قال معاوية رضي الله عنه ثلاثةٌ من السؤدُدْ يعني "الشرف"صلع الرأس وانتفاخ البطن اي الكرش والغيرة على النساء .
ماصحة هذا الأثر؟
قال معاوية رضي الله عنه ثلاثةٌ من السؤدُدْ يعني "الشرف"صلع الرأس وانتفاخ البطن اي الكرش والغيرة على النساء .
ماصحة هذا الأثر؟
لم يصح، خرجه ابن قتيبة في عيون الأخبار (1/325)، فقال: وقال الأصمعي: قال معاوية: فذكره منقطعا.
والبلاذري في أنساب الأشراف (5/18)،عن الْمَدَائِنِيّ وغيره، قالوا، قَالَ مُعَاوِيَةُ: فذكره منقطعا.
وذكره الجاحظ في البرصان والعرجان والعميان والحولان [٥١١] بلا إسناد، .
وذكر ابن عبد البر في بهجة المجالس [132] معلقا، فقال:
وذكر السّؤدد عند معاوية بن أبي سفيان، فقال: " إنّه لينتقل في اليّ كما ينتقل الظلّ ". اهـ.
وخرج ابن مرزبان في المروءة [60] منقطعا، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُؤَمَّلِ الْخَوَارِزْمِي ُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ صَالِحٍ الْمُؤَدِّبُ، قَالَ: قَالَ يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ:
قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لابْنِهِ: " يَا بُنَيَّ، مَا الشَّرَفُ؟، قَالَ: كَفُّ الْأَذَى، وَبَذْلُ النَّدَى، قَالَ: فَمَا الْمُرُوءَةُ؟ قَالَ: عِرْفَانُ الْحَقِّ، وَتَعَاهُدُ الضَّيْعَةِ، قَالَ: فَمَا الْمَجْدُ؟، قَالَ: احْتِمَالُ الْمَكَارِمِ ". اهـ.
خرجه خرجه الشاشي في فوائده [6] بإسناد منكر، من طريق عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ، قال:
ثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، ثنا عُقَيْلُ بْنُ خَالِدٍ الأَيْلِيُّ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ:
قَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ لابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: إِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَعَلَمَ مَا يَبْلُغُ عِلْمُكَ، وَأَنَا سَائِلُكَ فَأَخْبِرْنِي مَا السُّؤْدُدُ؟.
قَالَ:، اصْطِنَاعُ الْعَشِيرَةِ وَاحْتِمَالُ الْجَرِيرَةِ قَالَ: فَمَا الشَّرَفُ؟.
قَالَ:، كَفُّ الأَذَى وَبَذْلُ النَّدَى قَالَ: فَمَا الْمُرُوءَةُ؟.
قَالَ:، عِرْفَانُ الْحَقِّ وَتَعَهُّدُ الصَّنِيعَةِ قَالَ: فَمَا السَّنَاءُ؟.
قَالَ:، غَلَبَةُ الأَدَبِ وَغَايَةُ الْحَسَبِ قَالَ: فَمَا الْمَجْدُ؟.
قَالَ:، حَمْلُ الْمَغَارِمِ وَإيتاءُ الْمَكَارِمِ قَالَ: فَمَا الْكَرَمُ؟.
قَالَ: صِدْقُ الإِخَاءِ فِي الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ، قَالَ: فَمَا الْحِلْمُ؟.
قَالَ: كَظْمُكَ غَيْظَكَ وَمَلْكُكَ غَضَبَكَ، قَالَ: فَمَا الرَّأْيُ؟.
قَالَ: لُبٌّ تَقْنِيهِ تُجَرِّبُهُ، قَالَ: فَمَا الْعَقْلُ؟.
قَالَ: حِفْظُ قَلْبِكَ مَا اسْتَرْعَيْتَهُ ، قَالَ: فَمَا الْحَزْمُ؟.
قَالَ: أَنْ تَنْظُرَ فُرْصَتَكَ وَتُعَاجِلَ مَا أَمْكَنَكَ، قَالَ: فَمَا الرِّفْقُ؟.
قَالَ: أَنْ تَكُونَ ذَا أَنَاةٍ وَأَنْ تُلايِنَ الْوُلاةَ، قَالَ: فَمَا الْمَنَعَةُ؟.
قَالَ: وَثَرْوَةُ الْعَدَدِ، شِدَّةُ الْعَضُدِ قَالَ: فَمَا الشَّجَاعَةُ؟.
قَالَ: صِدْقُ الْبَأْسِ وَمُنَازَلَةُ الأَحْمَاسِ قَالَ: فَمَا السَّمَاحَةُ؟.
قَالَ: حُبُّ السَّائِلِ وَبَذْلُ النَّائِلِ، قَالَ: فَمَا الْغِنَى؟.
قَالَ: قِلَّةُ تَمَنِّيكَ وَالرِّضَا بِمَا يَكْفِيكَ، قَالَ: فَمَا الْفَقْرُ؟.
قَالَ: شَرَهُ النَّفْسِ وَشِدَّةُ الْقُنُوطِ قَالَ: فَمَا الرِّقَّةُ؟.
قَالَ:، اتِّبَاعُ الْيَسِيرِ وَمَنْحُ الْحَقِيرِ قَالَ: فَمَا الْجُبْنُ؟.
قَالَ:، طَاعَةُ النَّفْسِ وَشِدَّةُ الْوَجَلِ قَالَ: فَمَا الْجَهْلُ؟.
قَالَ:، سُرْعَةُ الْوِثَابِ وَالْعَيُّ بِالْجَوَابِ قَالَ: فَمَا الْبُخْلُ؟.
قَالَ:، مَنْعُ السَّدَادِ وَذَمُّ الْجَوَادِ قَالَ: فَمَا الْجُودُ؟.
قَالَ: أَنْ تَرَى نِعَمًا لَكَ زَائِدَةً وَالْعَطِيَّةَ فَائِدَةً، قَالَ: فَمَا اللُّؤْمُ؟.
قَالَ: إِحْرَازُ الْمَرْءِ نَفْسَهُ وَإِسْلامُهُ عرْسَهُ، قَالَ: فَمَا الْعَجْزُ؟.
قَالَ: الْعَجَلَةُ بَعْدَ الاسْتِمْكَانِ وَالتَّأَنِّي بَعْدَ الْفُرْصَةِ، قَالَ: فَمَا الْحُمْقُ؟.
قَالَ: مُعَادَاةُ إِمَامِكَ وَمُنَاوَاةُ مَنْ يَقْدِرُ عَلَى ضُرِّكَ، قَالَ: فَمَا الْكَلَفُ؟.
قَالَ: تَأَتِّيكَ لِمَا لا يُؤَاتِيكَ وَنَظَرُكَ فِيمَا لا يَعْنِيكَ، قَالَ: فَمَا الشُّحُّ؟.
قَالَ: أَنْ تَرَى الْقَلِيلَ سَرَفًا وَمَا أَنْفَقْتَ تَلَفًا، قَالَ: فَمَا الْغَفْلَةُ؟.
قَالَ: طُولُ الصَّبْوَةِ وَاتِّبَاعُ الشَّهْوَةِ قَالَ: فَمَا السَّفَهُ؟.
قَالَ: حِدَّةُ النَّزَقِ مَعَ عَوَارِ الْمَنْطِقِ، قَالَ: فَمَا الْبَغْيُ؟.
قَالَ:، طَاعَةُ الْمُفْسِدِ وَعِصْيَانُ الْمُرْشِدِ قَالَ: فَمَا الصَّرَامَةُ؟.
قَالَ: قِلَّةُ تَمَكُّنِكَ وَإِمْضَاءُ هَمِّكَ، قَالَ: فَمَا الْجَرْأَةُ؟.
قَالَ: مُوَافَقَةُ الأَقْرَانِ، وَكَلِمَةٌ أُخْرَى لَمْ يَعْرِفْهَا سَعِيدٌ، قَالَ: فَمَا الْبَلَهُ؟.
قَالَ: وَسُرْعَةُ النِّسْيَانِ النسيان عَمَى الْقَلْبِ ". اهـ.
وروي مثله عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه لابنه الحسن رضي الله عنه.
والله أعلم.
جزاكم الله خيرا.