تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ما الفرق بين الملة والدين؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Exclamation ما الفرق بين الملة والدين؟

    هل نقول أن الملة هي الدين سواء كان باطلا أو حقا، وأن الدين يطلق على الدين الحق فقط ؟

    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: ما الفرق بين الملة والدين؟

    نعم أختى الفاضلة أم على ..
    الملة .. كما تطلق على ملة الهدى والحق .. فهى تطلق أيضاًِ على ملة الكفر والباطل كما فى قوله تعالى فى سورة الكهف :
    { إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا }
    ........
    ولكم تحياتى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: ما الفرق بين الملة والدين؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    هل نقول أن الملة هي الدين سواء كان باطلا أو حقا، وأن الدين يطلق على الدين الحق فقط ؟

    بارك الله فيك هذه بعض الفوائد تبيّن الفروق
    معنى الملة
    قال الراغب، ومنه طريق ملول أي مسلوك معلوم كما نقله الأزهري- فالملة بمعنى الطريقة المسلوكة، ومنها ملة إبراهيم حنيفًا، ومنها امثل فلان ملة الإسلام
    ، وقد تطلق على الباطل كالكفر ملة واحدة
    ***
    والدين هو ما يتدين به المرء حقا كان أو باطلا ويرادف الملة لكنه باعتبار قبول المأمورين لأنه في الأصل الطاعة والانقياد
    وأصل الدين الطاعة ودان الناس مالكهم أي أطاعوه. ثم قيل للطاعة دين لانها تعتاد وتوطن النفس عليها.
    وقد يسمى كل واحد من الدين والملة بإسم الآخر في بعض المواضع لتقارب معنييهما
    قال تعالى: {دِينًا قِيَمًا مّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ} [الأنغام: 161]
    وقد يطلق الدين على الفروع تجوزًا،
    ويضاف إلى الله تعالى وإلى الآحاد وإلى طوائف مخصوصة نظرًا إلى الأصل على أن تغاير الاعتبار كاف في صحة الإضافة، ويقع على الباطل أيضًا-
    والملة اسم لما شرعه الله تعالى لعباده على لسان نبيه - والدين مثلها، لكن تقال باعتبار الدعاء إليه، والدين باعتبار الطاعة وما يدين به
    الدين هو ملة الإسلام وعقيدة التوحيد التي هي دين جميع المرسلين من لدن آدم ونوح إلى خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم.
    قال الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ [آل عمران: 19] وبعد أن جاء الإسلام فلا يقبل الله من الناس دينا غيره، قال الله تعالى: وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [ آل عمران: 85].
    وقال تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَ ةُ وَالْمَوْقُوذَة ُ وَالْمُتَرَدِّي َةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [ المائدة: 3].
    الدين في اللغة: مشتق من الفعل الثلاثي: (دان)، وهو تارة يتعدى بنفسه، وتارة باللام، وتارة بالباء، ويختلف المعنى باختلاف ما يتعدى به، فإذا تعدى بنفسه يكون (دانه) بمعنى ملكه، وساسه، وقهره وحاسبه، وجازاه.
    وإذا تعدى باللام يكون (دان له) بمعنى خضع له، وأطاعه.
    وإذا تعدى بالباء يكون (دان به) بمعنى اتخذه ديناً ومذهباً واعتاده، وتخلق به، واعتقده.
    الدين :يطلق باعتبار الخضوع والانقياد والطواعية لأن أصل مادة دين هو الخضوع والانقياد
    ويدل على ذلك الآيات
    وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ
    وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ
    وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ
    دلت الآيات على أن حقيقة الدين التسليم والخضوع والانقياد لأحكام الله تعالى
    ومن معانى الدين
    الاول:-قوله تعالى: مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ {يوسف:76}، أي: في ملكه، وسلطانه.
    الثاني من معانى الدين: الطريقة، كما في قوله تعالى: لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ {الكافرون:6}.

    الثالث: الحكم، كما في قوله تعالى: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ {الأنفال:39}.
    الرابع: القانون الذي ارتضاه الله لعباده، كما في قوله تعالى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ {الشورى:13}.
    الخامس: الذل، والخضوع، يقال: دان لفلان، أي: خضع له، وذلّ.

    السادس: الجزاء، كما في قوله تعالى: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ {الفاتحة:4}، أي: يوم الجزاء.

    ****************************** *************
    الملة :الدين والسنة والطريقة المسلوكة
    واختلف العلماء في اشتقاق لفظ الملة
    القول الأول : قالوا الملة : سميت بذلك تشبيها بالطريق الحسي المسلوك كثيرا مدة طويلة حتى صار علما
    ، يقال طريقٌ مُمَلٌّ: أي: أثَّر فيه المَشْيُ،، قال الزمخشري في الأساس:
    "وطريق مملّ: معمل سلكوه كثيراً ومنه: الملّة الطريقة المسلوكة"

    قال ابن سيده : وطَرِيقٌ مَلِيْلٌ وَمُمِلٌّ قد سُلِكَ فيه حتَّى صَارَ مَعْلَمًا
    قال الزجاج : والملة في اللغة : السنة والطريقه"
    وهي مجموع عقائد وأعمال يلتزمها طائفة من الناس ويدومون عليها مدة طويلة تكون جامعة لهم كطريقة يتبعونها
    ممن اختار هذا القول : الزجاج و البغوي وابن عطية و
    القول الثاني : الاشتقاق من أمللت مأخوذ من الإملاء أي إملاء الكتاب ليكتب ؛لأن الشريعة تبتنى على متلو ومسموع ، وفيها مَن يُمْلي ويُمْلَى عليه، فسميت الشريعة والسنة المتبعة والدين ـ ملة من حيث إنها تملى وتبين للناس لأن الرسول يعلمها للناس ويمللها عليهم .

    قال ابن عاشور :ومِلَّةِ - فعلة بمعنى المفعول، أي المملول، من أمللت الكتاب إذا لقنت الكاتب ما يكتب
    اختار هذا والراغب وابن عاشور والآلوسي
    القول الثالث :سميت ملة لما فيها من تكرر قالوا والأصل فيه تكرر الأمر ، من قولهم :
    طريق مُمَل ومليل ، إذا تكرر سلوكه حتى توطأ و صار معلماً . ومنه الملل : تكرار الشيء على النفس حتى تضجر منه .

    اختاره :والقاسمي
    القول الرابع : قالوا أصله من المليلة: وهي حُمَّى تلحق الإنسان ، فالملة مذهب جماعة يَحْمَى بعضها لبعض في الديانة أي يغضب وينتصر ، ومنه الملة بالفتح موضع النار، وذلك أنه إذا دُفن اللحم وغيره تكرر عليه الحمي حتى ينضج
    الرماني ونقله البقاعي في موضع .
    القول الخامس : اصل الملَّة فِي الْعَرَبيَّة الملّ وَهُوَ أَن يعدو الذِّئْب على شَيْء ضربا من الْعَدو فسميت الملة مِلَّة لاستمرار أَهلهَا عَلَيْهَا قاله أبو الهلال العسكري في الفروق
    **
    أن الملة مجموع عقائد وأعمال تلتزم ، وتملى وتقلب من جيل إلى جيل ، سميت بذلك باعتبار أنها تملى وتكرر من جيل إلى جيل وتكون لهم طريقة يتبعونها .
    قال ابن الجوزي : قال شيخنا أبو منصور اللغوي: يقال: أمللت أمل، وأمليت أملي لغتان: فأمليت من الإملاء وأمللت من الملل والملال، لأن الممل يطيل قوله على الكاتب ويكرره.
    قال الطبري في تفسير قوله تعالى واتَّبع ملة إبراهيم حنيفًا"،
    يعني بذلك: واتبع الدين الذي كان عليه إبراهيم خليل الرحمن، وأمر به بنيه من بعده وأوصاهم به ".
    وقال بعض المفسرين :" و اتبع ملة إبراهيم » أي اقتدى بدينه و سيرته و طريقته يعني ما كان عليه إبراهيم و أمر به بنيه من بعده و أوصاهم به من الإقرار بتوحيده واتباع شريعته و من ذلك الطواف و سائر المناسك ".
    ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123)
    أي اقتد بدينه و سيرته و طريقته التي دام عليها فكانت طريقة مسلوكة وسنة له و أمر به بنيه من بعده و أوصاهم به وتناقلوه جيلا بعد جيل

    وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُ مْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (
    الملة هنا أنهم يقولون :هذه عقائدنا وأعمالنا التي التزمت وأخذت عن الآباء جيلا عن جيل وكانت لنا مسلوكة فيجب أن ترجعوا إليها لأنها الأحق بالاتباع
    ***

    إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا
    استعمال الملة هنا : أنهم يقولون أو يعيدوكم في دينهم الباطل الذي توارثوه وهم مستمرون عليه وهو طريقتهم التي لا يقلعون عنها ، فهم لن يرضوا منكم إلا الرجوع
    **
    مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ
    الأصح أن المراد بالملة الآخرة : ملة قريش التي أدركوا عليها أباءهم أي ما أدركنا عليه آباءنا واستمروا عليها وتناقلوها و ، وما وجدوا عليه أسلافَهم من الضلالة . وهو قول مجاهد وقتادة وابن زيد والبيضاوي والبقاعي
    قال بعض العلماء :قوله تعالى : ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق :
    أرادوا بالملة الآخرة المذهب الذي تداوله الآخرون من الأمم المعاصرين لهم أو المقارنين لعصرهم قبال الملل الأولى التي تداولها الأولون كأنهم يقولون : ليس هذا من الملة الآخرة التي يرتضيها أهل الدنيا اليوم بل من أساطير الأولين .

    ******
    إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ
    في التعبير بالملة هنا إقناع لهما على ترك ملتهما لأن الذي يدعوهما إلى التمسك بالكفر أنه دين الآباء وطريقتهم التي داموا عليها
    فأنا تركت ملة القوم الذين لا يؤمنون بالله تركت ملتهم التى توارثوها وتناقلوها واتبعت ما يقابلها من ملة أبائي إبراهيم وإسحاق ويعقوب

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: ما الفرق بين الملة والدين؟

    جزاكم الله خيرا
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: ما الفرق بين الملة والدين؟

    جزاكم الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •