همسات السَّحر


د. عبدالناصر مصطفى البَشْعان

أهاجتْكَ يومًا رياحُ السحرْ وناجيتَ في الليل ربَّ البشرْ
وسبَّحتَ باسمِ العليِّ القدير لترجوه كشفَ الأذى والضررْ
تراءى لقلبيَ هذا الجمال ولاحت لعيني طُيوف أُخرْ
ورُحْتُ أفتِّش في الذكريات وكم من خيالٍ جميلٍ عبرْ
وحلَّقتُ بالروح فوق السحاب كذاك تطوف بروحي الفِكَرُ
فردَّ الصدى في الظلام البعيد ينبئ روحي بحلمٍ أغرْ
هو العمر حلم سريع الزوال وعند إله الورى المستقرْ
وما تشتهي النفسُ قد لا يكون وهيهات تحظى بنيل الوطرْ
سئمت صروف الحياة الثِّقال وعانيت منها الشديد الأمرْ
ويممت وجهي إلى عالم أخوض غمار الحياة الوعرْ
أسائلُ هل من صباحٍ جديدْ يزيل الظلامَ ويجلو البصرْ
ألا فلنفقْ من هجودٍ طويل وننفضْ غبارَ الونى بالظفر
فإن الجهادَ سبيل الفلاح بنورِ المثاني ووحي السور
وإن أنتَ كنتَ مع الله لا تَهَبْ في الحياة أذًى أو خطر