تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 5 من 8 الأولىالأولى 12345678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 100 من 143

الموضوع: للمشاركة والنقاش !!

  1. #81
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    قال ابن القيم:
    "ومن تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة أن من أدمن يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت أورثه ذلك حياة القلب والعقل.
    وكان شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه شديد اللهج بها جدا، وقال لي يوما: لهذين الاسمين وهما الحي القيوم تأثير عظيم في حياة القلب، وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم، وسمعته يقول: من واظب على أربعين مرة كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت، برحمتك أستغيث حصلت له حياة القلب، ولم يمت قلبه"


    من داوم على دعاء او عبادة
    السؤال

    قرأت أنه:
    1- لا يجوز تحديد ذكر للناس ليكرروه بعدد محدد، ومكان محدد، دون نص صريح من السنة.
    2- لا يجوز العمل بأدعية وأذكار أوصى بها الصالحون، بناء على تجاربهم الشخصية الناجحة في أثرها عليهم.
    لكن هذا يناقض أعمال علماء السلف -كابن تيمية، وابن القيم-، حيث قال: من واظب على: (يا حي يا قيوم)... كل يوم خلال الفجر، أحيا الله بها قلبه. مدارج السالكين.
    وذكر أيضًا أن ابن تيمية كان دائمًا ما يكرر سورة الفاتحة بعد صلاة الفجر.
    واعتاد عندما تستصعب عليه مسألة أن يقول: "يا معلّم إبراهيم، علمني"
    وذكر أنه ذكر آيات محددة، سماها بآيات السكينة، وكان يقرؤها عندما كان يشعر بالحزن.


    الإجابــة

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
    فنحن مـأمورون بالإكثار من الذكر، والدعاء على كل حال، وهذا الأصل عام؛ حتى فيما يتخذه المرء لنفسه من أنواع الأذكار المطلقة، والأدعية الخاصة مما يعجبه ويناسبه؛ لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ليتخير أحدكم من الدعاء أعجبه إليه، فليدع الله عز وجل. رواه البخاري، والنسائي، واللفظ له.
    ويبقى الإشكال في تخصيص ذلك بعدد، أو زمان، أو مكان، أو هيئة معينة، بغير دليل شرعي، بحيث يواظب عليها، أو يجعلها كالسنة المأثورة!
    فهذا هو الذي يُنهى عنه، بخلاف ما يفعله المرء أحيانًا في خاصة نفسه، دون أن يجعله سنة راتبة.
    ولهذا يفرق شيخ الإسلام ابن تيمية نفسه، بين استنان ذكر غير شرعي، واتخاذه وردًا، أو أن يجعل للناس نوعًا من الأذكار والأدعية غير المسنون، ويجعلها عبادة راتبة، يواظب الناس عليها، وبين ما يدعو به المرء أحيانًا من غير أن يجعله للناس سنة، فقال -رحمه الله-: لا ريب أن الأذكار والدعوات من أفضل العبادات، والعباداتُ مبناها على التوقيف والاتباع، لا على الهوى والابتداع، فالأدعية والأذكار النبوية هي أفضل ما يتحراه المتحري من الذكر والدعاء .. وليس لأحد أن يسن للناس نوعا من الأذكار والأدعية غير المسنون ويجعلها عبادة راتبة، يواظب الناس عليها كما يواظبون على الصلوات الخمس، بل هذا ابتداع دين لم يأذن الله به، بخلاف ما يدعو به المرء أحيانا من غير أن يجعله للناس سنة، فهذا إذا لم يعلم أنه يتضمن معنى محرما، لم يجز الجزم بتحريمه، لكن قد يكون فيه ذلك والإنسان لا يشعر به، وهذا كما أن الإنسان عند الضرورة يدعو بأدعية تفتح عليه ذلك الوقت، فهذا وأمثاله قريب، وأما اتخاذ ورد غير شرعي، واستنان ذكر غير شرعي، فهذا مما ينهى عنه. اهـ.
    وهذا قائم على قاعدة التفريق بين الدلالة العامة المجملة، وبين الدلالة الخاصة على تقييد المجمل بعدد أو زمان أو مكان أو غير ذلك، فما جاء مطلقا يبقى كذلك، ولم يكن للمكلف أن يعمل به على هيئة مخصوصة دون دليل.
    قال الشاطبي في الاعتصام: الدليل الشرعي إذا اقتضى أمرا في الجملة مما يتعلق بالعبادات مثلا، فأتى به المكلف في الجملة أيضا، كذكر الله والدعاء والنوافل المستحبات وما أشبهها، مما يعلم من الشارع فيها التوسعة؛ كان الدليل عاضدا لعلمه من جهتين: من جهة معناه، ومن جهة عمل السلف الصالح به. فإن أتى المكلف في ذلك الأمر بكيفية مخصوصة، أو زمان مخصوص، أو مكان مخصوص، أو مقارنا لعبادة مخصوصة، والتزم ذلك بحيث صار متخيلا أن الكيفية أو الزمان، أو المكان مقصود شرعا من غير أن يدل الدليل عليه؛ كان الدليل بمعزل عن ذلك المعنى المستدل عليه.
    فإذا ندب الشرع -مثلا- إلى ذكر الله، فالتزم قوم الاجتماع عليه على لسان واحد وبصوت، أو في وقت معلوم مخصوص عن سائر الأوقات؛ لم يكن في ندب الشرع ما يدل على هذا التخصيص الملتزم، بل فيه ما يدل على خلافه؛ لأن التزام الأمور غير اللازمة شرعا، شأنها أن تُفْهِم التشريعَ، وخصوصا مع من يقتدى به في مجامع الناس كالمساجد ... فصارت من هذه الجهة بدعا محدثة بذلك. وعلى ذلك ترك التزام السلف لتلك الأشياء، أو عدم العمل بها، وهم كانوا أحق بها وأهلها لو كانت مشروعة على مقتضى القواعد؛ لأن الذكر قد ندب إليه الشرع ندبا في مواضع كثيرة، حتى إنه لم يطلب في تكثير عبادة من العبادات ما طلب من التكثير من الذكر؛ كقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا} [الأحزاب: 41] الآية، وقوله: {وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} [الجمعة: 10]؛ بخلاف سائر العبادات. ومثل هذا الدعاء؛ فإنه ذكر الله، ومع ذلك؛ فلم يلتزموا فيه كيفيات، ولا قيدوه بأوقات مخصوصة ـ بحيث تُشْعِرُ باختصاص التعبد بتلك الأوقات، إلا ما عينه الدليل؛ كالغداة والعشي ...
    فكل من خالف هذا الأصل؛ فقد خالف إطلاق الدليل أولا؛ لأنه قيد فيه بالرأي، وخالف من كان أعرف منه بالشريعة ـ وهم السلف الصالح رضي الله عنهم. اهـ.
    وقال الشاطبي أيضا: والحاصل أن وضع الأذكار والدعوات، على نحو ما تقدم من البدع المحدثات. اهـ.
    وانظر الفتوى: 132875.
    وإذا تقرر هذا، تبيَّن أنه لا يتعارض مع شيء مما نقله الأخ السائل من أحوال شيخ الإسلام ابن تيمية في الذكر والدعاء، إلا المثال الأول فقط.
    وأما الإكثار من قراءة سورة الفاتحة، سواء بعد صلاة الفجر أو غيرها من الأوقات؛ لما فيها من أنواع الثناء والدعاء، فلا حرج في ذلك؛ طالما لم يواظب فيه على عدد أو هيئة معينة، ولم يتخذه سنة راتبة.
    وكذلك قراءة آيات السكينة عند الحاجة إلى معناها، ما هو إلا انتفاع بالقرآن واستشفاء به. وليس في ذلك حرج، بالقيد السابق، وهو: عدم المواظبة فيه على عدد أو هيئة معينة، تتخذ كسنة راتبة.
    والأمر في باب الرقية والطب واسع، ولا حرج فيه بالعمل بما جربَّه أهل العلم والصلاح، كما بوب شيخ الإسلام ابن تيمية في الكلم الطيب بابا في الدابة الصعبة، قال فيه: قال يونس بن عبيد رحمه الله: ما من رجل يكون على دابة صعبة، فيقول في أذنها: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون} (آل عمران: 83)، إلا وقفت بإذن الله تعالى. ثم قال شيخ الإسلام: وقد فعلنا ذلك، فكان كذلك بإذن الله تعالى. اهـ.
    وهذا رواه ابن السني في كتاب عمل اليوم والليلة بإسناده عن يونس بن عبيد. وبوب عليه: باب (ما يقول على الدابة الصعبة) وكذا بوب عليه النووي في الأذكار.
    وروى نحوه البيهقي موقوفا على ابن عباس، وبوب عليه في الدعوات الكبير: (باب في رقية الدابة). ولفظه عن ابن عباس : إذا استصعبت دابة أحدكم، أو كانت شموسا؛ فليقرأ هذه الآية في أذنها: {أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} . اهـ.
    وهذا ذكره القرطبي في التذكار في أفضل الأذكار.
    وله شاهد رواه الطبراني في الأوسط، وابن عساكر في تاريخه من حديث أنس مرفوعا: بلفظ: من ساء خلقه من الرقيق والدواب والصبيان؛ فاقرؤوا في أذنه: {أفغير دين الله يبغون}. اهـ.
    قال الهيثمي في مجمع الزوائد: فيه محمد بن عبد الله بن عقيل بن عمير، وهو متروك. اهـ.
    وقال الألباني في الضعيفة: موضوع. اهـ. وضعف الألباني إسناد أثر يونس بن عبيد.
    وكذا أثر ابن عباس ضعيف جدا، كما قال محقق كتاب الدعوات الكبير (2/265): فيه الحسن بن عمارة البجلي، وهو متروك. اهـ.
    وهذه الأحاديث وإن كانت لا تصح، إلا أن المقصود هو إثبات أصل هذا العمل. ومثل هذا يبوب عليه المصنفون في علوم القرآن بباب: خواص القرآن. وانظر الفتوى: 98362.
    وكذلك الحال في الدعاء بـ (يا معلم إبراهيم) إذا استصعب عليه فهم شيء، داخل في عموم الدعاء بما يعجبه ويليق بحاله، ومع ذلك فقد كان شيخ الإسلام يفعله اقتداء بمعاذ بن جبل -رضي الله عنه- كما حكى عنه ابن القيم في إعلام الموقعين.
    فقال: كان إذا أشكلت عليه المسائل يقول: "يا معلم إبراهيم علمني" ويكثر الاستعانة بذلك؛ اقتداء بمعاذ بن جبل -رضي الله عنه- حيث قال لمالك بن يخامر السكسكي عند موته -وقد رآه يبكي- فقال: والله ما أبكي على دنيا كنت أصيبها منك، ولكن أبكي على العلم والإيمان اللذين كنت أتعلمهما منك. فقال معاذ بن جبل رضي الله عنه: "إن العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما، اطلب العلم عند أربعة: عند عويمر أبي الدرداء، وعند عبد الله بن مسعود، وأبي موسى الأشعري، وذكر الرابع، فإن عجز عنه هؤلاء فسائر أهل الأرض عنه أعجز، فعليك بمعلم إبراهيم صلوات الله عليه. اهـ.
    هذا .. ولم يكن شيخ الإسلام يقتصر على هذا الدعاء، بل هو نوع واحد من أنواع الذكر والدعاء التي يُستفتح بها المغلق، ويتيسر بها العسير في الفهم.
    قال ابن القيم في إعلام الموقعين: شهدت شيخ الإسلام -قدس الله روحه- إذا أعيته المسائل واستصعبت عليه، فر منها إلى التوبة والاستغفار، والاستغاثة بالله واللجأ إليه، واستنزال الصواب من عنده، والاستفتاح من خزائن رحمته، فقلما يلبث المدد الإلهي أن يتتابع عليه مدا، وتزدلف الفتوحات الإلهية إليه بأيتهن يبدأ. اهـ.
    ويتأكد هذا بأن شيخ الإسلام لما كان في محل إرشاد غيره، أَمَرَ بالثابت في السنة.
    حيث قال في الفتوى الحموية الكبرى: من اشتبه عليه ذلك أو غيره، فليدع بما رواه مسلم في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يصلي يقول: «اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك؛ إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم». وفي رواية لأبي داود: "كان يكبر في صلاته ثم يقول ذلك". فإذا افتقر العبد إلى الله ودعاه، وأدمن النظر في كلام الله، وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين: انفتح له طريق الهدى. اهـ.
    ويبقى المثال الأول، فهو الذي يُشكل على ما سبق تقريره.
    حيث قال ابن القيم في مدارج السالكين: ومن تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة، أن من أدمن: "يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت" أورثه ذلك حياة القلب والعقل. وكان شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه- شديد اللهج بها جدا، وقال لي يوما: لهذين الاسمين -وهما الحي القيوم- تأثير عظيم في حياة القلب، وكان يشير إلى أنهما الاسم الأعظم، وسمعته يقول: من واظب على أربعين مرة كل يوم، بين سنة الفجر وصلاة الفجر: يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت، برحمتك أستغيث حصلت له حياة القلب، ولم يمت قلبه. اهـ.
    فالتقييد بالأربعين مرة، وتخصيص الوقت بما بين الأذان والإقامة، وتعليق هذا الفضل بخصوصه (حياة القلب) بالمواظبة على ذلك: كل هذا يفتقر إلى دليل خاص! ولا يكفي فيه الأدلة العامة على مشروعية هذا الدعاء وحسنه إجمالا. ولم نجد في ذلك ما يصلح كدليل خاص.
    فالذي في السنة هو أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كربه أمر يقول: يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث. رواه الترمذي والحاكم وصححه، وحسنه الألباني.
    وأنه صلى الله عليه وسلم قال لابنته فاطمة: ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. رواه النسائي والبزار والضياء والحاكم، وصححه هو والمنذري، وحسنه الضياء والألباني.
    وأما الهيئة المخصوصة الواردة في كلام شيخ الإسلام، فلم نجد لها أصلا في السنة. ولكن لعله اعتمد على ما سماه ابن القيم (تجريبات السالكين) حيث ذكر ما ذكر عن شيخ الإسلام بعد أن قال: ومن تجريبات السالكين التي جربوها فألفوها صحيحة، أن من أدمن: "يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت" أورثه ذلك حياة القلب والعقل.
    وقد تقدم عن شيخ الإسلام متابعته ليونس بن عبيد على قراءة آية: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون} على الدابة الصعبة، وقوله – رحمه الله - : "قد فعلنا ذلك فكان كذلك بإذن الله تعالى". وهذا يعتبر مثالا لاتباع تجريبات الصالحين.
    وكذلك قد ورد مثل هذا عن بعض الصالحين من الحنابلة السابقين، وهو أبو عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الزاهد العابد المتوفى سنة 607 هـ.
    فقد ذكر ابن مفلح في ترجمته من (المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد) أنه: كان يقول بين سنة الفجر والفرض أربعين مرة: (يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت). اهـ.
    وكذا ذكره ابن رجب في ذيل طبقات الحنابلة، والذهبي في تاريخ الإسلام.
    وأقدم من هذا ما نقله ابن الملقن في (طبقات الأولياء) في ترجمة أبي بكر محمد بن علي بن جعفر الكتاني البغدادي ثم المكي، المتوفى سنة 322 هـ. حيث ذكر عنه أنه قال: رأيت النبي صلي الله عليه وسلم في النوم، فقلت: يا رسول الله! ادع الله ألا يميت قلبي. قال: قل كل يوم أربعين مرة: "يا حي! يا قيوم! لا إله إلا أنت" فإنه لا يموت قلبك، ويكون قلبك حياً. اهـ.
    وهذا ذكره القشيري في رسالته.
    وقال الدمياطي في إعانة الطالبين: فائدة لتثبيت الإيمان، مجربة عن كثير من العارفين، بإعلام النبي صلى الله عليه وسلم، وأمره بذلك في المنام بين سنة الصبح والفريضة: (يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت)، أربعين مرة. وعن الترمذي الحكيم قال: رأيت الله في المنام مرارا فقلت له: يا رب؛ إني أخاف زوال الإيمان. فأمرني بهذا الدعاء بين سنة الصبح والفريضة إحدى وأربعين مرة. اهـ.
    وقال السخاوي في المقاصد الحسنة، والعجلوني في كشف الخفاء: ومما قال بعض السادات: إنه ينفع في ذلك قول: (يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت) أربعين مرة. اهـ.
    وعزاه الدميري في حياة الحيوان الكبرى للإمام أحمد، فأغرب!! حيث قال: قال الإمام أحمد -رضي الله تعالى عنه-: من قال كل يوم بين صلاة الفجر والصبح، أربعين مرة يا حي يا قيوم، يا بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا الله لا إله إلا أنت، أسألك أن تحيي قلبي بنور معرفتك، يا أرحم الراحمين. أحيا الله قلبه يوم تموت القلوب. اهـ.
    ومثل هذا يمكن الاستئناس به في العمل بذلك أحيانا، بحيث لا يتخذ سنة معتادة تضاهي المسنون.
    وهذا المعنى أشار الشاطبي إلى استقامته، طالما لم يواظب عليه صاحبه كأنه سنة ثابتة، أو أمر لازم، كما يفهم من عبارته: وإذا لم يوجد على اللزوم استقام.
    حيث قال في كتاب الاعتصام في معرض إبطال الاحتجاج بالمنامات: أضعف هؤلاء احتجاجا قوم استندوا في أخذ الأعمال إلى المنامات، وأقبلوا وأعرضوا بسببها ... وهو خطأ؛ لأن الرؤيا من غير الأنبياء لا يحكم بها شرعا على حال؛ إلا أن تعرض على ما في أيدينا من الأحكام الشرعية، فإن سوغتها عمل بمقتضاها، وإلا وجب تركها والإعراض عنها، وإنما فائدتها البشارة أو النذارة خاصة، وأما استفادة الأحكام؛ فلا. كما يحكى عن الكتاني رحمه الله؛ قال: "رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقلت: ادع الله أن لا يميت قلبي، فقال: قل كل يوم أربعين مرة: يا حي! يا قيوم! لا إله إلا أنت". فهذا كلام حسن لا إشكال في صحته، وكون الذكر يحيي القلب صحيح شرعا، وفائدة الرؤيا التنبيه على الخير، وهو من ناحية البشارة، وإنما يبقى الكلام في التحديد بالأربعين، وإذا لم يوجد على اللزوم استقام ... . اهـ.
    والله أعلم.
    المصدر الاسلام سؤال وجواب

  2. #82
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,564

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    ‏قال العلامة عبدالرحمن المعلمي -رحمه الله-:
    ( والخوارج عرب فصحاء، بلغتهم نزل القرآن، وإنما أتوا من جهلهم بالهدي النبوي، واستغنائهم عن الاهتداء بالعارفين به من الصحابة).

    " آثار المعلمي " (19/64)

    نزل القرآن بلغتهم ؟؟؟

  3. #83
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    ( وإنما أتوا من جهلهم بالهدي النبوي، ).
    نعم
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
    أَوَّلُ الْبِدَعِ ظُهُورًا فِي الْإِسْلَامِ وَأَظْهَرُهَا ذَمًّا فِي السُّنَّةِ وَالْآثَارِ : بِدْعَةُ الحرورية الْمَارِقَةِ ;
    فَإِنَّ أَوَّلَهُمْ قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ :
    اعْدِلْ يَا مُحَمَّدُ فَإِنَّك لَمْ تَعْدِلْ وَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَتْلِهِمْ وَقِتَالِهِمْ وَقَاتَلَهُمْ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ .
    وَالْأَحَادِيثُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُسْتَفِيضَةٌ بِوَصْفِهِمْ وَذَمِّهِمْ وَالْأَمْرِ بِقِتَالِهِمْ
    قَالَ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ : صَحَّ الْحَدِيثُ فِي الْخَوَارِجِ مِنْ عَشَرَةِ أَوْجُهٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ { يُحَقِّرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ وَقِرَاءَتَهُ مَعَ قِرَاءَتِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ أَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ . فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا عِنْدَ اللَّهِ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ } .
    وَلَهُمْ خَاصَّتَانِ مَشْهُورَتَانِ فَارَقُوا بِهِمَا جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَأَئِمَّتَهُمْ :
    أَحَدُهُمَا :
    خُرُوجُهُمْ عَنْ السُّنَّةِ وَجَعْلُهُمْ مَا لَيْسَ بِسَيِّئَةٍ سَيِّئَةً أَوْ مَا لَيْسَ بِحَسَنَةٍ حَسَنَةً
    وَهَذَا هُوَ الَّذِي أَظْهَرُوهُ فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ { قَالَ لَهُ ذُو الخويصرة التَّمِيمِيُّ : اعْدِلْ فَإِنَّك لَمْ تَعْدِلْ حَتَّى قَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيْلَك وَمَنْ يَعْدِلُ إذَا لَمْ أَعْدِلْ ؟ لَقَدْ خِبْت وَخَسِرْت إنْ لَمْ أَعْدِلْ } .
    فَقَوْلُهُ : فَإِنَّك لَمْ تَعْدِلْ جَعَلَ مِنْهُ لِفِعْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفَهًا وَتَرْكَ عَدْلٍ
    وَقَوْلُهُ :
    " اعْدِلْ " أَمْرٌ لَهُ بِمَا اعْتَقَدَهُ هُوَ حَسَنَةً مِنْ الْقِسْمَةِ الَّتِي لَا تَصْلُحُ
    وَهَذَا الْوَصْفُ تَشْتَرِكُ فِيهِ الْبِدَعُ الْمُخَالِفَةُ لِلسُّنَّةِ فَقَائِلُهَا لَا بُدَّ أَنْ يُثْبِتَ مَا نَفَتْهُ السُّنَّةُ وَيَنْفِيَ مَا أَثْبَتَتْهُ السُّنَّةُ
    وَيُحَسِّنُ مَا قَبَّحَتْهُ السُّنَّةُ أَوْ يُقَبِّحَ مَا حَسَّنَتْ السُّنَّةُ
    وَإِلَّا لَمْ يَكُنْ بِدْعَةً
    وَهَذَا الْقَدْرُ قَدْ يَقَعُ مِنْ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ خَطَأً فِي بَعْضِ الْمَسَائِلِ ;
    لَكِنَّ أَهْلَ الْبِدَعِ يُخَالِفُونَ السُّنَّةَ الظَّاهِرَةَ الْمَعْلُومَةَ . وَالْخَوَارِجُ جَوَّزُوا عَلَى الرَّسُولِ نَفْسِهِ أَنْ يَجُورَ وَيُضِلَّ فِي سُنَّتِهِ وَلَمْ يُوجِبُوا طَاعَتَهُ وَمُتَابَعَتَهُ وَإِنَّمَا صَدَّقُوهُ فِيمَا بَلَغَهُ مِنْ الْقُرْآنِ دُونَ مَا شَرَعَهُ مِنْ السُّنَّةِ الَّتِي تُخَالِفُ - بِزَعْمِهِمْ - ظَاهِرُ الْقُرْآنِ .
    وَغَالِبُ أَهْلِ الْبِدَعِ غَيْرِ الْخَوَارِجِ يُتَابِعُونَهُم ْ فِي الْحَقِيقَةِ عَلَى هَذَا ;
    فَإِنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ الرَّسُولَ لَوْ قَالَ بِخِلَافِ مَقَالَتِهِمْ لَمَا اتَّبَعُوهُ كَمَا يُحْكَى عَنْ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فِي حَدِيثِ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ وَإِنَّمَا يَدْفَعُونَ [ عَنْ ] نُفُوسِهِمْ الْحُجَّةَ :
    إمَّا بِرَدِّ النَّقْلِ ;
    وَإِمَّا بِتَأْوِيلِ الْمَنْقُولِ .
    فَيَطْعَنُونَ تَارَةً فِي الْإِسْنَادِ وَتَارَةً فِي الْمَتْنِ .
    وَإِلَّا فَهُمْ لَيْسُوا مُتَّبِعِينَ وَلَا مُؤْتَمِّينَ بِحَقِيقَةِ السُّنَّةِ الَّتِي جَاءَ بِهَا الرَّسُولُ بَلْ
    وَلَا بِحَقِيقَةِ الْقُرْآنِ .
    الْفَرْقُ الثَّانِي فِي الْخَوَارِجِ وَأَهْلِ الْبِدَعِ :
    أَنَّهُمْ يُكَفِّرُونَ بِالذُّنُوبِ وَالسَّيِّئَاتِ . وَيَتَرَتَّبُ عَلَى تَكْفِيرِهِمْ بِالذُّنُوبِ اسْتِحْلَالُ دِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ وَأَمْوَالِهِمْ وَأَنَّ دَارَ الْإِسْلَامِ دَارُ حَرْبٍ وَدَارَهُمْ هِيَ دَارُ الْإِيمَانِ .
    وَكَذَلِكَ يَقُولُ جُمْهُورُ الرَّافِضَةِ ; وَجُمْهُورُ الْمُعْتَزِلَةِ ; والجهمية ; وَطَائِفَةٌ مِنْ غُلَاةِ الْمُنْتَسِبَةِ إلَى أَهْلِ الْحَدِيثِ وَالْفِقْهِ وَمُتَكَلِّمِيه ِمْ .
    فَهَذَا أَصْلُ الْبِدَعِ الَّتِي ثَبَتَ بِنَصِّ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِجْمَاعِ السَّلَفِ أَنَّهَا بِدْعَةٌ
    وَهُوَ جَعْلُ الْعَفْوِ سَيِّئَةً
    وَجَعْلُ السَّيِّئَةِ كُفْرًا .
    فَيَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَحْذَرَ مِنْ هَذَيْنِ الْأَصْلَيْنِ الْخَبِيثَيْنِ
    وَمَا يَتَوَلَّدُ عَنْهُمَا مِنْ بَعْضِ الْمُسْلِمِينَ وَذَمِّهِمْ وَلَعْنِهِمْ وَاسْتِحْلَالِ دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ .
    وَهَذَانِ الْأَصْلَانِ هُمَا خِلَافُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ فَمَنْ خَالَفَ السُّنَّةَ فِيمَا أَتَتْ بِهِ أَوْ شَرَعَتْهُ فَهُوَ مُبْتَدِعٌ خَارِجٌ عَنْ السُّنَّةِ وَمَنْ كَفَّرَ الْمُسْلِمِينَ بِمَا رَآهُ ذَنْبًا سَوَاءٌ كَانَ دَيْنًا أَوْ لَمْ يَكُنْ دَيْنًا وَعَامَلَهُمْ مُعَامَلَةَ الْكُفَّارِ فَهُوَ مُفَارِقٌ لِلْجَمَاعَةِ .
    وَعَامَّةُ الْبِدَعِ وَالْأَهْوَاءِ إنَّمَا تَنْشَأُ مِنْ هَذَيْنِ الْأَصْلَيْنِ .
    أَمَّا الْأَوَّلُ فَشِبْهُ التَّأْوِيلِ الْفَاسِدِ أَوْ الْقِيَاسِ الْفَاسِدِ :
    إمَّا حَدِيثٌ بَلَغَهُ عَنْ الرَّسُولِ لَا يَكُونُ صَحِيحًا أَوْ أَثَّرَ عَنْ غَيْرِ الرَّسُولِ قَلَّدَهُ فِيهِ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ الْقَائِلُ مُصِيبًا أَوْ تَأْوِيلٌ تَأَوَّلَهُ مِنْ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ أَوْ حَدِيثٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَحِيحٍ أَوْ ضَعِيفٍ أَوْ أَثَرٍ مَقْبُولٍ أَوْ مَرْدُودٍ وَلَمْ يَكُنْ التَّأْوِيلُ صَحِيحًا وَإِمَّا قِيَاسٌ فَاسِدٌ أَوْ رَأْيٌ رَآهُ اعْتَقَدَهُ صَوَابًا وَهُوَ خَطَأٌ . فَالْقِيَاسُ وَالرَّأْيُ وَالذَّوْقُ هُوَ عَامَّةُ خَطَأِ الْمُتَكَلِّمَة ِ وَالْمُتَصَوِّف َةِ وَطَائِفَةٍ مِنْ الْمُتَفَقِّهَة ِ . وَتَأْوِيلُ النُّصُوصِ الصَّحِيحَةِ أَوْ الضَّعِيفَةِ عَامَّةً خَطَأُ طَوَائِفِ الْمُتَكَلِّمَة ِ وَالْمُحَدِّثَة ِ وَالْمُقَلِّدَة ِ وَالْمُتَصَوِّف َةِ وَالْمُتَفَقِّه َةِ .
    وَأَمَّا التَّكْفِيرُ بِذَنْبٍ أَوْ اعْتِقَادٍ سُنِّيٍّ فَهُوَ مَذْهَبُ الْخَوَارِجِ .
    وَالتَّكْفِيرُ بِاعْتِقَادٍ سُنِّيٍّ مَذْهَبُ الرَّافِضَةِ وَالْمُعْتَزِلَ ةِ وَكَثِيرٍ مِنْ غَيْرِهِمْ .
    وَأَمَّا التَّكْفِيرُ بِاعْتِقَادِ بِدْعِيٍّ فَقَدْ بَيَّنْته فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ وَدُونَ التَّكْفِيرِ قَدْ يَقَعُ مِنْ الْبُغْضِ وَالذَّمِّ وَالْعُقُوبَةِ - وَهُوَ الْعُدْوَانُ - أَوْ مَنْ تَرَكَ الْمَحَبَّةَ وَالدُّعَاءَ وَالْإِحْسَانَ وَهُوَ التَّفْرِيطُ بِبَعْضِ هَذِهِ التَّأْوِيلَاتِ مَا لَا يَسُوغُ وَجِمَاعُ ذَلِكَ ظُلْمٌ فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى أَوْ فِي حَقِّ الْمَخْلُوقِ كَمَا بَيَّنْته فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ . وَلِهَذَا قَالَ أَحْمَد بْنُ حَنْبَلٍ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ : أَكْثَرُ مَا يُخْطِئُ النَّاسُ مِنْ جِهَةِ التَّأْوِيلِ وَالْقِيَاسِ

  4. #84
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,564

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    *مالك قليل العلم في الحديث؛ لم يعرف الستة أيام من شوال!*
    الإمام أحمد رحمه الله...

  5. #85

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    *مالك قليل العلم في الحديث؛ لم يعرف الستة أيام من شوال!*
    الإمام أحمد رحمه الله...
    الإمام أحمد أورع من أن يقول هذا
    (كفى بالمرء كذبا [إثما] أن يحدث بكل ما سمع)

  6. #86
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,564

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    للمناقشة . وفقك الله
    فقط . ومن في العلم مثل الامامين أحمد ومالك رحمهم الله

  7. #87
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    للمناقشة . وفقك الله
    فقط . ومن في العلم مثل الامامين أحمد ومالك رحمهم الله
    نعم بارك الله فيك حسن المطروشى الاثرى- لعل الاخ محمد ابن عبد الله لم ينتبه لذلك

    الإمامِ مالكٍ رحمه الله إمامِ دارِ الهجرةِ إمامٌ متبعٌ ،له مكانةٍ عظيمةٍ فى العلم ، أحدُ أئمةِ المذاهبِ الأربعةِ المعروفةِ في بلادِ المسلمين ، وقد ورد حديثٌ حملهُ كثيرٌ من أهلِ العلمِ على أن المقصودَ به هو الإمامُ مالكٌ . ‏عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏‏رِوَايَةً : ‏‏يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ النَّاسُ أَكْبَادَ الْإِبِلِ ، يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ ، فَلَا يَجِدُونَ أَحَدًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ ‏‏الْمَدِينَةِ .
    رواه الترمذي (2680) ، وأحمد (2/299) ، وابن حبان (3728) ، والحاكم (1/90 – 91) .
    وقد اختُلف في رفعه ووقفه فرجح الإمام أحمد وقفه كما في " المنتخب من العلل للخلال " (67) لابن قدامة المقدسي ،

    وفي " شرح لجامع الترمذي " ( الحديث الثاني ) : بيد أن هذا الخبر مختلف في صحته . فقد أعل بعنعنة ابن جريج ، وهذا ليس بشيء ، وأعل بعنعنة أبي الزبير ، وهذا ليس بشيء ، بينما أعله الإمام أحمد بالوقف على أبي هريرة كما في " المنتخب من علل الخلال "

    ورجح شيخ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " (20/323 - 325) أن المقصود بالحديث هو الإمام مالك بن أنس فقال : وَهَذَا يُصَدِّقُ الْحَدِيثَ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ النَّاسُ أَكْبَادَ الْإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلَا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ " فَقَدْ رُوِيَ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ كَابْنِ جريج وَابْنِ عيينة وَغَيْرِهِمَا أَنَّهُمْ قَالُوا : هُوَ مَالِكٌ .
    وَاَلَّذِينَ نَازَعُوا فِي هَذَا لَهُمْ مَأْخَذَانِ :
    أَحَدُهُمَا : الطَّعْنُ فِي الْحَدِيثِ فَزَعَمَ بَعْضُهُمْ أَنَّ فِيهِ انْقِطَاعًا .
    وَالثَّانِي : أَنَّهُ أَرَادَ غَيْرَ مَالِكٍ كَالْعُمَرِيِّ الزَّاهِدِ وَنَحْوِهِ .
    فَيُقَالُ : مَا دَلَّ عَلَيْهِ الْحَدِيثُ وَأَنَّهُ مَالِكٌ أَمْرٌ متقرر لِمَنْ كَانَ مَوْجُودًا وَبِالتَّوَاتُر ِ لِمَنْ كَانَ غَائِبًا ؛ فَإِنَّهُ لَا رَيْبَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ فِي عَصْرِ مَالِكٍ أَحَدٌ ضَرَبَ إلَيْهِ النَّاسُ أَكْبَادَ الْإِبِلِ أَكْثَرُ مِنْ مَالِكٍ .

    وَهَذَا يُقَرَّرُ بِوَجْهَيْنِ :
    أَحَدُهُمَا : بِطَلَبِ تَقْدِيمِهِ عَلَى مِثْلِ الثَّوْرِيِّ والأوزاعي وَاللَّيْثِ وَأَبِي حَنِيفَةَ وَهَذَا فِيهِ نِزَاعٌ وَلَا حَاجَةَ إلَيْهِ فِي هَذَا الْمَقَامِ .
    وَالثَّانِي : أَنْ يُقَالَ : إنَّ مَالِكًا تَأَخَّرَ مَوْتُهُ عَنْ هَؤُلَاءِ كُلِّهِمْ فَإِنَّهُ تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ وَهَؤُلَاءِ كُلُّهُمْ مَاتُوا قَبْلَ ذَلِكَ .
    فَمَعْلُومٌ أَنَّهُ بَعْدَ مَوْتِ هَؤُلَاءِ لَمْ يَكُنْ فِي الْأُمَّةِ أَعْلَمُ مِنْ مَالِكٍ فِي ذَلِكَ الْعَصْرِ وَهَذَا لَا يُنَازِعُ فِيهِ أَحَدٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَلَا رُحِلَ إلَى أَحَدٍ مِنْ عُلَمَاءِ الْمَدِينَةِ مَا رُحِلَ إلَى مَالِكٍ لَا قَبْلَهُ وَلَا بَعْدَهُ رُحِلَ إلَيْهِ مِنْ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَرَحَلَ إلَيْهِ النَّاسُ عَلَى اخْتِلَافِ طَبَقَاتِهِمْ مِنْ الْعُلَمَاءِ وَالزُّهَّادِ وَالْمُلُوكِ وَالْعَامَّةِ وَانْتَشَرَ مُوَطَّؤُهُ فِي الْأَرْضِ حَتَّى لَا يُعْرَفَ فِي ذَلِكَ الْعَصْرِ كِتَابٌ بَعْدَ الْقُرْآنِ كَانَ أَكْثَرَ انْتِشَارًا مِنْ الْمُوَطَّأِ وَأَخَذَ الْمُوَطَّأَ عَنْهُ أَهْلُ الْحِجَازِ وَالشَّامِ وَالْعِرَاقِ وَمِنْ أَصْغَرِ مَنْ أَخَذَ عَنْهُ الشَّافِعِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ وَأَمْثَالُهُمَ ا وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ إذَا حَدَّثَ بِالْعِرَاقِ عَنْ مَالِكٍ وَالْحِجَازِيِّ ينَ تَمْتَلِئُ دَارُهُ وَإِذَا حَدَّثَ عَنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ يَقِلُّ النَّاسُ لِعِلْمِهِمْ بِأَنَّ عِلْمَ مَالِكٍ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَصَحُّ وَأَثْبَتُ .

    وَأَجَلُّ مَنْ أَخَذَ عَنْهُ الشَّافِعِيُّ الْعِلْمَ اثْنَانِ مَالِكٌ وَابْنُ عيينة . وَمَعْلُومٌ عِنْدَ كُلِّ أَحَدٍ أَنَّ مَالِكًا أَجَلُّ مِنْ ابْنِ عيينة حَتَّى إنَّهُ كَانَ يَقُولُ :
    إنِّي وَمَالِكًا كَمَا قَالَ الْقَائِلُ :

    وَابْنُ اللَّبُونِ إذَا مَا لَزَّ فِي قَرْنٍ * * * لَمْ يَسْتَطِعْ صَوْلَةَ الْبَزْلِ القناعيس

    ثُمَّ هَذِهِ كُتُبُ الصَّحِيحِ الَّتِي أَجَلُّ مَا فِيهَا كِتَابُ الْبُخَارِيِّ أَوَّلُ مَا يَسْتَفْتِحُ الْبَابَ بِحَدِيثِ مَالِكٍ وَإِنْ كَانَ فِي الْبَابِ شَيْءٌ مِنْ حَدِيثِ مَالِكٍ لَا يُقَدِّمُ عَلَى حَدِيثِهِ غَيْرَهُ وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ النَّاسَ ضَرَبُوا أَكْبَادَ الْإِبِلِ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ فَلَمْ يَجِدُوا عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ مَالِكٍ فِي وَقْتِهِ .ا.هـ.

  8. #88
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    مالك ..... لم يعرف الستة أيام من شوال!*
    قال شيخ الإسلام في شرح العمدة في الفقه: وكان أحمد ينكر على من يكرهها, كراهة أن يلحق برمضان ما ليس منه، لأن السنة وردت بفضلها والحض عليها، ولأن الإلحاق إنما خيف في أول الشهر، لأنه ليس بين رمضان وغيره فصل، وأما في آخره فقد فصل بينه وبين غيره يوم العيد، وكان نهيه صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم العيد وحده دليلاً على أن النهي مختص به، وأن ما بعده وقت إذن وجواز، ولو شاء؛ لنهى عن أكثر من يوم
    قالت اللجنة الدائمة: صيام الست من شوال رواه أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي وهذا حديث صحيح يدل على أن صيام ستة أيام من شوال سنة وقد عمل به الشافعي وأحمد وجماعة من الأئمة والعلماء، ولا يصح أن يقابل هذا الحديث بما يعلل به بعض العلماء لكراهة صومها من خشية أن يعتقد الجاهل أنها من رمضان، أو خوف أن يظن وجوبها أو بأنه لم يبلغه عن أحد ممن سبقه من أهل العلم أنه كان يصومها، فإنها من الظنون وهي لا تقاوم السنة الصحيحة ومن علم حجة على من لم يعلم.
    وقال العلامة ابن عثيمين : يسن صوم ستة أيام من شوال وقد استدل بحديث أبو أيوب عند مسلم
    من أنكرها من أهل العلم مع بيان حجته والرد عليها:
    ورد عن بعض السلف كراهية صوم الستة من شوال وعدها بدعة ولم يتطرق أحدٌ ممن أنكرها للأحاديث التي وردت بفضلها لا تصحيحًا ولا تضعيفًا مما يدل على عدم بلوغ هذه الأحاديث إليهم ,فلو بلغتهم ما أنكروها لعظم قدر الحديث عندهم, وقد نقل عن مالك وأبي حنيفة كراهيتها .
    قال مالك رحمه الله: إنه لم ير أحد من أهل العلم والفقه,والفضل يصومها, ولم يبلغه ذلك عن أحد من السلف، وإن أهل العلم كانوا يكرهون ذلك، ويخافون بدعيته. وأن يُلحق برمضان أهل الجفاء، وأهل الجهالة ما ليس فيه، ولو رأوا في ذلك رخصة من أهل العلم. ورأوهم يعملون ذلك .
    وقد اعتذر أهل العلم للإمام مالك رحمه الله بأنه لم يبلغه الحديث والدليل على ذلك أنه قال أنه لم يبلغه عن أحد من أهل العلم أنه صامها:
    قال ابن عبدالبر رحمه الله: لم يبلغ مالك حديث أبي أيوب ، على أنه حديث مدني, والإحاطة بعلم الخاصة لا سبيل إليه, والذي كرهه له مالك أمر قد بينه وأوضحه, وذلك خشية أن يضاف إلى فرض رمضان وأن يستبين ذلك إلى العامة وكان رحمه الله متحفظًا كثير الاحتياط للدين.
    وأما صيام الستة أيام من شوال على طلب الفضل، وعلى التأويل الذي جاء به ثوبان رضي الله عنه فإن مالكًا لا يكره ذلك إن شاء الله لأن الصوم جُنة ، وفضله معلوم لمن رد طعامه وشرابه وشهوته لله تعالى وهو عمل بر وخير، وقد قال الله: افعلوا الخير  ومالك لا يجهل شيئًا من هذا، ولم يكره من ذلك إلا ما خافه على أهل الجهالة والجفاء، إذا استمر ذلك، وخشي أن يعدوه من فرائض الصيام مضافًا إلى رمضان، وما أظن مالكًا جهل الحديث، والله أعلم، لأنه حديث مدني انفرد به عمر بن ثابت ، وقد قيل: أنه روى عنه مالك, ولولا علمه به ما أنكره، وأظن الشيخ عمر بن ثابت لم يكن عنده ممن يعتمد عليه ، وقد ترك مالك الاحتجاج ببعض ما رواه عن بعض شيوخه إذا لم يثق بحفظه ببعض ما رواه، وقد يمكن أن يكون جهل الحديث، ولو علمه لقال به والله أعلم. أ. هـ
    فهذا ابن عبد البر وهو من كبار أتباع الإمام مالك وشارح موطأه قد اعتذر لمالك ولم يتابعه في هذه المسألة ,
    بل هذا ابن رشد الحفيد أحد المالكية المعروفين يعتذر لمالك أيضاً فيقول :
    وأما الست من شوال فقد ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن مالكاً كره ذلك إما مخافة أن يلحق الناس برمضان ما ليس في رمضان وإما لأنه لعله لم يبلغه الحديث أو لم يصح عنده وهو الأظهر
    قال شيخ الإسلام: وكان أحمد ينكر على من ينكرها ... إلخ
    قال الصنعاني: بعدما أورد قول مالك أنه بعد ثبوت النص بذلك لا حكم لهذه التعليلات ثم اعتذر لمالك بقول ابن عبدالبر
    قال العلامة ابن عثيمين: كره بعض العلماء صيام أيام الستة كل عام مخافة أن يظن العامة أن صيامها فرض ، وهذا أصل ضعيف غير مستقيم لأنه لو قيل به لزم كراهة الرواتب التابعة للمكتوبات، أن تصلى كل يوم وهذا اللازم باطل وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم والمحذور الذي يخشى منه يزول بالبيان
    وقال في بدائع الصنائع: قال أبو يوسف كانوا يكرهون أن يتبعوا رمضان صومًا خوفًا أن يلحق ذلك بالفريضة وكذا روي عن مالك .والإتباع المكروه هو أن يصوم يوم الفطر ويصم بعده خمسة أيام فأما إذا أفطر يوم العيد ثم صام بعده ستة أيام فليس بمكروه بل هو مستحب وسنة
    أتباع مالك وأبو حنيفة التمسوا الأعذار لهؤلاء الأئمة فتارةً يعتذرون بعدم وصول الحديث إليهم, وهو الأقرب ,وتارةً يفسرون الكراهية فيمن يعتقدون الوجوب, وتارةً يحملون قولهم على من وصل الست برمضان بدون فصل فصام يوم العيد. واعتذروا لسلفهم ,

  9. #89
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,564

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    وفقكم الله

  10. #90
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,564

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    هل يقال معاوية رضي الله عنه خال المؤمنين !


    (وليس المراد بكونهن أمهات المؤمنين أنه يجوز لهن التكشف لهم كتكشف الأم لأولادها، بل المراد به التشبه بالأمهات في التحريم، وبنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يشبهن أخوات المؤمنين؛ لأنه لو كان كذلك لحرمن كما حرم زوجاته، لكن يقال: هن بنات أمهات المؤمنين، ومن ذلك لا يقال: معاوية خال المؤمنين، بل نقتصر على ما جاء التوقيف به ولا نتعداه)

    إمام الحرمين الجويني - رحمه الله -، نهاية المطلب، ٢٣/١٢.

  11. #91
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    هل يقال معاوية رضي الله عنه خال المؤمنين !

    بارك الله فيك
    إطلاق لقب " خال المؤمنين " – باعتبار أن أخته أم حبيبة أم المؤمنين – فقد ثبت هذا عن بعض أئمة أهل السنَّة ، وعلى رأسهم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    ومن ذلك لا يقال: معاوية خال المؤمنين، بل نقتصر على ما جاء التوقيف به ولا نتعداه)إمام الحرمين الجويني - رحمه الله -، نهاية المطلب، ٢٣/١٢
    .
    بل يقال معاوية خال المؤمنين
    عن أبي طالب أنه سأل أبا عبد الله – أحمد بن حنبل - أقول : " معاوية خال المؤمنين " و " ابن عمر خال المؤمنين " ؟ قال : نعم ، معاوية أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما ، وابن عمر أخو حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما ، قلت : أقول معاوية خال المؤمنين ؟ قال : نعم .
    " السنَّة " للخلال ( 2 / 433 ) طبعة دار الراية .
    وعن هارون بن عبد الله أنه قال لأبي عبد الله – أحمد بن حنبل - : جاءني كتاب من " الرقة " أن قوماً قالوا : لا نقول معاوية خال المؤمنين ، فغضب ، وقال : ما اعتراضهم في هذا الموضع ؟ يُجْفَوْن حتى يتوبوا .
    " السنَّة " للخلال ( 2 / 434 ) .
    وعن محمد بن أبي هارون ومحمد بن أبي جعفر أن أبا الحارث حدثهم قال : وجهنا رقعة إلى أبي عبد الله – أحمد بن حنبل - ما تقول رحمك الله فيمن قال لا أقول إن معاوية كاتب الوحي ولا أقول إنه خال المؤمنين فإنه أخذها بالسيف غصباً ؟ قال أبو عبد الله : هذا قول سوء رديء ، يجانبون هؤلاء القوم ، ولا يجالسون ، ونبين أمرهم للناس .
    " السنَّة " للخلال ( 2 / 434 ) .
    ...وأخبرني عبد الملك بن عبد الحميد الميموني قال قلت حصول بن حنبل أليس قال النبي صلى الله عليه وسلم :"كل صهر ونسب ينقطع إلا صهري ونسبي". قال بلى قلت وهذه لمعاوية قال نعم له صهر ونسب قال وسمعت بن حنبل: يقول ما لهم ولمعاوية نسأل الله العافية ".إسناده صحيح.
    كتاب سير أعلام النبلاء للذهبي الجزء الثاني / ص 222: " وقد كان لأم حبيبة حرمة وجلالة ولا سيما في دولة أخيها ولمكانه منها قيل له خال المؤمنين".

    "أخبرني أحمد بن محمد بن مطر و زكريا بن يحيى أن أبا طالب حدثهم أنه سأل أبا عبد الله أقول معاوية خال المؤمنين وابن عمر خال المؤمنين قال نعم معاوية أخو أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما وابن عمر أخو حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورحمهما قلت أقول معاوية خال المؤمنين قال نعم ". إسناده صحيح.
    (وليس المراد بكونهن أمهات المؤمنين أنه يجوز لهن التكشف لهم كتكشف الأم لأولادها، بل المراد به التشبه بالأمهات في التحريم، وبنات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يشبهن أخوات المؤمنين؛ لأنه لو كان كذلك لحرمن كما حرم زوجاته
    نعم بيان ذلك
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية في (منهاج السنة النبوية): ومن علماء السنة من قال لا يُطلَق على إخوة الأزواج أنهم أخوال المؤمنين، فإنه لو أطلق ذلك لأطلق على أخواتهن أنهن خالات المؤمنين، ولو كانوا أخوالا وخالات لحرم على المؤمنين أن يتزوج أحدهم خالته، وحرم على المرأة أن تتزوج خالها، وقد ثبت بالنص والإجماع أنه يجوز للمؤمنين والمؤمنات أن يتزوجوا أخواتهن وإخوتهن، كما تزوج العباس أم الفضل أخت ميمونة بنت الحارث أم المؤمنين، وَوُلد له منها عبد الله والفضل وغيرهما، وكما تزوج عبد الله بن عمر وعبيد الله ومعاوية وعبد الرحمن بن أبي بكر ومحمد بن أبي بكر مَن تزوجوهن مِن المؤمنات، ولو كانوا أخوالا لهن لما جاز للمرأة أن تتزوج خالها. قالوا: وكذلك لا يطلق على أمهاتهن أنهن جدات المؤمنين، ولا على آبائهن أنهم أجدد المؤمنين، لأنه لم يثبت في حق الأمهات جميع أحكام النسب وإنما ثبت الحرمة والتحريم،
    وأحكام النسب تتبعض، كما يثبت بالرضاع التحريم والمحرمية،
    ولا يثبت بها سائر أحكام النسب،
    وهذا كله متفق عليه،
    والذين أطلقوا على الواحد من أولئك أنه خال المؤمنين لم ينازعوا في هذه الأحكام،
    ولكن قصدوا بذلك الإطلاق أن لأحدهم مصاهرة مع النبي صلى الله عليه وسلم،
    واشتهر ذكرهم لذلك عن معاوية رضي الله عنه كما اشتهر أنه كاتب الوحي، وقد كتب الوحي غيره، وأنه رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أردف غيره،
    فهم لا يذكرون ما يذكرون من ذلك لاختصاصه به، بل يذكرون ما له من الاتصال بالنبي صلى الله عليه وسلم كما يذكرون في فضائل غيره ما ليس من خصائصه، كقوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه: لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله. وقوله (يعني عليا): إنه لعهد النبي الأمي إليّ أنه لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق. وقوله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي. فهذه الأمور ليست من خصائص علي، لكنها من فضائله ومناقبه التي تعرف بها فضيلته،
    واشتهر رواية أهل السنة لها ليدفعوا بها قدح مَن قدح في علي وجعلوه كافرا أو ظالما من الخوارج وغيرهم.
    ومعاوية أيضا لما كان له نصيب من الصحبة والاتصال برسول الله صلى الله عليه وسلم،
    وصار أقوام يجعلونه كافرا أو فاسقا ويستحلون لعنته ونحو ذلك،
    احتاج أهل العلم أن يذكروا ما له من الاتصال برسول الله صلى الله عليه وسلم ليُرعى بذلك حق المتصلين برسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب درجاتهم. اهـ
    منهاج السنة النبوية لابن تيمية [4 /208]

  12. #92
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة

    وصار أقوام يجعلونه كافرا أو فاسقا
    ويستحلون لعنته ونحو ذلك

    احتاج أهل العلم أن يذكروا ما له من الاتصال
    برسول الله صلى الله عليه وسلم
    ليُرعى بذلك حق المتصلين برسول الله صلى الله عليه وسلم
    بحسب درجاتهم
    . اهـ

    منهاج السنة النبوية لابن تيمية [4 /208]
    وكفى بالله حسيباً

    وبعد

    أحد أولادي اسميته معاوية حباً لمعاوية وتعظيماً له
    وذباً عن دينه الذي أدين الله به دين الإسلام .

    والناس لا يعرفون إلا من علم معنى معاوية عند العرب .
    معناه المنقذ من الهلكة أو نحو ذلك .

    وأرادوا قاتلهم الله أنا يؤفكون بكل حيلة وقتيلة
    أن يطفئوا نور إيمانه في قلوب المؤمنين
    وعلمه وهداه وحنكته في الحكم وجهاده ودهائهه في الإماره .
    تعاورت الرافضة على ثلاثة جبال علم وهدى بين المؤمنين كافة
    أمنا الطاهرة عائشة وأبو هريرة محدث الإسلام ومعاوية خال المؤمين .
    وجعلوا منهم ثلاثة معاول لهدم الإسلام
    لهدم صورة رسول الله بإتهام فراشه صلى الله عليه وسلم
    وتكذيب أبي هريرة أكثر زوامل الصحابة حملاً لأحاديث رسول الله
    وتقليل معاوية وصهره في بوتقة النفاق ونفوس المسلمين
    لجهاده وإتساع رقعة الدعوة في عهده
    وقوة السنة بعد فتنة كادت أن تطيح بالإسلام وتمزق المسلمين
    لولا رحمة الله ووعدة بحفظ هذا الدين
    وإعلاء مجد الصحابة
    وحفظ تقريره سبحانه بأنهم خير أمة أخرجت للناس .

    أشهد الله تعالى أني أحبه في الله .
    من كتاب الوحي كان .
    من أمناء الأمة وعظمائها هو .

    وهؤلاء الذين يكرهونه فبعزه الله لا بزنون شسع نعله .
    وقد نبأنا الله من أخبارهم .

    الله أكبر ولله الحمد ،،،


    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  13. #93
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة



    وكفى بالله حسيباً

    وبعد

    أحد أولادي اسميته معاوية حباً لمعاوية وتعظيماً له
    وذباً عن دينه الذي أدين الله به دين الإسلام .

    والناس لا يعرفون إلا من علم معنى معاوية عند العرب .
    معناه المنقذ من الهلكة أو نحو ذلك .

    وأرادوا قاتلهم الله أنا يؤفكون بكل حيلة وقتيلة
    أن يطفئوا نور إيمانه في قلوب المؤمنين
    وعلمه وهداه وحنكته في الحكم وجهاده ودهائهه في الإماره .
    تعاورت الرافضة على ثلاثة جبال علم وهدى بين المؤمنين كافة
    أمنا الطاهرة عائشة وأبو هريرة محدث الإسلام ومعاوية خال المؤمين .
    وجعلوا منهم ثلاثة معاول لهدم الإسلام
    لهدم صورة رسول الله بإتهام فراشه صلى الله عليه وسلم
    وتكذيب أبي هريرة أكثر زوامل الصحابة حملاً لأحاديث رسول الله
    وتقليل معاوية وصهره في بوتقة النفاق ونفوس المسلمين
    لجهاده وإتساع رقعة الدعوة في عهده
    وقوة السنة بعد فتنة كادت أن تطيح بالإسلام وتمزق المسلمين
    لولا رحمة الله ووعدة بحفظ هذا الدين
    وإعلاء مجد الصحابة
    وحفظ تقريره سبحانه بأنهم خير أمة أخرجت للناس .

    أشهد الله تعالى أني أحبه في الله .
    من كتاب الوحي كان .
    من أمناء الأمة وعظمائها هو .

    وهؤلاء الذين يكرهونه فبعزه الله لا بزنون شسع نعله .
    وقد نبأنا الله من أخبارهم .

    الله أكبر ولله الحمد ،،،


    بارك الله فيك

  14. #94
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,564

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    وفقكم الله

  15. #95
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,564

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    تناقض بين مقالتين كلاهما طرفي نقيض

    قال الفرنسي بيير كوري ( لو لم تحرق كتب المسلمين لكنا نتجول اليوم بين المجرات )

    وللجبرتي كلاما حول سرقة الاستعمار مكتبة والده من قبل الاستعمار / الطريق الى ثقافتنا

  16. #96
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة

    قال الفرنسي بيير كوري ( لو لم تحرق كتب المسلمين لكنا نتجول اليوم بين المجرات )
    لا شك فى فضل التراث الاسلامى والحضارة الاسلامية على جميع النواحى الدينية والسياسية والاجتماعية والادبيه بل و حتى العلوم الفلكية بل وفى جميع النواحى يظهر فضل الاسلام ولا شك ايضا فى فضل الحضارة الاسلامية في الأندلس و ما قدمته للأمة الإسلامية وللبشرية
    قال الفرنسي بيير كوري ( لو لم تحرق كتب المسلمين لكنا نتجول اليوم بين المجرات )
    هذا الكلام فيه نظر
    هل فعلاً تم فقدان وضياع جزء من الموروث العلمي ووالفلكى والطبي بعد سقوط الأندلس (بالإحراق) على يد الفرنجة كما حصل بإتلاف الكتب (بالإغراق) على مغول الشرق عند حادثة سقوط بغداد
    ، الحدث الكبير الذي حدث لبلاد الأندلس مما يسمى حروب الاسترداد من قبل الجيوش الصليبية والذي استمر لعدة قرون نجد أننا نختزله في نقطة ومرحلة ما من الزمن نسميها (سقوط الأندلس) ونختزلها في حادثة سقوط مملكة غرناطة التي حدثت عام 1492 ميلادي.
    في الواقع بداية مشوار الانحدار والزوال العربي في الأندلس حصل قبل ذلك بحوالي أربعة قرون عندما كانت مدينة طليطلة هي أول دويلة من دويلات الطوائف تقع في عام 1085م تحت حكم النصارى ملوك قشتالة.
    ما يهمنا هو مصير الكتب العلمية العربية بعد الاجتياحالصليبى وهل كان مصيرها الإحراق أو الإغراق كما حصل بعد سقوط بغداد؟ من الثوابت التاريخية المؤكدة أن مدينة طليطلة بالذات بعد سقوطها في يد النصارى أصبحت أهم جسر ومعبر تم فيه نقل العلوم العربية إلى أوروبا (بالإضافة لجزيرة صقلية). وعندما أصبحت طليطلة هي العاصمة الجديدة لمملكة قشتالة وليون حرص حاكمها الجديد ألفونسو السادس أن يجعلها قبلة العلماء والرحالة من جميع أقطار أوروبا وكانت وسيلة جذبهم ليس بريق الذهب ولكن إشراق صفحات المخطوطات العربية. في نهاية القرن الحادي عشر عند سقوط طليلطة لم يكن مصير الكتب العلمية العربية الإحراقولكن تمت ترجمتها من اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية وبهذا كانت تلك الكتب وتلك المدينة محفوظة . وكتب التاريخ الغربية تذكر أسماء عشرات العلماء والمترجمين الذين أقاموا في مدينة طليطلة وقاموا بحركة الترجمة ويكفي للإشارة لتفنيد زعم أن الكتب العلمية العربية قد ضاعت عند سقوط الأندلس أن نشير بأن المترجم الإيطالي جيرارد الكريموني الذي عاش في طليطلة قام لوحده بترجمة سبعة وثمانين كتاباً من اللغة العربية إلى اللغة اللاتينية. أما الكتب العلمية التي ترجمها جيرارد فهي لأبرز الفلاسفة والعلماء مثل الرازي وابن سينا والخوارزمي وابن الهيثم وجابر بن حيان والفارابي والكندي وثابت بن قره في حين أن ترجمته شملت أمهات الكتب العربية الكبرى حيث ترجم أربعة وعشرين كتاباً في الطب وسبعة عشر كتاباً في الهندسة والرياضيات والبصريات و12 كتاب في الفلك وسبعة كتب في الكيمياء. الكتب المترجمة باللغة اللاتينية لهذه المراجع العلمية العربية ما زالت معروضة حتى اليوم في مكتبة طليطلة بينما المخطوطات العربية الأصلية يمكن العثور عليها في العديد من المكتبات الكبرى في إسبانيا. ونخص بالذكر مكتبة الإسكوريال الشهيرة والواقعة في ضواحي مدينة مدريد والتي تحتوي على عدة آلاف من المخطوطات العربية لدرجة أنه صدر كتاب من ثلاثة أجزاء لإعطاء قائمة وفهرسة لهذه المخطوطات العربية الوفيرة.
    أمر آخر تجدر الإشارة إليه وهو أن قمة ما يسمى (العصر الذهبي للعلوم العربية) كان خلال القرن الثالث والرابع الهجري وفيه ظهر أغلب العلماء والأطباء الكبار في تاريخ الإسلام ومن حسن الحظ أن أغلب الكتب العلمية العربية معروفة ومخطوطاتها محفوظة ولم يضع منها شيء مهم. قبل قرن من سقوط مدينة طليطلة وقبل حوالي ثلاثة قرون من سقوط بغداد ظهر كتاب الفهرست لابن النديم وذلك عام 377 هجري وفي هذا الكتاب أحصى ابن النديم أسماء أكثر من ثمانية آلاف كتاب لأكثر من ألفين مؤلف، المئات منهم من مشاهير علماء الإسلام وباستعراض كتاب ابن النديم ربما لا نجد كتب عربية مهمة ومحورية ضاعت وتلاشت بسبب أعداء الإسلام.[منقول بتصرف]
    أما الكتب العلمية التي ترجمها جيرارد فهي لأبرز الفلاسفة والعلماء مثل الرازي وابن سينا والخوارزمي وابن الهيثم وجابر بن حيان والفارابي والكندي وثابت بن قره في حين أن ترجمته شملت أمهات الكتب العربية .......... في الطب وسبعة عشر كتاباً في الهندسة والرياضيات والبصريات
    انا طبعا اخى الفاضل حسن المطروشى الاثرى اتكلم عن بعض العلوم مثل الفلك والهندسة والحساب والرياضيات التى برز فيها هؤلاء الفلاسفة ولم اتكلم عن الناحية الدينية لهولاء فالفلاسفة من أشد الناس كفرا بالكتاب والسنة
    وعلى سبيل المثال
    إن الفارابي من الذين اشتغلوا بالفلسفة والمنطق الأرسطي فَضَلُّوا وأضلوا من بعدهم، ولقد ذكره الإمام ابن القيم في كتابه (إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان) بعد أن ذكر أرسطو وكفره بالله وتعظيم أتباعه له وتلقيبهم إياه المعلم الأول، قال: والمقصود أن الملاحدة درجت على إثر هذا المعلم الأول، حتى انتهت نوبتهم إلى معلمهم الثاني أبي نصر الفارابي... وكان على طريقة سلفه في الكفر بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر. انتهى ملخصاً. وأما الكندي، فقد كانت له مصنفات في المنطق والنجوم والفلسفة، قال عنه الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء: كان يقال له فيلسوف العرب، وكان متهماً في دينه بخيلاً ساقط المروءة. انتهى.
    وأما ابن سينا فقد كفره بعض العلماء منهم الإمام الغزالي وشيخ الإسلام ابن تيمية والإمام ابن القيم، وراجع الفتوى رقم: 53754، ولكن نقل الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن خلكان أنه تاب في آخر حياته، فقال: ثم اغتسل وتاب وتصدق بما معه على الفقراء، ورد المظالم، وأعتق مماليكه، وجعل يختم القرآن في كل ثلاث، ثم مات يوم الجمعة في رمضان...انتهى، فالله أعلم بحاله.
    هذه نبذه عن هولاء
    وللجبرتي كلاما حول سرقة الاستعمار مكتبة والده من قبل الاستعمار
    يقول المؤرخ البريطاني هوبل: “إن أردت أن تلغي شعباً ما تبدأ أولاً بشل ذاكرته، ثم تلغي كتبه وثقافته وتاريخه، ...، وتخترع تاريخاً ,,, وتمنع أي كُتب أخرى عندئذ ينسى هذا الشعب من كان وماذا كان وينساه العالم
    وقد فعلوا بأيادى عربية هذا المخطط وعبثوا بالتاريخ الاسلامى فى المناهج الدراسية والتعليمية والاعمال الفنية والتمثيلية وفى الاعلام المسموع والمرئى كل هذا ليس باحراق الكتب ولكن بالتزييف والتضليل والكذب والتحريف وحركة التغريب التى قام بها أدباء ومفكرين من بنى جلدتنا

    وهذم نبذه عن دعاة التغريب الذى هو أشد وقعا من احراق الكتب فى الاندلس او بالاغراق لمكتبة بغداد
    على رأس هؤلاء
    طه حسين كان عميلا وفيا للغرب محاربا لله ولرسوله ولدين الإسلام مفضلا الغرب وحضارته على الإسلام ونوره فهو مرة يهاجم اللغة العربية ويفضل عليها اللاتينية واليونانية ومرة يدعو إلى التجديد وهو السير سير الأوربيين في كل شيء ومرة يهاجم الفتح الإسلامي ويعتبره غزوا واحتلالا لمصر التي لم تسترد حريتها إلا حين رجعت إلى حضارتها الفرعونية – بزعمه – وقد سماه الرافعي " المبشر طه حسين" و " المستر طه حسين" بدلا عن لقبه الأوربي "عميد الأدب العربي"
    ومما يذكر أن طه حسين لم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة في كتابه " في الشعر الجاهلي" وكرر في كتبه أن القرآن الكريم من الأساطير.
    وأما كتابه" في الشعر الجاهلي" فقد كان حاداً جاداً في السخرية بالقرآن الكريم والإشادة بالإلحاد الغربي والزندقة وقد حاكمه مجلس البرلمان في مصر وصدر الحكم بتكفيره وإتلاف كتابه وفصله من الجامعة ولكن القوى التي كانت تدفعه إلى هذا تدخلت لحمايته فأُعيد إلى عمله ورُفع ليكون مديراً للجامعة ثم وزيرا للمعارف ليكمل مهمته من مظلة السلطة.
    وكانت لطه حسين صلات حميمة بكثير من مشاهير أعداء الإسلام مثل " كازانوفا" و"مرجليوث" و"ماسينون" و"بلاشير" وغيرهم من أصدقائه الذين يفتخر بصداقتهم وقد استورد كثيرا من المستشرقين والمنصرين الحاقدين استوردهم للتدريس بالجامعة – بحكم وظيفته – وقرب اليهود والنصارى واتخذهم بطانة له.

    وإذا كان دعاة التغريب قد جرؤا على محاربة كتاب الله عز وجل وانتقدوه وشككوا فيه إتباعا لمشايخهم من المنصرين والمستشرقين، فما الظن بهم بالنسبة للسنة الشريفة على صاحبها أزكى الصلاة والسلام تلك السنة الغراء التي أقلقت أعداء الإسلام وضاقوا بها ذرعا وخططوا الخطط المتلاحقة والمؤتمرات المتتابعة للتشاور في أمرها وكيفية القضاء عليها ومع تلك المحاولات المستميتة إلا أن السنة النبوية ظلت على صفائها ونقائها ولمعان نورها الذي يكاد يخطف أبصار الذين كفروا.
    وقد ذكر الشيخ " محمد حامد الناصر" في كتابه (العصرانيون بين مزاعم التجديد وميادين التغريب) من (ص133: 137).بعض دعاة التغريب وذكر منهم من اشتهر أمره بالانحياز للغرب والحضارة الغربية مثل " أحمد أمين" و"محمود أبو رية" و "محمد توفيق صدقي" وإسماعيل أدهم" والشاعر" أحمد زكي أبو شادي" و" صالح أبو بكر"
    لعل القارئ الكريم قد أدرك مما سبق إيراده أن المستشرقين لم يكونوا أمناء ولا أصحاب بحوث علمية مجردة عن التعصب – كما زعموا – بل إنهم غزاة العقول ومعاول الهدم قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ [آل عمران:18]
    وقد عرف المسلمون كثيرا من حيلهم وأساليبهم الماكرة وعرفوا منهجهم في كتابتهم عن الإسلام والمسلمين وأنها كانت تنفث حقدا وعصبية وأنهم جواسيس لشعوبهم الغربية ولدياناتهم المحرفة وأن ما تظاهروا به من ود وموضوعية ونزاهة فيما يكتبون إنما هو تغرير يقصد به ذر الرماد في العيون ولا أدل على هذا من أنهم لا يستدلون على ما يوردونه عن الإسلام والمسلمين إلا ما يوافق أهواءهم ولا من الأحاديث إلا الساقط منها المفترى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يعارضون بها جادين الأحاديث الصحيحة بل والآيات الكريمة من كتاب الله تعالى ويجعلون ذلك من التناقض الموجود في الشريعة المحمدية – بزعمهم – مع أنهم يعرفون تماما أن ما يستدلون به لتشويه الإسلام هو واه كبيت العنكبوت ولكن لا حيلة لهم إلا ذلك.
    فإذا وجدوا أدنى شبهة تشبثوا بها وضخموها وصدق بعضهم بعضا في إيرادها على التفسير الذي يرتضونه ولا ينظرون فيها نظرة الفاحص الطالب للحقيقة ولهذا تجد – أخي القارئ – تفسيرات باطلة ومحرفة لنصوص كثيرة سواء كانت في تفسير كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أوفي التاريخ الإسلامي أو الفقه أو غير ذلك ثم يقدمونه للناس على أنه بيان للإسلام وتعاليمه.
    ولم يقف الأمر عند تفسير النصوص ولكن جاءوا بما هو أدهى من ذلك إذ أنهم يضعون القضية التي يريدون إلقاءها يصنعونها من تلقاء أنفسهم على أنها محسوبة على الإسلام والمسلمين ثم بعد ذلك يتصيدون لها الأدلة والشبهات والأقوال ويصولون ويجولون حولها حتى يقتنع من لا خبرة له بمكرهم أنهم على شيء وأنهم فطاحل بحث وتحقيق ونزاهة وأن ما قالوه عن الإسلام صحيح لا مرية فيه.[موسوعة المذاهب الفكرية]
    فالحرب مستمرة على التاريخ الاسلامى منذ زمن بعيد سواء بالاحراق او الاغراق- او بالتزييف كما فى عصرنا الحاضر

    وإِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد ِ

  17. #97
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,564

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    جزاك الله خيرا شيخ محمد كفيت ووفيت وفقك الله لما يحبه ويرضاه

  18. #98
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,564

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    جاء في صحيح مسلم " أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" لو كان ذلك _ الغِيْلة _ ضارا ضر فارس والروم . "
    قال القرطبي رحمه الله تعالى :
    ( وقوله :" لو كان ذلك ضارا ضر فارس والروم" *دليل : على أن الأصل في نوع الإنسان المساواة في الجِبلات والخَلق ، وإن جاز اختلاف العادات والمناشئ .* )

    " المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم "
    ( ٤ / ١٧٥)

  19. #99
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,564

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!

    و من أجل هذا لما سئل شيخ الإسلام ابن تيمية متى يُعدُّ الرجل من أهل الأهواء ؟
    فأجاب رحمه الله تعالى :
    كل من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة وما أجمع عليه علماء الأمة خلافا لا يُعذَى فيه ، فهذا الذي يُعامل بما يعامل به أهل الأهواء والبدع

  20. #100
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: للمشاركة والنقاش !!


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    و من أجل هذا لما سئل شيخ الإسلام ابن تيمية متى يُعدُّ الرجل من أهل الأهواء ؟
    فأجاب رحمه الله تعالى :
    كل من خالف الكتاب المستبين والسنة المستفيضة وما أجمع عليه علماء الأمة خلافا لا يُعذَى فيه ، فهذا الذي يُعامل بما يعامل به أهل الأهواء والبدع
    ما معنى يُعذَى

    بارك الله فيكم ،،،
    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •