أخرج الديلمي في "الفردوس - الغرائب الملتقطة" (543) من طريق هارون بن مسلم ، عن [علي بن] أبي علي اللهبي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن أبائه ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أربعة من كن فيه بنى الله له بيتا في الجنة ، وكان في نور الله الأعظم ، من كانت عصمته لا إله إلا الله ، وإذا أصاب حسنة قال : الحمد لله ، وإذا أصاب ذنبا قال : أستغفر الله ، وإذا أصابته مصيبة قال : إنا لله وإنا إليه راجعون "

وعلي بن أبي علي اللهبي ، قال أحمد: ((يروي أحاديث مناكير عَن جابر)) ، وقال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال البخاري: ((لم يرضه أَحْمَد منكر الحديث)) ، وقال النسائي ، والعقيلي: ((متروك الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث تركوه)) ، وقال أبو زرعة: ((ضعيف الحديث منكر الحديث)) ، وقال السعدي: ((ضعيف الحديث)) ، وقال ابن حبان: ((يروي عَن الثِّقَات الموضوعات وَعَن الأثبات المقلوبات لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ)) ، وقال الحاكم: ((يروي، عَنِ ابن المنكدر أحاديث موضوعة)) ، وقال ابن عدي: ((أحاديثه كلها غير محفوظة)) ، وقال الذهبي: ((متروك عندهم)).

وأخرج أبو إسحاق المراغي في كتابه "ثواب الأعمال" ومن طريقه الرافعي في "التدوين" (406/3) من طريق أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ الْقَزْوِينِيُّ ثنا أَبُو طَارِقٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ثنا أبو الحسن علي بْن أَحْمَدَ الْعَبَّاسِيُّ بِهَمْدَانَ ثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّفْلِيسِيُّ ثنا صعصعة بن القعقاع ومحمد ابن أيوب ومحمد بن عيسى ثَنَا مُسَدَّدُ بْنُ مُسَرْهَدٍ ثَنَا يَحْيَى بْنُ [سعيد] الْقَطَّانُ عَنْ خبيب بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "أَرْبَعَةٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَبَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَوْسَعَ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا مَنْ كَانَ عِصْمَةُ أَمْرِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَإِذَا أَصَابَ ذَنْبًا قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَإِذَا أُعْطِيَ نعمة قال الحمد الله وَإِذَا أَصَابَ مُصِيبَةً قَالَ إِنَّا للَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ"

ومن دون مسدد بن مسرهد ، مجاهيل ، وخبيب بن عبد الرحمن يروي عن حفص بن عاصم بدون واسطة ، والظاهر أن الإسناد مقلوب ، وصوابه "يحيي بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم" ، وهو على الصواب رجاله ثقات ، ولكنه لم يصح إلى مسدد كما سلف.

وأخرج أبو أحمد الحاكم في "فوائده" (84) ، والشجري في "الأمالي الخميسية" (106) من طريق عامر بن سيار قال: حدثنا فرات بن السائب، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قالَ: «مَن كانتْ فيه أربعُ خِصالٍ بُني له بيتٌ في الجنةِ: مَن كانَ عِصمةُ أمرِه شهادةُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وإذا أصابتْهُ نعمةٌ حمدَ ربَّه، وإذا أَذنبَ استغفَرَ اللهَ، وإذا أصابَتْهُ مُصيبةٌ استرجَعَ».
وفرات بن السائب متروك الحديث.

وقال البيهقي في "شعب الإيمان" (6599): أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، أَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ، نا الْعَبَّاسُ بْنُ حَمْزَةَ، نا مَخْلَدُ بْنُ عَمْرٍو الْبَلْخِيُّ، نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ ، نا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَرْبَعَةٌ فِي حَدِيقَةٍ قُدُسِيَّةٍ فِي الْجَنَّةِ: الْمُعْتَصِمُ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، لَا يَشُكُّ فِيهَا، وَمَنْ إِذَا عَمِلَ حَسَنَةً سَرَّتْهُ وَحَمِدَ اللهَ عَلَيْهَا، وَمَنْ إِذَا عَمِلَ سَيِّئَةً سَاءَتْهُ وَاسْتَغْفَرَ اللهَ مِنْهَا، وَإِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ قَالَ: إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ "

ومحمد بن أحمد بن سعيد ، أبو جعفر الرازي ، ضعّفه الدارقطني ، واتهمه الذهبي بالوضع ، قال في "الميزان": ((لا أعرفه، ولكن أتى بخبر باطل، هو آفته... ثم ذكر الخبر)) ، وقال في "التذكرة" بعد أن أورد الخبر في ترجمته: ((هذا حديث مختلق رواته كلهم مأمونون، سوى أبي جعفر هذا فلا أعرف عدالته؛ فكأنه هو واضعه)) ، وقال في "السير": ((ليس بثقة)).
ومخلد بن عمرو البلخي ، قال ابن حبان: ((شيخ يروي عَن الفضيل بن عِيَاض وَأهل الْعرَاق...لم أر فِي حَدِيثِهِ مَا يُوجِبُ أَنْ يُعْدَلَ بِهِ عَنِ الثِّقَاتِ إِلَى الْمَجْرُوحِينَ وأنى قبلت رِوَايَته)) ، ولم أقف على من وثقه غيره.
وعطاء بن السائب ((صدوق اختلط)) ، وقد ذكر العلماء على أن من روى عنه قديماً قبل الإختلاط فحديثه صحيح ، ومن روي عنه بعد الاختلاط فحديثه ضعيف ، وعبد الرحمن المحاربي ، لم يذكر أحد أنه روي عن عطاء قبل الإختلاط ، وقد توفي المحاربي عام 195 ، بينما توفي عطاء عام 136 ، فالظاهر أنه سمع منه باخره بعد الإختلاط.

وأخرج الضياء المقدسي في "المنتقى من مسموعات مرو" (879) من طريق عبد الله ابن أحمد، ثنا سليمان ابن سلمة، أنبأ محمد بن خالد، عن زياد الجصاص، عن عطاء بن السائب بن عبد الله، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع من كن فيه بنى الله له بيتاً في الجنة، المعتصم بالله لا يشك فيه، ومن إذا عمل حسنة سرته وحمد الله عليها، ومن إذا عمل سيئ ساءته واستغفر الله منها، وإذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون)
وسليمان بن سلمة الخبائري ، قال أبو حاتم: ((متروك لا يُشتغل به)) ، وقال ابن الجنيد: ((كان يكذب)) ، وقال النسائي: ((ليس بشئ)) ، وقال ابن عدي: ((له غير حديث منكر)) ، وضعّفه الدارقطني.

وزياد الجصاص ، قال ابن معين: ((ليس بشىء)) ، وقال على ابن المدينى: ((ليس بشىء ، وضعفه جدا))وقال أبو زرعة: ((واهى الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث)) ، وقال النسائى: ((ليس بثقة)) ، وقال الدارقطني: ((متروك)) ، وقال الذهبي: ((تركوه)).

وأخرج ابن المبارك في "الزهد" (50/2) ، ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "الشكر" (205) ، ومن طريق ابن أبي الدنيا ، البيهقي في "الشعب" (9243) عن الْمُثَنَّى بْنَ الصَّبَّاحِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: " أَرْبَعُ خِصَالٍ، مَنْ كُنَّ فِيهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، مَنْ كَانَ عِصْمَةُ أَمْرِهِ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِذَا أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ قَالَ: إِنَّا لِلَّهِ، وَإِذَا أُعْطِيَ شَيْئًا قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ، وَإِذَا أَذْنَبَ ذَنْبًا قَالَ: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ "
والمثنى بن الصباح ، قال أحمد: ((لا يسوى حديثه شيئًا، مضطرب الحديث)) ، وقال: ((ليس حديثه بشيء)) ،وقال ابن معين والدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة: ((لين الحديث)) ، وقال النسائي: ((ليس بثقة)) ، وقال: ((متروك الحديث)).

والحاصل أن الحديث لا يصح مرفوعاً ، ولا موقوفاً.