الموضوع: هل يصح هذا عن ابن مسعود وابن عباس شغلهم افتضاض الأبكار

قال ابن كثير في تفسير (إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون) :

(قال عبد الله بن مسعود ، وابن عباس ، وسعيد بن المسيب ، وعكرمة ، والحسن ، وقتادة ، والأعمش ، وسليمان التيمي ، والأوزاعي في قوله : ( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون ) قالوا : شغلهم افتضاض الأبكار .) .
فهل يصح هذا عن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس؟
وهل له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟

أثر ابن عباس رضي الله عنهما:
أخرجه أبو إسحاق الهاشمي في أماليه [111]، فقال:
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطٍ، ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:{إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}، قَالَ: " فِي افْتِضَاضِ الأَبْكَارِ ". اهـ.
وتوبع فيما أخرجه الطبري في تفسيره [19 : 460]، فقال: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ، قَالَ: ثنا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فذكره.
وأخرج متابعة، فقاال: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ زُرَيْقٍ الطُّهَوِيُّ، قَالَ: ثنا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، مِثْلُهُ.
قلتُ: توبع أسباط فيما أخرجه الطبري [19:460]، فقال: حَدَّثَنَا ابْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: ثنا الْمُعْتَمِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: فذكره.
وتوبع المعتمر فيما أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنة [277 ]، فقال:
حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو، به. لكن بلفظ: " فِي افْتِضَاضِ الْعَذَارَى ". اهـ.
وروي من طريق ءاخر عن سليمان فيما أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة [400]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ دِيمَهَرَ التَّوَّزِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، ثنا سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو زِيَادٍ، ثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عن ابن عباس، به.
قلتُ: هذا الإسناد شاذ أو منكر، سهل بن زياد قال عنه الأزدي: "منكر الحديث". اهـ.
وتوبع سليمان فيما أخرجه الخطيب البغدادي في موضح الأوهام [796] من طريق:
ابْنِ أَبِي سُرَيْجٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الْقَاصِّ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لكن بلفظ: " ضَرْبُ الأَوْتَارِ ". اهـ.
قال أبو حاتم الرازي كما في العلل [1699]: تَفْسِيرُهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: افْتِضَاضُ الأَبْكَارِ، فَقَالَ ابْنُ أَبِي سُرَيْحٍ وَصُحِّفَ، فَقَالَ: ضَرْبُ الأَوْتَارِ، وَإِنَّمَا هُوَ افْتِضَاضُ الأَبْكَارِ". اهـ.
قلتُ: سعيد بن محمد الرواق "ضعيف"، كذا قال ابن حجر في التقريب. وهذه الرواية وردت معضلة من كلام عكرمة فيما أخرجه هناد في الزهد [89]، فقال:
حَدَّثَنَا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فذكره من قوله. وتوبع هناد فيما أخرجه عبد بن حميد كما في الدر المنثور (7/64).
وتوبع أسباط من أخيه عقبة فيما أخرجه الخطيب (2/329) من طريق: عبد المؤمن بْن عَلِيّ، حَدَّثَنَا أسباط، وعقبة، ابنا محمد القاص، عَنْ أَبِيهِما، عن عكرمة، به.
وعقبة بن محمد قال عنه أبو حاتم الرازي: " لا أعرفه". اهـ، ولكنه قد توبع فيما أخرجه الحسين بن حرب في زوائد الزهد [1586]، فقال: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو كُوفِيٌّ لَهُ، عَنْ عِكْرِمَةَ، به.
وما أخرجه الخطيب من طريق: عبد الرَّحْمَن بن يُوسُف بن خرَاش، فقَالَ:
أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْسَرَةَ وَهُوَ ابْن أبي عَمْرو وَهُوَ الَّذِي حدث عَنهُ سُفْيَان الثَّوْريّ، فَقَالَ: أبو عَمْرٍو الْقَاصُّ، عَنْ عِكْرِمَةَ". اهـ.
قلتُ: في ذلك نظر، إذ أن سفيان الثوري كما في تفسيره (ص:251)، رواه عن سعيد بن مسروق من قوله. فلعله أخذه من شيخه عكرمة.
قلتُ: وما أخرجه ابن وهب في الجامع [33]، فقَالَ: وَأَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ الأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ: بَلَغَنِي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فذذكره.
فهذا منكر، فيه من هو مبهم، وخولف فيما أخرجه البيهقي في البعث والنشور [361]، من طريق الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ، أَخْبَرَنِي ابْنُ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنِي الأَوْزَاعِيُّ، من قوله.
وما أخرجه الحكيم الترمذي في مشكل القرآن كما في تفسير القرطبي (15/43)، فقال: حدثنا محمد بن حميد، حدثنا هارون بن المغيرة، عن نهشل، عن الضحاك، عن ابن عباس بمثله.
قلتُ: إسناده ضعيف جدا، ففيه محمد بن حميد ونهشل بن سعيد كلاهما متروكان، والضحاك لم يسمع ابن عباس رضي الله عنهما.
أثر ابن مسعود رضي الله عنه:
وأخرج الطبري في تفسيره [19 : 460]، وابن أبي الدنيا في صفة الجنة (1/195)، فقالا:
حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ، قَالَ: ثنا يَعْقُوبُ، عَنْ حَفْصِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ،
فِي قَوْلِهِ: " {إِنَّ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ الْيَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}، قَالَ: شُغُلُهُمُ افْتِضَاضُ الْعَذَارَى ". اهـ.
وتوبع فيما أخرجه عبد الله بن أحمد في الزوائد كما في الحادي (239) لابن القيم، فقال: حدثنا أبو الربيع الزهراني ومحمد بن حميد قالا:
حدثنا يعقوب ابن عبد الله، حدثنا حفص بن حميد، عن شمر بن عطية، عن شفيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، فذكره.
وتوبع فيما أخرجه أبو نعيم في صفة الجنة، [399]، فقال: َحَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْغَوْثِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الصِّينِيُّ، ثنا يَعْقُوبُ، به.
وقال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ، ثنا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ مِثْلَهُ سَوَاءً". اهـ.
قال عنه يحيى بن عبد الرحمن الحماني كما في العلل (5/482) لابن أبي حاتم نقلا عن أبيه: "لم أسمعه من يَعْقُوب حديثا أحسن منه". اهـ. ثم رواه لأبي حاتم.
قال ابن أبي حاتم لأَبِي: لم تكتبْه عَنْ أحدٍ؟ قَالَ: عَنْ غيرِ واحدٍ". اهـ، قال المحقق: "يعني: عن غير واحد، عن يعقوب، وتقدم تخريجه من طريق ثلاثة من الرواة، عن يعقوب". اهـ.
قلتُ: فعلى على هذا يكون إسناده صحيح، وذكره عبد الله الخليفي في الصحيح المسند من آثار عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - في الزهد والرقائق والأدب والأخلاق [77].
أما كونه له حكم الرفع، فلا يجزم بذلك؛ لما كونه من تفسير الصحابي للآية.
قال الحافظ ابن حجر في النكت على كتاب ابن الصلاح (2/532) :
وأما إذا كان قوله مما له علاقة بالأحكام الشرعية أو كان تفسير لفظة من القرآن، فهذا يرد عليه احتمال أن يكون من باب الاجتهاد في النص، أو النقل من لسان العرب، فلا يجزم والحالة هذه برفعه. اهـ.
بتصرف من إسلام ويب. وهذا هو ما حرره الحافظ ابن حجر رحمه الله، وذكر أنه معتمد خلق كثير من كبار الأئمة كالبخاري ومسلم والشافعي والطبري والطحاوي والبيهقي وابن عبد البر وغيرهم.
والله أعلم.

جزاك الله خيرا أخي عبد الرحمن
ولكنك لم تذكر حكم الأثر عن ابن عباس وهل هو صحيح أم ضعيف .
وكذلك قول الصحابي هنا ليس تفسير لفظة في القرآن إنما ذكر غيب في الجنة لا يعرف إلا بالوحي، لذا أرى والله أعلم أن له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
وأنتظر المزيد من الأراء من الإخوة حول هذه النقطة .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود

جزاك الله خيرا أخي عبد الرحمن

وجزاك الله خيرا، أخي صالح.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود

ولكنك لم تذكر حكم الأثر عن ابن عباس وهل هو صحيح أم ضعيف .

الراجح فيه أنه شاذ. مداره أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن بن خالد القرشي القاص والد أسباط. به جهالة.
اختلف عليه:
فأسباط رواه عنه ابنه عبيد والحسن بن رزيق الطهوي بذكر ابن عباس رضي الله عنه.
وخولفا فرواه (هناد بن السري وعبد بن حميد وعبد المؤمن بن علي) ثلاثتهم يروونه عن أسباط من قول عكرمة فقط وهؤلاء الثلاثة أقوى.
ورواه سليمان بن طرخان التيمي عن أبي عمرو القاص بذكر ابن عباس رضي الله عنه وكذلك سعيد بن محمد الوراق وهو ضعيف.
وخولف فرواه سفيان بن عيينة وعقبة أخو أسباط بن محمد به جهالة عن أبي عمرو القاص عن عكرمة من قوله وهو الراجح.
فإن الوارد عن ابن عباس في تفسيره هذه الآية غير ذلك.
ففيما أخرجه الطبري في تفسيره [19 : 463]، قال: حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: ثني مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: "{فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}، يَقُولُ: فَرِحُونَ ". اهـ.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود

وكذلك قول الصحابي هنا ليس تفسير لفظة في القرآن إنما ذكر غيب في الجنة لا يعرف إلا بالوحي، لذا أرى والله أعلم أن له حكم الرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

أولا هذا الذكر الغيبي إنما هو معلوم بالقرءان أن حور العين في الجنة يكن أبكارا لم يطمثهن إنس ولا جآن.
فإنك لو قرأت الآية التي بغد الآية المذكورة وهي: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ (56)} فماذا يكون غير أن شاغلهم الشاغل هو افتضاض الأبكار.
حتى إن ابن أبي الدنيا أخرج في صفة الجنة [359]، فقال: حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَوَارِيِّ، قَالَ: قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: " يَخْرُجُ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ قُصُورِهِمْ إِلَى شَاطِئِ تِلْكَ الأَنْهَارِ "،
قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ: " وَالْحُورُ فِيهِنَّ جَالِسَةٌ عَلَى كُرْسِيٍّ، مِيلٌ فِي مِيلٍ، قَدْ خَرَجَتْ عَجَائِزُهَا مِنْ جَانِبِ الْكُرْسِيِّ، فَكَيْفَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ فِي الدُّنْيَا مَنْ يُرِيدُ افْتِضَاضَ الأَبْكَارِ عَلَى شَاطِئِ الأَنْهَارِ ". اهـ.
وكما ترى اختلف الصحابة والتابعون في تفسير هذه الآية ذكر أقوالهم الطبري في تفسيره، ولم يرفعه أحد منهم فهو مما يجتهد فيه.
حتى أن التفسير هذا فسر بعض الرواة في حديث ءاخر أخرجه أبو سعيد في نقضه على المريسي العنيد [1 : 409]ـ فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ صَالِحٍ، حَدَّثَهُ عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" إِنَّ اللَّهَ يَطْوِي الْمَظَالِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَجْعَلُهَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ أَجْرِ الْأَجِيرِ، وَعَقْرِ الْبَهِيمَةِ، وَفَضِّ خَاتَمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ ". يُرِيدُ افْتِضَاضَ الْأَبْكَارَ". اهـ.
والله أعلم.
جعلني الله وإياك من أهل الجنة.

آمين يا رب العالمين وجزاك الله خيرا أخي الكريم.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود

آمين يا رب العالمين وجزاك الله خيرا أخي الكريم.

وجزاك الله خيرا، أخي الكريم.

هل يمكن أن تخبرني أخي عبد الرحمن أي طرق التخريج استخدمت في تخريج هذا الأثر؟ وكيف قمت بتخريجه من كل هذه المصادر؟ . وجزاك الله خيرا .

هل من إجابة على سؤالي يا أخي الكريم عبد الرحمن؟

أعتذر عن تأخري.
من خلال الشاملة: ومفتاح البحث: (افتضاض الأبكار) و(افتضاض العذارى).
وجزاك الله خيرا.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .
هل تقصد الشاملة على النت من خلال موقع المكتبة الشاملة الحديثة الذي ذكرته لي من قبل أم برنامج الشاملة على الحاسب؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح محمود

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا .
هل تقصد الشاملة على النت من خلال موقع المكتبة الشاملة الحديثة الذي ذكرته لي من قبل أم برنامج الشاملة على الحاسب؟

وفيك بارك الله وجزاك الله خيرا.
نعم، أقصد هذا الذي ذكرته لك من قبل حيث البحث فيه أسرع.
الذي على الحاسب أستخدمه من أجل التراجم أو البحث في الكتب الحديثة.
نفع الله بك.

جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بك

جزاك الله خيراً عبد الرحمن هاشم بيومي لكن لي تعقيب على قولك في أثر ابن عباس

الراجح فيه أنه شاذ. مداره أبو عمرو محمد بن عبد الرحمن بن خالد القرشي القاص والد أسباط. به جهالة.

ثم قلت

فإن الوارد عن ابن عباس في تفسيره هذه الآية غير ذلك. ففيما أخرجه الطبري في تفسيره [19 : 463]، قال: حَدَّثَنِي عَلِيٌّ، قَالَ: ثنا أَبُو صَالِحٍ، قَالَ: ثني مُعَاوِيَةُ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلَهُ: "{فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ}، يَقُولُ: فَرِحُونَ ".

كلا ليس بشاذ لأن تفسير ابن عباس افتضاض الأبكار هو في {شغل} بينما فرحون هو في {فاكهون} وأنت جعلت {فاكهون} معارضة لـِ {شغل}
وإنما الشاذ في هذا يكون عندما يأتي عن ابن عباس تفسيرين في {شغل} فنرجح أحدهما فيصبح الآخر شاذاً
==
وبالإضافة إلى ما خرجته قال عبد الملك بن حبيب الأندلسي في وصف الفردوس (ص62) حدثني أسد بن موسى، عن أسباط بن محمد، عن عكرمة، عن ابن عباس في قول الله تبارك وتعالى: {إن أصحاب الجنة اليوم في شغلٍ فاكهون} قال: افتضاض الأبكار العذارى.
قلت سقط "أبو عمر القاص" والد أسباط من السند
وأثر ابن عباس ضعيف كما أشرت إليه لجهالة أبي عمرو القاص فإنك أصبت

نعم، لم أنتبه لذلك، جزاك الله خيرا أخي الفاضل وبارك فيك ونفع بك.

هذا أشبه بكلام عكرمة . . . والله جل جلاله أعلم . .
لعلك أخي تقرأ ماورد هنا:
https://majles.alukah.net/t197250/#post977260
.
الأثر التالي من تفسير ابن أبي حاتم:
اجزم أن عكرمة ينبغي أن يكون بين ابن عباس و محمد بن سيرين. (في مراسيل ابن ابي حاتم انه سمع منه ايام المختار, كان لقيه بالكوفة)
الإشارة, كلمة "يهزها" , فهي الفاظ عكرمة, وعلى جلالته, ذكر عنه بعض الطيش.
.
٢٢٣١ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَارِمٌ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زيد، عن نحيى بْنِ عَتِيقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ، وَيَهُزُّهَا بِهِ.
.
مثلا ومن كتاب واحد وليكن صحيح الإمام البخاري رحمه الله, عد للحديث رقم 6469 أو الحديث رقم 5511

5511 حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا عبد الوهاب ، أخبرنا أيوب ، عن عكرمة : أن رفاعة طلق امرأته ، فتزوجها عبد الرحمن بن الزبير القرظي ، قالت عائشة : وعليها خمار أخضر ، فشكت إليها وأرتها خضرة بجلدها ، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والنساء ينصر بعضهن بعضا ، قالت عائشة : ما رأيت مثل ما يلقى المؤمنات ؟ لجلدها أشد خضرة من ثوبها . قال : وسمع أنها قد أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء ومعه ابنان له من غيرها ، قالت : والله ما لي إليه من ذنب ، إلا أن ما معه ليس بأغنى عني من هذه ، وأخذت هدبة من ثوبها ، فقال : كذبت والله يا رسول الله ، إني لأنفضها نفض الأديم ، ولكنها ناشز ، تريد رفاعة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فإن كان ذلك لم تحلي له ، أو : لم تصلحي له حتى يذوق من عسيلتك قال : وأبصر معه ابنين له ، فقال : بنوك هؤلاء قال : نعم ، قال : هذا الذي تزعمين ما تزعمين ، فوالله ، لهم أشبه به من الغراب بالغراب * . ( صحيح البخاري - - 5511 )
ومثل هذه الألفاظ لاتجدها عند من هم أثبت, كرواية الزهري عن عروة.
6469 حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الجُعْفِيُّ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، قَالَ : سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ حَكِيمٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ : لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ ، أَوْ غَمَزْتَ ، أَوْ نَظَرْتَ قَالَ : لاَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ :أَنِكْتَهَا . لاَ يَكْنِي ، قَالَ : فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ.
.

والأثر في موضوعك دليل رابع . . . وما أظنها من أسباط وغيره . .