تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن

    هل تصدق بأن التمر لا ينقل الجراثيم أو الميكروبات وأن السوس-الذي-بداخله التمر-القديم-يلتهم-الأميبا-ويفتك-بالجراثيم-التي-قد-تصيب-الإنسان
    لولا فضل الله في التمر لأصيب أهل الجزيرة العربية بأمراض لا يعلم مداها. إلا الله....

    هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن

    هل تعلم بأن أعظم غذاء ودواء لرجال الفضاء هو التمر وهو أكثر من الكافيار صحياً

    هل تعلم بأن ليف النخيل أفضل منظف للجسم البشري ويحميه من الأمراض الجلدية
    هل تعلم أن التمر لو غلي وشرب كالشاي يفرح القلب الحزين
    هل تصدق بأن تمر المدينة المنورة أكثر من ستين صنفاً وهو أفضل تمر في العالم

    .....

    هل تعلم بأن تمر البرني يعد أكسيرا للشباب وفيه سر عظيم بأنه ينشط الغدد ويقوي الأعصا
    .....

    هل تعلم بأن كل مائة جرام من التمر تحتوي على 318 سعراً حرارياً يقابلها
    315 سعراً حرارياً في كل مائة جرام من العسل وأن التمرة الواحدة تمدك
    بسعرات حرارية تكفي لمجهود يوم كامل ملؤه النشاط والحيوية

    هل تعلم بأن أعظم غذاء يناله المقاتل في الحرب هو التمر لأنه يمده
    بالسعرات الحرارية ويقويه وينشط لديه الغدة الكظرية مما يجعله مقداما
    شجاعا لا يهاب الموت

    لا ترمي نواة التمر بعد الآن : سبحان الله .. ر بنا ما خلقت هذا باطلا
    لا ترمي نواة التمر بعد الآن :
    • إذا أحرقت نواة التمر وسحقتها انبتت رموش العين , واحدت البصر ، وسودت العين .
    ويطحن ويخلط مع زيت الزيتون ويستعمل للشعر فهو يساعد عالى نمو الشعر
    • بالنسبة لنوى التمر واستعماله كقهوة تعتبره النساء من أقوى المغذيات والمدرات لحليب المرأة المرضع .
    • يساعد نوى التمر إذا استعمل كبخور بعد الولادة ؛ لإعادة الرحم إلى مكانه ،
    وللتخفيف من آلام المفاصل .
    • يساعد نوى التمر في تسكين آلام الأسنان ، وذلك بتكسير النواة وجعلها في الفم ، واستحلابها ، فتقوم المادة الموجودة فيها بالتخدير لتميزها بطعم مر وقابض .
    • يستعمل ككحل ، وذلك بطحنه وتحميسه على النار حتى يسود يaقال: إن الكحل المصنوع من نوى التمر يقوى رموش العينين
    • يمكن الاستفادة من نوى التمر حيث يمكن إنتاج ما يعرف ببديل الكاكاو (أو الشوكلاطة) وقد أجريت البحوث على ذلك وثبت نجاحها عندما خلطت مع الآيسكريم لم يستطع من أجريت عليهم التجربة التمييز بين الآيسكريم المضاف اليه الشوكلاطة أو المضاف إليه مسحوق نواة التمر المحمص .
    كما وأن إحدى الشركات الأجنبية قد انتجت ما يسمى الآن ببديل القهوة بدون كافيين من نواة التمر ويستعمل بكثرة
    التجارب أثبتت فائدتها لمرضى السكر والوقاية من «السرطان»



    ماصحة ماورد في هذا المقال ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة


    هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن
    صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن من اصطبح على الريق سبع تمراتٍ عجوة لم يضره ذلك اليوم سمّ ولا سحر، فقد أخرج الإمام البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من تصبح سبع تمراتٍ عجوة لم يضره ذلك اليوم سُمٌّ ولا سحر. وفي رواية لـ البخاري عن عامر بن سعد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اصطبح كل يوم تمراتٍ عجوة لم يضره سمٌّ ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل. قال البخاري وقال غيره: سبع تمرات . وأخرج الإسماعيلي : من تصبح بسبع تمراتٍ عجوة من تمر العالية. والعالية هي القرى التي في الجهة العالية من المدينة وهي جهة نجد. وأخرج مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أكل سبع تمراتٍ مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سمٌّ حتى يمسي. لابتيها: أي لابتي المدينة، وهما الحرتان اللتان تحيطان بها. فهذه الأحاديث يبين بعضها أن من اصطبح بسبع تمرات عجوة لم يصبه في ذلك اليوم سمٌّ ولا سحر إلى الليل، وبعضها يقيد التمر بتمر العالية، وبعضها يقيده بتمر المدينة، ولذلك قال العلماء: إن من أراد الوقاية من السحر فعليه أن يصطبح بسبع تمرات عجوة من تمر المدينة، فإن لم يجد تمرًا من المدينة فليستخدم أيَّ تمرٍ، والظاهر من الحديث أنه إن لم يأكل التمر ولم يصطبح به في أي يومٍ فإن السحر قد يصيبه، فلذلك الذي يأكل التمر قبل أربعين يومًا فقط من الزفاف لا ينجو من شر السحر قبل ذلك، والظاهر من الحديث أنه ينبغي أن يواظب على هذا الفعل إن أراد النجاة من شر السحر. وقد قال الإمام القرطبي : ظاهر الأحاديث خصوصية عجوة المدينة بدفع السم وإبطال السحر، والمطلق من الأحاديث محمول على القيد. لكن قد قال علماءُ آخرون أنه إن لم يجد تمرًا من تمر المدينة فليستخدم من أيِّ تمرٍ عنده حملاً للمقيد على المطلق، وهي قاعدة أصولية رجح الكثير من العلماء العمل بها.
    المصدر الاسلام سؤال وجواب

    قال سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله - : ( الصواب أنه علاج مستمر إلى يوم القيامة لإطلاق الحديث الشريف حديث سعد المذكور ، والصواب أيضا أن ذلك ليس خاصا بالعجوة بل يعم جميع تمر المدينة لقوله صلى الله عليه وسلم في رواية مسلم : " مما بين لابتيها " والله ولي التوفيق ) ( فتح الحق المبين في علاج الصرع والسحر والعين – ص 173 ) 0
    وقيل : ( وإن تيسر التصبّح بسبع تمرات من تمر العجوة فهذا سبب شرعي وحصن حصين من كل ساحر مريد ، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث عامر بن سعد عن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من تصبح بسبع تمرات من تمر العجوة لم يصبه سم ولا سحر ( متفق عليه ) 0 وقد اشترط كثير من أهل العلم في التمر أن يكون من العجوة على ما جاء في الخبر ، ولكن ذهب آخرون من أهل العلم إلى أن لفظ العجوة خرج مخرج الغالب فلو تصبّح بغير تمر العجوة نفع ، وهذا قول قوي وإن كنت أقول إن تمر العجوة أكثر نفعاً وتأثيراً إلاّ أن هذا لا يمنع التأثير في غيره )

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن

    وعلى هذا الرابط بحث قيم جدا ومفيد متعلق بهذه المسألة
    الرد على من طعن في أحاديث فضل العجوة والتداوي بها

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن

    وهذا بحث قيم من كتاب الامام ابن القيم انقله للفائدة مع طوله يكشف كثيرا مما اورده الاخ الفاضل احمد ابو انس
    قال ابن القيم رحمه الله
    في التمر خاصية عجيبة لهذا الداء ولا سيما تمر المدينة ولا سيما العجوة منه وفي كونها سبعا خاصية أخرى تدرك بالوحي وفي الصحيحين : من حديث عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ من تصبح بسبع تمرات من تمر العالية لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر ]
    وفي لفظ : [ من أكل سبع تمرات مما بين لابتيها حين يصبح لم يضره سم حتى يمسي ]
    والتمر حار في الثانية يابس في الأولى وقيل : رطب فيها وقيل : معتدل وهو غذاء فاضل حافظ للصحة لا سيما لمن اعتاد الغذاء به كأهل المدينة وغيرهم وهو من أفضل الأغذية في البلاد الباردة والحارة التي حرارتها في الدرجة الثانية وهو لهم أنفع منه لأهل البلاد الباردة لبرودة بواطن سكانها وحرارة بواطن سكان البلاد الباردة ولذلك يكثر أهل الحجاز واليمن والطائف وما يليهم من البلاد المشابهة لها من الأغذية الحارة ما لا يتأتى لغيرهم كالتمر والعسل وشاهدناهم يضعون في أطعمتهم من الفلفل والزنجبيل فوق ما يضعه غيرهم نحو عشرة أضعاف أو أكثر ويأكلون الزنجبيل كما يأكل غيرهم الحلوى ولقد شاهدت من يتنقل به منهم كما يتنقل بالنقل ويوافقهم ذلك ولا يضرهم لبرودة أجوافهم وخروج الحرارة إلى ظاهر الجسد كما تشاهد مياه الآبار تبرد في الصيف وتسخن في الشتاء وكذلك تنضج المعدة من الأغذية الغليظة في الشتاء ما لا تنضجه في الصيف
    وأما أهل المدينة فالتمر لهم يكاد أن يكون بمنزلة الحنطة لغيرهم وهو قوتهم ومادتهم وتمر العالية من أجود أصناف تمرهم فإنه متين الجسم لذيذ الطعم صادق الحلاوة والتمر يدخل في الأغذية والأدوية والفاكهة وهو يوافق أكثر الأبدان مقو للحار الغريزي ولا يتولد عنه من الفضلات الرديئة ما يتولد عن غيره من الأغذية والفاكهة بل يمنع لمن اعتاده من تعفن الأخلاط وفسادها
    وهذا الحديث من الخطاب الذي أريد به الخاص كأهل المدينة ومن جاورهم ولا ريب أن للأمكنة اختصاصا بنفع كثير من الأدوية في ذلك المكان دون غيره فيكون الدواء الذي قد ينبت في هذا المكان نافعا من الداء ولا يوجد فيه ذلك النفع إذا نبت في مكان غيره لتأثير نفس التربة أو الهواء أو هما جميعا فإن للأرض خواص وطبائع يقارب اختلافها اختلاف طبائع الإنسان وكثير من النبات يكون في بعض البلاد غذاء مأكولا وفي بعضها سما قاتلا ورب أدوية لقوم أغذية لآخرين وأدوية لقوم من أمراض هي أدوية للآخرين في أمراض سواها وأدوية لأهل بلد لا تناسب غيرهم ولا تنفعهم
    وأما خاصية السبع فإنها قد وقعت قدرا وشرعا فخلق الله عز و جل السماوات سبعا والأرضين سبعا والأيام سبعا والإنسان كمل خلقه في سبعة أطوار وشرع الله سبحانه لعباده الطواف سبعا والسعي بين الصفا والمروة سبعا ورمي الجمار سبعا سبعا وتكبيرات العيدين سبعا في الأولى وقال صلى الله عليه و سلم : [ مروهم بالصلاة لسبع ] : [ وإذا صار للغلام سبع سنين خير بين أبويه ] في رواية وفي رواية أخرى : [ أبوه أحق به من أمه ] وفي ثالثة : [ أمه أحق به ] وأمر النبي صلى الله عليه و سلم في مرضه أن يصب عليه من سبع قرب وسخر الله الريح على قوم عاد سبع ليال ودعا النبي صلى الله عليه و سلم أن يعينه الله على قومه بسبع كسبع يوسف ومثل الله سبحانه ما يضاعف به صدقة المتصدق بحبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والسنابل التي رآها صاحب يوسف سبعا والسنين التي زرعوها دأبا سبعا وتضاعف الصدقة إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ويدخل الجنة من هذه الأمة بغير حساب سبعون ألفا
    فلا ريب أن لهذا العدد خاصية ليست لغيره والسبعة جمعت معاني العدد كله وخواصه فإن العدد شفع ووتر والشفع : أول وثان والوتر : كذلك فهذه أربع مراتب : شفع أول وثان ووتر أول وثان ولا تجتمع هذه المراتب في أقل من سبعة وهي عدد كامل جامع لمراتب العدد الأربعة أعني الشفع والوتر والأوائل والثواني ونغني بالوتر الأول الثلاثة وبالثاني الخمسة وبالشفع الأول الإثنين وبالثاني الأربعة وللأطباء اعتناء عظيم بالسبعة ولا سيما في البحارين وقد قال بقراط : كل شئ من هذا العالم فهو مقدر على سبعة أجزاء والنجوم سبعة والأيام سبعة وأسنان الناس سبعة أولها طفل إلى سبع ثم صبي إلى أربع عشرة ثم مراهق ثم شاب ثم كهل ثم شيخ ثم هرم إلى منتهى العمر والله تعالى أعلم بحكمته وشرعه وقدره في تخصيص هذا العدد هل هو لهذا المعنى أو لغيره ؟
    ونفع هذا العدد من هذا التمر من هذا البلد من هذه البقعة بعينها من السم والسحر بحيث تمنع إصابته من الخواص التي لو قالها بقراط وجالينوس وغيرهما من الأطباء لتلقاها عنهم الأطباء بالقبول والإذعان والإنقياد مع أن القائل إنما معه الحدس والتخمين والظن فمن كلامه كله يقين وقطع وبرهان ووحي أولى أن تتلقى أقواله بالقبول والتسليم وترك الإعتراض وأدوية السموم تارة تكون بالكيفية وتارة تكون بالخاصية كخواص كثير من الأحجار والجواهر واليواقيت

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن

    ويجوز نفع التمر المذكور في بعض السموم فيكون الحديث من العام المخصوص ويجوز نفعه لخاصية تلك البلد وتلك التربة الخاصة من كل سم ولكن ها هنا أمر لا بد من بيانه وهو أن من شرط انتفاع العليل بالدواء قبوله واعتقاد النفع به فتقبله الطبيعة فتستعين به على دفع العلة حتى إن كثيرا من المعالجات ينفع بالإعتقاد وحسن القبول وكمال التلقي وقد شاهد الناس من ذلك عجائب وهذا لأن الطبيعة يشتد قبولها له وتفرح النفس به فتنتعش القوة ويقوى سلطان الطبيعة وينبعث الحار الغريزي فيساعد على دفع المؤذي وبالعكس يكون كثير من الأدوية نافعا لتلك العلة فيقطع عمله سوء اعتقاد العليل فيه وعدم أخذ الطبيعة له بالقبول فلا يجدي عليها شيئا واعتبر هذا بأعظم الأدوية والأشفية وأنفعها للقلوب والأبدان والمعاش والمعاد والدنيا والآخرة وهو القرآن الذي هو شفاء من كل داء كيف لا ينفع القلوب التي لا تعتقد فيه الشفاء والنفع بل لا يزيدها إلا مرضا إلى مرضها وليس لشفاء القلوب دواء قط أنفع من القرآن فإنه شفاؤها التام الكامل الذي لا يغادر فيها سقما إلا أبرأه ويحفظ عليها صحتها المطلقة ويحميها الحمية التامة من كل مؤذ ومضر ومع هذا فإعراض أكثر القلوب عنه وعدم اعتقادها الجازم الذي لا ريب فيه أنه كذلك وعدم استعماله والعدول عنه إلى الأدوية التي ركبها بنو جنسها حال بينها وبين الشفاء به وغلبت العوائد واشتد الإعراض وتمكنت العلل والأدواء المزمنة من القلوب وتربى المرضى والاطباء على علاج بني جنسهم وما وضعه لهم شيوخهم ومن يعظمونه ويحسنون به ظنونهم فعظم المصاب واستحكم الداء وتركبت أمراض وعلل أعيا عليهم علاجها وكلما عالجوها بتلك العلاجات الحادثة تفاقم أمرها وقويت ولسان الحال ينادي عليهم :
    ( ومن العجائب والعجائب جمة ... قرب الشفاء وما إليه وصول )
    ( كالعيس في البيداء يقتلها الظما ... والماء فوق ظهورها محمول )


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن

    في هديه صلى الله عليه و سلم في دفع ضرر الأغذية والفاكهة وإصلاحها بما يدفع ضررها ويقوي نفعها
    ثبت في الصحيحين من حديث عبد الله بن جعفر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يأكل الرطب بالقثاء
    والرطب : حار رطب في الثانية يقوي المعدة الباردة ويوافقها ويزيد في الباه ولكنه سريع التعفن معطش معكر للدم مصدع مولد للسدد ووجع المثانة ومضر بالأسنان والقثاء بارد رطب في الثانية مسكن للعطش منعش للقوى بشمه لما فيه من العطرية مطفئ لحرارة المعدة الملتهبة وإذا جفف بزره ودق واستحلب بالماء وشرب سكن العطش وأدر البول ونفع من وجع المثانة وإذا دق ونخل ودلك به الأسنان جلاها وإذا دق ورقه وعمل منه ضماد مع الميبختج نفع من عضة الكلب الكلب
    وبالجملة : فهذا حار وهذا بارد وفي كل منهما صلاح للآخر وإزالة لأكثر ضرره ومقاومة كل كيفية بضدها ودفع سورتها بالأخرى وهذا أصل العلاج كله وهو أصل في حفظ الصحة بل علم الطب كله يستفاد من هذا وفي استعمال ذلك وأمثاله في الأغذية والأدوية إصلاح لها وتعديل ودفع لما فيها من الكيفيات المضرة لما يقابلها وفي ذلك عون على صحة البدن وقوته وخصبه قالت عائشة رضي الله عنها : سمنوني بكل شئ فلم أسمن فسمنوني بالقثاء والرطب فسمنت
    وبالجملة : فدفع ضرر البارد بالحار والحار بالبارد والرطب باليابس واليابس بالرطب وتعديل أحدهما بالآخر من أبلغ أنواع العلاجات وحفظ الصحة ونظير هذا ما تقدم من أمره بالسنا والسنوت وهو العسل الذي فيه شئ من السمن يصلح به السنا ويعدله فصلوات الله وسلامه على من بعث بعمارة القلوب والأبدان وبمصالح الدنيا والآخرة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن

    الدواء كله شيئان :
    حمية وحفظ صحة فإذا وقع التخليط احتيج إلى الإستفراغ الموافق وكذلك مدار الطب كله على هذه القواعد الثلاثة والحمية : حميتان : حمية عما يجلب المرض وحمية عما يزيده فيقف على حاله فالأول : حمية الأصحاء والثانية : حمية المرضى فإن المريض إذا احتمى وقف مرضه عن التزايد وأخذت القوى في دفعه والأصل في الحمية قوله تعالى : { وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا } [ النساء : 43 ، المائدة : 6 ] فحمى المريض من استعمال الماء لأنه يضره
    وفي سنن ابن ماجه وغيره عن أم المنذر بنت قيس الأنصارية قالت : [ دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه علي وعلي ناقه من مرض ولنا دوالي معلقة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم يأكل منها وقام علي يأكل منها فطفق رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لعلي : إنك ناقة حتى كف قالت : وصنعت شعيرا وسلقا فجئت به فقال النبي صلى الله عليه و سلم لعلي : من هذا أصب فإنه أنفع لك ] وفي لفظ فقال : [ من هذا فأصب فإنه أوفق لك ]
    وفي سنن ابن ماجه أيضا عن صهيب قال : [ قدمت على النبي صلى الله عليه و سلم وبين يديه خبز وتمر فقال : ادن فكل فأخذت تمرا فأكلت فقال : أتأكل تمرا وبك رمد ؟ فقلت : يا رسول الله ! أمضع من الناحية الأخرى فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ]
    وفي حديث محفوظ عنه صلى الله عليه و سلم : [ إن الله إذا أحب عبدا حماه من الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه عن الطعام والشراب ] وفي لفظ : [ إن الله يحمي عبده المؤمن من الدنيا ]
    وأما الحديث الدائر على ألسنة كثير من الناس : الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء وعودوا كل جسم ما اعتاد فهذا الحديث إنما هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب ولا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قاله غير واحد من أئمة الحديث ويذكر عن النبي صلى الله عليه و سلم : [ أن المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة وإذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم ]
    وقال الحارث : رأس الطب الحمية والحمية عندهم للصحيح في المضرة بمنزلة التخليط للمريض والناقه وأنفع ما تكون الحمية للناقه من المرض فإن طبيعته لم ترجع بعد إلى قوتها والقوة الهاضمة ضعيفة والطبيعة قابلة والأعضاء مستعدة فتخليطه يوجب انتكاسها وهو أصعب من ابتداء مرضه
    واعلم أن في رفع النبي صلى الله عليه و سلم لعلي من الأكل من الدوالي وهو ناقه أحسن التدبير فان الدوالي أقناء من الرطب تعلق في البيت للأكل بمنزلة عناقيد العنب والفاكهة تضر بالناقه من المرض لسرعة استحالتها وضعف الطبيعة عن دفعها فإنها لم تتمكن بعد من قوتها وهي مشغولة بدفع آثار العلة وإزالتها من البدن
    وفي الرطب خاصة نوع ثقل على المعدة فتشتغل بمعالجته وإصلاحه عما هي بصدده من إزالة المرض وآثاره فإما أن تقف تلك البقية وإما أن تتزايد فلما وضح بين يديه السلق والشعير أمره أن يصيب منه فإنه من أنفع الأغذية للناقه فإن في ماء الشعير من التبريد والتغذية والتلطيف والتليين وتقوية الطبيعة ما هو أصلح للناقه ولا سيما إذا طبخ بأصول السلق فهذا من أوفق الغذاء لمن في معدته ضعف ولا يتولد عنه من الأخلاط ما يخاف منه
    وقال زيد بن أسلم : حمى عمر رضي الله عنه مريضا له حتى إنه من شدة ما حماه كان يمص النوى
    وبالجملة : فالحمية من أنفع الأدوية قبل الداء فتمنع حصوله وإذا حصل فتمنع تزايده وانتشاره
    فصل
    ومما ينبغي أن يعلم أن كثيرا مما يحمى عنه العليل والناقه والصحيح إذا اشتدت الشهوة إليه ومالت إليه الطبيعة فتناول منه الشئ اليسير الذي لا تعجز الطبيعة عن هضمه لم يضره تناوله بل ربما انتفع به فإن الطبيعة والمعدة تتلقيانه بالقبول والمحبة فيصلحان ما يخشى من ضرره وقد يكون أنفع من تناول ما تكرهه الطبيعة وتدفعه من الدواء ولهذا أقر النبي صلى الله عليه و سلم صهيبا وهو أرمد على تناول التمرات اليسيرة وعلم أنها لا تضره ومن هذا ما يروى عن علي أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو أرمد وبين يدي النبي صلى الله عليه و سلم تمر يأكله فقال : [ يا علي ! تشتهيه ؟ ورمى إليه بتمرة ثم بأخرى حتى رمى إليه سبعا ثم قال : حسبك يا علي ]
    ومن هذا ما رواه ابن ماجه في سننه من حديث عكرمة عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم عاد رجلا فقال له : [ ما تشتهي ؟ فقال : أشتهي خبز بر وفي لفظ : أشتهي كعكا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : من كان عنده خبز بر فيبعث إلى أخيه ثم قال : إذا اشتهى مريض أحدكم شيئا فليطعمه ]
    ففي هذا الحديث سر طبي لطيف فإن المريض إذا تناول ما يشتهيه عن جوع صادق طبيعي وكان فيه ضرر ما كان أنفع وأقل ضررا مما لا يشتهيه وإن كان نافعا في نفسه فإن صدق شهوته ومحبة الطبيعة يدفع ضرره وبغض الطبيعة وكراهتها للنافع قد يجلب لها منه ضررا وبالجملة : فاللذيذ المشتهى تقبل الطبيعة عليه بعناية فتهضمه على أحمد الوجوه سيما عند انبعاث النفس إليه بصدق الشهوة وصحة القوة والله أعلم

    [ زاد المعاد - ابن القيم الجوزية ]

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن

    وقال ابن القيم رحمه الله
    علاجه يختلف باختلاف أنواعه وأسبابه
    فمنه ما علاجه بالإستفراغ، ومنه ما علاجه بتناول الغذاء، ومنه ما علاجه بالسكون والدعة، ومنه ما علاجه بالضمادات، ومنه ما علاجه بالتبريد، ومنه ما علاجه بالتسخين، ومنه ما علاجه بأن يجتنب سماع الأصوات والحركات‏
    ......النبي صلى الله عليه و سلم حمى صهيبا من التمر وأنكر عليه أكله وهو أرمد وحمى عليا من الرطب لما أصابه الرمد
    ...........

    ذكر أبو عبيد في غريب الحديث من حديث أبي عثمان النهدي : أن قوما مروا بشجرة فأكلوا منها فكأنما مرت بهم ريح فأجمدتهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : [ قرسوا الماء في الشنان وصبوا عليهم فيما بين الأذانين ] ثم قال أبوعبيد : قرسوا : يعني بردوا وقول الناس : قد قرس البرد إنما هو من هذا بالسين ليس بالصاد والشنان : الأسقية والقرب الخلقان يقال للسقاء : شن وللقربة : شنة وإنما ذكر الشنان دون الجدد لأنها أشد تبريدا للماء وقوله : بين الأذانين يعني أذان الفجر والإقامة فسمى الإقامة أذانا انتهى كلامه
    قال بعض الأطباء : وهذا العلاج من النبي صلى الله عليه و سلم من أفضل علاج هذا الداء إذا كان وقوعه بالحجاز وهي بلاد حارة يابسة والحار الغريزي ضعيف في بواطن سكانها وصب الماء البارد عليهم في الوقت المذكور - وهو أبرد أوقات اليوم - يوجب جمع الحار الغريزي المنتشر في البدن الحامل لجميع قواه فيقوي القوة الدافعة ويجتمع من أقطار البدن إلى باطنه الذي هو محل ذاك الداء ويستظهر بباقي القوى على دفع المرض المذكور فيدفعه بإذن الله عز و جل
    ولو أن بقراط أو جالينوس أو غيرهما وصف هذا الدواء لهذا الداء لخضعت له الأطباء وعجبوا من كمال معرفته


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هل تعلم بأن الذي يأكل التمر يوميا لا يقربنه الجن

    جزاكم الله خيراً.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •