أبي حنفية في العراق، وهكذا ما يقع في مصر من عبادة الحسين والبدوي وغيرهم ممن بُلي بهم عامة الناس، نسأل الله العافية.
    وهكذا في الشام يعبدون الداعية إلى الإلحاد ابن عربي وغيره ممن يدعوه جهال الشام، وهكذا في أمصار كثيرة في أفريقيا وفي المغرب وغير ذلك، كل هذا الذي أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وقع، وقع في الناس في الشرك، وكان في الجزيرة من يعبد زيد بن خطاب في جبيلة عليه قبة في جبيلة حتى هدمها الشيخ رحمه الله ومن معه، وكانوا يعبدون جملة من الغيران والأشجار في الدرعية وفي الرياض وفي غيرها، حتى أزالها الله بهذه الدعوة المباركة.
    وهكذا حديث ثوبان يقول: إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها، وإني أعطيت الكنزين الأحمر والأبيض، وإني دعوت الله لأمتي ألا يعذبها بسنة عامة، وألا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم، فيستبيح بيضتهم، وأن ربي قال: يا محمد، إني قضيت قضاء لا يرد، وإني أعطيت لأمتك ألا أهلكها بسنة عامة، وألا يسلط عليهم عدوًا من سوى أنفسهم – يعني من غيرهم- فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها، حتى يكون بعضهم يهلك بعضًا ويسبي بعضهم بعضًا يعني: حتى يقع منهم الفتنة والشرك والفتن فيما بينهم فيتسلط عليهم الأعداء، أما إذا اجتمعوا على الحق وتمسكوا به فإن الله ينصرهم كما قال في آخر الحديث: ولا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله ما دام أهل الحق متمسكين به، فإنه لا سلطان للعدو عليهم، فإذا اختلفوا وتنازعوا وتقاتلوا دخل العدو وتمكن من كثير من بلادهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة

    تذكر لنا أمثلة ..في مختلف طرائقهم وطبقاتهم .


    قال الشيخ العلامة عبدالرحمن الدوسري رحمه الله :
    لقد تفاقم شر الشرك في هذا الزمان
    ولبس أثوابا غير الأثواب التي عهدها وعالجها الشيخ محمد بن عبدالوهاب وذريته غفر الله لهم ، ففي عهدهم وقبله بقرون تمثلت اللات والعزى ومناة وذات أنواط وغيرها بمقبورين تعسين وأشجار ومغالات ونحوها ، ولكن في هذا الزمان تمثلت اللات والعزى ونحوها بمبادئ قومية ومذاهب فكرية وطواغيت وأصنام ناطقة متزعمين لهذه المبادئ والمذاهب التي غدت تتمثل في شخصياتهم وأصبحوا مألوهين بسببها من دون الله .

    أسلم كثير من الناس وجوههم لهم بكامل الحب والتعظيم الذي لا يحظى به الله منهم ، وأصبحوا بتقبلون ما يصدر منهم بكل تسليم وإنشراح صدر ، زاعمين أنه لا يُخالف الدين وأصبحوا امناء أقوياء على تنفيذ ما يشرعونه من الأنظمة والقراءات بكل ترحيب وتصميم ، بل يجعلهم البعض في مصاف الرسل *مناديا للرعين بقوله " يا بني الشرق يا رسول القرن العشرين ويا رسول الحرية"" وغيرها مما لا نحب ذكره ، بل يُغالي البعض في إطراء بعض الزعماء قائلا عنه " أنه حقق ما لم يحققه محمد صلى الله عليه وسلم ! " .

    وبعضهم يقول عن الوحدة حتى بعد انفكاكها وانقلابها إلى فرقة رقيقة " إنها خير من الوحدة المحمدية النبوية " ويسمون الكافر الملحد عابد الطين ، المسلم على الكفر والمرحب بجهنم يسمونه " قديس القومية " لإعلان كفره بقوله : بلادك قدمها على كل ملة ، ومن اجلها أفطر ، ومن أجلها صم .

    ولا شك أن المؤمن بمبادئ القومية كافر بالله لكفره بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم من ملة إبراهيم التي تنقضها مبادئ القومية من أساسها ، ذلك أنه من ضروريات القومية تفضيل الكافر الذي من جنسيتهم على المسلم الذي من غير جنسيتهم فيقولون : العربي المسيحي خير وأفضل من المسلم الغير عربي ، ويغرسون هذه العقيدة الوثنية في قلوب الناشئين بما يدرسونهم من الأناشيد التي منها

    أنا عربي عربي .......... أحب كل عربي
    ومنها :
    بلاد العرب اوطاني ... وكل العرب إخواني
    ويلبسون على الجهلة السذج بقولهم
    " الدين لله والوطن للجميع" ويقصدون بقولهم ( الوطن للجميع ) أن يحكم الوطن بحكم علماني معاكس للحكم الديني الذي يوجب الله القيام به على المسلمين حيث قال : ﴿وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهوائهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك ﴾ .

    ولكن الخطط الماسونية واليهودية التي ينفذها أفراخ الإفرنج من أبناء المسلمين إستطاعت فتنة القوميين العلمانيين عن جميع ما أنزل الله ليس عن بعضه فقط ، فأباحوا الحكم العلماني الذي لا يُساوي المجرمين بالمسلمين فقط بل يفضل المجرمين على المسلمين ويعلن إباحة ما حرمه الله من أجلهم كالخمور والربا والقمار والزنا في حالة الرضى والتبرج ، وإظهار المفاتن وإختلاط الجنسين وفتح المسارح ودور الرقص والبلاجات الخليعة ، ونحوها مما هو مخالف لله ورسوله من جهة ، وإنحطاط بلا إنسانية إلى الشغل البهيمي وتذويب لجميع طاقات الأمم والشعوب حتى تكسبها اليهودية العالمية في كل مجال ، ومن جهة ثالثة ولا شك أن الحكم العلماني هادم لملة إبراهيم ــ عليه السلام ــ من عدة أمور :

    ( احدها ) : إيجاب مؤاخاة أعداء الله من اليهود والنصارى والصائبة من شاكلتهم من الملاحدة والمذاهب المنحرفة مؤاخاة تُصرح بتفضيلهم باسم القومية والوطنية على المسلمين الغير مواطنين والذين ينتمون إلى جنس غير قوميتهم وهذا ينافي مدلول الشهادتين من حصر الموالاة والمعاداة على الدين الحق والإيمان الصحيح كما قال تعالى {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده }.

    فانظر إلى إبراهيم ــ عليه السلام ــ إمام المسلمين ومن معه من الأنبياء كيف صرحوا بعداوة قومهم وبغضهم لأن الله لا يبيح لهم موالاتهم أو مؤاخاتهم باسم القومية لأي هدف كان حتى يتحقق فيهم الإيمان بالله قولا وعملا واعتقادا .

    وأوجب الله علينا التأسي بهم ، ذلك أن مؤاخاة الكفار بأي شكل من الأشكال ولا أي غرض من الأغراض لا يكون أبدا إلا على حساب العقيدة والأخلاق - بل لا يكون إلا بخفض كلمة الله وإطراح حكمه ونبذ حدوده ورفض وحيه ومهما ادعوا من الأخوة الإنسانية والعمل لصالح الوطن ومقاومة أعدائه ونحو ذلك من التسهيلات المفرضة - فإن المصير المحتوم للمسلمين هو ما ذكرناه من تجميد رسالة الله وإقامة حكم مناقض لإعلاء كلمته والجهاد الصحيح في سبيله لنشر دينه وتحكيم شريعته ، وما قيمة الإسلام إذا لم يكن هو الحاكم ظاهرا والمهيمن باطنا .

    ( ثانيها ) : تلبيسهم الصريح بقولهم " الدين لله والوطن للجميع " والتوحيد الحق يوجب على المسلمين أن يقولوا " الدين لله والوطن لله " يجب أن تعلوا فيه كلمة الله ويحكم فيه بشريعته وتقام فيه حدوده وكل وطن على ضد هذه الحال ليس وطنا للمسلم ولذا أقسم بذاته العلية على نفي الإيمان على من لم يحتكم لشرعه بانشراح صدر وتسليم كما في الآية ( 65 ) من سورة النساء .

    وقد أخرجتهم خطتهم الأثيمة في حكمهم الوطني بغير ما أنزل عن حقيقة العروبة الصحيحة فضلا عن حقيقة الدين
    لأنهم نصبوا أنفسهم ديوثين على أعراض شعوبهم بإباحة الزنى حال الرضى وتشريع القوانين المعفية للزناة من إقامة حدود الله وتشجيعهم للإختلاط والتبرج والمسارح والمراقص وجميع أنواع الخلاعة المعلقة بالإنحلال المؤدي إلى سقوط ليس معه إرتفاع .

    ويا لها من سخرية برجال الدين
    بل إنقاص الدين والتنديد بالشريعة ووصفهم لوحي الله بالأساطير والأوراق الصفراء وتسميتهم للنبي صلى الله عليه وسلم بالعبقري ودعواهم إلى رسالة السماء هي الإشتراكية ، وتصريحهم بكل وقاحة أن الدين لا يصلح لهذا العصر إلى غير ذلك مما يعتبر شتما لله وتعطيلا صريحا لجميع مدلولات الإله بأسمائه وصفاته مما يعتبر أفظع من كفر المشركين الذين أوجب الله قتالهم وأباح نسائهم وأموالهم ، ذلك أن المشرك معظم لله في الحقيقة ولكن جره الجهل بحقيقة التعظيم إلى إتخاذ وسائط يقربونه إلى الله زلفى .

    أما العصرانيون أفراخ الثقافة الإستعمارية فليس عندهم لله ذرة من تعظيم - بل هم على اختلاف أتباعهم من قوميين وبعثيين وشيوعيين كلهم يلتقون في الإلحاد بأسماء الله ورفض دينه واطراح وحيه لكن الشيوعي صريح في إنكار الله لقوة دولته وشدة وقاحته أما غيره فيعترف بالله إعترافا لفظيا دون أن يتقيد بشيئ من أوامره ، فهو يعترف بالله مرفوض لا يطاع أمره ولا يلتفت لحكمه ولا تحترم حدوده فما قيمة هذا الإله ؟*!

    ألا إنها ردة جديدة وكفر شنيع ثبت بين العوائل الإسلامية ككفر الماسونية اليهودية لاحتلال الصدارة في كل ميدان لينفك بالمسلمين ويجتث الدين من أصوله ، فيجب على علماء المسلمين أولا وعلى أولياء العائلات أن يطهروا بيوتهم بحسن التربية الإسلامية وقوة البذل في سبيل الله للتوعية الدينية ومقابلة التخطيط بتخطيط أقوى ليصدقوا ما عاهدوا الله عليه ويوقفوا هذه الردة عند حدها ....... والله يتولى الصالحين.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    .. الشرك
    .. لبس أثوابا غير الأثواب
    قال ابن القيم – رحمه الله تعالى - : فإن الهوى صنم ، ولكل عبد صنم في قلبه بحسب هواه . وإنما بعث الله رسله بكسر الأصنام وعبادته وحده لا شريك له . وليس مراد الله سبحانه كسر الأصنام المجسدة وترك الأصنام التي في القلب ، بل المراد كسرها من القلب أولاً . قال الحسن بن علي المطَّوِّعي : صنم كل إنسان هواه ، فمن كسره بالمخالفة استحق اسم الفُتُوَّة. [ روضة المحبين (1/481) ]

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    كانَ بعض الكفَّار في الجاهلية يصنعون أصنامهم من العجوة؛
    كما فى قصة الرجل الذي كان يجعل صنماً من تمرٍ يزعم أنه إلهه فأينما حل وارتحل جعله معه، وأنزله معه يسجد له،
    فإذا جاع أكل منه، ،
    وكذلك صنم الديمقراطية يأكلهُ صانعوه متى جاعوا

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    قال علماء اللجنة :
    " الاستعانة بقبور الأولياء ، أو النذر لهم ، أو اتخاذهم وسطاء عند الله بطلب ذلك منهم : شرك أكبر مخرج من الملة الإسلامية ، موجب للخلود في النار لمن مات عليه.
    انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (1/ 186) .
    وقال علماء اللجنة أيضا :
    " لا يجوز الذهاب إلى قبور الأموات بقصد حصول البركة منهم ، أو حصول التوفيق في الزواج أو غيره ؛ لأن هذا شرك أكبر ؛ لأن هذه الأمور إنما تطلب من الله وحده " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة " (1/ 152) .
    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " من تبرك بهؤلاء، أي: بأهل القبور، سواءٌ في المسجد أو في غير المسجد: فإن كان يدعوهم أو يستغيث بهم أو يستعين بهم أو يطلب منهم الحوائج فهذا شركٌ أكبر مخرجٌ عن الملة .

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: روضة الموحدين

    الجاهلية حالة تتكرر كلما وجدت نفس الاسباب والشروط حين يحيد الإنسان و المجتمع عن الفطرة السليمة و عن هدي الله ...والنكوص إلى دركات الانحطاط العقدى و القيمي و الأخلاقي...
    هي ارتداد إلى حياة خلاف الحياة الطيبة التى امر الله بها والانحراف عن اساس الاسلام ومبانيه وقواعده العظام

    فالجاهلية لا تنحصر في زمان ما قبل البعثة النبوية، بل تمتد في دروب الزمان والمكان، كلما وجدت مقوماتها ،ممتدة إلى هذا الواقع المعاصر
    فهي إذن وضع من الأوضاع يوجد بالأمس،
    ويوجد اليوم،
    ويوجد غداً،
    فيأخذ الصفة المقابلة للإسلام
    يقول شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله- فالناس قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم، كانوا في حال جاهلية منسوبة إلى الجهل، فإن ما كانوا عليه من الأقوال والأعمال إنما أحدثه لهم جاهل، وإنما يفعله جاهل.وكذلك كلما يخالف ما جاءت به المرسلون: من يهودية، ونصرانية، فهي جاهلية، وتلك الجاهلية العامة، فأما بعد مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم قد تكون في مصر دون مصر، كما هي في دار الكفار، وقد تكون في شخص دون شخص، كالرجل قبل أن يسلم، فإنه في جاهلية، وإن كان في دار الإسلام -فأما في زمان مطلق: فلا جاهلية بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم، فإنه لا تزال من أمته طائفة ظاهرين، على الحق، إلى قيام الساعة.
    [قد تقوم الجاهلية المقيدة في بعض ديار المسلمين وأشخاصهم]
    والجاهلية المقيدة قد تقوم في بعض ديار المسلمين، وفي كثير من الأشخاص المسلمين، كما " قال صلى الله عليه وسلم: أربع في أمتي من أمر الجاهلية ". " وقال لأبي ذر: إنك امرؤ فيك جاهلية " ونحو ذلك.
    فقوله - في هذا الحديث: " ومبتغ في الإسلام سنة جاهلية " - يندرج فيه كل جاهلية، مطلقة، أو مقيدة، يهودية، أو نصرانية، أو مجوسية، أو صابئة، أو وثنية، أو مركبة من ذلك، أو بعضه، أو منتزعة من بعض هذه الملل الجاهلية، فإنها جميعها: مبتدعها ومنسوخها، صارت جاهلية بمبعث محمد صلى الله عليه وسلم، وإن كان لفظ " الجاهلية " لا يقال غالباً إلا على حال العرب، التي كانوا عليها، فإن المعنى واحد.[اقتضاء الصراط المستقيم ص258 -الموسوعة الشاملة]
    ويقول الشيخ صالح ال الشيخ
    والجاهلية تقسم باعتبارات:
    فتارة تنقسم إلى قسمين:
    وهي الجاهلية المطلقة.
    والجاهلية المقيدة.
    وتارة تقسم إلى ثلاثة أقسام وهي:
    جاهلية في المكان.
    جاهلية في الزمان.
    جاهلية في الأشخاص.
    فالقسمة الأولى وهي الجاهلية المطلقة والمقيدة:
    فنعني بالمطلقة: الكاملة من جميع الوجوه بأحد الاعتبارات الثلاث.
    والمقيدة: يعني المقيدة بوجه من الوجوه، إما مقيدة بمكان، أو بزمان، أو بشخص، أو ببعض الصفات.
    1- فالجاهلية في المكان تكون مطلقة ومقيدة:
    فالمطلقة في بلاد الكفار؛ دار الحرب، بلاد الكفار، هذه يقال لها أمكنة جاهلية، والمكان جاهلي؛ لأجل أنها دار كفار.
    وقد يكون المكان فيه جاهلية مقيدة ببعض الأمور كما هو في بلاد المسلمين، فإنه لا يزال فيهم بعض خصال الجاهلية فيكون فيهم بعض الجاهلية، تكون مقيدة ببعض الأشياء، أو مقيدة ببعض الأمكنة دون بعض، تقول البلد الفلاني من بلاد المسلمين فيه جاهلية، أو بلدأصبح جاهليا إذا رجع أهله وارتدوا عن الإسلام إلى الشرك.
    2- وجاهلية الزمان أيضا مطلقة ومقيدة:
    فالجاهلية في الزمان المطلقة هي ما كان قبل مبعث رسول الله ( كانت جاهلية مطلقة في الزمان؛ يعني كل ما كان قبل زمن الرسول ( -وَحَدُّهُ بعثة النبي (- يقال لها جاهلية بإطلاق.
    والجاهلية المقيدة بالزمان هذه هي التي تكون في بعض ظهور خصال الجاهلية في وقت دون وقت، لكنها جاهلية مقيدة وليست مطلقة؛ يعني مقيدة بوقت ظهرت فيه خصال الجاهلية، فتكون مقيدة بالوقت.... (2)
    فلا يصح إطلاق من أطلق (بجاهلية القرن العشرين) أو نحوها من العبارات لأنه بعد بعثة رسول الله ( انقضت الجاهلية المطلقة، ولا يزال في أمته من ينافح عن هذا الدين ويرفع رايته، فليس ثم جاهلية منسوبة إلى زمنٍ كالقرن العشرين، وإنما تكون منسوبة إلى وقت من الأوقات فيما إذا ظهرت بعض الصفات ثم يجاهدها ويظهر عليها أهل الحق بالإنكار ويقول الشيخ صالح الفوزان-الجاهلية العامة قد زالت ببعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فلا يجوز إطلاقها على المجتمعات الإسلامية بصفة العموم، وأما إطلاق شيء من أمورها على بعض الأفراد ، أو بعض الفِرق ، أو بعض المجتمعات : فهذا ممكن ، وجائز ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه : ( إنك امرؤٌ فيك جاهلية ) ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن : الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة ) .
    [ الأجوبة المفيدة عن أسئلة المناهج الجديدة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •