تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ماحكم صلاة القرب والمشاهدة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ماحكم صلاة القرب والمشاهدة

    ما حكم صلاة القرب والمشاهدة؟




    اللهم صل على سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم

    صلاة توصلنى اليه ، وتجمعنى بــــه ،

    وتقربنى مـنـــه ، وتمتعـنى برؤيته ،

    فأشاهده عِـيـانا ، وأراه يقظة ومناما ،

    وتقع عين قلبى على عين ذاته ،

    واحظى بعطفه ، وافوز بمناجاته ،

    واهدنى بنورك نــــــــور اليقين ،

    وايِّــدنى بمـدد منك يـا اللهُ يا أرحم الراحمين ،

    وان أعمل صالحا ترضــــــاه ،

    وادخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين ،

    وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمـين .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ماحكم صلاة القرب والمشاهدة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    ما حكم صلاة القرب والمشاهدة؟




    اللهم صل على سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم

    صلاة توصلنى اليه ، وتجمعنى بــــه ،

    وتقربنى مـنـــه ، وتمتعـنى برؤيته ،

    فأشاهده عِـيـانا ، وأراه يقظة ومناما ،

    وتقع عين قلبى على عين ذاته ،

    واحظى بعطفه ، وافوز بمناجاته ،

    واهدنى بنورك نــــــــور اليقين ،

    وايِّــدنى بمـدد منك يـا اللهُ يا أرحم الراحمين ،

    وان أعمل صالحا ترضــــــاه ،

    وادخلنى برحمتك فى عبادك الصالحين ،

    وسلام على المرسلين ، والحمد لله رب العالمـين .
    المشروع للمسلم أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بالصلاة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضى الله عنهم وهى الصيغ التى وردت فى السنة الصحيحة اما الصيغ التى لم تثبت ولم تصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد اشتملت على معانٍ باطلة مخالفة للشريعة فلا يجوز الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم بها
    والذى ورد فى السنة أكمل الصفات الواردة عنه في الصلاة عليه. وإن صلى عليه المسلم بأي صفة من الصفات الثابتة عنه عليه الصلاة والسلام
    خارج الصلوات -
    الأمر في ذلك واسع - اما داخل الصلاة فيلتزم بالوارد
    ، اما الضيغة المذكورة اخى الكريم احمد ابو انس
    هي من بدع بعض طوائف الصوفية الضالة ومشتملة على معانى باطلة ومنها
    فأشاهده عِـيـانا ، وأراه يقظة ومناما ،

    وتقع عين قلبى على
    عين ذاته ،

    واحظى بعطفه ،
    وافوز بمناجاته ،
    كيف يناجى النبى صلى الله عليه وسلم وكيف يرى النبى صلى الله عليه وسلم يقظة هذه كلها من بدع الصوفية
    والصحابة لما سألوه فقالوا: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. متفق عليه.

    اللهم صل على سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم
    قال الامام ابن باز رحمه الله
    اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد
    فالمشروع هكذا كما علمهم النبي صلى الله عليه وسلم، لكن لو أن الإنسان قال: اللهم صل على سيدنا محمد لا بأس لا حرج عليه؛ لأن محمد سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام، فمن قال لا حرج عليه ومن تركها لا حرج عليه، والأفضل الترك في التشهد وفي الأذان، يقول: أشهد أن محمداً رسول الله، كما علم النبي ﷺ أصحابه ذلك، كان بلال يؤذن بهذا وهكذا أبو محذورة ، ولو أن مؤذناً قال: أشهد أن سيدنا محمد رسول الله صح، لكنه خلاف السنة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول هكذا، ولا علمنّ الصحابة ذلك، وإنما المشروع أن يقول: أشهد أن محمداً رسول الله في الأذان والإقامة، لكن لو قال: إن سيدنا محمد هو صادق هو سيده لكن لم يشرع هذا، والمسلمون عليهم التقيد في العبادات؛ لأنها توقيفية،فعلى المسلم أن يتقيد بالعبادة بما ورد عن الشرع ولا يزيد، ففي التحيات يقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما جاء في النصوص وفي الأذان يقول: أشهد أن محمداً رسول الله، وفي الإقامة كذلك، وأما في غير هذا إذا قال: أشهد أن سيدنا محمداً رسول الله، أو اللهم صل على سيدنا محمد فلا حرج في ذلك؛ لأنه سيد ولد آدم عليه الصلاة والسلام، قال عليه الصلاة والسلام: أنا سيد ولد آدم ولا فخر، فالمقصود هو أفضل الخلق عليه الصلاة والسلام، لكن علينا أن نتقيد بما شرع لنا لا نزيد ولا ننقص؛ لأن هذا هو الذي ينبغي لنا؛ لقوله ﷺ في الحديث الصحيح يقول ﷺ: اللهم صل عليه وسلم: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردمن عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد، فالتقيد بما علمنا إياه وشرعه لنا هو الذي ينبغي لنا، ويقول ﷺ: إياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، ويقول الرب : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ [الأحزاب:21]، ويقول جل وعلا: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ [الشورى:21]، فالمشروع للمسلمين التقيد بما علمهم إياه نبيهم عليه الصلاة والسلام، وما شرعه لهم في الأقوال والأعمال. نعم.
    وأراه يقظة


    رؤية النبي صلى الله عليه وسلم يقظة في الدنيا بعد موته ، جزم المحققون من أهل العلم بأنها غير ممكنة ، وأولوا ما ورد مما ظاهره إمكانها ، ومنه ما في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ، ولا يتمثل الشيطان بي "قال الحافظ ابن جحر عند الكلام على هذا الحديث: وهذا مشكل جداً ، ولو حمل على ظاهره لكان هؤلاء صحابة ، ولأمكن بقاء الصحبة إلى يوم القيامة ، ويعكر عليه أن جمعاً جماً رأوه في المنام ، ثم لم يذكر واحد منهم أنه رآه في اليقظة ، وخبر الصادق لا يتخلف.." انتهى.
    وقال الخادمي في بريقة محمودية:" رؤية شخصه صلى الله عليه وسلم بعين الرأس بعد موته ، ورؤيته تعالى في الدنيا بعين الرأس غير ممكن ، والأول: عقلي ، إذ الموتى ما داموا كذلك لا يتصور منهم ذلك .."انتهى
    فلم يبق إلا أن يحمل ما ورد في الحديث على معنى غير المعنى المتبادر ، وقد حمله العلماء على محامل نرى أن أقربها إلى الصواب هو أن المقصود التشبيه ، والتمثيل ، ويشهد لهذا قوله صلى الله عليه وسلم في رواية أخرجها مسلم " فكأنما رآني في اليقظة " ومنهم من قال: إن المراد هو أن من رآه في المنام فإن رؤياه رؤيا صادقة ، سيرى في اليقظة تأويلها بطريقة الحقيقة أو التعبير.
    ومنهم من حمل الحديث على أنه خاص بأهل عصره ممن آمن به قبل أن يراه
    ومنهم من أوله بأن المراد أن يراه يوم القيامة بمزيد خصوصية لا مطلق من يراه حينئذ ممن لم يره في المنام.
    -أما رؤيته صلى الله عليه وسلم في المنام فإنها ممكنة شرعاً وعقلاً ، لكن لا يقال لأحد إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في منامه إلا لمن رآه على صورته المعروف بها ، قال البخاري بعد الحديث السابق : قال ابن سيرين: إذا رآه على صورته ، وقال ابن حجر في الفتح : ( وقد رويناه موصولاً .. عن أيوب قال: كان محمد -يعني ابن سيرين - إذا قص عليه رجل أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم قال: صف لي الذي رأيته ، فإن وصفه له صفة لا يعرفها ، قال لم تره" وسنده صحيح.
    ووجدت له ما يؤيده فأخرج الحاكم من طريق عاصم بن كليب حدثني أبي قال: قلت لابن عباس: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام قال: صفه لي قال: ذكرت الحسن بن علي فشبهته به ، قال: قد رأيته". وسنده جيد.) انتهى
    ومن رأى النبي صلى الله عليه وسلم على صورته المعروف بها ، وزعم أنه أعطاه وِرْداً أو أمره بأمر أو نهاه عنه ، فينظر فيه: فإن كان مما ثبت بالشرع وجاء به الكتاب أو السنة فالالتزام به التزام بالشرع وبما جاء به ، والرؤيا تأنيس للرائي ، وبشارة له ، وحث له على ذلك الخير المشروع ، وإن كان مما لم يثبت بالشرع فلا يكون حجة ولا يثبت به حكم شرعي ، ولا شعيرة تعبدية ، فإن الشرع الذي شرعه الله لنا على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم قد كمل ، والدين قد تم ، ولم يرد فيه دليل على أن من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام بعد موته وأمره بأمر أو نهاه عن أمر يكون ذلك دليلا وحجة ، بل قبضه الله إليه بعد أن أكمل لهذه الأمة ما شرع ، وبعد أن أمرهم بالتمسك به ، وعدم الأخذ بغيره ، ونهاهم عن الإحداث والابتداع فيه.
    قال الامام ابن باز
    ليس بصحيح أنه يراه في اليقظة، النبي ﷺ توفي، كما قال الله جل وعلا: إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ [الزمر:30] وقد توفي بإجماع المسلمين عليه الصلاة والسلام وهو في أعلى عليين، في الجنة وبدنه في الأرض في بيته عليه الصلاة والسلام، في بيت عائشة دفن، لكن يرى في النوم، يقول النبي ﷺ: من رآني في المنام فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي.
    فإذا رآه الإنسان في صورته ربعة من الرجال من أجمل خلق الله، لحمته بيضاء مشربة بحمرة، كث اللحية عليه الصلاة والسلام، إذا رآه في صورته عليه الصلاة والسلام فقد رآه عليه الصلاة والسلام، أما إذا رآه ما له لحية، أو لحيته شايب أبيض اللحية أو رآه قصير، أو رآه أسود.. فلم يره عليه الصلاة والسلام؛ لأنه قال: فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي، فالشيطان قد يتمثل في صور شتى، ويقول: إنه النبي ﷺ حتى يغر الناس حتى يخدع الناس فيما يمليه عليهم من الباطل.
    وإذا رأيت في منامك من يقول: إن النبي ﷺ يأمر بشيء يخالف الشرع فاعلم أنه الشيطان، إذا أمرك رأيته في المنام يقول: ترى لا بأس بالزنا، أو لا بأس بعقوق الوالدين، أو لا بأس بالربا، أو بالسرقة.. أو ما أشبه ذلك مما يخالف الشرع، فاعلم أنه شيطان؛ لأن الرسول ﷺ لا يأمر بالشر ولا يأمر بالفحشاء، ولا ينهى عن المعروف عليه الصلاة والسلام. نعم.
    وافوز بمناجاته
    هذا مما يعاب على المشركين ـ كالنصارى وغيرهم ـ كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية في التوسل والوسيلة: يخاطبون الميت عند قبره، أو يخاطبون الحي وهو غائب كما يخاطبونه لو كان حاضرا حيا. اهـ.

    واحظى بعطفه ، وافوز بمناجاته ،

    النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره حياة برزخية يحصل له بها التنعم بما أعده الله له من النعيم جزاء له على أعماله العظيمة الطيبة التي قام بها في دنياه ، وليست الحياة في القبر كالحياة في الدنيا ولا الحياة في الآخرة ، بل هي حياة برزخية وسط بين حياته في الدنيا وحياته في الآخرة وبذلك يعلم أنه قد مات كما مات غيره ممن سبقه من الأنبياء وغيرهم قال تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ) الأنبياء/34 ، وقال سبحانه : ( كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ .وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ ) الرحمن/26،27 وقال : ( إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) الزمر/30 ، إلى أمثال ذلك من الآيات الدالة على أن الله توفاه إليه، ولأن الصحابة رضي الله عنهم قد غسلوه وكفنوه وصلوا عليه ودفنوه ولو كان حيا حياته الدنيوية ما فعلوا به ما يفعل بغيره من الأموات .ولأن فاطمة رضي الله عنها قد طلبت من أبي بكر رضي الله عنه إرثها من أبيها صلى الله عليه وسلم لاعتقادها بموته ، ولم يخالفها في ذلك الاعتقاد أحد من الصحابة بل أجابها أبو بكر رضي الله عنه بأن الأنبياء لا يورثون . ولأن الصحابة رضي الله عنهم قد اجتمعوا لاختيار خليفة للمسلمين يخلفه وتم ذلك بعقد الخلافة لأبي بكر رضي الله عنه ، ولو كان حيا كحياته في دنياه لما فعلوا ذلك فهو إجماع منهم على موته .ولأن الفتن والمشكلات لما كثرت في عهد عثمان وعلي رضي الله عنهما ، وقبل ذلك وبعده لم يذهبوا إلى قبره لاستشارته أو سؤاله في المخرج من تلك الفتن والمشكلات وطريقة حلها ولو كان حيا كحياته في دنياه لما أهملوا ذلك وهم في ضرورة إلى من ينقذهم مما أحاط بهم من البلاء . أما روحه صلى الله عليه وسلم فهي في أعلى عليين لكونه أفضل الخلق ، وأعطاه الله الوسيلة وهي أعلى منزلة في الجنة عليه الصلاة والسلام .وحياة البرزخ حياة خاصة فالأنبياء أحياء والشهداء أحياء في البرزخ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الأنبياء أحياء في قبورهم يصلّون ) أخرجه المنذري والبيهقي ، وصححه وله شواهد في الصحيحين .وقال تعالى : ( وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ) البقرة/154 ، فهذه حياة خاصة لها طبيعة خاصة يعلمها الله وليست كحياة الدنيا التي تفارق فيها الروح الجسد .والأصل في الأموات أنهم لا يسمعون كلام الأحياء من بني آدم ، لقوله تعالى : ( وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ) فاطر/22 ، فأكد الله عدم سماع من يدعوهم إلى الإسلام بتشبيههم بالموتى . ولم يثبت في الكتاب ولا في السنة الصحيحة ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم يسمع كل دعاء أو نداء من البشر ، وإنما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه يبلغه صلاة وسلام من يصلي ويسلم عليه فقط لما رواه أبو داود (2041) بإسناد حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام " وهذا ليس بصريح أنه يسمع سلام المسلِّم ، بل يحتمل أنه يرد عليه إذا بلّغته الملائكة ذلك . ولو فرضنا سماعه سلام المسلِّم ، فهو استثناء من الأصل كما استثني من ذلك سماع الميت لقرع نعال مشيعي جنازته ، واستثني من ذلك سماع قتلى الكفار الذين قبروا في قليب بدر لنداء الرسول صلى الله عليه وسلم إياهم حين قال لهم : " هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ، فإنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقا " انظر فتاوى اللجنة الدائمة ( 1 / 313 ،318 ، 321 )
    وأما بالنسبة لدعاء النبي صلى الله عليه وسلم والطلب منه مباشرة فهذا عين الشرك الذي بعث النبي صلى الله عليه وسلم لينهى عنه ، ويحارب أهله

    قال علماء اللجنة الدائمة :
    " إذا مات الإنسان ذهب سمعه فلا يدرك أصوات من في الدنيا ولا يسمع حديثهم ، قال الله تعالى : ( وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ ) فأكد تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم عدم سماع من يدعوهم إلى الإسلام بتشبيههم بالموتى ، والأصل في المشبه به أنه أقوى من المشبه في الاتصاف بوجه الشبه ، وإذاً فالموتى أدخل في عدم السماع وأولى بعدم الاستجابة من المعاندين الذين صموا آذانهم عن دعوة الرسول عليه الصلاة والسلام وعموا عنها ، وقالوا : قلوبنا غلف ، وفي هذا يقول تعالى : ( ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ) ( إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ) .
    وأما سماع قتلى الكفار الذين قبروا في القليب يوم بدر نداء رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهم وقوله لهم : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ، فإنا وجدنا ما وعدنا ربنا حقا وقوله لأصحابه : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم حينما استنكروا نداءه أهل القليب فذلك من خصوصياته التي خصه الله بها فاستثنيت من الأصل العام بالدليل ، وهكذا سماع الميت قرع نعال مشيعي جنازته مستثنى من هذا الأصل ، وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم : ( ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام ) مستثنى من هذا الأصل " انتهى .
    "فتاوى اللجنة الدائمة" (1 /478-479)
    فالأصل أن الميت لا يسمع ؛ لأنه مات ، فبطل سمعه وبصره وكلامه بذهاب روحه ، لكن يستثنى من ذلك ما ورد الدليل الصحيح به دون غيره .
    سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    ما هو الراجح في سماع الموتى ؟
    فأجاب :
    " الراجح ما جاءت به السنة ، وهذا ثابت وليس فيه إشكال كما في الحديث : ( إن الإنسان إذا انصرف عنه أصحابه بعد دفنه يسمع قرع نعالهم ) وكما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه وقف على القتلى في قليب بدر يؤنبهم ويوبخهم ، ولما قالوا : ( يا رسول الله ! كيف تكلم هؤلاء ؟ قال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ) ومثلما جاء في الحديث أيضا ً: ( ما من مسلم يسلم على قبر يعرفه في الدنيا إلا رد الله عليه روحه فرد عليه السلام ) ، وإلا فالأصل أنهم لا يسمعون ؛ لأن أرواحهم قد فارقت أجسادهم ، لكن ما جاءت به السنة لابد من الإيمان به " انتهى .
    "لقاء الباب المفتوح" (222 /25)
    وقال رحمه الله أيضا :
    " لكن على فرض أنهم يسمعون فإنهم لا ينفعون غيرهم ، بمعنى أنهم لا يدعون الله له ، ولا يستغفرون الله له ، ولا يمكنهم الشفاعة لهم .
    وإنما قلت ذلك لئلا يتعلق هؤلاء القبوريون بما قلت ، ويقولون : ما دام أنهم يسمعون – إذاً - هذا من أولياء الله ، نسأله أن يسأل الله لنا ، أو أن يشفع لنا عند الله ! فهذا غير وارد أصلاً ؛ لأن الإنسان إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له " انتهى .
    "لقاء الباب المفتوح" (87 /14)

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ماحكم صلاة القرب والمشاهدة

    جزاكم الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •