بسم الله الرحمن الرحيم


1- قال إبراهيم بن محمد المصيصي: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: أَخْبَرَنَا سَعِيْدٌ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ إِيَاسَ عَنْ يوسُفَ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ جُوَيْرِيَةَ بْنِ قُدَامَةَ أَنَّهُ انْطَلَقَ هُوَ وَكَعْبٌ حَتَّى دَخَلَا عَلَى حَبْرٍ مِنَ الْأَحْبَارِ فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: مَا كُنْتَ مُفْشِيًا مِنْ حَدِيثِكَ فَأَفْشِهِ إِلَى هَذَا فَقَامَ إِلَى كِسْوَةٍ فِي الْبَيْتِ فَأَخْرَجَ كَرَّاسَةً فِيهَا ثَلَاثَةُ أَسْطُرٍ إِذَا أَوَّلُ سَطْرٍ: رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَلَا يُقْتَلَ فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَأَوَّلُ قَطْرَةٍ مِنْهُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبَهُ وَلَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ دَرَجَاتٌ فِي الْجَنَّةِ وَإِذَا السَّطْرُ الثَّانِي: رَجُلٌ غَزَا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَلَا يُقْتَلَ فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَأَوَّلُ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهِ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبَهُ وَلَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ دَرَجَاتٌ فِي الْجَنَّةِ حَتَّى يُزَاحِمَ بِرُكْبَتِهِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَإِذَا السَّطْرُ الثَّالِثُ: رَجُلٌ غَزَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَيُرِيدُ أَنْ يُقْتَلَ فَأَصَابَهُ سَهْمٌ فَأَوَّلُ قَطْرَةٍ مِنْهُ كَفَّارَةٌ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبَهُ وَلَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ دَرَجَاتٌ فِي الْجَنَّةِ وَيَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ يَشْفَعُ. ه
الجهاد لابن المبارك 125

وذكره البخاري في تاريخه قال: يوسف بْن أَبِي مريم عَنْ جويرية بْن قدامة، حدثني المبارك عَنْ ثابت بْن عمارة عَنْ أَبِي بكر بْن إياس عَنْ يوسف عَنْ كعب فِي الغزو وفضيلته. ه التاريخ الكبير 8/385


2- قال إبراهيم بن محمد المصيصي: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا سَعِيْدُ بْنُ رَحْمَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنُ المُبَارَكِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ مِقْسَمٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ وَمَعِي رَجُلٌ إِذْ أَقْبَلَ إِلَيْنَا رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ صَاحِبِي: مَرْحَبًا بِأَبِي إِسْحَاقَ فَلَمَّا جَلَسَ قُلْتُ لِصَاحِبِي: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: كَعْبُ الْأَحْبَارِ. فَقُلْنَا: حَدِّثْنَا رَحِمَكَ اللَّهُ فَقَالَ: يَنْتَهِي الْإِثْمُ إِلَى أَنْ يُشْرِكَ الْعَبْدُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَيَنْكِحَ أُمَّهُ وَيَنْتَهِيَ الْبِرُّ إِلَى أَنْ يُهَرَاقَ دَمُ الْعَبْدِ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَالشُّهَدَاءُ ثَلَاثَةٌ: رَجُلٌ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يُحِبُّ الشَّهَادَةَ وَيُحِبُّ الرَّجْعَةَ فَيَهْدِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَذَلِكَ أَوَّلُ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهِ يَغْفِرُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُ كُلَّ خَطِيئَةٍ خَطِئَهَا وَيَرْفَعُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهِ دَرَجَةً حَتَّى تُنْفَى آخِرُ قَطْرَةٍ مِنْ دَمِهِ وَرَجُلٌ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يُحِبُّ الشَّهَادَةَ وَيُحِبُّ الرَّجْعَةَ ثُمَّ بَاشَرَ الْقِتَالَ فَذَاكَ تَمَسُّ رُكْبَتُهُ رُكْبَةَ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي الرَّفِيعِ وَرَجُلٌ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ يُحِبُّ الشَّهَادَةَ وَلَا يُحِبُّ الرَّجْعَةَ فَبَاشَرَ الْقِتَالَ فَذَاكَ كَمَلَكٍ شَاهِرٍ سَيْفَهُ فِي الْجَنَّةِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ مَا سَأَلَ أُعْطِيَ وَلِمَنْ شَفَعَ شُفِّعَ. ه الجهاد لابن المبارك 124


3- قال الخطيب البغدادي: أخبرنا أبو سعيد الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا أيوب بن سويد قال حدثني ابن جابر حدثني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب عن المقسم مولى ابن عباس عن كعب الأحبار قال: ينتهي الإثم إلى أن يشرك العبد بالله وينكح أمه وينتهي البر إلى أن يهراق دم العبد في الله والشهداء ثلاثة رجل خرج من بيته يحب الشهادة ويحب الرجعة أهدي له سهم غرب فقتله كذلك يغفر الله بأول قطرة من دمه كل خطيئة خطأها ويرفع بكل قطرة من دمه درجة إلى أن يوفي آخر قطرة من دمه ورجل خرج من بيته يحب الشهادة ولا يحب الرجعة ثم يباشر القتال كذلك تمس ركبته إبراهيم عليه السلام في الرفق ورجل خرج من بيته يحب الشهادة ولا يحب الرجعة باشر القتال فذاك يأتي شاهر سيفه في الموقف يتمنى على الله ما شاء وما سال أعطي وما شفع شفع. ه المتفق والمفترق 3/1528


4- قال أبو عبيد: فِي حَدِيث كَعْب أَنه ذكر منَازِل الشُّهَدَاء فِي التَّوْرَاة ثَلَاثَة فَقَالَ: رجل كَذَا وَرجل كَذَا وَرجل خرج وَهُوَ يُرِيد أَن يرجع فَأَصَابَهُ سَهْمُ غَرْبٍ ثمَّ ذكر الثَّالِث حَدَّثَنِيهِ الْأَشْجَعِيّ عَن عَمْرو بن قيس عَمَّن حدّثه عَن كَعْب. ه غريب الحديث ط.الأميرية 4/344


مقارنة ودراسة:


1- قال هناد بن السري: حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: الشُّهَدَاءُ ثَلَاثَةٌ فَأَدْنَى الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَنْزِلَةً رَجُلٌ خَرَجَ مُسَوِّدًا بِنَفْسِهِ وَرَحْلِهِ لَا يُرِيدُ أَنْ يُقْتَلَ وَلَا يَقْتُلَ أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَأَصَابَهُ فَأَوَّلُ قَطْرَةٍ تَقْطُرُ مِنْ دَمِهِ يُغْفَرُ لَهُ بِهَا مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ثُمَّ يُهْبِطُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَيْهِ جَسَدًا مِنَ السَّمَاءِ فَيُجْعَلُ فِيهِ رُوحُهُ ثُمَّ يُصْعَدُ بِهِ إِلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَمَا يَمُرُّ بِسَمَاءٍ مِنَ السَّمَاوَاتِ إِلَّا شَيَّعَتْهُ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُنْتَهَى بِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِذَا انْتُهِيَ بِهِ إِلَيْهِ وَقَعَ سَاجِدًا ثُمَّ يُؤْمَرَ بِهِ فَيُكْسَى سَبْعُونَ رَدْحًا مِنَ الْإِسْتَبْرَقِ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُمْ مِنْ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ.
أَوْ حَدَّثَ ذَلِكَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ مِنْ قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَعْبٌ: أَجَلْ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُمْ مِنْ شَقَائِقِ النُّعْمَانِ ثُمَّ يُقَالُ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى إِخْوَانِهِ مِنَ الشُّهَدَاءِ فَاجْعَلُوهُ مَعَهُمْ فَيُؤْتَى إِلَيْهِمْ وَهُمْ فِي قُبَّةٍ خَضْرَاءَ فِي رَوْضَةٍ عِنْدَ بَابِ الْجَنَّةِ يَخْرُجُ عَلَيْهِمْ حُوتٌ وَثَوْرٌ مِنَ الْجَنَّةَ لِغَدَائِهِمْ فَيَلْعَبَانِ بِهِمْ حَتَّى إِذَا كَثُرَ عَجَبُهُمْ مِنْهَا طَعَنَ الثَّوْرُ الْحُوتَ بِقَرْنِهِ فَبَقَرَهُ لَهُمْ عَمَّا يُدْعَوْنَ ثُمَّ يَرُوحَانِ عَلَيْهِمْ لِعَشَائِهِمْ فَيَلْعَبَانِ بِهِمْ حَتَّى إِذَا كَثُرَ عَجَبُهُمْ مِنْهُمَا طَعَنَ الْحُوتُ الثَّوْرَ بِذَنَبِهِ فَبَقَرَهُ لَهُمْ عَمَّا يُدْعَوْنَ فَإِذَا انْتَهَى إِلَى إِخْوَانِهِ سَأَلُوهُ كَمَا تَسْأَلُونَ الرَّاكِبَ يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ مِنْ بِلَادِكُمْ فَيَقُولُونَ: مَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُونَ: أَفْلَسَ فَيَقُولُ: فَمَا أَهْلَكَ مَالَهُ فَوَاللَّهِ إِنْ كَانَ لَكَيِّسًا جَمُوعًا تَاجِرًا فَيَقُولُونَ: إِنَّا لَا نَعُدُّ الْمُفْلِسَ مَا تَعُدُّونَ إِنَّمَا نَعُدُّ الْمُفْلِسَ مِنَ الْأَعْمَالِ فَمَا فَعَلَ فُلَانٌ وَامْرَأَتُهُ فُلَانَةُ؟ فَيَقُولُ: طَلَّقَهَا فَيَقُولُونَ: فَمَا الَّذِي نَزَلَ بَيْنَهُمَا حَتَّى طَلَّقَهَا فَوَاللَّهِ إِنْ كَانَ بِهَا لَمُعْجَبًا فَيَقُولُونَ: فَمَا فَعَلَ فُلَانٌ؟ فَيَقُولُ: مَاتَ أَيْ مَاتَ قَبْلِي بِزَمَانٍ فَيَقُولُونَ: هَلَكَ وَاللَّهِ فُلَانٌ وَاللَّهِ مَا سَمِعْنَا لَهُ بِذِكْرٍ إِنَّ لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى طَرِيقَيْنِ: أَحَدُهُمَا عَلَيْنَا وَالْأُخْرَى مُخَالِفٌ بِهِ عَنَّا فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِعَبْدٍ خَيْرًا أَمَرَ بِهِ عَلَيْنَا فَعَرَفْنَا مَتَى مَاتَ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ شَرًّا خُولِفَ بِهِ عَنَّا فَلَمْ نَسْمَعْ لَهُ بِذِكْرٍ هَلَكَ وَاللَّهِ فَلَانٌ فَإِنَّ هَذَا أَدْنَى الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً وَالْآخَرُ خَرَجَ مُسَوِّدًا بِنَفْسِهِ وَرَحْلِهِ يُحِبُّ أَنْ يُقْتَلَ وَيَقْتُلُ أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ فَأَصَابَهُ فَذَلِكَ رَفِيقُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحُكُّ رُكْبَتَاهُ رُكْبَتَيْهِ وَأَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ رَجُلٌ خَرَجَ مُسَوِّدًا بِنَفْسِهِ وَرَحْلِهِ يُحِبُّ أَنْ يُقْتَلَ وَيَقْتُلَ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ قَنْصًا فَذَاكَ يَبْعَثُهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ يَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ لَا يَسْأَلُهُ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ. ه
الزهد لهناد 167

قلت: إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة متروك متهم بالكذب. (تهذيب الكمال 2/44)


2- قال البزار: حَدَّثنا سلمة بن شَبِيب فيما أحسب حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ عَن شَرِيكِ بِنْ أَبِي نَمِرٍ عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: الشُّهَدَاءُ ثَلاثَةٌ: رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يُرِيدُ أَنْ يُقْتَلَ ولاَ يَقْتُلَ ولاَ يُقَاتِلَ يُكَثِّرُ سَوَادَ الْمُسْلِمِينَ فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ غُفِرَتْ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا وَأُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وُيَؤَمَّنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَحُلَّتْ عَلَيْهِ حُلَّةُ الْكَرَامَةِ وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ وَالْخُلْدِ وَالثَّانِي رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أَنْ يُقْتَلَ ولاَ يَقْتِلَ فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ كَانَتْ رُكْبَتُهُ مَعَ رُكْبَةِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ والثَّالِث: رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ مُحْتَسِبًا يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَ وَيُقْتَلَ فَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَاهِرًا سَيْفَهُ وَاضِعَهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَالنَّاسُ جَاثُونَ عَلَى الرُّكَبِ يَقُولُونَ أَلا أَفْسِحُوا لَنَا فَإِنَّا قَدْ بَذَلْنَا دِمَاءَنَا للَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى قَالَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ قَالَ لإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ أَوْ لِنَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَزَحَلَ لهم عَن الطريق لما ترى مِنْ وَاجِبِ حَقِّهِمْ حَتَّى يَأْتُوا مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَن يَمِينِ الْعَرْشِ فَيَجْلِسُونَ عَلَيْهَا يَنْظُرُونَ كَيْفَ يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ لا يَجِدُونَ غَمَّ الْمَوْتِ ولاَ يُقِيمُونَ فِي الْبَرْزَخِ ولاَ تَفْزَعُهُمُ الصَّيْحَةُ ولاَ يَهُمُّهُمُ الْحِسَابُ ولاَ الْمِيزَانُ ولاَ الصِّرَاطُ يَنْظُرُونَ كَيْفَ يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ ولاَ يَسْأَلُونَ شَيْئًا إلاَّ أُعْطُوا ولاَ يَشْفَعُونَ فِي شَيْءٍ إلاَّ شُفِّعُوا فِيهِ يُعْطَوْنَ مِنَ الْجَنَّةِ ما أحبوا يتبوؤُون مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ أَحَبُّوا. ه
رواه البزار (12/329) والبيهقي في الشعب (3950)

قال البزار: وَهَذَا الْحَدِيثُ لاَ نعلمُهُ يُرْوَى إلاَّ عَن أَنَسٍ بِهَذَا الطَّرِيقِ ومُحَمَّد بْنُ مُعَاوِيَةَ قَدْ حَدَّثَ بِأَحَادِيثَ لَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهَا ولاَ أَحْسِبُ هَذَا الْحَدِيثَ إلاَّ أَتَى مِنْهُ لأَنَّ مُسْلِمَ بْنَ خَالِدٍ لَمْ يكن بالحافظ. ه

قلت: محمد بن معاوية متهم بالكذب والحديث موضوع.

وقد رواه الحارث في مسنده (632) بأطول من هذا من طريق داود بن المحبر وقال الهيثمي عقب الحديث: هَذَا الْحَدِيثُ وَضَعَهُ دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ وَهُوَ كَذَّابٌ. ه

وقد حكم الألباني علي الحديث بالوضع في السلسلة الضعيفة 5115

الخلاصة:

الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هو من كلام كعب الأحبار والله أعلم.

كتبه
أحمد فوزي وجيه
6/10/2020