تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 49 من 49

الموضوع: سلسة ميراث الانبياء- دروس فى تَعَلُّم مبادئ الاسلام

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سلسة ميراث الانبياء- دروس فى تَعَلُّم مبادئ الاسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    رأيت البعض يلزم المسلمين بـ "لا معبود بحق إلا الله" وهي من كلمات المتأخرين . . مع أهمية التنبيه أن معناها لايتطابق 100% مع "لا إله الا الله"
    بارك الله فيك كثير من الناس يظن انها مجرد كلمة تقال باللسان ولا يفهم معناها
    وكثير من الناس من المنتسبين للعلم قدروا الخبر لا إله موجود إلا الله .

    وهذا يحتاج إلى مقدمة قبله، وهو أن المتكلمين والأشاعرة والمعتزلة ومن ورثوا علوم اليونان قالوا :
    إن كلمة إله هي بمعنى فاعل؛ لأن فعال تأتي بمعنى مفعول أو فاعل .

    فقالوا : هي بمعنى أله، والإله هو القادر ففسروا الإله بأنه القادر على الاختراع، ولهذا تجد في عقائد الأشاعرة ما هو مسطور في شرح العقيدة السنوسية التي تسمى عندهم بـ "أم البراهين" قال ما نصه فيها: " الإله هو المستغني عما سواه، المفتقر إليه كل ما عداه، قال: فمعنى لا إله إلا الله: لا مستغنيا عما سواه ولا مفتقرا إليه كل ما عداه إلا الله، ففسروا الإله الألوهية بالربوبية، وفسروا الإله بالقادر على الاختراع أو بالمستغني عما سواه، المفتقر إليه كل ما عداه.

    وبالتالي يقدرون الخبر موجود، لا إله موجود، يعني: لا قادر على الاختراع والخلق موجود إلا الله، لا مستغنيا عما سواه، ولا مفتقرا إليه كل ما عداه موجود إلا الله؛ لأن الخلق جميعا محتاجون إلى غيرهم، وهذا الذي قالوه هو الذي فتح باب الشرك في المسلمين؛ لأنهم ظنوا أن التوحيد هو إفراد الله بالربوبية؛ فإذا اعتقد أن القادر على الاختراع هو الله وحده صار موحدا، إذا اعتقد أن المستغني عما سواه، والمفتقر إليه كل من عداه هو الله وحده صار عندهم موحدا.

    وهذا من أبطل الباطل أين حال مشركي قريش الذين قال الله -جل وعلا- فيهم: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ وفي آية أخرى: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ ونحو ذلك من الآيات وهي كثيرة كقوله: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ فَذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ الآيات من سورة يونس.

    وهذا معلوم أن مشركي قريش لم يكونوا ينازعون في الربوبية، فإذن صارت هذه الكلمة دالة على غير ما أراد أولئك، وهو ما ذكرناه آنفا من أن معنى لا إله يعني: لا معبود، فيكون الخبر إما أن يكون تقديره موجود، فيكون المعنى: لا معبود موجود إلا الله، وهذا باطل؛ لأننا نرى أن المعبودات كثيرة قد قال جل وعلا: أَجَعَلَ الْآلِهَةَ مخبرا عن قول الكفار أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا فالمعبودات كثيرة والمعبودات موجودة .

    فإذن تقدير الخبر بموجود غلط، ومن المعلوم أن المتقرر في علم العربية أن خبر لا النافية للجنس يكثر حذفُه في لغة العرب، وفي نصوص الكتاب والسنة؛ ذلك أن خبر لا النافية للجنس يحذف إذا كان المقام يدل عليه، وإذا كان السامع يعلم ما المقصود من ذلك .
    وقد قال ابن مالك في آخر باب لا النافية للجنس حينما ساق هذه المسألة :

    وشاع في ذا الباب. .......
    يعني باب لا النافية للجنس :

    وشاع في ذا الباب إسقاط الخبر ... إذا المــراد مـع سـقوطه ظهـر

    إذا ظهر المراد مع حذف الخبر فإنك تحذف الخبر؛ لأن الكلام الأنسب أن يكون مختصرا كما قال -عليه الصلاة والسلام-: لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول .

    أين الخبر؟ كلها محذوفات؛ لأنها معلومة لدى السامع؛ إذن فالخبر هنا معلوم، وهو أنه ليس الخبر موجودا، يعني يقدر بموجود؛ لأن الآلهة التي عبدت مع الله موجودة، فيقدر الخبر بقولك بحق، أو حق لا إله بحق يعني لا معبود بحق أو لا معبود حق إلا الله.

    إن قدرت الظرف فلا بأس، أو قدرت كلمة مفردة حق لا بأس، لا معبود حق إلا الله، هذا معنى كلمة التوحيد فيكون إذن كل من عُبِدَ غير الله -جل وعلا- عُبِدَ نعم، ولكن هل عبد بالحق أم عبد بالباطل، والظلم والطغيان والتعدي عبد بالباطل، والظلم والطغيان والتعدي،
    وهذا يفهمه العربي من سماع كلمة لا إله إلا الله .
    ولهذا بئس قوم كما قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-:
    بئس قومٍ أبو جهل أعلم منهم بلا إله إلا الله، يفهم هذه الكلمة وأبى أن يقولها، ولو كانت كما يزعم كثير من أهل هذا العصر وما قبله لقالوها بسهولة، ولم يدروا ما تحتها من المعاني لكن يعلم أن معناها لا معبود حق إلا الله، وأن عبادة غيره إنما هي بالظلم، ولن يقر بالظلم على نفسه وبالبغي، ولم يقر بأنه باغٍ متعد، وبالتعدي والعدوان، وهذا هو حقيقة معنى لا إله إلا الله، وفيها الجمع بين النفي والإثبات ، كما سيأتي في بيان آية الزخرف: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ .صالح ال الشيخ
    *وقال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الطحاوية :
    أن قوله (لا إله غيره) مشتمل على كلمة (إله) وكلمة (الإله) هذه اختلف الناس في تفسيره.
    - فالتفسير الأول لها:
    أن الإله هو الرب، وهو القادر على الاختراع، أو هو المستغني عما سواه، المفتقر إلى كل ما عداه.
    وهذا قول أهل الكلام، في أن الإله هو الرب؛ يعني هو الذي يقدر على الخلق والاختراع والإبداع، وهو الذي يستغني عما سواه وكل شيء يفتقر إله.
    كما ذكرنا إليكم مرارا عبارة صاحب السنوسية وعبارة أهل الكلام في ذلك.
    وهذا التفسير بكون الإله هو القادر على الاختراع وهو الرب لأهل الكلام، من أجله صار الافتراق العظيم في فهم معنى كلمة التوحيد وتوحيد العبادة وفي فهم الصفات وفي تحديد أول واجب على العباد.
    - التفسير الثاني لها:
    نأتي للجملة هذه [.....] (1) وأن الإله، إله ( فعال ) بمعنى مفعول يعني مألوه.
    سمي إله لأنه مألوه.
    والمألوه مفعول من المصدر وهو الإلهة.
    والإلهة مصدر أله يأله إلهة وألوهة إذا عبد مع الحب والذل والرضا.
    فإذا صارت كلمة الإله هي المعبود، والإلهة والألوهية هي العبودية إذا كانت مع المحبة والرضا.
    فصار معنى الإله إذا هو الذي يعبد مع المحبة والرضا والذل.
    وهذا التفسير هو الذي تقتضيه اللغة؛ وذلك لأن كلمة (إله) هذه لها اشتقاقها الراجع إلى المصدر إلهة، الذي جاء في قراءة ابن عباس في سورة الأعراف {ويذرك وإلهتك}[الأعراف:127] يعني ويذرك وعبادتك، وأما مجيؤها في اللغة فهو كقول الشاعر كما ذكرنا لكم مرارا:
    لله در الغانيات المده ****** سبحن واسترجعن من تأله
    يعني من عبادتي.
    فالإله هو المعبود، ولا يصح أن يفسر الإله بمعنى الرب مطلقا.
    لأن الخصومة وقعت بين الأنبياء وأقوامهم، بين المرسلين وأقوامهم في العبودية لا في الربوبية.
    فالمشركون أثبتوا آلهة وعبدوهم، كما قال - عز وجل - {واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا(81)كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا}[مريم:81-82]، وكقوله {أجعل الآلهة إلها واحدا}[ص:5] يعني أجعل المعبودات معبودا واحدا.
    وهذا يدلك على أن هذا النفي في قوله (ولا إله غيره) راجع إلى نفي العبادة.
    وهذا القول الثاني هو قول أهل السنة وقول أهل اللغة وقول أهل العلم من غير أهل البدع جميعا، وهو المنعقد عليه الإجماع قبل خروج أهل البدع في تفسير معنى الإله.
    وهذا هو معنى كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) يعني لا معبود بحق إلا الله جل جلاله".
    وأما تفسير لا إله إلا الله : لا معبود إلا الله فهذا غير صحيح لأنه يتضمن خطأ عقدياً ونحوياً
