تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    31

    افتراضي هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    منذ مدة وانا أتباع موقعكم المميز هذا واستفيد منه كثيرا وقد قمت بنقل الكثير من حواراته إلى مواقع عدة لما فيها من الفائدة المؤصلة بكتاب الله وصحيح سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام فبارك الله فيكم وجعلكم ذخرا لأمة محمد وأثابكم الحسنى وزيادة

    أما بعد :مسألة أشكلت عندي أرجو الاجابة لو تكرمتم







    فالسؤال : ألم يجعل الله خاصية الشفاء بهذا القرءان بإذنه بعد انتفاء الموانع أم هو مجرد دعاء معلقا إما أن يعطيه وإما أن يمهله وإما أن يدخره ليوم القيامة
    مثال قوله عليه الصلاة والسلام :
    من قال لا إله إلا الله وحده .......... ألخ كانت له حرز من الشيطان فهل تحصيل الحفظ من الله بمجرد قيام الإنسان بالذكر بيقين وحضور لسان وقلب بعد انتفاء الموانع الصادة عن قبول محل الإستجابة
    أم هو دعاء معلق إن شاء أعطاه وإن شاء منعه أو ادخره
    أرجو التفصيل لو سمحتم فمنكم نستفيد

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,018

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    هناك أسباب و هناك موانع

    و الدعاء و الرقية أسباب

    و قد تكلم العز ابن عبد السلام رحمه الله عن الأسباب و علاقتها بالمسببات في بداية القواعد الكبرى لعلي أنقله لك قريباً أو أنك تبحث عن الكتاب على الشبكة و ستجد الكلام عن الأسباب في أوله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,018

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    لقد راجعت الكتاب و لم أجد فيه توسع في المسألة لكن الذي أذكره أن شارحه الشيخ ابن غديان ذكر أن ترتب المسببات على فعل الأسباب خاضع لإرادة الله و قد تتعطل الأسباب بإرادة الله أو يوجد مانع يمنعها ، و ليس لازماً أن يترتب المسبب على فعل السبب دائماً

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    223

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    جاء في في شرح العقيدة الواسطية للشيخ الغنيمان حفظه الله مايلي :
    الرقية سبب من الأسباب وليست مؤثرة بذاته
    السؤال: ما معنى قول الإمام السيوطي في جواز الرقية: أن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بنفسها؟ الجواب: هذا ليس قول السيوطي، بل هو ينقله عن العلماء، يقول: أجمعوا على ذلك، يعني: ألا يعتقد أن الرقية هي التي تشفي بنفسها، وإنما الشافي هو الله بسبب الرقية.
    قلت ، والرقية تكون بالقران وغيره
    كل ما يخالف الحق أي نظرية ، أو استدلال يعارض به ما جاء عن الله ، ورسوله صلى الله عليه وسلم = فهو باطل منذ الوهلة الأولى ، ،وليس بلازم أن يكون الإنسان عنده القدرة على تزييف تلك الشبهة بما يلزم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    31

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    بارك الله فيكم
    ويبقى السؤال قائما
    هل الذكر يفيد التحصن أم مجرد ذكر معلق طبعا بعد انتفاء الموانع
    فإن قلنا معلقا فنحن بذلك نشكك بنجاعة الأذكار
    وإن قلنا بان الرقية ربما تفيد وربما لا فنحن نجعل إبليسفي قرارةأنفسنا وما نفثه أقوى من كلام الله
    وقد قرات كلاما طيبا بالطحاوية يفيد بأن تحقق الشروط وانتفاء الموانع تفيد الاستجابة أو قريبا من هذا المعنى
    فأرجو التفصيل الدقيق بارك الله فيكم
    فهو موضوع حساس يخص الرقية لأنه يشكك بنجاعة كلام الله وكلام رسوله
    فمن تمت رقيته ولبث سنوات بمرضه سيقول بقرارة نفسه القرءان ليس فيه شفاء والأذكار ليست تفيد االتحصن
    وبما اني استقرات الآثار المتعلقة بهذه المسألة ولم اجد احدا لبث بمرضه بعد رقيته ردحا من الزمن بل كلهم كم نشط من عقال
    وقد كتبت موضوعا حول هذه المسألة ولم أرفقها هنا ولكنني اتيتكم مستانسا بأقوالكم عساكم تعينوني بهذا الموضوع الذي أعتبره من الأولويات في مجاله فقد ضلت الناس فيه وانحرفت الكثير عن منهج القرءان إلى المشعوذين والدجاجلة لكثرة التألي على الرقية والتفسيرات الخاطئة
    وبالامس أرسلت للشيخ ابن جبرين أسأله بنحو ذلك
    وأيضا للسحيم بموقعنا الملتقى النسائي العالمي والذي أكثر زواره وكتابه هنا من النساء من عندنا بعد ان قمنا بإشهاره لما وجدنا فيه من خير كثير

    وإن سمح المشرف أضع المقال هنا ليتم نقاشه نقاشا علميا مؤصلا
    فكما أسلفت أحسبكم على خير كبير
    رغم جلافة بعض الكتاب في حواراتهم مع الآخرين والاستعلاء البين من البعض الآخر
    مع وجود ذاك الصنف المحبب إلى القلوب أكان مشرفا او كاتبا
    فبارك الله فيكم وأرضاكم وجعل الجنة متقلبكم ومثواكم

    ومعذرة على صراحتي

    أخوكم أبو عمر

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    31

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    وأضيف شيئا
    لقد فمت برقية المئات وبالمأثور فقط
    وكان نسبة الشفاء تقريبا 90&
    فمن تم تشيخص مرضه أنه عضوي ذهب إلى مكانه الصحيح وشفي بإذن الله
    ومن كان مرضه نفسي فأيضا تحول إلى مكانه وشفي بإذن الله
    ومن كان مرض عصبي وعلينا التفريق بين النفسي والعصبي فالنفسي اكثره وهم اما العصبي من كهرباء أو نقص مواد عصبية تحتاج إلى متابعة عند أهل الأختصاص
    بالاضافة ‘لى الطذابين الذين لديهم مشاكل عالقة فيتم استدراجهم ومن ثم نقول على حلها وهذا أيضا توفيق من الله
    اما مسألة المس او السحر أو العين فلم يحصل أن طالت مدة علاج احد منهم بعد انتفاء الموانع
    والافت بالأمر بعض الحالات كانت الموانع ظاهرة على شرط التصحيح وقد شفاهم الله
    حتى النصرانية تم شفاءها بإذن الله بعد ان أسمعتها وجميع اهلها كلام الله عسى يتحولون إلى الاسلام منباب الدعوة إلى الله
    وما نستأنس به قصة اللديغ
    وقصة رقية اليهودية لعائشة رضي الله عنها
    وللحديث بقية إن شاء الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    المشاركات
    223

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    أخي الفاضل ، لابد أن نعلم أن الرقية بالقران سبب ، وقد يشفي الله بها إنسان معين وقد لايشفي غيره ، فهذه الرقية كالدواء في كونها سببا ، فهل كل من أخذ الدواء شفي؟ طبعا لا ،وأمرنا بالأخذ بالأسباب والصبر على البلاء ، ولاييئس المريض من رحمة الله ، ، ورأيت الكثير من النساء اللاتي نحسبهن من أهل الصلاح وهن مبتلين بمرض المس والسحر والحسد ، منهن من مكثت عشر سنوات ولاتزال تعالج ، ومنهن خمسة عشر سنة ولاتزال ،ورأيت من الناس من يحب الخير مع تقصيره في الطاعات فذهب الى العمرة ودعا الله فأعطاه ما أراد ، وغيره ممن نحسبهم من أهل الصلاح يدعو ولايستجاب له ، وقد ورد في الحديث الصحيح أنه إذا زاد ايمان المرء زيد عليه في البلاء ("أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)
    فلا يحزن من طال بلاؤه ، فالمؤمن أمره كله خير ان أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له

    هل الذكر يفيد التحصن أم مجرد ذكر معلق طبعا بعد انتفاء الموانع
    "..
    التحصن يفيد باذن الله ، وان تحصن المرء ثم أصيب بسحر أو عين أوغيره فهذا دليل على أن التحصن سبب قد يجعل الله له تأثيرا وقد لايجعل ذلك لحكمة أرادها ، والله أعلم
    كل ما يخالف الحق أي نظرية ، أو استدلال يعارض به ما جاء عن الله ، ورسوله صلى الله عليه وسلم = فهو باطل منذ الوهلة الأولى ، ،وليس بلازم أن يكون الإنسان عنده القدرة على تزييف تلك الشبهة بما يلزم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,018

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    الأخ الفاضل :

    كون المسبب لا يترتب على السبب دائماً ، لا يمنع أن يكون المسلم حسن الظن بالله ، إذا فعل السبب و ترك المانع
    و في الأثر عن عمر : إني لا أحمل هم الإجابة بل أحمل هم الدعاء ( أي أنه يحرص على فعل السبب و انتفاء المانع ) أما ترتب المسبب فهو يحسن الظن بالله و يعلم أن الله لن يضيع أجر من أحسن عملاً
    و مثل ذلك ما يؤثر عن ابن تيمية ، أنه أمر الحاكم بقتال التتار و قال سننتصر ، فقال له قل إن شاء الله ، فقال إن شاء الله تحقيقاً لا تعليقاً ، و هذا من حسن ظنه بالله
    و استدل بأن التتار هزموا المسلمين و لم يبق إلا هم و محال أن يهزم عدو المسلمين جميعاً لأن هذا تنفيه النصوص ، الدالة بأن العدو لا يستبيح بيضة المسلمين جميعاً و أنه ستبقى طائفة منصورة
    فجزم أنهم سينتصرون على التتار
    و غير ذلك لأنه لا أعدل من الله فإن أنت وثقت من فعل السبب و انتفاء المانع فاعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً
    و ربما يكون الخير في عدم شفاء المريض لفترة طويلة حتى تكفر ذنوبه ، فالشخص لا يدري ما الخيرة أصلاً حتى يشك هل تحققت أو لا ، فربما كان عدم تأثير السبب خيراً له و هو لا يعلم

    فالقدر سر الله

    و في قصة موسى عليه السلام مع الخضر خير برهان ، حيث كان موسى عليه السلام لم يدرك سر ما يفعله الخضر إلا متأخراً و كانت يستنكر فعله

    و الذي يفعل السبب بالرقية و يترك المانع ثم لا يرى تحقق المسبب قد يستنكر و يشك ، ثم يتبين له فيما بعد أن تأخير الشفاء كان لحكمة و تكفير لذنب و تقوية للبدن و للنفس بتقويتها على الشدائد ، مثل التطعيم الذي ظاهرة أنه حقن للمرض في البدن ، و هو إنما يقوي مناعة الجسم فلا يصيبه المرض لا حقاً بإذن الله

    و كتاب شفاء العليل لابن القيم مرجع في هذا

    و جزاك الله خيراً

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    31

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اعتذر عن تاخري لعدم تمكني من دخول الموقع إذ كل يوم احاول الدخول يطلع معطل حتى مملت
    قلت في نفسي حاول الآن عسى يعود الموقع وهذا الذي حصل ولله الحمد من قبل ومن بعد

    وللحديث بقية فقد تأخر الوقت الآن

    ا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    406

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    موضوع رائع ، نحتاج لمزيد من التفصيل في المسالة

  11. #11

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    يرفع للمذاكرة والاثراء والترتيب

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    31

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل* مشاهدة المشاركة
    أخي الفاضل ، لابد أن نعلم أن الرقية بالقران سبب ، وقد يشفي الله بها إنسان معين وقد لايشفي غيره ، فهذه الرقية كالدواء في كونها سببا ، فهل كل من أخذ الدواء شفي؟ طبعا لا ،وأمرنا بالأخذ بالأسباب والصبر على البلاء ، ولاييئس المريض من رحمة الله ، ، ورأيت الكثير من النساء اللاتي نحسبهن من أهل الصلاح وهن مبتلين بمرض المس والسحر والحسد ، منهن من مكثت عشر سنوات ولاتزال تعالج ، ومنهن خمسة عشر سنة ولاتزال ،ورأيت من الناس من يحب الخير مع تقصيره في الطاعات فذهب الى العمرة ودعا الله فأعطاه ما أراد ، وغيره ممن نحسبهم من أهل الصلاح يدعو ولايستجاب له ، وقد ورد في الحديث الصحيح أنه إذا زاد ايمان المرء زيد عليه في البلاء ("أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على قدر دينه فإن كان في دينه صلابة اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة)
    فلا يحزن من طال بلاؤه ، فالمؤمن أمره كله خير ان أصابته سراء شكر فكان خيرا له وان أصابته ضراء صبر فكان خيرا له

    هل الذكر يفيد التحصن أم مجرد ذكر معلق طبعا بعد انتفاء الموانع
    "..
    التحصن يفيد باذن الله ، وان تحصن المرء ثم أصيب بسحر أو عين أوغيره فهذا دليل على أن التحصن سبب قد يجعل الله له تأثيرا وقد لايجعل ذلك لحكمة أرادها ، والله أعلم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عذرا مرة أخرى على التأخر فما كان ليفتح الموقع من قبل ولا أدري ما هو السبب مع العلم اتبعت الرابط الجديد
    المهم
    بارك الله فيك أختنا الفاضلة
    ولعلك اختنا المشرفة في منتدى الخير للرقية الشرعية
    بداية أقول لا نختلف أبدا بان الرقية جعلها الله سببا للشفاء إن انتفت الموانع كالدواء الذي جعل فيه خاصية الشفاء بإذنه فإن الأصل بالدواء الشفاء بإذن الله وقد لا يشفى البعض لحكمة يعلمها الله ولا نعلمها نحن أما الغالب فيتم شفاءه بإذنه لما جعل في هذا الدواء من خواص تفيد الشفاء
    والسؤال المطروح ها هنا هل الرقى بالقرءان والأذكار شافية بذاتها لأن الله جعل فيهما خاصية الشفاء كما جعل بالدواء شفاء بإذنه وقد يمنعه لحكمة كما يمنع الشفاء بالرقية لحكمة
    فحينئذ يكون الأصل الشفاء التام وعدم الشفاء استثناء إن أصاب الدواء الداء ولم يبرء المريض
    أي إذا كانت الموانع منتفية ومحِل الإجابة واقع فبمثل هذه الحالة نسلّم لأمر الله وبكلا الحالتين نسلّم عسى ياتينا فرجا من غير المحل الذي كنا نتوقعه أو نعيد حساباتنا لعله لدينا موانع لا نعلمها والله أعلم
    فإنه من الممتنع عقلا ونقلا أن نشاهد هذا الكم الهائل من المرضى ولا يشفيهم الله تعالى مما يشكك الناس بفوائد الرقية والأذكار فيصبح وكأن عدم الشفاء الأصل والشفاء استثناء

    والله أعلم
    وللحديث بقية

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    31

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من صاحب النقب مشاهدة المشاركة
    الأخ الفاضل :
    كون المسبب لا يترتب على السبب دائماً ، لا يمنع أن يكون المسلم حسن الظن بالله ، إذا فعل السبب و ترك المانع
    و في الأثر عن عمر : إني لا أحمل هم الإجابة بل أحمل هم الدعاء ( أي أنه يحرص على فعل السبب و انتفاء المانع ) أما ترتب المسبب فهو يحسن الظن بالله و يعلم أن الله لن يضيع أجر من أحسن عملاً

    و جزاك الله خيراً

    أخي الفاضل صاحب النقب وإياكم جزاكم الله خيرا
    وبنحو ما تفضلت به أدندن
    فاليقين اليقين وحسن الظن بالله _ كلا إن معي ربي سيهدين _
    ومحاسبة النفس بتقصيرها
    وقبول محل الدعاء بعد صلاح العقيدة والابتعاد عن المأكل الحرام والمعاصي الظاهرة والباطنة بتوبة صادقة فحينئذ إن لم يتم الشفاء يمكننا القول قد ادخرها الله لنا أو أعطانا أحسن منها من حيث لا نحتسب ويبقى السؤال قائما هل الادخار هو الأصل أم قبول الإجابة ؟!
    وللحديث بقية إن شاء الله

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    31

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا ما كتبته في أحد المواقع بعد متابعتي لكثير من حالات المس والسحر والعشق والقرين وووووو لا أدري من أين اتوا بهذه المصطلحات مما جعلها من المسلمات عند البعض
    لذا سألتكم بداية لكي أعضد أقوالي بشهاداتكم أو اتراجع عن بعض ما قلته لتأصيلكم ولحسن ظني بكم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
    الإخوة الأفاضل
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قبل ذي بدء أدعو الله وإياكم بهذا الدعاء عسى أن يلهمنا سبل الرشاد بعد صلاح النيات
    اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم .

    اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه .

    إن الحمد لله ، نحمد ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات اعمالنا ، من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا ،
    وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ، وصفيه من خلقه وخليله ، بلّغ الرسالة ، وأدّى الأمانة ونصح الأمة , وكشف الغمة ، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزغ عنها إلا هالك .
    أما بعد : فإن أصدق الكلام، كتاب الله واحسن الهدي هدي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار .
    فقد قال نبيكم عليه الصلاة والسلام ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
    فصلوات ربي على معلم الهدى محمد معلم لا إله إلا الله ولم يكتم عنا حديثا ولم يستأثر بعلمه لنفسه بل أبان كل ما يهمنا في ديننا ودنيانا ونهانا عن السؤال عمن لا يعنينا بقوله تعالى
    ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم )
    وبقوله صلى الله عليه وسلم
    (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)
    أو التقول على الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير .
    وبعد :
    اخوتي في الله

    إن هذا الموضوع الذي أنا بصدده يتكلم حول عدة مسائل مرتبكة في أذهان الناس عامة والمرضى خاصة إذ يلبث المريض بمرضه أعواما متهما السحر والسحرة والجن والعفاريت في كل ما يحدث له من غم أو نصب وألم وضيق صدر وما إلى هنالك من أمور قد تحدث مع البعض دون البعض الآخر..
    إن الخوض بالرقية يجب أن يكون مؤصلا من كتاب وسنة وفهم سلف الأمة حتى لا يستزلنا الشيطان ويلبّس علينا الأمور في جعل مرجعيتنا تجاربنا الشخصية وكأنها كتابا منزلا من عند الله فمن جعل القرآن والسنة جُنة له فلن يضل أبدا .

    إن مسألة الخوض بالرقية أخذت أبعادا كثيرة مما حدى بالبعض أن تمسك بخبراته وعلومه حول مدة مكوث المريض بمرضه بعد الرقية فمنهم من قال سنينا ومنهم من قال أشهرا ومنهم من قال أياما وما إلى هنالك كل حسب خبرته بالرقية بنى عليه أحكامه
    ولو استقرأنا الآثار والأحاديث لعلمنا يقينا كم يلبث المريض بمرضه بعد رقيته إن انتفت الموانع واستحصلت دواعي الاستجابة بإذن الله .ولعل البعض لم ينتبه بأن طول المدة التي يلبث فيها المريض بمرضه قد تحدث له معتقدا بان الرقية ليس فيها شفاء وإلا لحصل عليه وهو يعرف نفسه بأنه قد امتثل واتبع التعليمات الجالبة للشفاء بإذن الله مما يجعله يذهب إلى الدجالين والمشعوذين .

    ولم يتنبه بعض الرقاة بقولهم أن الرقية الشرعية ربما تنفع مع فلان ولا تنفع مع الآخر هو من التألي على الله والقول بغير علم أو أثر صحيح يستمدوا قولهم من تجاربهم تلك .
    لو استقرأنا الآثار والأحاديث لتبين لنا بشكل واضح وصريح بأن المريض لا يلبث بمرضه زمنا طويلا طالما اتبع التعليمات الصحيحة وكيف لا والله قد أخبر بنجاعتها بإذنه
    فمن أصدق من الله قيلا ،،ومن أصدق من الله حديثا ،،،قل صدق الله .
    فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نفث جبريل بالعقد قام نبينا وكأنه نشط من عقال
    وهذا عثمان بن العاص رضي الله عنه تفل رسول الله في فمه وضرب صدره فبرئ بإذن الله
    فلا يقولن أحد بتخصيص ذلك بلا مخصص
    وهذا أبو سعيد الخدري رضي الله عنه رقى زعيم القبيلة بأم الكتاب من مرض مادي وليس روحي فبرأ بعد ثلاثة أيام بإذن الله
    وهذا الإمام أحمد أرسل قبقابه وهدد بهما الجني فخرج بإذن الله
    والأدلة والآثار تكاد لا تحصى
    لذا أقول من الممتنع عقلا ونقلا أن من التجأ إلى الله جل في علاه أن يضيعه إن انتفعت الموانع وتحققت شروط الاستجابة إلا باستثناءات نادرة جدا لحكمة يعلمها الله العليم الحكيم وبما أننا لا نتكلم عن الاستثناء بل عن جوهر الموضوع ألا وهو هل يخلف الله وعده بعد أن بين لنا ( ادعوني أستجب لكم ) .
    وأما من السنة ما ثبت بالصحاح وغيرها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له حرز من الشيطان … الحديث
    ولا داع لذكر الكثير من الأدلة لعدم التكرار ففي الدليل الواحد كفاية إن شاء الله .

    فلعلنا نجد أيها الاخوة أن أكثر من يقول أنهم أصيبوا بالمس والعين والسحر هم مواظبون على أذكارهم ومنهم من هو على تقى وورع وعفاف وعلم فهل نقول أن الأذكار لغو لسان لا تفيد التحصن وبناء على ذلك ننسف عشر السنة التي حضت وحثت على الأذكار بأوقاتها ومنافعها الجمة ؟!
    هذا إذا قلنا أن سبب المس أو العين الغفلة نكون قد اتفقنا عند النقطة الأولى ألا إن الله ليس مع الغافلين ومن كان كذلك فلا يلومن إلا نفسه فإم لك يكن هذا مانعا فلا أدري ما الموانع ومن قال غير ذلك فهو مطالب بالدليل من قول أو أثر من صحيح السنة . .
    إن الناس قد عقدوا العزم والنية على أن ما أصابهم من مرض أو هم أو غم فهو من مس أو سحر أو عين و يتناسون المرض العضوي الذي مكانه عند الأطباء وإن خفي على بعضهم ففوق كل ذي علم عليم
    ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )
    والبشر معرضون للخطأ والأمثلة تكاد لا تحصى حول أخطاء الأطباء مما يحد بالناس الذهاب إلى الرقية فيجدون إلا من رحم الله قد انبرى وتصدر تلك المهنة إما عن جهل مركب أو علم مسبق بحوادث مشابه لحالتهم فيوصف لهم العلاج على أنه مسا أو سحرا مما يزيد من حالة المريض عضويا _ مرضا نفسيا (إيحائيا )فيتصرف المريض وفق ما أملى عليه الراقي فمثل هذا الذي يلبث في مرضه لسنوات وإن شفي من الحالة المرضية يبقى في نفسه الخوف والذهول من الجن أو السحر كما أخبره الراقي من قبل والله المستعان . وقد ذكر الله جل في علاه الضيق النفسي وعلاجه في القرآن إذ قال لنبيه :
    (ولقد نعلم أنه ليضيق صدرك بما يقولون ، فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين) .
    فبالتسبيح والسجود بقين على الله يذهب ما في الصدور من هم وغم وحزن…
    لكن أين يقيننا بكلام الله وكلام رسوله ؟؟؟
    وهنا مكمن الخلل !
    كما أن المريض ينسى أو يتناسى أن ما أصابه فبإذن الله لقلة تحصنه ويقينه وإيمانه بالله جلت قدرته
    ( مع عدم نسيان الابتلاء الذي يمحص الله به المؤمنين وهذا استثناء عن أصل الأمراض التي تلم بالإنسان حتى تطهره فيمشي على الأرض ليس عليه خطيئة )فيكون الابتلاء بسبب خطيئته كما في الحديث )
    فمثل هذا الصنف ( قليل الإيمان والتحصن واليقين ) لا يلومن إلا نفسه لأن الله قد بين لهم ما يتقون .
    فمن خلال ذلك يقوى الشيطان على المريض بالإيحاء والوسوسة لقلة بضاعة المريض بالتحصين واليقين لأنه وإن تم لبس الإنسان حين الغفلة فسيجد كلام الله جل وعلا طاردا مزلزلا له وقد كرمه الله على سائر المخلوقات فكيف ينحدر لمستواهم ويخشاهم والله أحق بالخشية والتصديق بعد حسن التوكل عليه .
    وكيف لا وهو قد التجأ إلى صاحب الداء والدواء العليم الخبير فاطر السموات والأرض الذي يحيي ويميت وبيده مقاليد كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه وهو علام الغيوب وأمره كن فيكون . . :

    أولا:إن أكثر الناس يشفون من حالات المس أو السحر ( ما لم يكن مشروبا أو مأكولا ) أو العين بسرعة إلا قليلا ولحكمة يعلمها الله ونحن لا نعلم

    ثانيا : قسم من الناس قد التبس عليهم المرض العضوي من الروحي فالتجئوا إلى الروحي وتناسوا العضوي وقد قال صلى الله عليه وسلم ( عباد الله تداووا ما انزل الله من داء إلا وأنزل له دواء عرفه من عرفه وجهله من جهله )

    ثالثا : المرض النفسي وهذا واقع به قسم كبير من الناس إلا من رحم الله وأسبابه الخوف من المجهول وقد كفانا الله ذاك المجهول بالاستعاذة فقط ، ولو كنا مصدقين بقرارة انفسنا بنجاعتها لكفتنا فما بالكم بتلكم الأدعية والتحصينات الكثيرة والتي لا مرد لها من الله إلا إياه
    سئل الإمام ابن القيم رحمه الله ( يا إمام نحن نستعذ بالله من الشيطان الرجيم ولا نجد الاستعاذة بأنفسنا ؟؟
    فكان رده رحمه الله (لأنكم تقولونها بألسنتكم ولم توقنها قلوبكم ) أو بهذا المعنى
    فيا عباد الله تحصنوا بكلام الله وانتم موقنون بالإجابة
    (فلن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا .)

    .والفيصل بالأمر أن يعرض المريض على الراقي المتمرس التقي فإن ثبت وجود مسا أو سحرا يكمل معه وإلا فلا داعي أن نحمل المريض مرضا فوق مرضه بإيهامه أن الجن والسحر والعين هم السبب مما يجعله يترك التعاطي بالأسباب المادية ويبقى على ما هو عليه في مصابه الدائم معتقدا أنه قد قام بالأسباب كلها التي أمره الله بها
    فمن التجأ إلى الله بإخلاص ومحبة وتضرع وخفية سيجد الله عند حسن ظنه به
    هذا والله أعلم


    ( توضيحا لكلمة مأكولا أو مشروبا وحتى لا يلتبس الأمر على القرّاء :
    إن السحر المأكول أو المشروب غالبا ما يكون بفعل فاعل من دس بعض المواد الضارة في الطعام أو الشراب من أعشاب ومواد لا يعلمها إلا الله ، والسحر كما هو معلوم كل ما خفي عن العين مما يحدث حالات تسمم وإعاقة بالدماغ يجعل الإنسان يهلوس أو يصاب بمرض عضوي لا يعرف الطب له علاجا إلا صاحب السحر أو فاعل فعلته ولذلك يقال أفضل طريقة لفك السحر فمن خلال معرفة الساحر نفسه ليدل على مكان سحره ليتم ابطاله أو يضرب ولي الأمر عنقه
    أما ما سميى سحرا وهو ليس كذلك فبمعرفة واضع هذا السم من الأعشاب ثم يطلب منه البوح بمضاده وإلا يقتل من قبل أولياء الأمور أو يتم الحكم عليه بقدر الضرر الذي أوقعه بالعباد
    هذا والله أعلم
    والله من وراء القصد

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    406

    افتراضي رد: هل خاصية الشفاء والتحصن بالأذكار معلقة !؟

    جزاكم الله خيرا على هذه الدراسة الطيبة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •