أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (3499) عن حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ جَعْفَرٍ [الصادق] ، عَنْ أَبِيهِ [الباقر] قَالَ: كَانَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ [زين العابدين] ، يُعَلِّمُ وَلَدَهُ، يَقُولُ: «قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ *وَكَفَرْتُ *بِالطَّاغُوتِ»
وهذا إسناد حسن.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (15796) (29628) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (40) ، عن وكيع ، عَنْ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ وَهْبِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا اسْتَلَمَ: «آمَنْتُ بِاللَّهِ، *وَكَفَرْتُ *بِالطَّاغُوتِ»
وخالفه سعيد بن سالم القدّاح ، فرواه عن مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، كَانَ يَقُولُ إِذَا كَبَّرَ لِاسْتِلَامِ الْحَجَرِ: بِسْمِ اللَّهِ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، عَلَى مَا هَدَانَا اللَّهُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، آمَنْتُ بِاللَّهِ، *وَكَفَرْتُ *بِالطَّاغُوتِ وَبِاللَّاتِ وَالْعُزَّى وَمَا يُدْعَى مِنْ دُونِ اللَّهِ، إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ "
أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة" (339/1).
وسعيد بن سالم ((صدوق يهم)). والصواب رواية وكيع بن الجراح فإنه ثقة حافظ.
وموسى بن عبيدة الربذي ، قال الذهبي: ((ضعفوه، وقال أحمد: لا تحل الرواية عنه)).
وفي سماع سعيد بن المسيب من عمر خلاف. انظر "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص71) ، و"جامع التحصيل" (ص184).
وأخرج الطبرى في "تفسيره" (559/4) عن أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْكِنْدِيُّ، قَالَ: ثنا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، قَالَ: ثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ: أَنَّهُ عَادَ مَرِيضًا مِنْ جِيرَتِهِ فَوَجَدَهُ فِي السُّوقِ وَهُوَ يُغَرْغِرُ لَا يَفْقَهُونَ مَا يُرِيدُ، فَسَأَلَهُمْ: «يُرِيدُ أَنْ يَنْطِقَ» ؟ قَالُوا: نَعَمْ يُرِيدُ أَنْ يَقُولَ: آمَنْتُ بِاللَّهِ *وَكَفَرْتُ *بِالطَّاغُوتِ، قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: «وَمَا عِلْمُكُمْ بِذَلِكَ» ؟ قَالُوا: لَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهَا حَتَّى انْكَسَرَ لِسَانُهُ، فَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ يَنْطِقَ بِهَا، فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: " أَفْلَحَ صَاحِبُكُمْ، إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سُمَيْعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256] "
وأبو بكر بن عبد الله بن أبى مريم ضعفوه ، وقال أبو زرعة: ((منكر الحديث)) ، وقال ابن معين: ((ضعيف الْحَدِيث لَيْسَ بشَيْ)).
وأخرج الطبراني في "المعجم الأوسط" (9017) عن الْمِقْدَامُ [بن داود] ، ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَتَحَرَّكُ مِنَ اللَّيْلِ: بِسْمِ اللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَسُبْحَانَ اللَّهِ عَشْرًا، آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ عَشْرًا، وُقِيَ كُلَّ شَيْءٍ يَتَحَرَّفُهُ، وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ يُدْرِكُهُ إِلَى مِثْلِهَا»
والمقدام بن داود ضعيف ، وقد خولف عثمان بن صالح ، فرواه غيره موقوفاً ، فأخرج الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (977) عن عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " مَنْ قَالَ حِينَ يَتَحَرَّكُ مِنَ اللَّيْلِ: بِسْمِ اللَّهِ، لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَآمَنْتُ بِاللَّهِ، وَكَفَّرْتُ بِالطَّاغُوتِ، عَشْرَ مَرَّاتٍ، وُقِيَ كُلَّ شَيْءٍ يَتَخَوَّفُهُ، وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ إِلَى مِثْلِهَا"
وابن لهيعة ، قال الذهبي في "الكاشف" (590/1): ((العمل على تضعيف حديثه)).
وأخرج الطبراني في "الكبير" (3454) ، وفي "مسند الشاميين" (1676) عن هاشم بن مرثد، ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش، حدثني أبي، حدثني ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليقل أحدكم حين يريد أن ينام: آمنت بالله وكفرت بالطاغوت، وعد الله حق وصدق المرسلون، اللهم إني أعوذ بك من طوارق هذا الليل إلا طارقا يطرق بخير "
وهاشم بن مرثد ، قال ابن حبان: ((ليس بشيء)) ، وقال الخليلي: ((ثقة لكنه صاحب غرائب)) ، وقال الذهبي: ((من كبار شيوخ الطبراني، وما هو بذاك المجود)).
ومحمد بن إسماعيل بن عياش ، قال أبو داود: ((لم يكن بذاك)) ، وقال أبو زُرْعة الرازيُّ: ((كان لا يَدْري أمر الحديثِ)) ، وقال ابن حجر: ((ضعيف)).
وشريح بن عبيد ، لم يسمع من أبي مالك الأشعري ، قال ابن أبي حاتم في "المراسيل" (ص90) نقلاً عن أبيه : ((شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدِ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ مُرْسَلٌ)) ، وقال المزي في "تهذيب الكمال" (447/12): ((سئل مُحَمَّد بْن عوف هل سمع شريح بْن عُبَيد من أَبي الدَّرْدَاء؟ فقال: لا. قيل له: فسمع من أحد من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما أظن ذلك، وذلك أنه لا يقول فِي شيء من ذلك سمعت وهو ثقة)).
وأخرج الدينوري في "المجالسة وجواهر العلم" (1669) ، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (268/40) عن أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَانَ الأَزْدِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبُرْجُلانِيّ ُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ؛ قَالَ: قَالَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ: كُنْتُ جَالِسًا فِي مسجد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ضَحْوَةً وَحْدِي، قَالَ: إِذْ أَتَانِي آتٍ يَقُولُ: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ الزُّبَيْرِ! فَالْتَفَتُّ يَمِينًا وَشِمَالًا؛ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا غَيْرَ أَنِّي رَدَدْتُ عَلَيْهِ. قَالَ: فَاقْشَعَرَّ جِلْدِي. فَقَالَ: لا رَوْعَ عَلَيْكَ، أَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ، مِنَ الْخَافِيَةِ، أَتَيْتُكَ أُخْبِرُكَ بِشَيْءٍ وَأَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ. قَالَ: مَا الَّذِي تَسْأَلُنِي عَنْهُ، وَمَا الَّذِي تُخْبِرُنِي بِهِ؟ ! قَالَ: الَّذِي أُخْبِرُكَ بِهِ أَنِّي شَهِدْتُ إِبْلِيسَ عَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَرَأَيْتُ شَيْطَانًا مُسْوَدًّا وَجْهُهُ، مُزْرَقَّةً عَيْنَاهُ، يَقُولُ لَهُ إِبْلِيسُ عِنْدَ الْمَسَاءِ: مَا صَنَعْتَ بالرجل؟ فيقول له الشَّيْطَانُ: لَمْ أَطِقْهُ لِلْكَلامِ الَّذِي يَقُولُ إِذَا أَمْسَى وَأَصْبَحَ. فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الثَّالِثِ؛ قُلْتُ لِلشَّيْطَانِ: عَنْ مَنْ يَسْأَلُكَ إِبْلِيسُ اللَّعِينُ؟ قَالَ: يَسْأَلُنِي عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنْ أَغْوِيَهُ؛ فَمَا أَسْتَطِيعُ ذَلِكَ لِكَلامٍ يَتَكَلَّمُ بِهِ إِذَا أَصْبَحَ وَإِذَا أَمْسَى، فَأَتَيْتُكَ أَسْأَلُكَ ما تَتَكَلَّمُ بِهِ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ؟ فَقَالَ عُرْوَةُ: أَقُولُ: آمَنْتُ بِاللهِ الْعَظِيمِ، وَاعْتَصَمْتُ بِهِ، وَكَفَرْتُ بِالطَّاغُوتِ، وَاسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى الَّتِي لا انْفِصَامَ لَهَا، وَأَنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، فَإِذَا أَصْبَحْتُ أَقُولُ ذَلِكَ. فَقَالَ لَهُ: يَا ابْنَ الزُّبَيْرِ! جَزَاكَ اللهُ خَيْرًا؛ فَقَدِ اسْتَفَدْتَ خَيْرًا وَأَفَدْتَهُ.
وأحمد بن عبدان الأزدي ، لم أجده.
وعبد الله بن محمد المدني ، لعله عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى سَمْعَانُ الأَسْلَمِيُّ الْمَدَنِيُّ ، والله أعلم.
وأخرج الضياء المقدسي في "العدة للكرب والشدة" (35) من طريق أبي الشيخ الأصبهاني ، عن عَبْدُ اللَّهِ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، ثَنَا سَلَمَةُ، ثَنَا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ بِشْرِ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ وُهَيْبِ بْنِ الْوَرْدِ، قَالَ: خَرَجَ رَجُلٌ إِلَى الْجَبَّانَةِ بَعْدَ سَاعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ، قَالَ: فَسَمِعْتُ حِسًّا وَأَصْوَاتًا وَلَعَلَّهُ وَصَوْتًا شَدِيدًا، وَجِيءَ بِسَرِيرٍ حَتَّى وُضِعَ، وَجَاءَ شَيْءٌ حَتَّى جَلَسَ عَلَيْهِ، قَالَ: وَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ جُنُودُهُ، ثُمَّ صَرَخَ، فَقَالَ: مَنْ لِي بِعُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ؟ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ، حَتَّى تَابَعَ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ الْأَصْوَاتِ، فَقَالَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَنَا أَكْفِيكَهُ، قَالَ: فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ، وَأَنَا أَنْظُرُ، ثُمَّ أَوْشَكَ الرَّجْعَةَ، فَقَالَ: لَا سَبِيلَ إِلَى عُرْوَةَ.
قَالَ: وَيْلَكَ وَلِمَ؟ ! قَالَ: وَجَدْتُهُ يَقُولُ كَلِمَاتٍ إِذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى، فَلَا يَخْلُصُ إِلَيْهِ مَعَهُنَّ.
قَالَ الرَّجُلُ: فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، قُلْتُ لِأَهْلِي: جَهِّزُونِي، فَأَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَسَأَلْتُ عَنْهُ حَتَّى دُلِلْتُ عَلَيْهِ، فَإِذَا شَيْخٌ كَبِيرٌ.
فَقُلْتُ: شَيْئًا تَقُولُهُ إِذَا أَصْبَحْتَ وَإِذَا أَمْسَيْتَ؟
فَأَبَى أَنْ يُخْبِرَنِي، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ وَمَا سَمِعْتُ.
فَقَالَ: " مَا أَدْرِي غَيْرَ أَنِّي أَقُولُ إِذَا أَصْبَحْتُ: آمَنْتُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَكَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ، وَاسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا، وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ".
إِذَا أَصْبَحْتُ قُلْتُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَإِذَا أَمْسَيْتُ قُلْتُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
وسلمة ، لم أُميّزه ، وباقي رجاله ثقات.
ثم أخرج الضياء المقدسي (36) من طريق أبي الشيخ الأصبهاني ، عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، ثَنَا زَافِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ حُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ، قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ فِي الْمَسْجِدِ يُصَلِّي، إِذَا هُوَ بِشَيْءٍ إِلَى جَنْبِهِ فَهِيلَ مِنْهُ، فَقَالَ: لَيْسَ عَلَيْكَ مِنِّي بَأْسٌ، إِنَّمَا جِئْتُكَ فِي اللَّهِ، ائْتِ عُرْوَةَ، فَاسْأَلْهُ مَا الَّذِي يَتَعَوَّذُ مِنَ الْأَبَالِسِ؟ قَالَ: قُلْ: «آمَنْتُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَحْدَهُ، وَكَفَرْتُ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ، وَاعْتَصَمْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى، الَّتِي لَا انْفِصَامَ لَهَا، وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ، حَسْبِيَ اللَّهُ وَكَفَى، سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ دَعَا، لَيْسَ وَرَاءَ اللَّهِ مَرْمَى»
وسعيد بن يحيي ، الظاهر أنه الأموي القرشي ، وهو ثقة.
وحسين بن محمد بن أبان ، لم أجده.
وأخرج ابن أبي الدنيا في "الهواتف" (154) عن إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي، الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدَّثَنِي، أَبِي عَرَفَةُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي الْأَشْيَمِ الْعَبْدِيِّ وَلَقِيتُهُ بِالْمَوْصِلِ قَالَ: «خَرَجَ رَجُلٌ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ إِلَى ظَهْرِ الْكُوفَةِ فَإِذَا هُوَ بِشَيْءٍ كَهَيْئَةِ الْعَرْشِ وَإِذَا حَوْلَهُ جَمْعٌ قَدْ أَحْدَقُوا بِهِ قَالَ: فَكَمَنَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ إِذْ جَاءَ شَيْءٌ حَتَّى جَلَسَ عَلَى ذَلِكَ الْعَرْشِ ثُمَّ قَالَ وَالرَّجُلُ يَسْمَعُ: كَيْفَ لِي بِعُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ؟ فَقَامَ شَخْصٌ مِنْ ذَلِكَ الْجَمْعِ فَقَالَ: أَنَا لَكُ بِهِ فَقَالَ: عَلَيَّ بِهِ السَّاعَةَ قَالَ: فَتَوَجَّهَ نَحْوَ الْمَدِينَةِ فَمَكَثَ مَلِيًّا ثُمَّ جَاءَ حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ: لَيْسَ لِي بِعُرْوَةَ بْنِ الْمُغِيرَةِ سَبِيلٌ فَقَالَ الَّذِي عَلَى الْعَرْشِ: وَلِمَ؟ قَالَ: لِأَنَّهُ يَقُولُ كَلَامًا حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي فَلَيْسَ لِي إِلَيْهِ سَبِيلٌ قَالَ: فَتَفَرَّقَ ذَلِكَ الْجَمْعُ وَانْصَرَفَ الرَّجُلُ إِلَى مَنْزِلِهِ فَلَمَّا أَصْبَحَ غَدَا إِلَى الْكُنَاسَةِ فَاشْتَرَى جَمَلًا ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ وَلَقِيَ عُرْوَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْكَلَامِ الَّذِي يَقُولُهُ حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي وَقَصَّ عَلَيْهِ الرَّجُلُ الْقِصَّةَ قَالَ: فَإِنِّي أَقُولُ حِينَ أُصْبِحُ وَحِينَ أُمْسِي: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَكَفَرْتُ بِالْجِبِتِ وَالطَّاغُوتِ وَاسْتَمْسَكْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ»
وعرفة بن يزيد ، مجهول تفرد بالروايه عنه ابنه الحسن بن عرفة.
وأبو الأشيم العبدي ، لم أجده.
والله أعلم.