تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قلق ووساوس وأفكار سوداوية.. ما الحل؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي قلق ووساوس وأفكار سوداوية.. ما الحل؟

    السؤال

    السلام عليكم

    مشكلتي هي أني أعاني من وسواس وقلق وتوتر، أدي بي إلى الشرود الذهني، وعدم التركيز والسرحان، والسبب بأنه قبل شهرين جاءتني آلام في الظهر، ورحت للدكتور، وقال لي إنه شد عضلي بسيط، لكني لم أقتنع، ورحت عند كذا دكتور وأريتهم الأشعة، وقالوا لي إنه شد عضلي، وكان علاجي له بطريقة غلط أنه ما أخرج من البيت، وأغلب وقتي في الفراش، لكني بسبب الطريقة هذه جاءتني الوساوس والقلق، وقلت سأجرب الخروج أمشي كل يوم نصف ساعة، والحمد لله بدأت أمشي، لكن مع الأيام وبسبب الضغط النفسي قررت مرة أن أمشي على السير، ومشيت بطريقة غلط، (أمشي بهرولة وبدون جزمة -أكرمكم الله-) ومن بعدها جاءتني آلام في الركبة، والحين رجعت مثل أول مستلق على السرير، ورحت للدكتور، وقال لي هذه بسبب السير، وعضلاتك ضعيفة، أعطاني فيتامينات، ولكن ما فيه أي تحسن المشكلة التي أواجهها أني أعاني من قلق واكتئاب وأفكار سوداوية، لدرجة أني بحثت في النت عن الأعراض، ووجدت بأنه قد يكون عندي الروماتزيوم، من بعدها سرت أحس بثقل في جسمي لا أستطيع الوقوف كثيرا، رجلي يالله تحملني، ولا أخفيكم أني رحت عند دكتور نفسي قال لي أنت عندك قلق واكتئاب، وأعطاني سيبراليكس واندريال، ولي تقريبا أسبوعين وداخل في الأسبوع الثالث، ولا فيه أي تحسن.

    وباختصار الأعراض التي أحسب بها ( قلق - شرود في الذهن - عدم التركيز - عدم الصبر - آلام الركبه - النسيان المستمر ).

    قد يخونني التعبير، لكني أتمنى موضوعي وصل لكم، والله يكتب لي الشفاء ويمتعكم بالصحه والعافية.



    الإجابــة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الفاضل/ عبد الله حكمي حفظه الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
    نسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.
    الوساوس والقلق والتوترات والمخاوف هي ظواهر منتشرة وسط الناس، والقلق يمكن أن نوظفه لنجعله قلقًا إيجابيًّا، وذلك بأن ينخرط الإنسان في مهامه الحياتية بإقبال، وأن يُمارس الرياضة، وأن يكون إيجابيًا في تفكيره.
    موضوع آلام العضلات وتخوفك من الروماتيزم وخلافه: أعتقد – أخي الكريم – القلق والوساوس لها دور في ذلك، كما ذُكر لك هو نوع من الانشداد العضلي، وقطعًا الهرولة على السير بالصورة التي ذكرتها أيضًا تؤدي إلى آلام عضلية، وأن شخصيًا لي تجربة مع هذا الموضوع. فيا أخي: هوّن عليك، أرجو أن تمارس تمارين رياضية خفيفة، ورياضة السباحة قد تكون هي الأفضل والأحسن بالنسبة لك، وحاول أن تأخذ قسطًا كافيًا من الراحة، من خلال النوم الليلي المبكّر، ولا تنم أبدًا في أثناء النهار.
    هذه هي نصائحي لك، وأي فكر سوداوي – أخي الكريم – يجب أن يرفض ويجب أن يُلفظ، الحمد لله أنت بخير، ولك إيجابيات كثيرة في الحياة، أنا متأكد من ذلك، وأنت في بدايات سن الشباب، الله تعالى حباك بطاقات كثيرة جدًّا، فيجب أن تستفيد منها، أحسن إدارة وقتك، أقبل على الحياة بإيجابية، اجتهد في عملك أيًّا كان نوعه، أحسن التواصل الاجتماعي، احرص على العبادات، كن بارًّا بأهلك.
    فيا أخي: هذه كلها حقيقة أمور توجّه الطاقات النفسية السلبية توجيهًا إيجابيًّا، وتجعل الإنسان يستفيد حتى من القلق، حتى من الوسوسة، وحتى من الاكتئاب، هذه نحولها إلى طاقات إيجابية، وهذا ليس مستبعدًا أبدًا، فلا تنزعج.
    النوم الليلي المبكّر يُحسِّن التركيز، لا شك في ذلك، لأنه يحدث ترميمًا لخلايا الدماغ، والإنسان يستيقظ مبكّرًا، يُصلي الفجر، يقرأ ورده القرآني، تقوم بحركات إحماء عضلية، وهذا كلُّه يعود عليك حقيقة بالتركيز الحسن، بالمعنويات العالية، ونقول دائمًا للناس: {واذكر ربك إذا نسيت}، الإنسان حين يلاحظ أنه ضعيف التركيز يجب أن يذكر الله ويُكثر من ذكره ويُكثر من الاستغفار.
    بالنسبة للعلاج الدوائي: أنا أطمئنك أخي الكريم، السبرالكس دواء رائع جدًّا، لكن يحتاج لفترة حتى يتم البناء الكيميائي، أسبوعين ليست مدة كافية أبدًا، وأنت تحتاج قطعًا أن ترفع الجرعة إلى عشرين مليجرامًا؛ لأن هذه هي الجرعة العلاجية بالنسبة للوساوس، عشرة مليجرام تكفي لعلاج القلق، لكنها لا تكفي لعلاج الوساوس.
    فاستمر على السبرالكس – أخي الكريم – واتبع إرشادات طبيبك في هذا السياق، وطبِّق ما ذكرتُه لك من إرشاد، وإن شاء الله تعالى أمورك تتحسَّن وتُصبح إيجابية جدًّا.
    بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.


    https://islamweb.net/ar/consult/inde...amp;id=2451819
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,427

    افتراضي رد: قلق ووساوس وأفكار سوداوية.. ما الحل؟

    وسواس الموت ونغزات وصعوبة في النوم، ما علاج مشكلتي؟

    المجيب: د. محمد عبد العليم
    السؤال



    السلام عليكم

    شكراً لكم على كل ما تقدمونه أما بعد:

    مشكلتي هي أن لدي وسواس الموت منذ مدة، ولكني -بفضل الله- أحاول التغلب عليه.

    ذهبت مرتين منذ نحو ٧ أشهر، وعملت فحصاً وتخطيط قلب، والحمد لله، كانت سليمة، ولكن تأتيني وساوس أن هذا الطبيب لا يفهم، وأذهب إلى آخر.

    صرت أعاني من نغزات وصعوبة في النوم، وأشعر بعدم الارتياح في منطقة الصدر، وأخشى جداً على القلب، ويأتيني وسواس في هذا أيضاً.

    عندما أحاول الخلود إلى النوم تحدث النغزات وشعور غريب جداً، لا أستطيع وصفه للأسف وهكذا من أسبوع، يوجد العديد من الأعراض التي لا أستطيع وصفها، هل يمكن أن يكون من الحسد أو العين؟ والله أني تعبت من التفكير السلبي وتعبت جداً من هذا الشعور والنغزات المتواصلة خصوصاً الجزء اليسار، ولا أستطيع أن أقول للأهل أن يأخذوني لطبيب بسبب كثرة شكواي من كل شيء، فلا أستطيع وصف ما أشعر به، فما الحل؟ وجزيتم خيراً.

    أفيدوني.



    الإجابــة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

    نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

    هذا النوع من قلق الوساوس منتشر، الخوف من الموت، الأعراض النفسوجسدية، وبما أن الصدر هو مكان وجود القلب فنجد معظم الأعراض التي تنتج من القلق تكون حول القفص الصدري، (شعورٌ بعدم الارتياح، ضيق في التنفس، نغزات في الصدر) هذا شائع جدًّا.

    إذًا الحالة حالة نفسية مائة بالمائة، حالة نفسية بسيطة، هي مجرد ظاهرة وليست مرضًا.

    أهم شيء ألَّا تترددي على الأطباء، ولا تُكثري من الشكاوى كما تفضلت، أنت صغيرة في السن، وطرق التخلص من هذه الحالة سهل جدًّا إن شاء الله تعالى، حاولي أن تتجاهلي الأمر، ولا تدخلي في حوار ونقاش مع الوسواس، الوسواس يمكن أن يستدرج الإنسان ويُشككه في كل شيء، وهذا حدث لك، حتى إنك أصبحتْ تأتيك الفكرة في أن الطبيب الذي قام بفحصك قد لا يكون طبيبًا متميزًا، وبدأت تفكرين في الحسد كنوع من التفسير.

    هذه كلها أنواع من الاسترسال الوسواسي، فحقّري الفكرة، وخاطبي الفكرة قائلة: (أنت وسواس سخيف، أنا لن أهتم بك، أنا الحمد لله في صحة جيدة وسليمة).

    وساوس الخوف من الموت: الإنسان يجب أن يتعلم الخوف المحمود من الموت، الخوف الشرعي، وهو أن يجتهد الإنسان في دنياه، وأن يعمل لآخرته، وأن يتيقن تمامًا أن الحياة والموت بيد الله تعالى، وأن الموت مصير كل حي، وأن {كلُّ مَن عليها فانٍ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}، وأن {لكل أجلٍ كتاب}، وأن {ما توعدون آتٍ}، و{إنَّ أجل الله إذا جاء لا يؤخر}، وأن الخوف من الموت لا يزيد في العمر، ولا ينقصه، {وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ}.

    هذا هو الخوف الشرعي، الخوف المحمود، الخوف المطلوب، لأنه يُجنب الإنسان أن ينغمس في الذنوب والآثام ويأتيه الموت بعد ذلك، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ، وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ)، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ، قَالَ: (لَيْسَ بِكَرَاهِيَةِ الْمَوْتِ، لَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حَضَرَ مَوْتُهُ جَاءَهُ الْبَشِيرُ مِنَ اللَّهِ بِمَا يَرْجِعُ إِلَيْهِ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ لِقَاءِ اللَّهِ، فَأَحَبَّ عِنْدَ ذَلِكَ لِقَاءَهُ).

    أمَّا الخوف المرضي فهو نوعية هذا الخوف، الإنسان يخاف الموت في ذاته بدون أي مبررات، فهذا الخوف خوفٌ يُحقّر، أمَّا الخوف المحمود فهو خوف ممتاز، والخوف المحمود بالعكس يجعلك تجتهد في دنياك، يجعلك تنجز، يجعلك تتعلَّم، يجعلك تتوظف، يجعلك تعيش الدنيا بكل قوة وبكل أمل وبكل رجاء، وتحرص في العبادات، وتُكافح، وتُكابد، لأن القناعة هنا هي أن الآجال بيد الله، وأن لا أحد يعرف موته، وهو أمر مكتوب، وأمر قدَّره الله على جميع خلقه، ويأتي يومٌ يقول سبحانه: (أنا الملك، أنا الحي القيوم، لمن الملك اليوم؟) فلا أحد يُجيب، فيقول: (لله الواحد القهار).

    أرجو أن تتوجهي هذا التوجُّه، وأريدك أن تعيشي حياة صحية ممتازة، تمارسي الرياضة، فهي مفيدة جدًّا، وتمارسي تمارين للاسترخاء، خاصة تمارين التنفس المتدرجة، هذه مفيدة جدًّا، توجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة هذه التمارين.

    اجتهدي في دراستك، اعتمدي دائمًا على النوم الليلي المبكّر، لتستيقظي مبكِّرًا، وتصلي الفجر، وتدرسي بعد ذلك مثلاً لمدة ساعة، هذا وقت استيعاب ممتاز جدًّا.

    أنت أيضًا تحتاجين لدواء بسيط، شاوري أهلك، ويمكن أيضًا أي طبيب يكتبه لك، أو في الصيدليات عامّة يُصرفُ هذا الدواء، الدواء يُسمَّى علميًا (سيرترالين)، هو مضاد للمخاوف وللوساوس، وكذلك للقلق وللاكتئاب، أنت تحتاجين له بجرعة بسيطة، وهي: حبة واحدة في اليوم، علمًا بأن الجرعة الكلية للدواء هي أربع حبات في اليوم.

    تبدئين بنصف حبة – أي خمسة وعشرين مليجرامًا، لأن الحبة تحتوي على خمسين مليجرامًا – يوميًا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك خذي حبة واحدة يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعليها نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم توقفي عن الدواء. هو دواء سليم، وفاعل، وغير إدماني، ولا يُؤثّر على الهرمونات النسائية.

    بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.


    https://islamweb.net/ar/consult/inde...amp;id=2452049
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •