تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: منتديات العقيدة أكثر تفاعلا من السابق! وأكثر علماء الإسلام تعرضا للتشويه!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    Exclamation منتديات العقيدة أكثر تفاعلا من السابق! وأكثر علماء الإسلام تعرضا للتشويه!



    ‏"ابن تيمية والبخاري، من أكثر علماء الإسلام تعرضًا للتشويه؛

    لأن ابن تيمية أقام الحجج العقلية،
    والبخاري أقام الحجج النقلية الصحيحة،

    فكانا أكبر عقبة تواجه أعداء الإسلام إلى اليوم".
    [مـنقول]



    واليوم منتديات العقيدة أكثر تفاعلا من السابق، بسبب انتشار الشبهات وظهور المتعالمين والمنافقين الذين يطعنون ويحرفون في الدين.

    أسأل الله ولجميع المسلمين السلامة والعافية..


    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: منتديات العقيدة أكثر تفاعلا من السابق! وأكثر علماء الإسلام تعرضا للتشويه!

    الأخت أم على ..
    أعداء الإسلام لم يفتروا عن المؤامرات وإثارة الفتن والدسائس والإضطرابات ..
    استقطبوا العملاء لتأسيس الفرق والجماعات والطوائف والمذاهب والتنظيمات .. ومن خلالهم :
    انتشرت الأفكار الهدامة والروايات الكاذبة والتفسيرات المضللة والأحاديث الملفقة والتعاليم الملوثة ..
    أدى ذلك إلى تفكك وانقسام المسلمين وتمزق وتفتت وحدتهم والصراع والإقتتال فيما بينهم .. وهو ما يبغونه ويهدفون إليه ..
    ......
    أما الإمام البخارى والإمام ابن تيمية .. رحمهما الله .. فهم براء من كل ما نسب إليهما مما يخالف كتاب الله وسنة نبيه ورسوله ..
    ........

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: منتديات العقيدة أكثر تفاعلا من السابق! وأكثر علماء الإسلام تعرضا للتشويه!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السعيد شويل مشاهدة المشاركة
    الأخت أم على ..

    انتشرت الأفكار الهدامة والروايات الكاذبة والتفسيرات المضللة والأحاديث الملفقة والتعاليم الملوثة ..

    ........
    إنما يعبد الله ويؤدي حقه وينشر دينه وتحارب الأفكار الهدامة والدعوات المضللة والأنشطة المنحرفة بالعلم النافع، المتلقى عن كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم
    ، وهكذا إنما تؤدى الفرائض بالعلم، ويتقي الله بالعلم
    ، وبه تكشف الحقائق الموجودة في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله محمد -عليه الصلاة والسلام، قال جل وعلا في كتابه العزيز: وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا [الفرقان:33]
    فجميع ما يقدمه أهل الباطل وما يلبسون به في دعواتهم المضللة وفي توجيهاتهم لغيرهم بأنواع الباطل، وفي تشبيههم غيرهم فيما جاء عن الله عز وجل وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كله يندحض ويكشف بما جاء عن الله ورسوله بعبارة أوضح، وبيان أكمل، وبحجة قيمة تملأ القلوب وتؤيد الحق،
    وما ذاك إلا لأن العلم المأخوذ من الكتاب العزيز والسنة المطهرة علم صدر عن حكيم عليم،
    يعلم أحوال العباد ويعلم مشكلاتهم ويعلم ما في نفوسهم من أفكار خبيثة أو سليمة،
    ويعلم بما يأتي به أهل الباطل فيما يأتي من الزمان،
    كل ذلك يعلمه سبحانه
    ، وقد أنزل كتابه لإيضاح الحق وكشف الباطل، وإقامة الحجج على ما دعت إليه رسله -عليهم الصلاة والسلام، وقد أرسل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق،
    وأنزل كتابه الكريم تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين.
    وإنما يعمل أهل الباطل وينشطون عند اختفاء العلم وظهور الجهل، وخلو الميدان ممن يقول: قال الله وقال الرسول، فعند ذلك يستأسدون ضد غيرهم وينشطون في باطلهم، لعدم وجود من يخشونهم من أهل الحق والإيمان وأهل البصيرة،
    وقد ذكر الله عز وجل في كتابه كل شيء إجمالا في مواضع، وتفصيلا في مواضع أخرى، قال عز وجل: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ [النحل:89] وهذا كلام الحكيم العليم الذي لا أصدق منه وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا [النساء:122]
    وأوضح سبحانه في قوله: وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ [النحل:89] أنه مع كونه تبيانا لكل شيء فيه هدى ورحمة وبشرى.
    فهو بيان للحق وإيضاح لسبله ومناهجه ودعوة إليه بأوضح عبارة وأبين إشارة،
    ومع ذلك فهو هدى للعالمين في كل ما يحتاجون إليه في ذكر ربهم والتوجه إلى ما يرضيه، والبعد عن مساخطه، ويبين لهم طريق النجاح وسبيل السعادة مع كونه رحمة في بيانه وإرشاده، وهدى وإحسانا وبشرى، وتطمينا للقلوب بما يوضح من الحقائق ويرشد إليه من البصائر، التي تخضع لها القلوب وتطمئن إليها النفوس، وتنشرح لها الصدور بوضوحها وظهورها،
    يقول سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ [يونس:57] ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهََ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونََ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا [النساء:59] ويقول سبحانه: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ [الشورى:10] ولولا أن كتابه عز وجل وسنة نبيه فيهما الهداية والكفاية لما رد الناس إليهما، ولكان رده إليهما غير مفيد، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، وإنما رد الناس إليهما عند التنازع والخلاف لما فيهما من الهداية، والبيان الواضح، وحل المشكلات والقضاء على الباطل، ثم ذكر أن هذا شرط للإيمان فقال سبحانه: إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ثم ذكر أنه خير للعباد في العاجل والآجل، وأحسن عاقبة، يعني أن ردهم ما يتنازعون فيه إلى الله والرسول خير لهم في الدنيا والآخرة وأحسن لهم في العاقبة.
    ومن هذا يعلم أن في كتاب الله العزيز وسنة رسوله الأمين بيانا لكل ما يحتاجه الناس في دينهم، وفي القضاء على خصوماتهم، كما أن في ذلك النصر للداعي إلى الحق والقضاء على خصمه بالحجة الواضحة، ولهذا يقول سبحانه: وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا [الفرقان:33] والمثل يعم كل ما يقدمون من شبهة يزعمونها حجة، ومن مذهب يدعونه صحيحا، ومن دعوة يزعمون أنها مفيدة، كل ذلك يكشفه هذا الكتاب وما جاءت به سنة رسوله -عليه الصلاة والسلام.
    فجميع ما يقدمونه من وشبهات ودعوات مضللة ومذاهب هدامة، كل ذلك يكشفه العلم بهذا الكتاب وسنة الرسول -عليه الصلاة والسلام،
    ومعلوم أن الأفكار الهدامة والمبادئ الضالة والمذاهب المنحرفة كثيرة، والملبسون للحق بالباطل لا يحصون، وكذلك دعاة الباطل والمؤلفون في الصد عن سبيل الله لا يحصيهم إلا الله، وهم يلبسون على الناس باطلهم بما يحرفون من الكلم.
    ولقد كثر الخطباء والمتكلمون في الإذاعات وفي التلفاز، وفي كل مجال في الصحافة والمجتمعات، وفي كل نافذة،
    كل يدعو إلى نحلته وينادي إلى فكرته ويمني غيره ويدعوه إلى الباطل،
    ولا مخرج من هذه المحن ولا طريق للتخلص منها والقضاء عليها إلا بعرضها على هذا الميزان العظيم
    الكتاب والسنة،
    ففي عرضها على هذا الميزان العظيم
    تمحيصها وبيان حقها من باطلها، ورشدها من غيها، وهداها من ضلالها،
    وبذلك ينتصر الحق وأهله،
    ويندحر الباطل وأهله،
    فإذا تقدم دعاة الشيوعية والاشتراكية المنكرون لوجود الله والقائلون: (لا إله والحياة مادة) المكذبون بالحق والمنكرون لكتاب الله وما ورد فيه من الأدلة النقلية والعقلية على وجود الباري وقدرته العظيمة وعلمه الشامل،
    فارجعوا إلى كتاب الله
    واقرؤا من آياته ما يرشد إلى دلائل وجوده سبحانه،
    وأنه الصانع الحكيم لهذه الأشياء والموجد لها والخالق لها سبحانه.....
    ثم يبين الأدلة في مواضع كثيرة، عندما يتأملها المؤمن يعرف أن الدليل النقلي مؤيد بالدليل العقلي المشاهد المحسوس،
    ولهذا ذكر سبحانه بعد قوله: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الحجة على ذلك فقال: الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [البقرة:21]
    والمعنى أن هذا الخالق لنا هو المستحق أن نعبده لكونه خلقنا،
    ولأنه يرعى مصالح العباد، وهذا أمر معلوم بالفطر السليمة والعقول الصحيحة، فهم لم يخلقوا أنفسهم فقد خلقهم بارؤهم، فالله هو الخالق بالأدلة النقليه والعقلية، ثم قال سبحانه: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة:22]
    بين سبحانه وتعالى كيف تدرك هذه الأشياء المشاهدة المخلوقة التي يدركها العقل ويدركها كل إنسان، فجعل الأرض فراشا لنا ننام عليها، ونسير عليها، ونرعى المواشي عليها، ونحمل عليها، نزرع عليها الأشجار، ونأخذ منها المعادن إلى غير ذلك، ثم أنزل من السماء ماء من السحاب، أنزل المطر فأخرج به الثمرات لنا.
    من الذي أنزل المطر؟ من الذي أخرج هذه الثمار التي يأكلها الناس والدواب مما زرعوا ومن غير ما زرعوا؟ كلها من آيات الله العظيمة الدالة على قدرته العظيمة وأنه رب العالمين. أرض مستقرة أرساها ربنا بالجبال التي جعلها أوتادا لها، وجعلها ممهدة ساكنة نعيش عليها، ونطمئن نحن ودوابنا وسياراتنا فوقها، وتطير في فضائها طائراتنا، ونتمتع بجميع ما خلق فيها، والسماء كذلك خلقها فوقنا، وزينها بالكواكب السيارات والثوابت، وجعل فيها الشمس والقمر ليعلم العباد قدرة الخالق العظيم، والعلي الكبير الذي لا شريك له في ذلك سبحانه وتعالى.
    ....فهو سبحانه يبين لنا في هذه الآيات التي نشاهدها ونراها ونحس بها: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ هذه السموات مع اتساعها وارتفاعها وما فيها من عجائب وغرائب، وهذه الأرض مع سعتها وانبساطها وما فيها من أنهار وجبال وغير ذلك، ثم اختلاف الليل والنهار وما أنزل من السماء من ماء وما أخرج من البحر من أشياء تنفع الناس، وما يحمله ماؤها من البواخر التي أمسكها على ظهر هذا الماء تحمل حاجات الناس، وتحملهم أيضا من بلاد إلى بلاد. ثم أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها، وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض.
    هذه الآيات العظيمة لمن تدبرها ترشده إلى وجود بارئها وخالقها الذي خلقه وأوجده من العدم،
    وأنه رب العالمين سبحانه وتعالى، وأن هذه المخلوقات لا قوام لها إلا به سبحانه، كما قال عز وجل: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ [الروم:25]
    فهذه الآيات التي نشاهدها والدلائل التي نقرؤها ونعلمها إنما ينتفع بها ذوو العقول السليمة والبصائر المستقيمة، ولهذا قال سبحانه في آخر الآية: لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ.
    والرسل -عليهم الصلاة والسلام- هم أصدق الناس، وقد أقاموا الأدلة والمعجزات على صدقهم، وقد أخبرونا بهذا، وأن هذا صنع الله، وأنه ربنا وخالقنا، وأنه الرحمن، وأنه الرحيم، وأنه السلام،.....
    وكل نحلة وكل دعوة باطلة تجد لها أتباعا وأنصارا بغير قلوب ولا هدى،
    أما طريق السلف الصالح، فهو أوضح من الشمس في رابعة النهار؛
    لما قام عليه من البراهين الساطعة والحجج النيرة والأدلة القاطعة لكل من عنده أدنى بصيرة ورغبة في طلب الحق،
    وقد بين الله في كتابه الكريم وسنة رسوله الأمين أن الخير والفلاح يكونان في التمسك بكتاب الله العظيم، وسنة المصطفى -عليه الصلاة والسلام، وما كان عليه سلف الأمة من الصحابة رضوان الله عليهم، وأتباعهم بإحسان،
    فيرد دعاة الحق على هؤلاء المنحرفين بما علموا من كتاب الله وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام،
    وبما علموا بعقولهم الصحيحة وبصائرهم النافذة وفطرهم السليمة على هدى ما علموه من كتاب الله وسنة رسوله، وما علموه من مخلوقات الله عز وجل من الدلالة على قدرته وعظمته واستحقاقه للعبادة، وصدق رسله -عليهم الصلاة والسلام، وأن ما أتوا به هو الحق، وهو ما دل عليه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من بيان الحلال والحرام، والهدى والضلال، وما شرع الله لعباده، وما نهى عنه، وما أخبر به من الجنة والنار، إلى غير ذلك.
    [فشبهات ]أصحاب الأفكار الهدامة و الدعوات المضللة و[ المنحرفة ]، كلها باطلة
    وهكذا أصحاب النحل ،...
    كلها على هذا السبيل
    إذا تأملها ذو العقل الصحيح والبصيرة النافذة والفطرة السليمة
    عرف بطلانها وعرف أدلة زيفها من الكتاب والسنة المطهرة ومن الكتب الصحيحة،
    فإنه سبحانه خلق الشواهد، وأقام الدلائل على الحق، من كتابه وسنة نبيه ،
    وبما أودع في العقول من فهم وإدراك،
    وبما خلق في هذه الدنيا من مخلوقات، وأوجد فيها من كائنات، تشهد له بالحكمة، وأنه الخلاق العليم، الرزاق الكريم، القادر على كل شيء،
    والمستحق لأن يعبد وحده لا شريك له.
    والجدير بطالب العلم أينما كان، أن يقبل على كتاب الله، وأن يجعل تدبره وتعقله،
    من أكبر همه ومن أعظم شواغله، وأن تكون له العناية الكاملة بقراءته وتدبر ما فيه من المعاني العظيمة والبراهين الساطعة على صحة ما جاء به الرسل، وعلى صدق ما دل عليه الكتاب، وعلى بطلان ما يقول به أهل السوء، أينما كانوا، وكيفما كانوا.
    ومن تدبر القرآن طالبا للهدى أعزه الله وبصره وبلغه مناه، كما قال سبحانه وتعالى: إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [الإسراء:9] وقال عز وجل: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ [فصلت:44].
    وهكذا السنة المطهرة إذا تأملها المؤمن، وتأمل موقفه مع أعدائه وخصومه في مكة والمدينة عرف الحق، وأن أهل الحق منصورون وممتحنون، ومن فاته النصر في الدنيا فلن يفوته الجزاء والعوض في الآخرة، كما قال عز وجل: إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ ۝ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ [غافر:51-52].
    فقد وعد الله سبحانه بالنصر للعاملين في الدنيا والثواب في الآخرة، قال عز وجل: وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ۝ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ [الحج:40، 41] فقد وعد الله سبحانه وتعالى في هاتين الآيتين الذين يعملون للحق ويقيمون الصلاة ويؤدون الزكاة لمستحقيها ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، وعدهم جل وعلا بالنصر، وهو يعم النصر في الدنيا والتمكين فيها، والنصر والرضى من الله سبحانه يوم القيامة، يوم يقوم الأشهاد.
    وفي هذا عزة للمؤمنين، وذلة للكافرين،
    فالمؤمنون يفوزون بالجنة، والكافرون تعلو وجوههم الذلة والندامة، والنار تكون مثواهم ومصيرهم.
    وفي هذا المعنى يقول سبحانه وتعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَن َّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنّ َ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنّ َهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا [النور:55] والآيات في هذا المعنى كثيرة.
    ومن تأمل أحوال أهل العلم الموفقين الذين نبغوا في هذه الأمة، وتدبروا كتاب ربهم وسنة نبيهم ، وعلموا في ذلك ما يعينهم على فهم كتاب الله وعلى فهم سنة رسول الله فهما صحيحا من الصحابة -رضي الله عنهم وأرضاهم، والتابعين لهم بإحسان من أئمة الإسلام، فيما كتبوا وما نقل عنهم،
    ومن سار على نهجهم من أهل الصدق والوفاء والبصيرة كأبي العباس بن تيمية -رحمه الله- وتلميذيه: العلامة ابن القيم والحافظ ابن كثير، وغيرهم ممن برزوا في هذا الميدان من أئمة هذا الشأن.
    نعم من تأمل أحوالهم، وفتح الله عليه بفهم ما قالوا وما كتبوا
    رأى العجب العجاب،
    والعبر الباهرة،
    والعلوم الصحيحة،
    والقلوب النيرة،
    والبراهين الساطعة، التي ترشد من تمسك بها إلى طريق السعادة وسبيل الاستقامة.
    وبذلك يحصل له بتوفيق الله سبحانه، تحقيق الغاية المطلوبة، وتحصين نفسه بالعلوم والمعرفة والطمأنينة إلى الحق، الذي بعث الله به رسله، وأنزل به كتبه، ودرج عليه سلف هذه الأمة.
    ويتضح له أن من خالفهم من دعاة الزيغ والضلال، ليس عندهم إلا الشبهات الباطلة، والحجج الزائفة،
    التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

    ويعلم حقا أن طالب العلم في الحقيقة هو الذي يميز الحق من الباطل،
    بأدلته الظاهرة، وبراهينه الساطعة،
    ويقرأ كتب الأئمة المهتدين،
    ويأخذ منها ما وافق الحق،
    ويترك ما ظهر بطلانه،
    وعدم موافقته للحق،
    ومن هؤلاء الأئمة المبرزين الشيخ
    الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، وأنصاره في القرن الثاني عشر وما بعده،

    قد برزوا في هذا الميدان،
    وكتبوا الكتابات العظيمة الناجحة،
    وأرسلوا الرسائل إلى الناس وردوا على الخصوم،
    وأوضحوا الحق في رسائلهم ومؤلفاتهم،
    بأدلة من الكتاب والسنة، وقد جمع من ذلك العلامة الشيخ عبدالرحمن بن قاسم رحمه الله جملة كثيرة في كتابه المسمى: (الدرر السنية في الأجوبة النجدية).
    والأدلة التي كتبها الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وتلاميذه من تأملها وتبصر فيها
    رأى فيها الحق المبين،
    والحجج الباهرة، والبراهين الساطعة التي- توضح بطلان أقوال الخصوم، وشبهاتهم، وتبين الحق بأدلته الواضحة.
    وهم رحمة الله عليهم مع تأخر زمانهم- قد وفقوا في إظهار الحق وبيان أدلته،
    وأوضحوا ما يتعلق بدعوة التوحيد،
    والرد على دعاة الوثنية، وعباد القبور،
    وبرزوا في هذا السبيل،
    وكانوا على النهج المستقيم، نهج السلف الصالح،
    واستعانوا في هذا الباب بالأدلة الواضحة التي جاءت في الكتاب والسنة النبوية،
    وعنوا بكتب الحديث،
    وكتب التفسير،
    وبرزوا في هذا الميدان حتى أظهر الله بهم الحق، وأذل بهم الباطل،
    وأقام بهم الحجة على غيرهم،
    ونشر بهم راية الإسلام،
    وقامت راية الجهاد،
    وأجرى الله على أيديهم من نعمه وخيره الجزيل ما لا يحصى،
    وأصبح أهل الحق في سائر الأمصار الذين عرفوا كتبهم،
    وصحة دعوتهم،
    وسلامة منهجهم،
    ينشرون دعوتهم،
    ويستعينون بما ألفوا في هذا الشأن على خصوم الإسلام وأعداء الإسلام في كل مكان،
    من أهل الشرك والبدع والخرافات.

    [ بتصرف للامام ابن باز رحمه الله - المصدر موقع الامام ابن باز]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: منتديات العقيدة أكثر تفاعلا من السابق! وأكثر علماء الإسلام تعرضا للتشويه!

    دعوة التوحيد للامام المصلح علم الهداة الاعلام شيخ الاسلام والمسلمين الامام محمد ابن عبد الوهاب
    انتشرت في بلاد كثيرة
    لم تنتشر لطمعٍ دنيوي،
    أو لسلطةٍ حاكمة؛
    وإنما انتشرت لوضوحها، وبيانها، وصفائها، وخلوصها من الأطماع
    (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي) يقول الله لرسُوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـَم-
    ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ)
    هذا المذهب الذي سار عليه رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـَم-
    وهو المذهب الذي سار عليه أبو بكرٍ، وعمر، وعثمان، وعلي - رَضِيَّ اللهُ عَنْهُمْ-
    وسار عليه من جاء بعدهم من الأئمة ، حتى وصلت إليكم.
    أنتم الآن المسؤولون عنها تتعلمون هذه الدعوة ومنهجها،
    وتحمونها مما يُعكر صفوها،
    وتنفون عنها شبهات الجاهليين،
    دعوةٌ وسط بين الجفاء وبين الغلو،
    هذه الدعوة مباركة،
    فهذه الدعوة جعل الله فيها الخير وبينت العقيدة الوسط بين الجفاء والإعراض،
    وبين الغلو والتشدد،
    عقيدةٌ وسط
    ، ولهذا بقيت واستمرت،
    لو كان فيها غلو لم تبقى أو كان فيها جفاء لم تبقى؛
    وإنما بقيت لأنها عقيدة وسطا، بين الغلو والجفاء
    ودين الله كمال،
    حكمة بين الغالي والجافي،
    ولا يستمر إلا الوسط
    (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)
    فالبقاء للوسط وأما الأفراد فإنها عُرضة للزوال عُرضة للزوال.
    التطرف لا يستمر، اللي يسمى الآن التطرف، وهو إما أن تطرف في الجفاء والغلو،
    وإما تطرف في التسامح والانفلات،
    هذا لا يبقى
    ولا يستمر إنما يبقى الوسط دائمًا وأبدا
    (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً) ومعلوم أن من شروط الشهادة: العدالة،
    فهذه الأمة فيها العدالة، فيها العدالة التي هي من شروط صحة الشهادة، فيها العدالة والتوسط بين الطرفين الغالي والجافي.
    فمُهِمَّتكم أن تحموا هذهِ الدعوة وأن تتعلموها أولًا،
    ثم أن تحموها من شُبهات المُضللين ومن كيد الجاهلين،
    ومن غلوِّ الغالين أيضًا؛
    لأنهُ كما تعلمون قد يتسمَّى بهذهِ الدعوة من ليس من أهلها ويكونُ هذا جنايةً عليها، أنتم تعلمون من يتسمُّون الآن بأنهم على دعوة الشيخ، وهم ليسوا على دعوة الشيخ،
    الشيخ منهم بريء ودعوتهُ بريئة منهم؛ لأنهم يخالفونها،
    إذا عرضت مذهبهم على دعوة الشيخ وجدتَ الفرق واضح بينَها وبين ما يُلصقُ بها،
    فهذهِ الدعوة ما قامت على طمعٍ سياسي ولا على طمعٍ مادِّي،
    وإنَّما قامت على التوحيد الخالص للهِ -عَزَّ وَجَلَّ- من كتابِ الله وسُنَّةِ رسولهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـَم-ضَمِنَ اللهُ لها البقاء؛
    لأنَّها وسط بين الغالي والجافي ولأنها حق والحق يبقى،
    والله - جَلَّ وَعَلَا- يقول: (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً)
    فالحق يبقى والباطل يزهق (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) لا يبقى إلا الحق أبدًا،
    وهو ما كان على كتابِ الله وسُنَّةِ رسولهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـَم-
    هذا هو الذي يبقى ويستمر وينفع
    (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ) .
    يُذكر عن إبراهيم باشا القائد المصري الذي غزا هذه البلاد استولى على الدرعية وقام بنقل العلماء ونقلِ أيضًا كبار السن إلى مصر، نقلهم من بيوتهم في الدرعية وفي الرياض نقلهم إلى مصر، بأمرٍ من الدولة، يزعمون أن هذا فيهِ إنهاءٌ لهذه الدعوة، واقتلاعٌ لجذورها يزعمون هذا، ولكن لمَّا سُئل إبراهيم باشا هل هذهِ الدعوة انتهت؟ قال: لا،هذهِ الدعوة جذورها في الأرض ولا بُدَّ أن تعود.
    وكما ترون والحمدُ لله يجري عليها مِحَن،
    لكن تبقى رغمَ المِحَن ورغمَ الشدائد تبقى؛
    لأنها دعوةُ حقّ،
    ودعوةُ الرسول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـَم- بل هي دعوة الرُّسُل من أوَّلِهِم إلى آخِرهم -عَلَيْهِمْ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام- فهي تبقى وإن جرى عليها ما جرى أو يجري إلا أنها تبقى؛
    لأنَّها مُرتكِزة على الكتابِ والسُّنَّة،
    وكلُّ شيءٍ يرتكز على الكتاب والسُنَّة فإنَّهُ يبقى بإذن الله،
    وأما الشُبُهات وأما المذاهب الشخصية كلها تزول، تصول ثم تزول، وتظهر هذه الدعوة بين الحين والآخر، ما ضرَّها ما جرى عليها ويجري، ما ضرَّها الشُبُهات التي تُلصق بها، ما ضرَّها من ينتسبُ إليها وهو ليس من أهلها يتبيَّن وينكشف والحمد لله، اللي ينتسبون لها وهم على غيرِ طريقِها ينكشفون ولله الحمد، لا يضرُّونها شيئًا وإنَّما يضُرُّون أنفسهم .
    وهذهِ الدعوة لمَّا كانت أصيلة
    وقائمة على كتابِ الله وسُنَّةِ رسولهِ ثبتت وبقيت،

    ونسألُ الله -عَزَّ وَجَلَّ- أن يُديم هذهِ النعمة وأن ينصُرَ هذهِ الدعوة وهي منصورة بإذن الله ولكن أن ينصرها على أيدينا وأيديكم،
    وإلا فهي منصورة
    ، لو تخلينا عنها قيَّضَ اللهُ لها من يقومُ بها (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)
    فدينُ الله محروس ومحميّ بلا شك مهما تكالب الأعداء
    (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ)
    فالحق واضح حتى الأعداء يعرفون أنهُ حق
    (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ)
    كلٌ يعرفُ الحق لكن هناك من يُوفَّق لِقبولهِ والسيرِ عليه،
    وهناك من يُعرضُ عنهُ وهذا إنَّما يضرُّ نفسه ولا يضُرُّ الحق.
    الحق باقي والدين منصور بنا أو بغيرنا،
    فالخوف علينا نحنُ إن أخللنا بالتمسُّك بهذا الحق، ويستبدلُ اللهُ بنا غيرنا،
    الله غنيٌّ عنّا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- وإنَّما نحنُ الفُقراء إلى الله -عَزَّ وَجَلَّ- ولا عِزَّ لنا ولا بقاءَ لنا إلا بالله -سُبْحَانَهُ- ثم بهذهِ الدعوة المُباركة، لا أقول دعوة الشيخ فقط دعوة رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـَم- ؛لأن الشيخ إنَّما سار على ما ثبتَ عنِ اللهِ ورسولهِ في القُرآن والسُّنَّة،
    وكل من تمسَّك بهذا نصرهُ اللهُ وأعزَّه،
    وكُل من حادَ عنهُ أهلكهُ اللهُ وأنهى أثره،
    لا يبقى إلا الحق ولا يبقى إلا الصحيح،
    لكن الحق قد يُبتلى ويُمتَحَن ثم يظهر بعدَ ذلك
    ، قال ابنُ القيِّم -رحمهُ الله- :
    والدينُ منصورٌ ومُمتَحَنٌ فلا *** تعجب فهذه سُنَّةُ الرحمنِ
    لابد من القيام بالدعوة-
    (وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ)
    يقول شيخُ الإسلام ابنُ تيمية عندَ هذهِ الآية : (بالصبرِ واليقين تُنالُ الإمامةُ في الدين).
    الصبر على إيش؟ على الابتلاء، والامتحان، والشدائد،
    لابد من الصبر فيصبر
    ؛ لأنهُ على حق مهما أصابه يعلم أنهُ على حق، وأن الشِّدَّة تزول،
    واعلم أنَّ النصرَ معَ الصبر وأنَّ الفرجَ معَ الكرب وأن مع العُسرِ يُسرًا.
    الابتلاء والامتحان جرى على من قبلنا وأوذوا في سبيلِ الله وقاتلوا وقُتلوا، لكن الحق مُستمرٌ إلى يوم القيامة، ما دام القُرآن بينَ أيدينا وسُنَّة الرَّسُول - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـَم- بين أيدينا
    فالحق باقي، إلى أن يُرفع هذا القُرآن في آخر الزمان،
    حينئذٍ يبقى الناس في جهل وضلال وليس بأيديهم شيء يهتدونَ بهِ .
    إذا أراد الله إنهاء هذا العالم
    رفعَ الكتاب والسُّنَّة، وقبضَ العُلماء،
    ولم يبقَ إلا رؤوسٌ الجُهَّال يُسألون فيُفتونَ بغيرِ علم فيَضِلُّون ويُضِلُّون،
    هذا إذا أراد الله إنهاء هذا العالم،
    والله على كل شيء قدير
    وهو بكل شيءٍ عليم،
    [الموقع الرسمى للشيخ صالح الفوزان بتصرف]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: منتديات العقيدة أكثر تفاعلا من السابق! وأكثر علماء الإسلام تعرضا للتشويه!

    نفع الله بكم، ارجو من طلاب العلم العمل على نشر الحق والدفاع عنه والصبر ، لقد توفي الكثير من العلماء وأنتم من تعلم منهم فهذا دوركم، عليكم بالصبر ثم الصبر،، الدعاء ثم الدعاء
    أسأل الله الثبات في الأمر والعزيمة على الرشد وفقنا الله لما يحب ويرضى
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي رد: منتديات العقيدة أكثر تفاعلا من السابق! وأكثر علماء الإسلام تعرضا للتشويه!

    .............................. .................

    أكثر المذاهب الهدامة التي راجت اليوم بين المسلمين هي امتداد لتلك الفرق والمذاهب التي تصدى لها الشيخ وأمثاله من سلفنا الصالح، لذلك ينبغي للدعاة المصلحين أن لا يغفلوا هذه الناحية، ليستفيدوا مما سبقهم به سلفنا الصالح.

    ولست مبالغًا حينما أقول: إنه لا تزال كتب الشيخ وردوده هي أقوى سلاح للتصدي لهذه الفرق الضالة والمذاهب الهدامة التي راجت وبدأت تخرج أعناقها اليوم من جديد، والتي هي امتداد للماضي، لكن منها تلك التي تزينت بأزياء العصر، وغيرّت أسماءها فقط، مثل البعثية، والاشتراكية، والقومية، والقاديانية، والبهائية، وسواها من الفرق والمذاهب، ومنها ما بقي على شعاره القديم كالشيعة، والرافضة، والنصيرية، والإسماعيلية، والخوارج ونحو ذلك.

    من مقدمة ناصر العقل لكتاب اقتضاء الصراط المستقيم



  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: منتديات العقيدة أكثر تفاعلا من السابق! وأكثر علماء الإسلام تعرضا للتشويه!

    وفقكم الله وبارك فيكم ونفع الله

    لذا يتأكد عليكم وبخاصة في هذا العصر إظهار الحق ونشر العلم ودحر البدع بالعلم النافع والعمل الصالح
    انتشرت البدع وراجت في مواطن كثيرة نسأل الله ان يقطع أوصالها ويرحم ضعفنا
    وفي هذا المنتدى المبارك الذي يقوم عليه أهل العلم والفضل لهم دور كبير في بيان العلم وتوضيحه ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •