السؤال:
♦ الملخص:
شابٌّ كان طالبًا للعلم الشرعي، بيد أنه فُتح له باب من الشك والوسواس في أقدار الله، وفي الله، وكلما قرأ القرآن وقرأ ردود تلك الشبهات، فإن قلبه لا يطمئن، وهو لا يدري ماذا يفعل، ويسأل: ما النصيحة؟
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب أبلغ الثالثة والعشرين من العمر، وقد كنتُ على خيرٍ وأطلب العلم الشرعي، ثم إنه قبل أربع سنوات شعرت بقسوة في قلبي، فبدأت أعالج الأمر بزيادة قراءة القرآن وزيادة العبادات بصفة عامة، لكن بلا جدوى، فجاءتني شكوك ووساوس بأنني قد طُبع على قلبي، فأصبح الحزن لا يفارقني، ثم استحال هذا الحزن يأسًا، راودتني على إثره شكوك ووساوس في أقدار الله؛ مثلًا: ما ذنب من وُلد على الكفر لأبوين كافرين، وانتكست فطرته، ومن ثَمَّ إذا جاءته دعوة الإسلام كان من الصعب عليه أن يقبلها؟ وراودتني شكوك حتى في وجود الله، ومع قراءتي للقرآن وقراءتي للردود على هذه الشبهات - التي أعلم أنها كلها باطل - ومهما قرأت، فأنا أجد قلبي لا يطمئن، وصدري لا ينشرح، ولا تزول الشكوك بل تعظم؛ ما جعلني أعيش حالة من القلق والخوف واليأس، وأصبحت محطمًا نفسيًّا، لا أدري ما بي، وكيف أتوجه لربي عز وجل، وماذا أفعل، أرشدوني وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نصيحتي لك أخي الكريم...
أولًا: أن تُكثِرَ من القراءة في كتب العلوم الشرعية، ولا سيما كتب العقيدة المختصرة.
ثانيًا: أن تَلْزَمَ شيخًا من شيوخ السنة في بلدكم يوجِّهك إلى الخير.
ثالثًا: ألَّا تجعل لنفسك وقتَ فراغٍ، بل اشغل وقتك بما ينفع؛ لأن هذه الوساوس تأتي لمن فرغ ذهنه، فإذا ملأتَهُ بما ينفع، ابتعدت عنك هذه الوساوس بإذن الله.
رابعًا: لا بد أن تعرِضَ نفسك على طبيب نفسي يشخِّص حالتك، ويعالجها بإذن الله.
وقبل كل هذا عليك بالاستعانة بالله تعالى، وعدم الملل من سؤاله.
وفَّقك الله لكل خير، ورفع عنك كل شر.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz6gCw7gF2S