تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    [ المملكة العربية السعودية - الرياض ]
    المشاركات
    78

    Question هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    | السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
    لا يخفى عليكم جميعاً أن الخوف ينقسم إلى ثلاثة أقسام : شرك أكبر ، ومحرم ، وجائز
    فسؤالي هو : الخوف من الجن ، هل يدخل في خوف السر الذي هو شرك أكبر ؟
    أم هو من الخوف الطبيعي الجائز ؟
    لأن الجن يضرون ويتلبسون بالإنس ، وتعرفون جميعاً قصة سعد بن عبادة الذي قتلته الجن ،
    ولا يخفى عليكم القصص الأخرى التي تُروى بين الناس

    وكذلك : الخوف من السحرة ، هل هذا يدخل في خوف السر أم الخوف الطبيعي ؟
    لأن السحرة قد يضرون ، والقصص في ذلك كثيرة جداً
    مع أن كل ذلك معلق بمشيئة الله عز وجل كما قال تعالى :
    (( وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ))

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    911

    افتراضي رد: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،
    الخوف من غير الله يكون شركاً مخرجاً من الملة ـــ> إذا كان خوفاً من شيء لا يقدر عليه إلا الله .

    أما إذا كان خوفاً من شيء يقدر عليه المخلوق فليس مخرجاً من الملة ، لكنه يُنقص من توحيد العبد إن زاد عن حده .

    وعندنا المعوِّذات -الحمد لله - فلا داعي من الخوف من الجن والسحرة أصلاً .
    اللهم صل على محمد وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    443

    افتراضي رد: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الخوف من غير الله يكون شركاً مخرجاً من الملة ـــ> إذا كان خوفاً من شيء لا يقدر عليه إلا الله .
    كيف يكون الخوف شركاً إذا كان الخوف فعل غير اردي في بعض الحالات
    قياس الحياة ليس في طول بقائها و لكن في قوة عطائه

  4. #4

    افتراضي رد: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    من العبادة الخوف وهو: شدة الخشية والحذر .
    الخوف من الله تعالى عبادة . وليس كل أنواع الخوف من غير الله شرك .
    فإذا خفت من المخلوق مما لا يقدر عليه إلا الله فهو شرك أكبر ، مثاله " تخاف من إنسان أو جن أن يقطعوا نسلك " وهذا لا يقدر عليه إلا الله ، " تخاف أن يصيبك بالفقر أو العاهات الخلقية" هذا كله شرك أكبر لأنها أشياء لا يقدر عليها إلا الله .
    وكذلك الخوف من الجمادات والأموات مطلقاً أن يصيبوه بمكروه ، حتى ولو كان هذا المكروه يقدر عليه الميت لو كان حياً مثل " أن تخاف أن يضربك " فهذا شرك أكبر لأنك خفت منه ما لا يقدر عليه .
    وكذلك أن تخاف من مخلوق فيؤدي خوفك منه إلى أن تعمل له عبادة كأن تذبح له ،كالخوف من شر الجن ، فتذبح لهم إذا سكنت بيتاً خوفاً أن يؤذوك فهذا شرك أكبر .
    ويكون الخوف شركاً أصغر : مثل أن يؤدي خوفك من شخص إلى ترك واجب أو فعل محرم . كمن حلق لحيته خوفاً من انتقاد الناس ، أو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفاً من السخرية ، فهذا شرك أصغر .
    وهناك خوف طبيعي جائز ولا شيء فيه . كالخوف من اللص أو من حيوان مفترس .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    [ المملكة العربية السعودية - الرياض ]
    المشاركات
    78

    افتراضي رد: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    من العبادة الخوف وهو: شدة الخشية والحذر .
    الخوف من الله تعالى عبادة . وليس كل أنواع الخوف من غير الله شرك .
    فإذا خفت من المخلوق مما لا يقدر عليه إلا الله فهو شرك أكبر ، مثاله " تخاف من إنسان أو جن أن يقطعوا نسلك " وهذا لا يقدر عليه إلا الله ، " تخاف أن يصيبك بالفقر أو العاهات الخلقية" هذا كله شرك أكبر لأنها أشياء لا يقدر عليها إلا الله .
    وكذلك الخوف من الجمادات والأموات مطلقاً أن يصيبوه بمكروه ، حتى ولو كان هذا المكروه يقدر عليه الميت لو كان حياً مثل " أن تخاف أن يضربك " فهذا شرك أكبر لأنك خفت منه ما لا يقدر عليه .
    وكذلك أن تخاف من مخلوق فيؤدي خوفك منه إلى أن تعمل له عبادة كأن تذبح له ،كالخوف من شر الجن ، فتذبح لهم إذا سكنت بيتاً خوفاً أن يؤذوك فهذا شرك أكبر .
    ويكون الخوف شركاً أصغر : مثل أن يؤدي خوفك من شخص إلى ترك واجب أو فعل محرم . كمن حلق لحيته خوفاً من انتقاد الناس ، أو ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفاً من السخرية ، فهذا شرك أصغر .
    وهناك خوف طبيعي جائز ولا شيء فيه . كالخوف من اللص أو من حيوان مفترس .
    جزاك الله خيراً ، فلقد فصلت وأفدت ، ولكن :
    إذا خاف الإنسان من الجن والسحرة من أن يضروه ، ولم يتقرب إليهم بأي نوع من العبادة كالذبح
    فهل يكون ذلك الخوف " طبيعي " ؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    [ المملكة العربية السعودية - الرياض ]
    المشاركات
    78

    افتراضي رد: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    ؟؟؟

  7. #7

    افتراضي رد: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    وأنت من أهل الجزاء أخي "أبو عبد الله البطاطي"
    الخوف الشركي أن يكون خوفه من الجن كما يخاف من الله تعالى بحيث يجعل للجن خصائص الله تعالى, فيخاف منهم أما مسألة خوفه من الجنس من أمر يقدرون عليه كالسحر مثلا فإن الله تعالى أثبت قدر الشياطين على السحر ,و قد سحر النبي صلى الله عليه و سلم ,و كذلك الخوف منهم فيما يقدرون عليه فهذا خوف طبيعي بشرط أن لا يؤدي هذا الخوف إلى ترك واجب أو فعل محرم.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    [ المملكة العربية السعودية - الرياض ]
    المشاركات
    78

    افتراضي رد: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    وأنت من أهل الجزاء أخي "أبو عبد الله البطاطي"
    الخوف الشركي أن يكون خوفه من الجن كما يخاف من الله تعالى بحيث يجعل للجن خصائص الله تعالى, فيخاف منهم أما مسألة خوفه من الجنس من أمر يقدرون عليه كالسحر مثلا فإن الله تعالى أثبت قدر الشياطين على السحر ,و قد سحر النبي صلى الله عليه و سلم ,و كذلك الخوف منهم فيما يقدرون عليه فهذا خوف طبيعي بشرط أن لا يؤدي هذا الخوف إلى ترك واجب أو فعل محرم.
    أسأل الله أن يغفر ذنوبك ، ويستر عيوبك ، وأن يثبت قلبك على طاعته
    وجزاك ربي الجنة

  9. #9

    افتراضي رد: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    وإياك أخي

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    443

    افتراضي رد: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اضافة و توضيح ...منقول للفائدة

    الخوف الطبيعي والخوف الشركي


    الخوف الطبيعي والخوف الشركي

    u فصل: شرك الخوف

    وهو أن يخاف العبد من غير الله كخوفه من الله أو أشد.

    ومنه: أن يخاف العبد من انسان أو أناس فيترك واجبًا، أو يرتكب محرما خوفًا منهم، ولم يصل الحال إلى حد الإكراه الملجيء، فهذا الخوف معصية، وهو شرك عملى.

    v قال الله تعالى: }ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية{، (النساء؛ 4:77).

    v وقال الله تعالى: }إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه، فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين{، (آل عمران؛ 3:175).

    v وقال تعال: }فلا تخشوهم واخشوني{، (البقرة؛ 2:150).

    v وقال تعالى: }فلا تخشوهم واخشون{، (المائدة؛ 5:3).

    v وقال تعالى: }فلا تخشوا الناس واخشون{، (المائدة؛ 5:44).

    v وأخرج ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري، عنه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال: «لا يحقرنَّ أحدكم نفسه!»، قالوا: يا رسول الله! كيف يحقر أحدنا نفسه؟! قال: «يرى أمراً لله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه، فيقول الله، عز وجل، يوم القيامة: ما منعك أن تقول فيّ كذا وكذا؟!، فيقول: خشية الناس!، فيقول الله، تبارك وتعالى: فإياي كنت أحق أن تخشى». وهو حديث صحيح.

    v وأخرج ابن حبان بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال: «من التمس رضى الله بسخط الناس، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس؛ ومن التمس رضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه، وأسخط عليه الناس».

    v وأخرج الترمذي، وأبو نعيم في «الحلية»، عن عائشة، رضي الله عنها، تخاطب معاوية: (من التمس رضى الله بسخط الناس، كفاه الله مؤونة الناس؛ ومن التمس رضى الناس بسخط الله، وكله الله إلى الناس)، وهو أثر صحيح.، وهو تعبير رائع لعائشة بالمعنى عن لفظ الحديث الصحيح السابق، وكلام رسول الله أبلغ، وأفصح، وأبين، وأكثر معنى.

    وقد قال الشاعر، فأحسن:

    إذا صح منك الود يا غاية المنى *********** فكل الذي فوق التراب تراب

    وكل مخلوق فوق التراب، بلا شك تراب، فكيف تقدم خشية من خُلِقَ من التراب، على طاعة رب الأرباب؟!

    u فصل: الخوف الطبيعى

    وهو: كخوف الانسان من العدو والسبع والحية والوباء والموت وغير ذلك وهذا جائز على أن لا يتعدى حدود الخوف الطبيعي فينقلب إلى جبن وهلع، يتلف الشخصية، و يذهب بالعقل.

    قال تعالى حاكيًا حال عبده ونبيه موسى عليه السلام، وهو واحد من أفضل خلقه: }فأصبح في المدينة خآئفا يترقب{، (القصص؛ 28:18)

    وقال: }فخرج منها خآئفا يترقب {، (القصص؛ 28:21).

    وقال موسى عليه السلام: }قال رب إني أخاف أن يكذبون v ويضيق صدري، ولاينطلق لساني، فأرسل إلى هارون v ولهم علي ذنب فأخاف أن يقتلون{، (الشعراء؛ 26:12ــ14).

    وقال موسى عليه السلام: }قال: رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلون{ (القصص؛ 28:33).
    كتاب التوحيد (أصل الإسلام وحقيقة التوحيد)

    باب أنواع من الشعائر التعبدية، والشرك العملى

    قياس الحياة ليس في طول بقائها و لكن في قوة عطائه

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    وأخرج ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري، عنه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، قال: «لا يحقرنَّ أحدكم نفسه!»، قالوا: يا رسول الله! كيف يحقر أحدنا نفسه؟! قال: «يرى أمراً لله عليه فيه مقال، ثم لا يقول فيه، فيقول الله، عز وجل، يوم القيامة: ما منعك أن تقول فيّ كذا وكذا؟!، فيقول: خشية الناس!، فيقول الله، تبارك وتعالى: فإياي كنت أحق أن تخشى». وهو حديث صحيح.
    بل ضعيف.
    أبو البختري لم يسمع من أبي سعيد كما ذكر ذلك أبو داود.

    وقد خالف شعبة الرواة عن عمرو بن مرة .. فرواه عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن رجل عن أبي سعيد الخدري . أخرجه احمد (3/91/11886) ط. مؤسسة قرطبة.

    وقال الدارقطني في العلل 11/354 : " والقَولُ قَولُ شُعبَةَ ، عَن عَمرِو بنِ مُرَّةَ ، عَن أَبِي البَختَرِيِّ ، عَن رَجُلٍ لَم يُسَمِّهِ ، عَن أَبِي سَعِيدٍ." اهـ
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    13

    افتراضي رد: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: (فأوجس في نفسه خيفة موسى) أي أضمر.وقيل: وجد.وقيل :أحس.أي من الحيات وذلك على ما يعرض من طباع البشر على ما تقدم.
    وقيل: خاف أن يفتتن الناس قبل أن يلقي عصاه.
    وقيل: خاف حين أبطأ عليه الوحي بإلقاء العصا أن يفترق الناس قبل ذلك فيفتتنوا.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: هل الخوف من الجن والسحرة يدخل في الشرك الأكبر ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصراط المستقيم مشاهدة المشاركة
    وكذلك الخوف من الجمادات والأموات مطلقاً أن يصيبوه بمكروه ، حتى ولو كان هذا المكروه يقدر عليه الميت لو كان حياً مثل " أن تخاف أن يضربك " فهذا شرك أكبر لأنك خفت منه ما لا يقدر عليه .
    الشيخ علي أخطأ في تقرير ذلك .

    فإن الخوف الذي هو شرك أكبر يكون من شيء لا يقدر عليه إلا الله .. فينسب هذه القدرة التي يختص بها الله تعالى إلى غيره ، فكان مناط الشرك الأكبر هنا هو ذلك .

    أما الخوف من الميت أن يخرج من قبره ويضربك .. وجعله من الشرك الأكبر .. فهذا خطأ .. فلا وجه للشرك الأكبر هنا . بل أقول هو سفه وجنون ..

    وفي ذلك نسبة قدرة مخلوقة إلى الميت (وهي قدرة الضرب) .. ولم ينسب إليه قدرة إلهية تضاهيه بالله تعالى .

    ومثاله .. رجل يخاف أن يسمع الميت كلامه مع صاحبه أمام قبره .. مع اختلاف العلماء في إثبات قدرة السماع للميت .. فهل نقول إن خوفه هذا شرك أكبر ؟؟

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي

    جزاكم الله خيرا
    يتكلم عن الخوف ، في شرحه على رسالة الجامع لعبادة الله وحده ،
    فقال بتصرف ،
    والخوف : انفعال يحصل بتوقع ما فيه هلاك أو ضرر أو أذى .
    وهو من عبادات القلوب ، وهو الذي يكون معه محبة ، وتعظيم للمخوف منه ،ولا يكون إلا لله سبحانه (وهو خوف السر ).
    وخوف السر كأن يخاف صاحب قبر أو وليا بعيدا عنه لايؤثر فيه ولكن يخافه مخافة سر .
    ثم قال ،
    وأما إذا خاف من إنسانِِ غيره فترك واجبا، أو فعل محرما خوفا منه ،ولم يصل إلى حد الإكراه ، فهذا الخوف معصية ،

    "إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه "

    أي يخوفكم من أوليائه ، ويخوفكم بأوليائه ، ويعظمهم في صدوركم ،لا أنه يخوف أولياءَه ،أي لا يوقع الخوف على أوليائه .
    وقال سبحانه "فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين "
    فذكر أن شرط الايمان الخوف من الله وحده .
    والخوف من الله على نوعين :
    محمود : وهو الذي يحمل على ترك المعاصي وعلى التوبة منها والاقبال على الطاعات .
    المذموم : الذي يدفع العبد إلى القنوط من رحمة الله واليأس من روح الله .
    ا. ه بتصرف
    والله الموفق

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي


    191525: متى يكون الخوف من أذى الجن أو أذى البشر شركاً ؟



    السؤال:
    هل من الشرك الخوف من الإنسان المجرم ، والجن ودخول الأماكن المهجورة ؟ وهل من الشرك أن نقول فلان يضر ، بما أنه يضرب ويلكم إلى غير ذلك ؟ وهل من الشرك أن يقال هذا الشيء مضر بالصحة ؟







    الجواب :
    الحمد لله
    أولا :
    الخوف من أذى أهل الشر من مجرمي الإنس هو من الخوف الجبلي الطبيعي الذي له سبب معروف، وهو الخوف من أذاهم وشرهم، والعمل على توقي ذلك بالابتعاد عنهم وتحاشيهم، فمثل هذا الخوف لا يعد من الشرك، بل لا يذم صاحبه عليه إلا إذا حمله على فعل محرم.
    قال ابن عثيمين رحمه الله:
    (الخوف الطبيعي والجبلي في الأصل مباح، لقوله تعالى عن موسى:
    (فخرج منها خائفا يترقب) ، وقوله عنه أيضًا: (رب إني قتلت منهم نفسا فأخاف أن يقتلون) ، لكن إن حمل على ترك واجب أو فعل محرم فهو محرم، وإن استلزم شيئا مباحًا كان مباحًا) .
    انتهى من "مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (10 /648) .
    ثانيًا:
    الخوف من الجن فيه تفصيل:
    - إذا كان خوفًا طبيعيًا، كما يخاف الإنسان من كل ما يتوقع ضرره، كالسبع والحية ، فهذا خوف جبلي كالأول، لا يؤاخذ به الخائف ما لم يؤد إلى ارتكاب محرم، وينبغي دفعه بما يشرع من الأسباب، من ذكر الله تعالى، ودعائه، والتوكل عليه.
    - أما إذا كان خوفًا ناتجًا عن اعتقاد فاسد، كأن يعتقد أنهم يضرون وينفعون من دون الله، فهذا من الشرك، والواجب في ذلك تصحيح الاعتقاد.
    وهذا النوع من الخوف يسمونه: (
    خوف السر) ومعناه : أن يخاف العبد من غير الله تعالى أن يصيبه مكروه بمشيئته وقدرته وإن لم يباشره ، فهذا شرك أكبر ، لأنه اعتقادٌ للنفع والضر في غير الله " . راجع : "تيسير العزيز الحميد " (ص: 23).
    ومثل هذا إذا حمله الخوف الطبيعي من الجن ، أو غيرهم مما يتوقع أذاه ، إذا حمله ذلك على صرف شيء من العبادة لهم من دون الله ، كأن يدعو الجن ، أو يتعوذ بهم ، ونحو ذلك ؛ فهذا من الشرك الأكبر بالله ؛ كما قال تعالى : ( وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) الجن/6 .
    قال ابن كثير رحمه الله :
    " أَيْ: كُنَّا نَرَى أَنَّ لَنَا فَضْلًا عَلَى الْإِنْسِ ؛ لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَعُوذُونَ بِنَا، أَيْ: إِذَا نَزَلُوا وَادِيًا أَوْ مَكَانًا مُوحِشًا مِنَ الْبَرَارِي وَغَيْرِهَا كَمَا كَانَ عَادَةُ الْعَرَبِ فِي جَاهِلِيَّتِهَا ، يَعُوذُونَ بِعَظِيمِ ذَلِكَ الْمَكَانِ مِنَ الْجَانِّ ، أَنْ يُصِيبَهُمْ بِشَيْءٍ يَسُوؤُهُمْ ، كَمَا كَانَ أَحَدُهُمْ يَدْخُلُ بِلَادَ أَعْدَائِهِ فِي جِوَارِ رَجُلٍ كَبِيرٍ وَذِمَامِهِ وَخَفَارَتِهِ ، فَلَمَّا رَأَتِ الْجِنُّ أَنَّ الْإِنْسَ يَعُوذُونَ بِهِمْ مِنْ خَوْفِهِمْ مِنْهُمْ ، {فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} أَيْ: خَوْفًا وَإِرْهَابًا وَذُعْرًا ، حَتَّى تَبْقَوْا أَشَدَّ مِنْهُمْ مَخَافَةً وَأَكْثَرَ تَعَوُّذًا بِهِمْ ، كَمَا قَالَ قَتَادَةُ: {فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} أَيْ: إِثْمًا، وَازْدَادَتِ الْجِنُّ عَلَيْهِمْ بِذَلِكَ جَرَاءَةً " انتهى من "تفسير ابن كثير" (8/239) .



    ثالثا :
    الخوف من دخول الأماكن المهجورة ، إن كان خوفا جبليا ، كأن يخاف من وجود عقارب أو أفاعٍ به ، أو يخاف من وجود جن يصيبه بأذى بإذن الله ؛ لأن الجن تسكن الأماكن المهجورة ، ونحو ذلك ، فلا يؤاخذ به ، وإن كان من خوف السر فهو من الشرك .


    رابعا :
    إطلاق القول بأن فلانا يضر ؛ لأنه يضرب الناس ويؤذيهم ، لا حرج فيه ، لأن ضرره هنا متعلق بسبب حسي معلوم ، هذا مع اعتقاد إن الضر والنفع إنما هو بإذن الله وتقديره ؛ كما قال تعالى : ( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ) البقرة/102 ؛ فأثبت لهم الضر ، لكن بإذن الله وتقديره ومشيئته .
    روى الترمذي (2516) وصححه عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له : ( ... وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ )


    ومثل ذلك قول : " هذا الشيء مضر بالصحة " .

    والله تعالى أعلم .





    http://islamqa.info/ar/191525
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •