تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 10 من 10

الموضوع: صفات الطائفة المنصورة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي صفات الطائفة المنصورة

    الواجب على المسلم اتباع الحقّ والسير في ركاب الطائفة المنصورة أهل السنّة والجماعة أتباع السَلف الصالح يحبهم في الله أينما كانوا في بلده أو في غير بلده ويتعاون معهم على البرّ والتقوى وينصر معهم دين الله تعالى .
    أما أوصاف هذه الطائفة المنصورة
    فقد ورد في شأنها عدة أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم منها :
    عن معاوية رضي الله عنه قال : ( سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك )
    وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة ) .
    وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يزال من أمتي قوم ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله ) .
    وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين على من ناوأهم ، حتى يقاتل آخـرهم المسيح الدجال ).
    ويؤخذ من هذه الأحاديث عدة أمور :
    الأول :
    قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تزال طائفة من أمتي ) . فيه دليل على أنّها فئـة من الأمّة وليست كل الأمّة ، وفيه إيماءة إلى أن هناك فئات أخرى ، وطوائف أخرى .
    الثاني :
    قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يضرهم من خالفهم ) . يدلّ على أن هناك فرقاً أخرى تخالف الطائفة المنصورة فيما هم عليه من أمر الدين ، وهذا كذلك يوافق مدلول حديث الافتراق حيث إن الفرق الثنتين والسبعين تخالف الفرقة الناجية فيما هم عليه من الحق .
    الثالث :
    كلا الحديثين يحمل البشرى لأهل الحق ، فحديث الطائفة المنصورة يبشّرهم بالظفر والنصر والظهور في الدنيا .
    الرابع :
    والمراد بقوله صلى الله عليه وسلم حتى يأتي أمر الله أي الريح التي تأتي فتأخذ روح كل مؤمن ومؤمنة .
    ولا ينافي هذا حديث : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق إلى يوم القيامة . لأن معنى هذا أنهم لا يزالون على الحق حتى تقبضهم هذه الريح اللينة قرب القيامة وعند تظاهر أشراطها .

    صفات الطائفة المنصورة
    يؤخذ من مجموع الأحاديث المتقدمة والروايات الأخرى الصفات التالية للطائفة المنصورة :
    1- أنها على حق:
    فجاء الحديث بأنهم (على حق ) .
    وأنهم ( على أمر الله ) .
    وأنهم ( على هذا الأمر ) .
    وأنهم ( على الدين ) .
    وهذه الألفاظ تجتمع في الدلالة على استـقامتهم على الدين الصحيح الذي بعث به محمد
    صلى الله عليه وسلم.


    2 - أنها قائمة بأمر الله:
    وقيامهم بأمر الله يعني:
    أ ــ أنهم تميزوا عن سائر الناس بحمل راية الدعوة إلى الله.
    ب ــ وأنهم قائمون بمهمة ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .

    3 - أنها ظاهرة إلى قيام الساعة:
    وقد وصفت الأحاديث هذه الطائـفة بكونهم :( لا يزالون ظاهرين حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون ) .
    وبكونهم (ظاهرين على الحق ) أو ( على الحق ظاهرين ) .
    أو ( ظاهرين إلى يوم القيامة ) .
    أو ( ظاهرين على من ناوأهم ) .
    وهذا الظهور يشمل
    ـ : الوضوح والبيان وعدم الاستتار فهم معرفون بارزون مستعلون.
    ـ : ثباتهم على ما هم عليه من الحق والدين والاستـقامة والقيام بأمر الله وجهاد أعدائه .
    ـ : الظهور بمعنى الغلبة
    4 - أنها صابرة مصابرة:
    عن أبي ثعلبة الخشني -رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:( إن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيه مثل قبض على الجمر . )

    من هم أهل الطائفة المنصورة ؟
    قال البخاري : ( هم أهل العلم ) .
    وذكر كثير من العلماء أن المقصود بالطائفة المنصورة هم : ( أهل الحديث )
    وقال النووي : ( ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين : منهم شجعان مقاتلون ، ومنهم فـقـهـاء ، ومنهم محدّثون ، ومنهم زهّاد ، وآمرون بالمعروف وناهـون عن المنكر ومنهم أنواع أخرى من الخير . )
    وقال أيضا : ( يجوز أن تكون الطائفة جماعة متعددة من أنواع المؤمنين ، ما بين
    شجاع وبصير بالحرب وفقيه ومحدّث ومفسّر وقائم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وزاهد وعابد ) .
    وقال ابن حجر رحمه الله - مفصّلاً القول في المسألة ( ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين في بلد واحد بل يجوز اجتماعهم في قطر واحد وافتراقهم في أقطار الأرض ، ويجوز أن يجتمعوا في البلد الواحد وأن يكونوا في بعض منه دون بعض ، ويجوز إخلاء الأرض كلها من بعضهم أولاً فأولاً ، إلى أن لا يبقى إلا فرقة واحدة ببلد واحد فإذا انقرضوا جاء أمر الله )
    وكلام العلماء يدور على أن هذه الطائفة ليست محصورة في فئة معينة من الناس كما أنـها ليست محددة ببلد معين ، وإن كان آخرها يكون بالشام وتقاتل الدجال كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم .
    ولا شك أن المشتغلين بعلم الشريعة - عـقيدة وفقها وحديثا وتفسيرا وتعلما وتعليما ودعوة وتطبيقا - هم أولى القوم بصفة الطائـفة المنصورة وهم الأولى بالدعوة والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والرد على أهل البدع إذ أن ذلك كله لابد أن يـقترن بالعلم الصحيح المأخوذ من الوحي .
    الاسلام سؤال وجواب

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: صفات الطائفة المنصورة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    أنها قائمة بأمر الله:

    من صفاتها الالتزام بشريعة الإسلام: كما في رواية معاوية رضي الله عنه، بقيام تلك الطائفة بأمر الله، ويعني القيام على أصل الدين وأركانه،
    وهذه الجماعة أو الطائفة تجتمع وتأتلف على منهج واحد، وهذا الذي يفهم من لفظ (عصابة) كما في رواية جابر بن سمرة، وهو التعصب لمنهج واحد وهو الحق.وهذا المعنى في قوله صلى الله عليه وسلم ((عِصَابَة)) يؤكده قوله صلى الله عليه وسلم بعده ((عَلَى الْحَقِّ))، أو ((عَلَى أَمْرِ اللهِ)).
    أما نوع الحق الذي تتمسك به هذه الجماعة، أو الطائفة، هو دين الإسلام بأصوله وفروعه.
    قال السندي: (أي بأمره، أي شريعته ودينه وترويج سنة نبيه، )
    فرواية أبي هريرة، ومعاوية رضي الله عنهما بلفظ: ((عَلَى أمْرِ اللهِ))، إذ فسرت الحق ب (أمر الله)، قال تعالى: ﴿ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾، وأمر الله: أمر الدين من الحلال والحرام وبعثة النبي صلى الله عليه وسلم.
    ورواية أحمد من طريق أبي هريرة رضي الله عنه: ((عَلَى هَذَا الأَمْر))
    وطريق معاوية رضي الله عنه: ((وَلَنْ يَزَالَ أَمْرُ هَذِهِ الأمَّةُ مُسْتَقِيماً حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَوْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ)) أمرهم مستقيماً، والمستقيم طريق الحق الذي ليس فيه زيغ ولا ضلال، كما عليه في سورة الفاتحة: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أنْعَمْتَ عَلَيهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ﴾.
    ومن صفاتهم عدم التأثر بخلاف المخالفين، ولا بإرجاف المرجفين: لا تتأثر بخلاف المخالفين،
    وقال شيخ الاسلام ابن تيمية: (بل هم الوسط في فرق الأمة. كما أن الأمة هي الوسط في الأمم، فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى بين أهل التعطيل الجهمية وأهل التمثيل المشبهة، وهم وسط في باب أفعال الله بين الجبرية والقدرية وغيرهم، وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم، وفي باب أسماء الإيمان والدين بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية، وفي باب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الرافضة والخوارج)
    اما من حيث وجودهمقال النووي ف: ( ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين، منهم شجعان مقاتلون، ومنهم فقهاء، ومنهم محدثون، ومنهم زهاد، وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر، ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض)
    ( الخير سيستمر في هذه الأمة، وأنها لا تخلو من قائم لله بالحجة، ومن ناصر للحق، مستمسك به، حتى تقوم الساعة، وأن هذه الطائفة المنصورة باقية حتى يأتي أمر الله، وإن أصابها من لأواء وأذى، يؤكد هذا ما رواه أبو مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللهَ أَجَارَكُمْ مِنْ ثَلاثِ خِلالٍ، أَلاَّ يَدْعُوَ عَلَيْكُمْ نَبيُّكُمْ فَتَهلَكُوا جَمِيعاً، وَأَلاَّ يَظْهَرَ أَهْلُ الْبَاطِلِ عَلَى أَهْلِ الْحَقِّ، وَأَلاَّ تَجْتَمِعُوا عَلَى ضَلالَةٍ))
    حتى يأتي أمر الله، وأمر الله: ريح طيبة لينة، كريح المسك تقبض أرواح المؤمنين، كما في رواية عقبة بن عامر رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تَزَالُ عِصَابَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى أَمْرِ اللهِ قَاهِرِينَ لِعَدُوِّهِمْ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى تَأْتِيَهُمْ السَّاعَةُ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ))، فقال عبدالله: أَجَلْ، ثُمَّ يَبعَثُ اللهُ رِيحاً كَرِيحِ الْمِسْكِ، مَسُّهَا مَسُّ الْحَرِيرِ، فَلا تَتْرُكُ نَفْساً فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ الإِيمَانِ إِلاَّ قَبَضَتْهُ، ثُمَّ يَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ عَلَيهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ))، قال النووي: (أنهم لا يزالون على الحق حتى تقبضهم هذه الريح اللينة قُرب يوم القيامة وعند تظاهر أشراطها، فأطلق في هذا الحديث بقاءهم إلى قيام الساعة على أشراطها ودنوها المتناهي في القرب، والله أعلم) وقال ابن حجر: (المراد بأمر الله: هبوب تلك الريح، وأن المراد بقيام الساعة: ساعتهم)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: صفات الطائفة المنصورة

    قال الشيخ صالح ال الشيخ من صفاتها ملازمة طريق النبي صلى الله عليه وسلم ولطريق صحابته، وأنها على الحق، وهذا يدل على أنها لم تبدل في دينها عما كان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين، وهذا هو الأصل العظيم في معرفة الصلة الكبرى التي تندرج تحتها جميع السمات والصفات والخصائص في أنهم يلازمون طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه وسنته وهدي الصحابة وطريقة الصحابة.
    ومعلوم أن الإسلام ينقسم: إلى عقيدة، وإلى شريعة. كما قسمه طائفة من العلماء، وإن كان شريعة يُعنى بها العقيدة في بعض الاستعمالات. والعقيدة يراد بها ما ليس في أمور الفروع وأمور العبادات والمعاملات إلى آخره؛ يعني العقيدة في الأمور الغيبية؛ الإيمان بالله وملائكته وما يعتقد ولا يدخله العمل من جهة لفظه. وأما الشريعة ففيها أنواع العبادات والمعاملات والسلوك إلى آخره.
    ولا شك أن الصحابة رضوان الله عليهم في هذه المسائل؛ في العقيدة والشريعة، هناك إجماع منهم على مسائل في الشريعة والعقيدة، وهناك مسائل اختلفوا فيها فعذر بعضهم بعضا فيها وهي في مسائل الأحكام؛ في بعض مسائل الأحكام الفقهية مما لم يجمعوا عليه، اختلفوا في بعض المسائل الفقهية ولم يعب بعضهم على بعض فيها؛ لأن في الدليل ما يدل على كل قول من الأقوال، فعذر بعضهم بعضا فيها، والمجتهد له أجران إن أصاب وله أجر واحد إن أخطأ، وأما مسائل العقيدة فإنهم لم يختلفوا فيها، وكذلك طائفة من مسائل الشريعة أجمعوا عليها سواء في مسائل ما يجب أو فيما يحرم، فأجمعوا في الواجبات على شيء، وأجمعوا في المحرمات على شيء، ﴿وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا[النساء:115].
    لهذا وجب على كل مسلم يريد سلامته ونجاته،.. حرصهم على العلم على أن يأخذوا العلم من مصدره، وعلى أن لا يفرقوا دين الله جل وعلا، وجب عليهم بأن يهتموا بأمور العقيدة وأمور الجماعة أعظم اهتمام؛ لأنها السِّمة العظيمة لهذه الفئة والفرقة الناجية الطائفة المنصورة.
    إذا نظرت إلى هذه السِّمات والخصائص التي ستأتي فإنك ستجد أنها منقسمة إلى عدة أقسام: Áمنها ما هو متصل بالأصل الأصيل الذي هو منهج التلقي ومعرفة الأدلة التي يُستدل بها...... فيما يرومه من مسائل. Áوالقسم الثاني: فيما يتصل بقواعدهم في العقيدة التي بها تميزوا عن فرقة الضلال من الخوارج والمرجئة والمعتزلة وأشباه هذه الفرق التي خالفت طريقة الصحابة رضوان الله عليهم. Á والقسم الثالث: ما يتعلق بمنهج التعامل مع أصناف الخلق، ومسائل الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتعامل مع -كما ذكرت- أصناف المسلمين من طائعين ومبتدعة وعصاة إلى غير ذلك.
    إن أهل السنة والجماعة الطائفة المنصورة على الحق ساروا على وفق ما أمر الله جل وعلا في معرفة ما يستدل به؛ يعني الإنسان المسلم إذا أراد أن يبرهن على قضية فبما يبرهن؟ هل يبرهن بأي برهان يأتي على ذهنه؟ ويكون ليس له منهج في الإستدلال ولا في التلقي؟ أم أنه هناك ضابطا يضبطه في مسألة كيف يستدل وبما يستدل؟ ولهذا أهل البدع أرادوا الاستدلال ببعض الأدلة دون بعض فخابوا وخسروا؛ فالخوارج مثلا أخذوا ببعض أدلة القرآن دون بعض، وأخذوا ببعض السنة دون بعض، والمرجئة أخذوا ببعض دون بعض، وهكذا أهل الاعتزال أخذوا ببعض دون بعض، وهكذا، أيضا سلطوا العقل على الأدلة؛ فجعلوا الدليل تابعا للعقل، أو استدلوا بالعقل المجرد فجعلوه هو الحق، وجعلوا الدليل إذا خالف العقل فإنه لا يستدل به لأجل أن العقل قطعي عندهم، وأما الأدلة من الكتاب والسنة وعمل السلف فإنها أو أقوال السلف فإنها مظنونة كما يزعمون، لهذا قال بعضهم: إنّ العقل هو القاضي المصدَّق وإنّ الشرع هو الشاهد المعدل. فجعل مرتبة العقل القضاء والقاضي هو الذي يفصل، وجعل الشرع شاهدا. وهذا من أعظم السّمات التي يتّسم بها من لم يأخذ بطريقة الصحابة رضوان الله عليهم، لهذا كان مصدر التلقي في معرفته في المسائل كلها؛ في مسائل الغيب والإيمان والقضاء والقدر، بل في التوحيد والربوبية والألوهية والأسماء والصفات، وما سيأتي من مباحث، لا بد من معرفة كيف تستدل؟ وبما تستدل؟
    فأدلة أهل السنة والجماعة على مسائلهم في الأمور التي تميزوا بها عن غيرهم واتفقوا عليها: هي الكتاب والسنة والإجماع. وأما العقل فيجعلون العقل تابعا للنقل، فإن الشرع دل على العقل ليُفهم به النص لا أن يكون العقل معارضا لما دل عليه الدليل؛ لأن العقل اجتهاد فرد، والدليل وحي من الله جل وعلا، وإذا قال القائل العقل، فإنما هو قول لا حقيقة له واحدة؛ لأنه إذا قيل العقل يدل على كذا فعقل من هل هو عقل واحد أو عقل اثنين أو عقل عشرة أو عقل مائة إلى آخره، فالعقول تختلف، والمدارك تختلف، لهذا في المسائل العظيمة التي ذهب إليها من يقولون إنهم أصحاب العقول لما كبروا في السن تغيرت عقولهم ورأوا أنهم لم يدركوا شيئا؛ لأن حتى عقل الإنسان ينمو مع الزمن، فعقله وهو ابن ثلاثين، يختلف على عقله وهو في الأربعين، يختلف عن عقله وإدراكه وهو ابن الخمسين وابن الستين، فإذن كلمة ”العقل“ هذه ليست لها وحدة واحدة ترجع إليها، لا من جهة الأشخاص بأن يقال عقل –مثلا- الناس يدل على كذا، وكذلك في عقل معين يختلف ما بين فترة وأخرى، فالعقل يختلف باختلاف السّن باختلاف المعلومات وأنواع الادراكات، وفوق كل ذي علم عليم، لهذا صار العقل في الشرع مقدّرا ولكنه تابع للشرع؛ لأنه لا يستقل بالإدراك بل لا بد أن يكون تبعا للمصدر الحق. فإذن منهج التلقي عند أهل السنة والجماعة منحصر في أن يكون في الكتاب السنة والإجماع. والكتاب الذي هو القرآن نعني به ما يشمل جميع الأحرف السبعة التي أنزلها الله جل وعلا، تارة يُستدل بقراءة، وتارة يستدل بالقراءة الأخرى، والتي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه بالتواتر برواية أكثر من عشرين صحابيا أنه قال «أُنْزِلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ»، والقرآن حجة لأنّه من الله جل وعلا، لهذا قال الله جل وعلا ﴿ وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ[المائدة:49] والحكم يكون في المسائل العلمية وفي المسائل العملية، وقال جل وعلا ﴿وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ[الأنعام:115] (تَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ) يعني الشرعية، (صِدْقًا) فيما أخبر الله جل وعلا به من أمور الغيب، (وَعَدْلًا) فيما أمر به ونهى من الأوامر والنواهي فتمت كلمة ربك وفي القراءة الأخرى – (وَتَمَّتْ كَلِمَاتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)سبحانه وتعالى. والنبي عليه الصلاة والسلام أمرنا بتحكيم سنته عليه الصلاة والسلام، قال جل وعلا﴿ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا[الحشر:7] والْحَظْ في أول الجملة الأولى ما قال (وما أمركم) حتى لا يكون ما آتانا النبي صلى الله عليه وسلم منحصرا في الأحكام العملية، بل قال (ما أتاكم فخذوه) بما يشمل العقائد وأمور الغيب وما يشمل المسائل العملية، وأما النهي فهو راجع إلى العمل لا إلى الأخبار؛ لأن الأخبار لا مجال فيها للنهي، بل هي ما أوتينا فيها فإننا نصدقه كما أنزل الله جل وعلا وأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. وصح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه» وأمر الله جل وعلا بطاعة نبيه عليه الصلاة والسلام في أكثر من ثلاثين موضع كما هو معلوم، وطاعته تشمل طاعته في الأخبار بتصديقها، وطاعته في الأوامر والنواهي بامتثال الأمر واجتناب النهي والاستغفار عن التقصير. لهذا من المهم أن يكون الاستدلال في مسائل الاعتقاد، في المسائل الغيبية في مسائل المنهج، في المسائل التي يختلف فيها الناس فيها بين الفرق التي انقسمت، يكون الاستدلال بكتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ثم بالإجماع؛ لأنّ الإجماع حجة، ولما ذكر الشافعي رحمه الله تعالى الإجماع وأنّه حجة قالوا له من أين أتيت بأنّ الإجماع حجة؟ قال: فقرأت القرآن أريد دليلا على أن الإجماع حجة حتى بلغت قوله تعالى في سورة النساء ﴿وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا[النساء:115]. و(غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ) يعني غير ما أجمعوا عليه، فتوعده الله بأن يصليه جهنم وساءت مصيرا؛ لأنّ هذه الأمة لا تجتمع على ضلالة كما جاء في الحديث الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم. فإذن منهج الاستدلال وتحت هذه الجملة كلمات: uمنهج الاستدلال أن يكون بالقرآن ويشمل ذلك جميع الأحرف السبعة والموجود منها الآن القراءات ربما عشر أو أربعة عشرة قراءة وهي تدخل أو هي بعض بمجموعها بعض الأحرف السبعة بمجموعها، ولا صلة بين الأحرف السبعة والقراءات السبعة، القراءات السبعة هذا اصطلاح اصطلحه أبو بكر بن مجاهد في كتاب أحد القراء في كتاب اختار من قراء المسلمين الذين نقلوا القرآن سبعة، اختار سبعة قراء وجعلهم في كتابه، القراءات السبع هذا شيء ليس مساويا للأحرف السبعة وإن اشتركوا في أن هذا سبع وهذا سبع. vأما السنة فيُستدل عند أهل السنة والجماعة بما ثبت على الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا يعني أهل السنة والجماعة بصحيح السنة وبما لا يصح من السنة، فلا يستدل في مسائل الاعتقاد والمسائل العظيمة بما لم يثبت عنه عليه الصلاة والسلام، ولهذا يقول ابن تيمية رحمه الله في معرض كلام له: أهل الحديث لا يستدلون بحديث ضعيف في أصل من الأصول، بل إما في تأييده أو في فرع من الفروع. أو كما قال رحمه الله، لأن السنة الصحيحة حجة، فإذا ثبت الحديث بأنْ كان حديثا صحيحا أو كان حديثا حسنا؛ إما أن يكون حسنا لذاته، أو أن يكون حسنا لغيره لتقوية الشواهد له لم يكن فيه نكارة ولا شذوذ، فإنه يحتج به، فهذا من التلقي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. wأما الإجماع فإنّ الإجماع إذا نقله جمع من العلماء وقالوا: أجمع العلماء على كذا. فإنه يُقبل، وأما إذا قال أحد العلماء: أجمع العلماء على كذا. فإنه قد يكون له اصطلاح في الإجماع كما كان لابن المنذر اصطلاح في الإجماع رحمه الله تعالى وكما كان لغيره إصلاح لكلمة ”أجمعوا“ كذلك اتفقوا على كذا، فإذا نقل أكثر من عالم هذا الإجماع ولم يتعقب فإن هذا يدل على صحة هذا الإجماع، وكذلك ما اشتهر من الإجماعات؛ ما اشتهر من الإجماعات حتى غدا معروفا عند أهل السنة والجماعة بحيث لا يُحتاج فيه إلى إثبات نقل عليه؛ مثل تقديم أبي بكر رضي الله عنه للخلافة لتقديمه في الفضل، وكذلك تقديم عمر بعده لتقديمه في الفضل، وكذلك تقديم عثمان بعده على من عداه من الصحابة لتقديمه في الفضل، وهكذا علي رضي الله عنه، فإننا نعلم أن الصحابة على هؤلاء الأربعة أجمعوا واتفقوا على ما ساروا إليه بنقل جماهير المسلمين بحيث كان فائضا ومستفيضا من المعلوم. وثم بحوث أخرى تتصل بمنهج الاستدلال. إذن تلحظ أنّ منهج الاستدلال عند أهل السنة والجماعة والطائفة المنصورة ليس فيه تقديم العقل كما يقدمه المعتزلة، ليس فيه الأخذ ببعض الكتاب دون بعض كما هو عند الخوارج والمرجئة وفئات، ليس فيه تقديم أو الاحتجاج بالمنامات أو ما بما يسمونه الفيوضات عند الصوفية، وعند بعض الناس الذي يرى أنه صار متعبدا متعبدا جاءه منام ظنه وحي ربما خالف، خالف... ولهذا يحكي عن أحد العلماء وأظنه عبد القادر الجيلاني وكان سنيا وإنْ خالف من بعده فعظموه حتى خرج أتباعُه عن طريقة السلف، قال: جاءني في المنام -أو كما جاء في الرواية- شيطان فقال أنا ربك أسقطت عنك الصلوات، فقال قلت أعوذ بالله منك فقال فساح ولم أره. لأن إسقاط الصلوات عن واحد من عباد الله لم تأتِ به الشريعة، فهذا عالم لا يمكن أن يأخذ بكلام أحد يأتيه ويجعله مقدما على ما جاء في النصوص بما أوجب الله عليه، ظل بهذا الطريق فئات فرأوا أنّ الصلوات والعبادات ربما سقطت عنهم، وأنهم وصلوا إلى حالة من الإيمان والقوة بحيث أنه إذا عاشر منكرا أو أنه إذا ترك واجبا أنه لا يضره في إيمانه كما هو عليه طائفة من الذين أسقطوا على أنفسهم التكاليف، أو ظنوا أنهم يسعهم الخروج عن شريعة محمد عليه الصلاة والسلام. فإذن الاستدلال بالمنامات، الاستدلال فيقول جاءني ما جاءني في الفيوضات ورأيت كذا، هذا ليس من منهج أهل السنة والجماعة ولا من طريقة الفرقة الناجية؛ بل هو من طرق أهل الضلال، فلا يقدم العقل، ولا تقدم المنامات، ولا الفيوضات ونحو ذلك من ما يستدل به من يستدل ممن خالف طريقة الصحابة رضوان الله عليهم. كل المسائل هذه فيها تفصيلات لكن يذكرها باختصار لأجل رعاية استيعاب الموضوع.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: صفات الطائفة المنصورة

    قال العلامة حافظ حكمي-رحمه الله- عن صفات الطائفة المنصورة:
    "وهم الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة
    الذين لم تزل قلوبهم على الحق متفقة مؤتلفة،
    وأقوالهم وأعمالهم وعقائدهم على الوحي لا مفترقة ولا مختلفة،
    فانتدبوا لنصرة الدين دعوة وجهاداً،
    وقاوموا أعداءه جماعات وفرادى،
    ولم يخشوا في الله لومة لائم،
    ولم يبالوا بعداوة من عادى،
    فقهروا البدع المضلة، وشردوا بأهلها،
    واجتثوا شجرة الإلحاد بمعاول السنة من أصلها، فبهتوهم بالبراهين القطعية في المحافل العديدة، وصنفوا في رد شبههم، ودفع باطلهم، وإدحاض حججهم الكتب المفيدة،
    فمنهم المتقصي للرد على الطوائف بأسرها،
    ومنهم المخلص لعقائد السلف الصالح من غيرها
    ولم تنجم بدعة من المضلين الملحدين إلا ويقيض الله لها جيشاً من عباده المخلصين،
    فحفظ الله بهم دينه على العباد،
    وأخرجهم بهم من ظلمات الزيغ والضلالة إلى نور الهدى والرشاد،
    وذلك مصداق وعد الله -عز وجل- بحفظه الذكر الذي أنزله؛
    كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
    وإعلاء لكلمته وتأييدا لحزبه إذ يقول: {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: صفات الطائفة المنصورة

    صفات "الفرقة الناجية والطائفة المنصورة" إجمالاً .
    فمن أهم الصفات التي تميز بها أهل السنة والجماعة"الفرقة الناجية والطائفة المنصورة"
    على سبيل الإجمال ما يلي:

    أولاً: الاهتمام بكتاب الله؛ حفظاً وتلاوة وتفسيراً، والاهتمام بالحديث، معرفة وفهماً وتمييزاً لصحيحه من سقيمه "لأنهما مصدر التلقي" مع اتباع العلم بالعمل.
    ثانياً: الدخول في الدين كله، والإيمان بالكتاب كله، فيؤمنون بنصوص الوعد ونصوص الوعيد، وبنصوص الإثبات للصفات، ونصوص التنزيه، ويجمعون بين الإيمان بقدر الله، وإثبات إرادة العبد ومشيئته وفعله، كما يجمعون بين العلم والعبادة، وبين القوة والرحمة، وبين العمل بالأسباب والزهد.
    ثالثا: الاتباع وترك الابتداع، والاجتماع ونبذ الفرقة، والاختلاف في الدين.
    رابعاً: الاقتداء والاهتداء بأئمة الهدى العدول، المقتدى بهم في العلم والعلم والدعوة-الصحابة ومن سار على نهجهم- ومجانبة من خالف سبيلهم.
    خامساً: التوسط: فهم في الاعتقاد وسط بين فرق الغلو وفرق التفريط، وهم في الأعمال والسلوك وسط بين المفرِطين والمفرَّطين.
    سادساً: الحرص على جمع كلمة المسلمين على الحق، وتوحيد صفوفهم على التوحيد والاتباع، وإبعاد كل أسباب النزاع والخلاف بينهم.
    ومن هنا لا يتميزون على الأمة في أصول الدين باسم سوى السنة والجماعة، ولا يوالون ولا يعادون على رابطة سوى الإسلام والسنة.
    سابعاً: الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد، وإحياء السنة، والعمل لتجديد الدين، بإحياء السنن، ونفي البدع والمحدثات، وإقامة شرع الله وحكمه في كل صغيرة وكبيرة.
    ثامناً: الإنصاف والعدل؛ فهم يراعون حق الله -تعالى- لا حق النفس أو الطائفة، ولهذا لا يغالون في مُوالِ، ولا يجورون على معاد، ولا يغمطون ذا فضل فضله أيا كان.
    تاسعاً: التوافق في الأفهام، والتشابه في المواقف رغم تباعد الأقطار والأعصار، وهذا من ثمرات وحدة المصدر والتلقي.
    عاشراً: الإحسان والرحمة وحسن الخلق مع الناس كافة.
    الحادي عشر: النصيحة لله ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم.
    الثاني عشر: الاهتمام بأمور المسلمين ونصرتهم، وأداء حقوقهم، وكف الأذى عنهم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: صفات الطائفة المنصورة

    هذه الطائفة لها أوصاف وسمات،
    تنزَّل بها الكتاب، ونطقت بها السنة،
    وأساس هذه السمات وركنها
    هو الاعتقاد الصحيح في الله، وما يجب له في أسمائه وصفاته، وعبادته وحده لا شريك له،
    والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر،والقدر خيره وشره
    وهذه هي أولى صفات الأبرار؛
    قال -تعالى-: {لَيْسَ البِرَّ أَن تُوَلُّوا وجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والْمَغْرِبِ ولَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ والْمَلائِكَةِ والْكِتَابِ والنَّبِيِّينَ}
    وهذه الصفة لا تتحقق إلا بسلوك منهج الصحابة في الإيمان:
    إيمان بلا شك، وقبول بلا تردد، وتسليم بلا كراهة، وإذعان للأمر، واجتناب للنهي.
    هذه هي الصفة التي إذا استقامت وصحت استقامت بقية الصفات،
    وباقي السمات والأوصاف فروع منها، ومبنية عليها.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: صفات الطائفة المنصورة


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة


    ومعلوم أن الإسلام ينقسم إلى عقيدة وإلى شريعة .

    ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله أن الإسلام ينقسم إلى
    عقيدة
    وشريعة
    ومنهج
    وسلوك وأخلاق . انتهى

    وقوله تعالى

    لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ... (48) المائدة

    فكل الملل متفقون في العقيدة والسلوك والأخلاق
    ومختلفون في الشرعة والمنهاج .
    وفسرالطبري الشرعة والمنهاج في تفسيره
    لكل قوم منكم جعلنا طريقًا إلى الحق يؤمُّه وسبيلا واضحًا يعمل به.
    وذكر تفسير لابن عباس بأنها السنة والسبيل .
    والله أعلم
    وجزاكم الله خيراً ،،،


    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: صفات الطائفة المنصورة


    الحمد لله

    ومن صفات ما لم يذكر في الطائفة المنصورة
    حرصهم الشديد على دراسة العربية والعمل بها في خطابهم
    وفي تواليفهم ودعوتهم الناس لنبذها إلا لحاجة أو ضرورة
    فدين الله العربية كتابه وسنة نبيه .

    ،،،،،،،،،،

    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: صفات الطائفة المنصورة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة



    ذكر الشيخ ابن باز رحمه
    الله أن الإسلام ينقسم إلى
    عقيدة
    وشريعة
    ومنهج
    وسلوك وأخلاق . انتهى

    وقوله تعالى

    لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ... (48) المائدة

    فكل الملل متفقون في العقيدة والسلوك والأخلاق
    ومختلفون في الشرعة والمنهاج .
    وفسرالطبري الشرعة والمنهاج في تفسيره
    لكل قوم منكم جعلنا طريقًا إلى الحق يؤمُّه وسبيلا واضحًا يعمل به.
    وذكر تفسير لابن عباس بأنها السنة والسبيل .
    والله أعلم
    وجزاكم الله خيراً ،،،


    نعم بارك الله فيك

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: صفات الطائفة المنصورة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة

    الحمد لله

    ومن صفات ما لم يذكر في الطائفة المنصورة
    حرصهم الشديد على دراسة العربية والعمل بها في خطابهم
    وفي تواليفهم ودعوتهم الناس لنبذها إلا لحاجة أو ضرورة
    فدين الله العربية كتابه وسنة نبيه .

    ،،،،،،،،،،

    الحمد لله

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    ما تنبهت الى هذا الخطأ القاتل إلا قبل قليل .
    نسيت أن أكتب كلمة اللهجات العامية
    وأعدت تحرير المقالة كما ترونها بعد قليل .


    الحمد لله

    ومن صفات ما لم يذكر في الطائفة المنصورة
    حرصهم الشديد على دراسة العربية والعمل بها في خطابهم
    وفي تواليفهم ودعوتهم الناس
    لنبذ اللهجات العامية إلا لحاجة أو ضرورة يستخدمونها .
    فدين الله العربية كتابه وسنة نبيه .
    فهي أحسن وأعظم وأقوم قيلاً . انتهى .


    تسامحونا .
    جزاكم الله خيراً ،،،



    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •