أسلها دمعة
حيدر الغدير

أَسِلْها دمعة تمحو الخطايا
وتجلو الران عشََّشَ في الحنايا
ولا تخجلْ فدمعتك ارتقاء

إذا أخلصت لله النوايا
ستعلو حين تسكبها وتغدو
مع السبع الخيار من البرايا
لهم ظل من الرحمن ضاف
إذا جاؤوا الحساب وهم عرايا
وكان السر إعلاناً ومُدَّتْ
سجلات لهم تحصي الخطايا
وجاء الخوف تسبقه غواش
وتصحبه وتتلوه البلايا
وعافت كل مرضعة فتاها
وأعول ذو الجراءة والصبايا
ستلقى ما سكبت سناً وأمناً
وبرداً في اللهاة وفي الحوايا
وتروى حيث يظمأ كل عات
وتأمن والورى رهن الرزايا
• • •
أعذني رب من دمع عنيد
وقلب كالصفاة ومن هوايا
أَمِْ طمعي وخوفي حيث أمضي
وأخلصني عِلاني والخفايا
وأوقد همتي لأكون حراً
رضاك، وَهَبْهُ لي أغلى منايا
أعيش له وأعليه ليغدو
مفازي حينما أرد المنايا
ومن يطلب رضاك ولا يبالي
رضا الأغيار يدركها عطايا
وأنت تديمها نعماً حساناً
وجلّت مثل مهديها الهدايا
أأدركها؟ عساي، فذاك حلمي
صباحي والأصائل والعشايا
• • •
إذن أغدو المظفَّر أمنياتي
أتت عجلى لتحثوها يدايا