الحل الوحيد.. السحر!
فوز بنت إبراهيم الغربي




السؤال:

أحببت شابًا حبًّا جنونيًّا، وهو كذلك يحبني، لكن –للأسف- كان متزوجاً، ورغم ذلك أحببته، ولكنه فجأة بين يوم وليلة تغير واختفى ولم يعد يكلمني، وصرت كأني في حالة جنونية، وكل من معي ذكر أن ذلك من عين أصابتنا، وقلت: لا يوجد إلا حل واحد، وهو أن أقوم بعمل سحر له، وأريد أن أعرف ما عقوبة هذا الذنب، وهل سيغفر الله لي إذا تبت؟!

الجواب:

الحمد لله.

والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

عزيزتي: أصابني الذهول عندما قرأت رسالتك، فمن الغريب أن تسألي هذا السؤال!

ليت شعري هل تعلمين عن أي شيء سألتِ؟!

هل تعلمين عزيزتي أنك تعاملين ربك الحكيم العليم الخبير الذي لا يخفى عليه شيء.

تعاملين ربك الجبار القوي الشديد، كيف تجرؤ نفسك على هذا التفكير الذي يدل على عدم استشعار قدرة الله وبطشه.

نعم غاليتي، الله غفور رحيم لكنه أيضاً قوي عزيز، قال تعالى: (نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم).

فاستغفري ربك وتوبي إليه، وإياك والإقدام على هذا العمل.

أترضين أن تملكي شخصاً ضعيفاً وتخسري الجنة؟!

أيهما أحب إليك رضا الله تعالى أم بلوغ هواك؟!

يا أخية نحن في دنيا فانية ستنقضي، وسنقبل على الله وسيحاسب كل فرد لوحده، فما الجواب الذي ستجيبين به ربك العزيز عندما يسألك عن هذا العمل القبيح؟!

فهذا الرجل –عزيزتي- أمره بين يدي الله تعالى، فإن كنت قد تزوجتيه فاسألي ربك أن يؤلف بين قلبيكما، فالدعاء مخ العبادة، وما من أمر عسير في هذه الدنيا إلا وهو على ربك يسير (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب...).

وإن كنت لم تتزوجيه فإني أذكرك بتقوى الله تعالى، وبادري بقطع هذه العلاقة المحرمة التي لا يرضاها الله تعالى.

وأربأ بك أن ترضي بأن يأتيك الموت وأنت مقيمة على هذه العلاقة المحرمة، فنحن خلقنا لنعبد الله وحده، ونشتغل بطاعة الله حتى ينتهي الأجل ونلقى الله، فينقسم الناس حينها (فريق في الجنة وفريق في السعير).

فبادري –أخية- للعودة الصادقة لله ربك، فإننا بحاجة لزاد ينير قلوبنا ويشرح صدورنا ويوسع قبورنا ويسهل على الصراط عبورنا.

وأنا متلهفة لمعرفة أخبارك فتواصلي معنا.