تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: يوشك أن تطلبوا في قراكم هذه طستا من ماء، فلا تجدونه ينزوي كل ماء *إلى *عنصره، فيكون في الشام بقية المؤمنين والماء

  1. #1

    افتراضي يوشك أن تطلبوا في قراكم هذه طستا من ماء، فلا تجدونه ينزوي كل ماء إلى عنصره، فيكون في الشام بقية المؤمنين والماء

    أخرج الحاكم في "المستدرك" (8538) عن سفيان الثوري قال: حَدَّثَنِي الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «يُوشِكُ أَنْ تَطْلُبُوا فِي قُرَاكُمْ هَذِهِ طَسْتًا مِنْ مَاءٍ، فَلَا تَجِدُونَهُ يَنْزَوِي كُلُّ مَاءٍ إِلَى عُنْصُرِهِ، فَيَكُونُ فِي الشَّامِ بَقِيَّةُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَاءُ»

    وخالفه يزيد بن هارون ، وأبو نُعيم ، وأبو داود الطيالسي ، والحسين بن حميد فأخرجوه عن المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن قَالَ: مُدَّ الْعِرَابُ عَلَى عَهْدِ عَبْدِ اللَّهِ فَكَرِهَ النَّاسُ ذَلِكَ قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَكْرَهُوا مَدَّهُ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يُلْمَسَ فِيهِ طَسْتٌ مِنْ مَاءٍ فَلَا يُوجَدُ، وَذَاكَ حِينَ يَرْجِعُ كُلُّ مَاءٍ *إِلَى *عُنْصُرِهِ، فَيَكُونُ الْمَاءُ وَبَقِيَّةُ الْمُؤْمِنِينَ يَوْمَئِذٍ بِالشَّامِ»

    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (32462) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (8857) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (1 /313-314) ، وابن العديم في "تاريخ حلب" (367/1) ، (511/1) ، وابن المنادى في "الملاحم" (ص295).

    قلت: كل من الثوري ، وأبي نُعيم روى عن المسعودي قبل الإختلاط ، والله أعلم.

    ورُوي من طريق الأعمش ، واختُلف عليه:
    فرواه سفيان الثوري ، وأبو معاوية ، عنه ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود قَالَ: شَكَوْا إِلَيْهِ الْفُرَاتَ وَقِلَّةَ الْمَاءِ فَقَالَ: ((يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ لَا تَجِدُونَ مِنْهُ طَسْتًا مِنْ مَاءٍ، وَيَرْجِعُ كُلُّ مَاءٍ *إِلَى *عُنْصُرِهِ، وَيَبْقَى الْمَاءُ وَالْمُؤْمِنُون َ بِالشَّامِ.))
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (314/1) ، ونعيم بن حماد في "الفتن" (1830) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (305/2) ، وابن المنادى في "الملاحم" (ص296).

    وخالفهما معمر بن راشد ، فرواه عنه ، عن القاسم بن عبد الرحمن قَالَ: شُكِيَ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ الْفُرَاتُ، فَقَالُوا: نَخَافُ أَنْ يَتَفَتَّقَ عَلَيْنَا، فَلَوْ أَرْسَلْتَ مَنْ يَسْكُرُه، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: ((لَا نَسْكُرُهُ فَوَاللهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَوِ الْتَمَسْتُمْ فِيهِ مِلْءَ طَسْتٍ مِنْ مَاءٍ مَا وَجَدْتُمُوه، وَلَيَرْجِعَنَّ كُلُّ مَاءٍ *إِلَى *عُنْصرِهِ، وَيَكُونُ بَقِيَّةُ الْمَاءِ وَالْمُسْلِمُون َ بِالشَّامِ)).
    أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (21856) ، ومعمر في "جامعه" (20779) ، ومن طريقه الطبراني في "المعجم الكبير" (8856).
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (330/7): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ الْقَاسِمَ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ مَسْعُودٍ)).


    قلت: والراجح قطعاً رواية الثوري وأبو معاوية المتصلة ، فإنهما من أثبت الناس في الأعمش ، والإسناد صحيح.

    ونقل ابن عساكر عن أبي الحسين أحمد بن جعفر بن المنادي قوله: ((ففي رواية الأعمش هذه ذكر قلة الماء في الفرات وفي رواية المسعودي ذكر كثرته فيه ثم إن الروايتين على الاتفاق أن الفرات يقل ماؤه قلة ضارة بالناس والله أعلم)).

    والحديث أورده عبد الرزاق في باب ((المهدي))
    وأورده معمر بن راشد في باب ((أشراط الساعة))
    وأورده نعيم بن حماد في باب ((عَلَامَاتُ السَّاعَةِ بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا))
    وأورده ابن عساكر في باب ((ما روي عن الأفاضل والأعلام من انحياز بقية المؤمنين في آخر الزمان إلى الشام))
    وأورده الهيثمي في باب ((أَمَارَاتِ السَّاعَةِ))

    والله أعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: يوشك أن تطلبوا في قراكم هذه طستا من ماء، فلا تجدونه ينزوي كل ماء *إلى *عنصره، فيكون في الشام بقية المؤمنين والماء

    جزاكم الله خيراً.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: يوشك أن تطلبوا في قراكم هذه طستا من ماء، فلا تجدونه ينزوي كل ماء إلى عنصره، فيكون في الشام بقية المؤمنين والماء

    3078- (يُوشِكُ أن تطلبُوا في قُراكُم هذه طَسْتاً من ماءٍ فلا تَجدونَهُ، يَنْزَوِي كلُّ ماءٍ إلى عُنْصُرِهِ؛ فيكون في الشام بَقِيَّةُ المؤمنين والماءُ).
    أخرجه الحاكم في "المستدرك " (4/504) من طريق سفيان: وحدثني المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه قال: قال عبد الله... فذكره موقوفاً عليه، وقال:
    "صحيح الإسناد". ووافقه الذهبي.
    قلت: وهو كما قالا؛ فإن المسعودي هذا- واسمه عبد الرحمن بن عبد الله ابن عتبة- وإن كان قد اختلط؛ فقد ذكروا أن رواية سفيان- وهو الثوري- عنه قبل الاختلاط ، كما ذكروا أن أحاديثه عن القاسم صحيحة، وهذا من روايته عنه كما ترى. فراجع إن شئت ترجمته في "التهذيب " و"الكواكب النيرات " (ص 282- 298).
    والحديث وإن كان موقوفاً؛ فهو في حكم المرفوع؛ لأنه لا يقال من قبل الرأي،كما هو ظاهر.
    والحديث حمله مؤلف كتاب "المسيح الدجال قراءة سياسية في أصول الديانات الكبرى" (ص 214) على أنه يكون بعد القحط الذي قال: إنه يأتي بعده الدجال!
    وليس فيه ولا في غيره- فيما أعلم- ما يدل على هذا التحديد، فيمكن أن يكون قبل ذلك أو بعده، وهذا لعله هو الأقرب أن يكون بين يدي القيامة.
    ومن المفيد هنا أن أنقل إلى القراء ما جاء في الكتاب المذكور (ص 210) فيما يتعلق بنضوب المياه :
    "أصدر معهد (وواردوانش) الأ مريكي دراسة تشير إلى أن العالم استخرج كميات كبيرة من المياه الجوفية، وفي (تكساس) و (نيومكسيكو) أصبح هناك احتمال بنضوب المياه الجوفية تماماً في هذه المنطقة؛ وفي الأقاليم الشمالية يهبط مستوى المياه الجوفية بمقدار 12 قدماً كل عام. (الأهرام 1/ 10/1985).
    وأشارت دراسة في الولايات الأمريكية أن العالم سوف يتعرض لنقص في موارد المياه التي لا علاج لها، ولن تفيد الطرق التقليدية في توفير المياه، مثل السدود والخزانات والقنوات. (أهرام 2/ 10/1985). كما أعلن مركز تحليل المناخ الفيدرالي في الولايات المتحدة في بيان له أن درجة حرارة مياه المحيط الهادي آخذة في الارتفاع. وهذه الظاهرة تؤثر على الأحوال المناخية في جميع أنحاء العالم، وتؤدي إلى تفاقم حالة الجفاف في إفريقيا واستراليا، وفيضانات في الصين، وسيول رعدية في (بيرو) و (أكوادور)، وعواصف وأعاصير على الولايات المتحدة وكندا وجنوب إفريقيا. (أهرام 16/10/1986) " .
    ثم وجدت للمسعودي متابعاً عند عبد الرزاق (11/373/20779) عن معمر عن الأعمش عن القاسم بن عبدالرحمن، قال.. لم يقل: "عن أبيه " .*

    الكتاب : السلسلة الصحيحة
    المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني

  4. #4

    افتراضي رد: يوشك أن تطلبوا في قراكم هذه طستا من ماء، فلا تجدونه ينزوي كل ماء إلى عنصره، فيكون في الشام بقية المؤمنين والماء

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    أخرج الحاكم في "المستدرك" (8538) عن سفيان الثوري قال: حَدَّثَنِي الْمَسْعُودِيُّ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «يُوشِكُ أَنْ تَطْلُبُوا فِي قُرَاكُمْ هَذِهِ طَسْتًا مِنْ مَاءٍ، فَلَا تَجِدُونَهُ يَنْزَوِي كُلُّ مَاءٍ إِلَى عُنْصُرِهِ، فَيَكُونُ فِي الشَّامِ بَقِيَّةُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَاءُ»
    قلتُ: ليس سفيان هذا بالثوري، إنما هو ابن عيينة.
    فإن الحاكم أدرجها في رواية الحديث الذي قبله [4 : 499]، فقال:
    حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ، ثَنَا سُفْيَانُ.
    والحميدي راوية ابن عيينة، وابن عيينة ممن يروي عن المسعودي قبل الاختلاط.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة

    وخالفه يزيد بن هارون ، وأبو نُعيم ، وأبو داود الطيالسي ، والحسين بن حميد فأخرجوه عن المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن.

    قلت: كل من الثوري ، وأبي نُعيم روى عن المسعودي قبل الإختلاط ، والله أعلم.
    ورواية أبي داود الطيالسي أيضا فهو بصري وسماع البصريين عن المسعودي بالبصرة جيد كما قال الإمام أحمد.
    قلتُ: أبو نعيم وأبو داود أحفظ في روايتيهما من سفيان بن عيينة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    ورُوي من طريق الأعمش ، واختُلف عليه:
    فرواه سفيان الثوري ، وأبو معاوية ، عنه ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعود قَالَ: شَكَوْا إِلَيْهِ الْفُرَاتَ وَقِلَّةَ الْمَاءِ فَقَالَ: ((يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ لَا تَجِدُونَ مِنْهُ طَسْتًا مِنْ مَاءٍ، وَيَرْجِعُ كُلُّ مَاءٍ *إِلَى *عُنْصُرِهِ، وَيَبْقَى الْمَاءُ وَالْمُؤْمِنُون َ بِالشَّامِ.))
    أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (314/1) ، ونعيم بن حماد في "الفتن" (1830) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (305/2) ، وابن المنادى في "الملاحم" (ص296).

    وخالفهما معمر بن راشد ، فرواه عنه ، عن القاسم بن عبد الرحمن قَالَ: شُكِيَ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ الْفُرَاتُ، فَقَالُوا: نَخَافُ أَنْ يَتَفَتَّقَ عَلَيْنَا، فَلَوْ أَرْسَلْتَ مَنْ يَسْكُرُه، فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: ((لَا نَسْكُرُهُ فَوَاللهِ لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَوِ الْتَمَسْتُمْ فِيهِ مِلْءَ طَسْتٍ مِنْ مَاءٍ مَا وَجَدْتُمُوه، وَلَيَرْجِعَنَّ كُلُّ مَاءٍ *إِلَى *عُنْصرِهِ، وَيَكُونُ بَقِيَّةُ الْمَاءِ وَالْمُسْلِمُون َ بِالشَّامِ)).
    أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (21856) ، ومعمر في "جامعه" (20779) ، ومن طريقه الطبراني في "المعجم الكبير" (8856).
    وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (330/7): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَرِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ، إِلَّا أَنَّ الْقَاسِمَ لَمْ يُدْرِكِ ابْنَ مَسْعُودٍ)).

    قلت: والراجح قطعاً رواية الثوري وأبو معاوية المتصلة ، فإنهما من أثبت الناس في الأعمش ، والإسناد صحيح.
    قلتُ: ولعل رواية معمر أشبه فهي موافقة لرواية المسعودي على الراجح موافقة السند والمتن.
    أما رواية الثوري عن الأعمش ففي متنه غرابة؛ كيف يشتكى بقلة الماء مما سيصير جافًّا، فينبئهم باختفائه؟
    ويخشى أن يكون هذا مأخوذ من الإسرائيليات، فقد خرج ابن العديم في بغية الطلب (1/386)، من طريق: العباس بن محمد الدوري، قال:
    حدثنا جعفر بن عون العمري، قال: أخبرنا أبو عميس، عن القاسم، قال: "مدّ الفرات فجاء برمانة مثل البعير، فكانوا يتحدثون أنها من الجنة". اهـ.
    وخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر والمغرب (1/175)، فقال:
    حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، عن واهب بن عبد الله المعافرى، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أنه قال:
    "نيل مصر سيّد الأنهار، سخر الله له كلّ نهر بين المشرق والمغرب، فإذا أراد الله أن يجرى نيل مصر أمر كل نهر أن يمدّه فأمدّته الأنهار بمائها،
    وفجر الله له الأرض عيونا، فإذا انتهت جريته إلى ما أراد الله، أوحى الله إلى
    كل ماء أن يرجع إلى عنصره". اهـ.
    وخرجه أبو جعفر النحاس في معاني القرآن (5/81)، من طريق: عبد الله بن صالح، قال:
    حدثني ابن لهيعة، عن واهب بن عبد الله المعافري، عن عبد الله بن عمرو، به.
    وخرج الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد [1 : 361] من طريق الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ شُرَحْبِيلَ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، قَالَ: قَالَ كَعْبٌ:
    " نَهْرُ النِّيلِ: نَهْرُ الْعَسَلِ فِي الْجَنَّةِ، وَنَهْرُ دِجْلَةَ: نَهْرُ اللَّبَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَنَهْرُ الْفُرَاتِ: نَهْرُ الْخَمْرِ فِي الْجَنَّةِ، وَنَهْرُ سَيْحَانَ: نَهْرُ الْمَاءِ فِي الْجَنَّةِ،
    قَالَ: فَأَطْفَأَ اللَّهُ نُورَهُنَّ
    لِيُصَيِّرَهُنّ َ إِلَى الْجَنَّةِ". اهـ.
    وقد يؤول اختفاء ماء الفرات بما روي في هذه الروايات الأتية ذكرها:
    خرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    " يُوشِكُ الفُراتُ أنْ يَحْسِرَ عن جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ، فمَن حَضَرَهُ فلا يَأْخُذْ منه شيئًا ". اهـ.
    وخرج نعيم في الفتن [1655]، فقال:
    حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
    " إِذَا قَتَلَ عِيسَى الدَّجَّالَ وَمَنْ مَعَهُ مَكَثَ النَّاسُ حَتَّى يُكْسَرُ سَدُّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، فَيَمُوجُونَ فِي الْأَرْضِ وَيُفْسِدُونَ، لَا يَمُرُّونَ بِشَيْءٍ إِلَّا أَفْسَدُوهُ وَأَهْلَكُوهُ، وَلَا يَمُرُّونَ بِمَاءٍ وَلَا عَيْنٍ وَلَا نَهَرٍ إِلَّا نَزَفُوهُ، وَيَمُرُّونَ بِالدِّجْلَةِ وَالْفُرَاتِ،
    فَمَنْ كَانَ مِنْهُمْ أَسْفَلَ الدِّجْلَةِ أَوْ أَسْفَلَ الْفُرَاتِ قَالَ: قَدْ كَانَ هَاهُنَا مَرَّةً مَاءٌ، فَمَنْ بَلَغَهُ هَذَا الْحَدِيثُ فَلَا يَهْدِمَنَّ حِصْنًا، وَلَا مَدِينَةً بِالشَّامِ، وَلَا بِالْجَزِيرَةِ، فَإِنَّ حِصْنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ طُورُ سَيْنَاءَ، فَيَسْتَغِيثُ النَّاسُ بِرَبِّهِمْ بِهَلَاكِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ، وَأَهْلُ طُورِ سَيْنَاءَ وَهُمُ الَّذِينَ فَتَحَ اللَّهُ عَلَى أَيْدِيهِمُ الْقُسْطَنْطِين ِيَّةَ فَيَدْعُونَ رَبَّهُمْ فَيَبْعَثُ اللَّهُ لَهُمْ دَابَّةً ذَاتَ قَوَائِمَ أَرْبَعِينَ، فَتَدْخُلُ فِي آذَانِهِمْ، فَيُصْبِحُوا مَوْتَى أَجْمَعِينَ، فَتَنْتُنُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ، فَيُؤْذِي النَّاسَ نَتْنُهُمْ أَشَدَّ عَلَيْهِمْ مِنْهُ إِذْ كَانُوا أَحْيَاءً، فَيَسْتَغِيثُون َ بِاللَّهِ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ رِيحًا يَمَانِيَةً غَبْرَاءَ، فَتَصِيرُ عَلَى النَّاسِ عَمَاءً وَدُخَانًا شَدِيدًا، وَتَقَعُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ الزَّكْمَةُ فَيَسْتَغِيثُون َ بِرَبِّهِمْ، وَيَدْعُو أَهْلُ طُورِ سَيْنَاءَ فَيَكْشِفُ اللَّهُ مَا بِهِمْ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، وَقَدْ قَذَفَتْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ فِي الْبَحْرِ ". اهـ.
    وفي تفسير مقاتل بن سليمان (2/602)، فقال: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ- عَلَيْهِ السَّلامُ-:
    إِنَّهُمْ خَلْفَ الرَّدْمِ لا يَمُوتُ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى يُولَدَ لَهُ أَلْفُ ذَكَرٍ لِصُلْبِهِ، وَهُمْ يَغْدُونَ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ وَيُعَالِجُونَ الرَّدْمَ، فَإِذَا أَمْسَوْا يَقُولُونَ نَرْجِعُ فَنَفْتَحُهُ غَدًا وَلا يَسْتَثْنُونَ حَتَّى يُولَدَ فِيهِمْ رَجُلٌ مُسْلِمٌ فَإِذَا غَدَوْا إِلَيْهِ، قَالَ لَهُمُ الْمُسْلِمُ: قُولُوا بِاسْمِ اللَّهِ وَيُعَالِجُونَ حَتَّى يَتْرُكُوهُ رَقِيقًا كَقِشْرِ الْبَيْضِ، وَيَرَوْا ضَوْءَ الشَّمْسِ، فَإِذَا أَصْبَحُوا غَدَوْا عَلَيْهِ، فَيَقُولُ لَهُمُ الْمُسْلِمُ نَرْجِعُ غَدًا- إِنْ شاء الله- فنفتحه فإذا غدوا عليه، قَالَ لَهُمُ الْمُسْلِمُ: قُولُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَيَنْقُبُونَهُ فَيَخْرُجُونَ مِنْهُ فَيَطُوفُونَ الأَرْضَ
    وَيَشْرَبُون مَاءَ الْفُرَاتِ فيجيء آخرهم فيقول قد كان هاهنا مَرَّةً مَاءٌ وَيَأْكُلُونَ كُلَّ شَيْءٍ حَتَّى الشَّجَرَ وَلا يَأْتُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ غَيْرِهَا إِلا فاموه.
    فلما فرغ ذو القرنين من بناء الردم قالَ هَذَا يعني هذا الردم رَحْمَةٌ يعني نعمة مِنْ رَبِّي للمسلمين فلا يخرجون إلى أرض المسلمين فَإِذا جاءَ وَعْدُ رَبِّي في الرد وقع الردم، فذلك قوله جَعَلَهُ دَكَّاءَ يعني الردم وقع فيخرجون إلى أرض المسلمين وَكانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا في وقوع الردم يعني صدقا فإذا خرجوا هرب ثلث أهل الشام، ويقاتلهم الثلث، ويستسلم لهم الثلث". اهـ.
    وخرج نعيم أيضا في الفتن [1745] معلقا، فقال: قَالَ كَعْبٌ:
    " تَخْرُجُ تِلْكَ النَّارُ مِنَ الْقُسْطَنْطِين ِيَّةِ، نَارٌ وَكِبْرِيتٌ يَبْلُغُ لَهَبُهَا وَدُخَانُهَا السَّمَاءَ، فَتَرْكُدُ عِنْدَ الدَّرْبِ بَيْنَ جَيْحَانَ وَسَيْحَانَ، وَنَارٌ أُخْرَى مِنْ عَدَنَ حَتَّى تَبْلُغَ بُصْرَى، تَقُومُ إِذَا قَامُوا وَتَسِيرُ إِذَا سَارُوا
    وَإِنَّ الْفُرَاتَ لَتَجْرِي مَاءً أَوَّلَ النَّهَارِ، وَبِالْعَشِيِّ تَجْرِي كِبْرِيتًا وَنَارًا، وَتَخْرُجُ نَارٌ مِنْ نَحْوِ الْمَغْرِبِ، حَتَّى تَبْلُغَ الْعَرِيشَ، وَأُخْرَى مِنْ نَحْوِ الْمَشْرِقِ فَتَبْلُغُ كَذَا وَكَذَا، فَتُقِيمُ زَمَانًا لا تَنْطَفِئُ، حَتَّى يَشُكَّ الشَّاكُّ، وَيَقُولُ الْجَاهِلُ: لا جَنَّةَ وَلا نَارَ إِلا هَذِهِ، تَجْتَنِبُ فِي مَسِيرِهَا مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ وَالْحَرَمَ كُلَّهُ، حَتَّى تَلِجَ الشَّامَ، تَحْشُرُ جَمِيعَ النَّاسِ إِلا الأَعْرَابِيَّي ْنِ مِنْ قَيْسٍ فِي بَادِيَتِهِمَا، يَسِيرُ أَحَدُهُمَا فِي أَثَرِ النَّاسِ حَتَّى يَمَلَّ، فَلا يَلْقَى أَحَدًا فَيَرْجِعُ إِلَى صَاحِبِهِ، فَيُحَدِّثُهُ فَيُقْبِلانِ جَمِيعًا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَيَجِدَانِهَا مَمْلُوءَةً مَالا وَأَغْنَامًا وَطَعَامًا، لا أَهْلَ فِيهَا، فَيَقُولُونَ: نُقِيمُ فِي هَذَا النِّعْمَةِ فَيُحْشَرَانِ مَجْرُورَانِ عَلَى وُجُوهِهِمَا إِلَى الشَّامِ ". اهـ.
    والله أعلم.
    .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: يوشك أن تطلبوا في قراكم هذه طستا من ماء، فلا تجدونه ينزوي كل ماء *إلى *عنصره، فيكون في الشام بقية المؤمنين والماء

    هل الراجح صحة الحديث؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: يوشك أن تطلبوا في قراكم هذه طستا من ماء، فلا تجدونه ينزوي كل ماء *إلى *عنصره، فيكون في الشام بقية المؤمنين والماء



    [1562] باب القحط في آخر الزمان وبيان خطأ من حدد وقته
    [قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
    «يُوشِكُ أن تطلبُوا في قُراكُم هذه طَسْتاً من ماءٍ فلا تَجدونَهُ، يَنْزَوِي كلُّ ماءٍ إلى عُنْصُرِهِ؛ فيكون في الشام بَقِيَّةُ المؤمنين والماءُ».
    [قال الإمام]:
    والحديث حمله مؤلف كتاب "المسيح الدجال قراءة سياسية في أصول الديانات الكبرى" (ص 214) على أنه يكون بعد القحط الذي قال: إنه يأتي بعده الدجال!
    وليس فيه ولا في غيره- فيما أعلم- ما يدل على هذا التحديد، فيمكن أن يكون قبل ذلك أو بعده، وهذا لعله هو الأقرب أن يكون بين يدي القيامة.
    ومن المفيد هنا أن أنقل إلى القراء ما جاء في الكتاب المذكور (ص 210) فيما يتعلق بنضوب المياه:
    "أصدر معهد (وواردوانش) الأ مريكي دراسة تشير إلى أن العالم استخرج كميات كبيرة من المياه الجوفية، وفي (تكساس) و (نيومكسيكو) أصبح هناك احتمال بنضوب المياه الجوفية تماماً في هذه المنطقة؛ وفي الأقاليم الشمالية يهبط مستوى المياه الجوفية بمقدار 12 قدماً كل عام. (الأهرام1/ 10/1985).
    وأشارت دراسة في الولايات الأمريكية أن العالم سوف يتعرض لنقص في موارد المياه التي لا علاج لها، ولن تفيد الطرق التقليدية في توفير المياه، مثل السدود والخزانات والقنوات. (أهرام 2/ 10/1985). كما أعلن مركز تحليل المناخ الفيدرالي في الولايات المتحدة في بيان له أن درجة حرارة مياه المحيط الهادي آخذة في الارتفاع. وهذه الظاهرة تؤثر على الأحوال المناخية في جميع أنحاء العالم، وتؤدي إلى تفاقم حالة الجفاف في إفريقيا واستراليا، وفيضانات في الصين، وسيول رعدية في (بيرو) و (أكوادور)، وعواصف وأعاصير على الولايات المتحدة وكندا وجنوب إفريقيا. (أهرام 16/ 10/1986) ".
    "الصحيحة" (7/ 1/210 - 211).

    الكتاب: موسوعة العلامة الإمام مجدد العصر محمد ناصر الدين الألباني «موسوعة تحتوي على أكثر من (50) عملاً ودراسة حول العلامة الألباني وتراثه الخالد»
    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدينالألباني
    صَنَعَهُ: شادي بن محمد بن سالم آل نعمان
    الشاملة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •