إن الابتكار في وسائل تدريس اللغة الأجنبية مطلوبٌ من المدرس؛ لأن نجاح هذه الوسائل يتوقف على استعمالها الجيد، ونُجملها في ثلاث نقاط أساسية في هذا الموضوع، ويُمكن إثراؤها بالتجربة.
الاستعانة بجهاز الداتا شو، أو الجهاز المُسهِّل لعرض الأشرطة المصورة، يُعبِّر عن الصبغة الحديثة التي يمنحها المدرس لدرسه، فهذا الجهاز يُقرِّب الفكرة إلى ذهن المتعلم من خلال الصور، والمدرس بما له من ذكاء وقدرات له إمكانية إدارة الدرس بالشرح الكافي والوافي، لينجح في مهمته باقتدار.
للمدرس تحرير حوارات، ولا يجب أن تشتمل على عدد كبير من الأسئلة، بل يكفي فيها خمسة أسئلة وخمسة أجوبة، ثرية في المضمون، يكتبُها مع مراعاة سياق الدرس، ويُشجِّع المتعلمين على تبادل الأدوار، هذا ما يُرسِّخ المعلومة في الذهن، ويُكسب الثقة في النفس، والقدرة على أخذ الكلمة أمام جمع من الناس.
فعلُ الكتابة مهمٌّ، وليس من اللازم مُطالبة المتعلم بتحرير فقرة كاملة، إنما جُمل قصيرة فحسب، من فعل وفاعل ومفعول به، ولجوء المدرس لهذا التطبيق، دليل على حُنكتِهِ وذكائه، فالكتابة سلاح للمتعلم في دراسته ومهنته وحياته الشخصية، واللجوء إليها سبيلٌ لترسيخ الفكرة والمعلومة في ذهنه.
جمعنا في هذا المقال ثلاثة عناصر أساسية؛ وهي:
الوسيلة التكنولوجية، والمُمارسة الشفوية الفعلية للغة، والاستعانة بنشاط الكتابة، فالتعبير الشفوي والكتابي عُنصران أساسيان في تعلُّم اللغة الأجنبية، أما الوسيلة التكنولوجية، فهي تُساعد على الوصول إلى الهدف في وقت أسرع، وبفعالية مطلوبة.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/147764/#ixzz6ybqkn6ZL