    عقدياً :
    لأنه يوهم أنكل معبود عبد في الوجود هو الله وهذه عقيدة الحلولية.
    وأيضاً يوهم أنه ليس هناك معبودعبد في الوجود إلا الله ، وهذا باطل فهناك معبودات عبدت في الوجود كالشمسوالقمر والجن والبشر والقبر والوثن...فهذا خلاف الواقع.
    نحوياً :
    فإن لا النافية للجنس كثيراً ما يحذف خبرهاكما قرره ابن مالك في الألفية ، وقدره العلماء (حق) فيكون معنى لا اله إلاالله
    أي لا معبود(حق)إلا اللهوالدليل قوله تعالى(ذلك بأن الله هو الحق وان مايعبدون من دونه هوالباطل)
    *********************
    قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرح الطحاوية:
    "كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) ما معناها؟
    معناها: لا معبود حق إلا الله - عز وجل -.
    وكما هو معلوم الخبر في قوله (لا)، خبر (لا) النافية للجنس محذوف (لا إله)، ثم قال (إلا الله).
    وحذف الخبر؛ خبر (لا) النافية للجنس شائع كثير في لغة العرب كقول النبي - صلى الله عليه وسلم - (لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، ولا نوء، ولا غول)(1) فالخبر كله محذوف.
    وخبر (لا) النافية للجنس يحذف كثيرا وبشيوع إذا كان معلوما لدى السامع، كما قال ابن مالك في الألفية في البيت المشهور: وشاع في ذا الباب -يعني باب لا النافية للجنس:
    وشاع في ذا الباب إسقاط ****** الخبر إذا المراد مع سقوطه ظهر
    فإذا ظهر المراد مع السقوط جاز الإسقاط.
    وسبب الإسقاط؛ إسقاط كلمة (حق)، (لا إله حق إلا الله) أن المشركين لم ينازعوا في وجود إله مع الله - عز وجل -، وإنما نازعوا في أحقية الله - عز وجل - بالعبادة دون غيره، وأن غيره لا يستحق العبادة.
    فالنزاع لما كان في الثاني دون الأول؛ يعني لما كان في الاستحقاق دون الوجود، جاء هذا النفي بحذف الخبر لأن المراد مع سقوطه ظاهر وهو نفي الأحقية.
    في (لا إله) صار الخبر راجعا أو صار الخبر تقديره حق كما قال تعالى {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل}[الحج:92]، وفي الآية الأخرى قال - عز وجل - {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل}[لقمان:30]، فلما قال سبحانه {ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل} قرن بين أحقية الله للعبادة وبطلان عبادة ما سواه، دل على أن المراد في كلمة التوحيد (لا إله إلا الله) هو نفي استحقاق العبادة لأحد غير الله - عز وجل -.
    فإذا صار تقدير الخبر بكلمة (حق) صوابا من جهتين:
    - الجهة الأولى:
    أن النزاع بين المشركين وبين الرسل كان في استحقاق العبادة لهذه الآلهة، ولم يكن في وجود الآلهة.
    - الجهة الثانية:
    أن الآية بل الآيات دلت على بطلان عبادة غير الله وعلى أحقية الله - عز وجل - بالعبادة دون ما سواه.
    إذا تقرر ذلك فكما ذكرت لك الخبر مقدر بكلمة (حق)؛ (لا إله حق).
    و(لا) نافية للجنس، فنفت جنس استحقاق الآلهة للعبادة.
    نفت جنس المعبودات الحقة، فلا يوجد على الأرض ولا في السماء معبود عبده المشركون حق، ولكن المعبود الحق هو الله - عز وجل - وحده وهو الذي عبده أهل التوحيد.
    وتقدير الخبر بـ(حق) كما ذكرنا لك هو المتعين خلافا لما عليه أهل الكلام المذموم، حيث قدروا الخبر بـ(موجود) أو بشبه الجملة بقولهم (في الوجود) (لا إله في الوجود) أو (لا إله موجود).
    وهذا منهم ليس من جهة الغلط النحوي، ولكن من جهة عدم فهمهم لمعنى (الإله) لأنهم فهموا من معنى (الإله) الرب، فنفوا وجود رب مع الله - عز وجل -، وجعلوا آية الأنبياء دليلا على ذلك وهي قوله - عز وجل - {لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}[الأنبياء:22]، وكقوله في آية الإسراء {قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا}[الإسراء:42]، ففسروا آية الأنبياء وآية الإسراء بالأرباب؛ بالرب، ولكن هي في الآلهة كما هو ظاهر لفظها.
    إذا تقرر ذلك فنقول: إن عبادة غير الله - عز وجل - إنما هي بالبغي والظلم والعدوان والتعدي لا بالأحقية**********

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سلسة ميراث الانبياء- دروس فى تَعَلُّم مبادئ الاسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    رأيت البعض يلزم المسلمين بـ "لا معبود بحق إلا الله" وهي من كلمات المتأخرين . . مع أهمية التنبيه أن معناها لايتطابق 100% مع "لا إله الا الله"
    وقال الشيخ صالح آل الشيخ: لا إله إلا الله معناها لا معبود حق أو بحق إلا الله، معنى ذلك أن كل المعبودات إنما عبدت بغير الحق، قال جل وعلا: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ . ولكونه جل وعلا هو الحق كانت عبادته وحده دون ما سواه هي الحق، قال: لا إله لا إله بحق، لا معبود بحق، لكن ثم معبودات بغير الحق، ثم معبودات بالباطل، ثم معبودات بالبغي، بالظلم والعدوان، لكن المعبود بحق ينفي عن جميع الآلهة إلا الله جل وعلا، فإنه هو وحده المعبود بحق.
    ******
    ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ ﴾


  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سلسة ميراث الانبياء- دروس فى تَعَلُّم مبادئ الاسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    فقالوا : { ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون } ، قال : فقيل له : إنا إن كشفنا عنهم عادوا ، فدعا ربه ، فكشف عنهم ، فعادوا ،
    .
    (فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) يؤمنون فى الشدة ويشركون فى الرخاء
    وأما الثانى استدلالك اخى ابو لمى- فإيمانهم بعد وقوع العذاب ولو كشف عنهم لعادوا-قال جل وعلا-
    إنا كاشفوا العذاب قليلا إنكم عائدون "
    سنرفع عنكم العذاب قليلا, وسترون أنكم تعودون إلى ما كنتم فيه من الكفر والضلال والتكذيب.

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سلسة ميراث الانبياء- دروس فى تَعَلُّم مبادئ الاسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    "لا معبود بحق إلا الله" لايتطابق 100% مع "لا إله الا الله"
    قال الشيخ سليمان ابن عبد الله فى التيسير
    معنى (لا إلهَ إلاَّ اللهُ) هو البَرَاءةُ مِمَّا يُعْبَدُ مِن دونِ اللهِ، وإفرادُ اللهِ بالعبادةِ، وذلك هو التَّوحيدُ لا مُجَرَّدُ الإقرارِ بوجودِ اللهِ ومُلْكِهِ وقُدْرَتِهِ وخَلْقِهِ لكُلِّ شيءٍ، فإنَّ هذا يُقِرُّ بِهِ الكُفَّارُ، وذلك هو معنَى قولِهِ: {إِنَّنِي بَرَاءٌ مِّمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي} فاسْتَثْنَى مِن المَعْبودِينَ رَبَّهُ، وذَكَرَ سبحانَهُ أنَّ هذه البَرَاءةَ وهذه المُوَالاةَ هي شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلاَّ اللهُ
    *****
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    " لايتطابق 100% مع "لا إله الا الله"
    بل تتطابق فى المعنى 100%

    الركن الأول: وهو النفي (لا إله) ،= يساوى مطابقة -نفى جميع المعبودات بغير حق=إننى براء مما تعبدون=ىساوى (وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ)
    الركن الثاني: وهو الإثبات (إلا الله) ، والذي يطابق (اعْبُدُوا اللَّهَ)=ويساوى أيضا الا الذى فطرنى
    لا اله الا الله -نفي وإثبات،
    (لا إله) نفي
    و(إلا الله) إثبات،
    (لا إله) تنفي جميع المعبودات بغير حق ،
    و(إلا الله) تثبت العبادة بالحق لله وحده

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: سلسة ميراث الانبياء- دروس فى تَعَلُّم مبادئ الاسلام

    إذا كانت تتطابق 100% لماذا تستخدم عبارات "قوت القلوب" بدلا من كلام الله عز وجل . .
    هل كلامهم أوضح وأفصح من كلام عز وجل؟
    ممكن أخي تخبرني متى دخلت لكتب العقائد؟؟
    من طرفي الذي أجزم به انها لا تعرف عند السلف . . حتى نهاية القرن الثالث الهجري . . قبل تسلط و انتشار الاخرين
    . .
    ضع في الاعتبار إنني "سلفي معتق--سلفي وكالة" . . دون قطرات من الآخرين . .
    .
    وبالمجمل رأس الموضوع مهم ولكن محتاج الى تقوية . . للحديث عن أصل الإيمان وفروعه مع أدلته والحذر من سوء فهم هذه الأدلة . .
    مثلاً إذا قلنا: ونؤمن بالشفاعة نضيف عليه "ولا تكن يهوديا ولا نصرانيا" أو مرجئاً حيث قالوا "لن تمسنا النار الا اياما معدودة\معدودات"
    وهكذا . .
    .

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سلسة ميراث الانبياء- دروس فى تَعَلُّم مبادئ الاسلام

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    "سلفي معتق-

    .
    التحرر يكون من عتق عبودية التقليد الاعمى فاستعباد العقل أعظم من استعباد البدن؛ فإذا كان العقل او القلب مستعبداً فهذا هو الذل والأسر المحض
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    "سلفي معتق-

    .
    هذا تناقض فالسلفى مقيد بفهم السلف فقولك معتق طبعا تريد بها منهج السلف وهذا تناقض - العتق يكون من التقليد الاعمى
    أما الاتباع فهو عين التحرر من ذل العبودية لغير الله
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    . . دون قطرات من الآخرين . .

    .
    لابد أخى ابو لمى من هذه القطرات فى فهم الدين
    وهل ضلت الفرق المنتسبة للاسلام الا عندما فهمت الدين بفهومها بعيدا عن منهج السلف
    هل ضلت الخوارج والمرجئة والمعتزلة والجهمية وغيرها من الفرق الا من جهة فهومها
    التزام فهم السلف لما جاءت به النصوص هو السبيل لتحقيق العلم الصحيح بها وفهمها وفق مراد الشارع منها ، بعيدًا عن مسالك المخالفين المنحرفين في بيانها .
    فلا يجوز لأحد أن يأخذ آية من كتاب الله ـ أو جملة من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ثم بعد ذلك يفهمها بفهمه بعيدا عن فهم السلف الصالح
    قال ابن القيم رحمه الله:
    إن أهل السنة والحديث المشتغلين بعلم الرسول صلى الله عليه وسلم وعلم بطانته من أصحابه هم أعلم الناس بهذا الموروث فتكون أحوالهم في الديانة علما وفهما وعملا واعتقادا لها ثِقَلُها واعتبارها في فهم مراد الله ورسوله-انتهى

    فالواجب فهم الكتاب والسنة بفهم السلف الضالح ، ولا نخالف منهجهم في الاعتقاد والعبادات والسلوك والأخلاق.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    . .
    . . للحديث عن أصل الإيمان وفروعه مع أدلته

    .
    أصل الإيمان : هو الحد الأدنى من الإيمان ولا يوجد الإيمان بدونه وبه ينجو صاحبه من الكفران، ويدخل في زمرة الإيمان، وبه خلاصه من الخلود في النار إن مات عليه.
    وهذه المرتبة أصل الإيمان : يقابلها الكفر الاكبر فلا يقبل النقصان
    فإن المخل بها لا تثبت له قدم الإسلام
    فكل من لم يأت بأصل الإيمان فهو كافر،
    ولما كان أصل الإيمان يقابل الكفر والكفر يضاده فإن كل ذنب مكفر من قول أو فعل أو اعتقاد يهدم أصل الإيمان ويشمل أصل الإيمان على أقوال ... والاحتراز عن كل ما تخل به من المكفرات أو ما يسمى بنواقض الإيمان.
    ومن أتى بأصل الإيمان فإنه يثبت له في الدنيا جميع الأحكام الشرعية المترتبة على الإيمان
    وإن مات عليه فإنه ناج من الخلود في النار،
    ودخل الجنة لا محالة، عاجلا آم آجلا
    وإن ارتكب المعاصي وقصر وفرط فهو في مشيئة الله إن شاء عفى عنه؛ فدخل الجنة ابتداء لشرف ما قام بقلبه من توحيد وإخلاص وأدركته شفاعة الشافعين،
    وإن شاء عذبه ثم دخل الجنة بعد ذلك،
    فلا شك أن مآله إلى الجنة
    قال الإمام أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي رحمه الله:
    (الكفر ضد أصل الإيمان، لأن للإيمان أصلاً وفروعاً فلا يثبت الكفر حتى يزول أصل الإيمان الذي هو ضد الكفر)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    . .
    والحذر من سوء فهم هذه الأدلة . .

    .
    نعم الحذر كل الحذر من الخلط بين النصوص فى مراتب الدين من جهة اصل الايمان وفروعه فإن في ذلك مزلّة الأقدام ومضلة افهام بين الخوارج والمرجئة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى مشاهدة المشاركة
    "سلفي معتق-

    .
    كان الأَوْلَى بك أخى الفاضل أبى لمى أن تكون
    سلفى عتيق وليس سلفى معتق- لأن السلفية العتيقة فى الفهم والمنهج والتقعيد والاصول هى عين التحرر من ربقة التقليد -أما السلفى المعتق فهو عين الرق وعبودية الاهواء
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية مسارقة الطبع إلى الانحلال من رِبقة الاتباع، وفوات سلوك الصراط المستقيم؛ وذلك أن النفس فيها نوعٌ من الكبر؛ فتحب أن تخرج من العبودية والاتباع حسب الإمكان، كما قال أبو عثمان النيسابوري رحمه الله : "ما ترك أحد شيئًا من السُّنة إلا لِكِبْر في نفسه".
    وهذه حالِ مَنْ تركَ متابعةَ الهُدى ومنهج السلف العتيق إلى مُطاوعةِ الهَوَى -أو من تسمية الامور بغير إسمها فيسمى الخمر مشروبات روحية ويسمى اتباع الاهواء سلفى معتق- فالعبرة بالمعانى لا بالالفاظ

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: سلسة ميراث الانبياء- دروس فى تَعَلُّم مبادئ الاسلام

    قصدي "العتيق" الأصيل . .
    وأعني تحديدا السلف "الخُلَّص" وزمانا منذ البعثة وحتى سنة 270 هـ تقريباً . . وبالاسماء أعني بعد رسول الله وصحابته مثل عروة بن الزبير وخارجة بن زيد بن ثابت . .
    . .

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: سلسة ميراث الانبياء- دروس فى تَعَلُّم مبادئ الاسلام

    كتاب الزجاج . . هل هو أقدم كتاب تعرض للأسماء الحسنى؟
    تـ 311 هـ . .
    الاسم: إبراهيم بن السري بن سهل، أبو إسحاق الزجاج
    كتبه في الشاملة:
    معاني القرآن وإعرابه
    تفسير أسماء الله الحسنى المؤلف
    رابطه:
    https://al-maktaba.org/author/1410

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: سلسة ميراث الانبياء- دروس فى تَعَلُّم مبادئ الاسلام

    أعلاه مراجعة من الجذور:
    قال هناك:
    40 - المقيت قَالَ أهل اللُّغَة إِن المقيت المقتدر على الشَّيْء وَقَالَ الله عز ذكره {وَكَانَ الله على كل شَيْء مقيتا} يُرِيد وَالله أعلم مقتدرا. وَقَالَ الشَّاعِر:
    (أَلِي الْفضل أم عَليّ إِذا حوسبت ... إِنِّي على الْحساب مقيت)
    .
    أحال هنا على أهل اللغة وعلى قول شاعر ..

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •