تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أجر صلاة العيد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,512

    افتراضي أجر صلاة العيد

    أجر صلاة العيد


    الاسلام سؤال وجواب

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
    وعد الله تعالى كل من آمن به وعمل صالحا بالثواب الجزيل في الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى : {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل/97 ] .
    وأيضا : وعد الرسول صلى الله عليه وسلم كل من أطاعه بأنه سيدخل الجنة ، وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : « من أطاعني دخل الجنة» [رواه البخاري (7280)] .
    فهذا ثواب وأجر عام لجميع الطاعات .
    غير أن هناك بعض الطاعات اختصها الله تعالى بمزيد عناية ، فذكر لها أجرا خاص ، بمضاعفة حسنات ، أو تكفير سيئات ، أو وقاية من النار ونحو ذلك ..
    ولا نعلم أن صلاة العيد جاء في فضلها شيء خاص من الأجر ، وإنما هي داخلة في النصوص العامة السابقة وغيرها .
    وصلاة الفطر يتناولها عموم البشارة بالفلاح، في قوله تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ، وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} [الأعلى/14 – 15] .
    قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:
    { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} أي: قد فاز وربح من طهر نفسه ونقاها من الشرك والظلم ومساوئ الأخلاق...
    وأما من فسر قوله ( تَزَكَّى ) بمعني أخرج زكاة الفطر، وذكر اسم ربه فصلى، أنه صلاة العيد، فإنه ، وإن كان داخلا في اللفظ ، وبعض جزئياته؛ فليس هو المعنى وحده " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 921).
    وصلاة عيد الأضحى تقع في يوم من أيام العشر من ذي الحجة ، وهي أيام فاضلة ، بل هي أفضل أيام السنة .
    عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟ قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» [ رواه البخاري (969)] .
    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ ؛ وَهُوَ الْيَوْمُ الثَّانِي» . [رواه أبو داود (1765)، وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (6 / 14)] .










    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: أجر صلاة العيد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو وليد البحيرى مشاهدة المشاركة
    أجر صلاة العيد


    الاسلام سؤال وجواب

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
    وعد الله تعالى كل من آمن به وعمل صالحا بالثواب الجزيل في الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى : {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّ هُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّ هُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل/97 ] .
    وأيضا : وعد الرسول صلى الله عليه وسلم كل من أطاعه بأنه سيدخل الجنة ، وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم : « من أطاعني دخل الجنة» [رواه البخاري (7280)] .
    فهذا ثواب وأجر عام لجميع الطاعات .
    غير أن هناك بعض الطاعات اختصها الله تعالى بمزيد عناية ، فذكر لها أجرا خاص ، بمضاعفة حسنات ، أو تكفير سيئات ، أو وقاية من النار ونحو ذلك ..
    ولا نعلم أن صلاة العيد جاء في فضلها شيء خاص من الأجر ، وإنما هي داخلة في النصوص العامة السابقة وغيرها .
    وصلاة الفطر يتناولها عموم البشارة بالفلاح، في قوله تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى ، وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} [الأعلى/14 – 15] .
    قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى:
    { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} أي: قد فاز وربح من طهر نفسه ونقاها من الشرك والظلم ومساوئ الأخلاق...
    وأما من فسر قوله ( تَزَكَّى ) بمعني أخرج زكاة الفطر، وذكر اسم ربه فصلى، أنه صلاة العيد، فإنه ، وإن كان داخلا في اللفظ ، وبعض جزئياته؛ فليس هو المعنى وحده " انتهى من "تفسير السعدي" (ص 921).
    وصلاة عيد الأضحى تقع في يوم من أيام العشر من ذي الحجة ، وهي أيام فاضلة ، بل هي أفضل أيام السنة .
    عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَا العَمَلُ فِي أَيَّامٍ أَفْضَلَ مِنْهَا فِي هَذِهِ؟ قَالُوا: وَلاَ الجِهَادُ؟ قَالَ: وَلاَ الجِهَادُ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ يُخَاطِرُ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ بِشَيْءٍ» [ رواه البخاري (969)] .
    وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ ؛ وَهُوَ الْيَوْمُ الثَّانِي» . [رواه أبو داود (1765)، وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (6 / 14)] .

    جزاكم الله خيراً

    أرى أن مسألة هل لصلاة العيد أجر خاص عظيم تحتاج لدراسة أوسع وأدق من خلال فتوى لشيخ الإسلام ابن تيمية ندركها مؤادها أن صلاة العيد واجبة وذلك للحرص العظيم على وحدة المسلمين وتقارب قلوبهم ووحدة أقوالهم ونبذ الفرقة والخلاف ما أمكن ونبذ الإختلاف بكل صوره .
    فهذا يدل دلالة بينة على عظيم مكانتها في شريعة الإسلام ومن عظم مكانته عظم أجره .

    ولكم مني جزيل الشكر ،،،


    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,512

    افتراضي رد: أجر صلاة العيد

    آمين وإياكم
    بارك الله فيكم
    تقبل الله منا ومنكم

    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •