تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: هل يحل للزوج أن يسأل عن ماضي زوجته؟ (استشارات الألوكة):

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي هل يحل للزوج أن يسأل عن ماضي زوجته؟ (استشارات الألوكة):

    السؤال
    الملخص:
    زوجةٌ كانت لها علاقة سابقة، يُلح عليها زوجُها لمعرفة تفاصيل تلك العلاقة السابقة، وتسأل: ماذا تفعل؟
    التفاصيل:
    تقدم إليَّ شابٌّ من عائلتي بعد أن كلَّم أمه للحديث معي فترةً قبل الخِطبة، وذات يوم - قَبْلَ الخِطبة - خرجنا معًا في السيارة، وأخذني إلى الفندق، وقام بتقبيلي والملامسة فوق الملابس رغمًا عني، ثم تركني، فانهارت حياتي بعدها.
    كان ابن عمه يعلم بالعلاقة، لكن لا يعلم التفاصيل، فتقدم لخِطبتي وتزوَّجنا، وهو اليوم يريد معرفة تفاصيل العلاقة السابقة، وقد حلفت له على المصحف كذبًا، فهل أنا عُرضة للفضيحة؛ لأنني عصيت الله لَمَّا ذهبت إلى الفندق، وكذا عندما حلَفت كذبًا؟ أشعر أنني رخيصة؛ لأنني خنتُ زوجي منذ البداية عند زواجي به، ماذا أفعل؟ فأنا لا يمكنني إنهاء العلاقة؛ لأن طلاقي سيكون فضيحة، وأيضًا البقاء معه يشعرني بأنه سيأتي يوم محقَّق للفضيحة، ماذا أفعل؟

    الجواب
    بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أما بعد:
    فأولًا: مرحبًا بكِ أيتها الأخت الفاضلة، ونسأل الله لكِ الهداية والتوفيق، والسداد والتيسير.
    ثانيًا: لا شك في خطأ ما فعلتِهِ مع هذا الشاب الأول من التساهل في الحديث والخروج والخلوة، وعليكِ التوبة من هذا، وكثرة الأعمال الصالحة والندم، وعدم العودة لهذا بفكرٍ أو خاطرٍ.
    ثالثًا: ليس من حق الزوج سؤال الزوجة أو المخطوبة عن ماضيها، ومن حق الزوجة عدم إخباره شرعًا، وإذا أصرَّ عليها لها أن تواريَ؛ أي: تذكر ما يظنه هو الواقع، وبهذا يُعلم أن المرأة لا تخبر خاطبها أو زوجها بشيء من معاصيها، ولو سألها، فإنها لا تُخبره، وتستعمل المعاريض والتورية، وهي الكلام الذي يفهم منه السامع معنًى خلاف ما يريد المتكلم؛ كأن تقول: لم يكن لي علاقة بأحد، وتقصد لم يكن لي علاقة بأحد قبل يوم أو يومين، ونحو هذا.
    وليحذَرِ الأزواج من هذا الخلق الذميم، وهو البحث والتنقيب والتفتيش عن ماضي الزوجات، فما دام وُفِّقَ لاختيار ذات الدين والخلق، فلا يفتِّش في ماضيها، ولا يسألها عن معاصيها، وتستر المرأة على نفسها، ولا تكشف ستر الله عليها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له.
    وليحذرِ الأزواج من خطوات الشيطان ووسوسته، فمن سعيه التحريش بين الناس لإفساد ما بينهم من وُدٍّ، ولا سيما البيوت الهادئة المستقرة، فإن ذلك مخالف لما يحبه الله تعالى من الستر، مع ما فيه من إثارة الشك، وتكدير الخاطر، وتشويش البال، والإنسان في غنًى عن ذلك كله.
    فالنصيحة لكِ أيتها الأخت الفاضلة أن تستمري على قولكِ، وإذا عاد زوجكِ وطلب منكِ الحلف، فلا بأس، وانوي بحلفكِ عدم القيام بأي علاقة من أول زواجكِ ومعرفتكِ بزوجكِ، ولا تخبريه بحقيقة العلاقة بينكِ وبين الشاب الأول، وحافظي على بيتكِ.
    والنصيحة للأزواج: اتقوا الله في أُسَرِكم، واعلموا أنه لا يحل لكم طلب ذلك من نسائكم، ولا تغتروا بأنفسكم أن ذلك لن يؤثر على حياتكم الزوجية، والذي يخصكم من وقت ارتباطكم بزوجاتكم، ولا تفتحوا للشيطان بابًا يفسد من خلاله بينكم، وليعقل الأزواج المفْسَدةَ العظيمة من وراء هذا السؤال؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ ﴾ [المائدة: 101].
    هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz6XTiTTqrz
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    40,454

    افتراضي رد: هل يحل للزوج أن يسأل عن ماضي زوجته؟ (استشارات الألوكة):

    جزاكم الله خيرا
    سبحانه الله هذه الزيجة ما كان ينبغى لها أن تتم ولكن قدر الله لها التمام
    فكلامى اولا الى الزوجة فالاخت صاحبة السؤال لو كانت تعلم أن زوجها على علم بما
    حدث بينها وبين خطبيها الاول كان الاولى بها الرفض القاطع لهذا الزوج لان
    جيل هذا الزمان الحبوب فى الغالب الاعم اثناء فترة الخطوبة بيكون كالحمل الوديع صاحب الخلق
    الرفيع الى أن يقضى الشهور الاولى ومن ثم يبدأ يلبس النظارة ويعدد عيوبها
    وأخطائها ويرى ما كان مباح فى فترة الخطوبة منها ممكن العفو والصفح عنه الى اكبر الكبائر
    وفى الاخير الزوجة على الغالب الاعم هى من تدفع ثمنا غاليا اقلها الطلاق
    ثانيا كلامى الى الاخ الزوج كان الاولى لك الا تتم هذه الزيجة حفاظا على نفسك من
    الوساوس التى ستنغص عليك حياتك ولكن اهمس فى اذنك كيف تقبل بالزواج
    من امرأة وصلك عنها من الاخبار ما تحدثت بها الاخت صاحبة السؤال فالاولى بك الا تقدم الى
    خطبتها من البداية وهذا من باب سد الشكوك والوساوس بعد اتمام الزواج ولكن قدر
    الله وما شاء فعل تم الموضوع فليس امامك الا طريقين الاول وهو عفى الله عما سلف وتثق بكلام
    زوجتك اما الطريق الثانى فهو الطلاق حتى لا تعيش أنت وزوجتك فى بحر خضم من
    الهموم والمشاكل التى قد تصل بك الى ما لا يحمد عقباه اسال الله أن يحفظ بناتنا وبنات المسلمين آمين
    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •