السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو من إخوتي النصيحة في استثمار أفكر في المساهمة فيه، صورته كما سيأتي إن شاء الله. غرضي هو تشغيل أموالي في استثمار عقاري بطريقة شرعية في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أسكن.

1. يجمع سهمي مع أسهام غيري في شركة ينشئها صاحب المشروع، نسميها شركة أ.
2. يشتري صاحب المشروع شققا سكنية عن طريق البنك الربوي ويجعل ملكية هذه الشقق في شركة ب. لا يستخدم أمول المساهمين في ذلك، بل ماله الخاص به.
3. تستأجر شركة أ الشقق عن شركة ب ثم تؤجرها إلى السكان وتكسب ربحا بهذه الطريقة، ومن ناحية أخرى إذا وجدت فرصة في السوق تبيع شركة أ الشقق وكالة عن شركة ب وتكسب جزءا من الفائدة للوكالة. ومن الممكن أيضا أن تشتري شركة أ الشقق عن شركة ب بطريق الإجارة المنتهية بالتمليك مع فصل العقدين (إجارة مع خيار البيع في نهاية مدة الإجارة). ثم تبيعها هي لصالح المساهمين.

كما ترون المشروع أنشئ على هذه الوتيرة حتى يتم اجتناب مال المساهمين عن التعامل مع البنك وفي العقود الربوية، وصاحب المشروع يستهدف المسلمين خاصة حتى يتيح لهم فرصا في الاستثمار الموافق للشريعة كما يقول.

فأنا حقيقة شككت في المشروع لوجود ما يشبه حيلة على الربا لأن التعامل الربوي مع البنك لا يكون إلا لمصلحة المساهمين ولو لم يكونوا هم المباشرين لتلك العقد، لكن قاوم ذلك الشك أمر: وهو أنني قلت لنفسي ما الفرق بين هذا وبين ما إذا جئت لشخص ما وقلت له يا فلان إني أريد شراء هذا البيت لكن حرم علي ربي العقود الربوية وليس لدي مال أشتري به بغير دين، فلولا اشتريته أنت ثم بعته لي، فإذا فعل ذلك واشتريته أنا منه لما وجدت في قلبي نفورا من تلك الصورة، ولم أستطع التوفيق بين الأمرين.

فما رأي المشايخ وطلبة العلم في هذه المسألة؟

وجزاكم الله خيرا