الحمد لله.


تروج قصة بين الناس وفيها:"دخل ملك الموت على داود عليه السلام فقال له: من أنت؟ قال: أنا الذي لا يهاب الملوك ولا تمنع منه القصور ولا يقبل الرشا، فقال: إذا أنت ملك الموت، وإني لم أستعد بعد، فقال له: يا داود أين فلان جارك أي فلان قريبك؟ قال: ماتا، قال: أما كان لك في موت هؤلاء عبرة لتستعد بها، ثم قبضه عليه السلام".

وبذاك اللفظ هي في كتاب (المستطرف) وأيا (التذكرة) للقرطبي، من غير أصل.والمفروض أن يذكر أنها من أخبار بني إسرائيل حتى لا يظن ثبوتها.

وقد وردت بلفظ آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم:" كان داود النبي صلى الله عليه وسلم فيه غيرة شديدة ، وكان إذا خرج أغلق الأبواب ، فلم يدخل على أهله أحد ، حتى يرجع ، فخرج ذات يوم ، وقد غلقت الأبواب ، فأقبلت امرأة تطلع إلى الدار ، فإذا رجل قائم وسط الدار ، فقالت لمن في البيت : من أين دخل هذا الرجل والدار مغلقة ؟ والله ليفضحن ، فجاء داود فإذا الرجل قائم وسط الدار ، فقال له داود : " من أنت ؟ قال : أنا الذي لا يهاب الملوك ، ولا يمتنع منه الحجاب ، قال : فأنت إذن ملك الموت ، مرحبا بأمر الله ، فرمل داود مكانه حيث قبضت نفسه".رواه ابن الجوزي (الثبات) من طريق الإمام أحمد (المسند) :" حدثنا قتيبة، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد يعني القاري، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال..".

وهذا إسناد ضعيف، فالمطلب وهو ابن عبد الله بن حنطب لم يسمع من أبي هريرة.

والله الموفق.

حوار بين داود وملك الموت. - ذ.قاسم اكحيلات