كتب عبد الله التميمي:

الشتاء غنيمة باردة ...

- روي مرفوعا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم ولا يقوم إسناده :
الصَّوْمُ فِي الشِّتَاءِ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ

- وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
الشتاء غنيمة العابد - أو قال : العابدين -
( مصنف ابن أبي شيبة )

- عن أبي هريرة قال ألا أدلكم على غنيمة باردة ؟
قالوا ماذا يا أبا هريرة ؟
قال الصوم في الشتاء
( الزهد لأحمد )

- وكان التابعي المخضرم عبيد بن عمير :
يقول إذا جاء الشتاء : يا أهل القرآن طال الليل لصلاتكم ، وقصر النهار لصيامكم فاغتنموا.
( مصنف ابن أبي شيبة )

- قال التابعي الإمام الحسن البصري :
بلغنا أن الملائكة تفرح للمؤمن بالشتاء
أن ليله طويل يقومه
وأن نهاره قصير فيصومه
( الزهد لأبي حاتم الرازي )

-وقال الحسن : لم أر مثل الشتاء زمانا للمومن
ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه.
( النوادر والنتف لأبي الشيخ )

- قال الحافظ أبو عبيد القاسم قَوْله:
الْغَنِيمَة الْبَارِدَة إِنَّمَا وصفهَا بالبرد لِأَن الْغَنِيمَة إِنَّمَا أَصْلهَا من أَرض الْعَدو وَلَا تنَال ذَلِك إِلَّا بِمُبَاشَرَة الْحَرْب والاصطلاء بحرها
فَهَذِهِ غنيمَة لَيْسَ فِيهَا لِقَاء حَرْب وَلَا قتال ...
و يُسمى بَارِدَة لِأَن صَوْم الشتَاء لَيْسَ كَصَوْم الصَّيف الَّذِي يقاسي فِيهِ الْعَطش والجهد ..

قال ابن رجب :
ومعنى كونها غنيمة باردة أنها غنيمة حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا صفوا بغير كلفة.
وأما قيام ليل الشتاء فلطوله يمكن أن تأخذ النفس حظها من النوم ثم تقوم بعد ذلك إلى الصلاة
فيقرأ المصلي ورده كله من القرآن وقد أخذت نفسه حظها من النوم
فيجتمع له فيه نومه المحتاج إليه مع إدراك ورده من القرآن
فيكمل له مصلحة دينه وراحة بدنه...
[ لطائف المعارف ]
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــــ