اليومُ الضّاحكُ!


حسين بن رشود العفنان




أسفرتْ في محاجرِها دمعةٌ خرساءُ..



أغلقتِ البابَ خلفَها بقوةٍ!


علمتْ أنّها هوتْ في بئرٍ لا قرارةَ لها..

كم كانتْ تحلمُ..!

كم كانتْ تُخادع نَفْسها...!!

لم يأتِ ذلكَ اليومُ الضَّاحكُ، الذي تحلمُ بتباشيرِهِ صباحَ مساءَ..!

صبرُها، وتحملُها في المَدرسةِ.. أينَ تولَّى؟!

ألم تكنْ منارةً للجَميعِ؟!

ألمْ تنصحْ صديقتَها (عبيرَ) بالعَودةِ إلى (ابنِ عمِها) الذي تعيشُ مَعَه السَّاعةَ حياةً حالمةً؛ (حَامدٍ) الذي طافَ بها أرْجَاءَ العَالمِ، وغدًا سينقلُها إلى دَارةٍ فسيحةٍ، لها فِيها مِن كلِّ السَّعاداتِ..!

فتماطرتْ دمعاتُها، وحملتْ حقيبتَها مُتمتمةً:

(وَأنا...وَأنا مَازلتُ حَبيسةَ شُقتِه وَأخْلاقِه الضَّيقتينِ)!!

فأضاءَ جَوالُها برسالةٍ مزقتْ حَديثَ نَفْسِها:

(حبيبتي سارةُ، الطَّعامُ سيبردُ، فأنا لا أطيقُ الجلوسَ منفردًا)!!.