تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 43

الموضوع: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:


    فهذا تخريج للأحاديث والآثار الواردة في عرض الأعمال على الله يوم الاثنين والخميس أبدأ فيها بذكر بعض الآثار الواردة عن أبي هريرة وكعب الأحبار ثم مقارنتها بالأحاديث المرفوعة وبيان الصواب منها بحسب اجتهادي وما ظهر لي من أدلة والله الموفق.

    1- قال وكيع: عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ عَنْ كَعْبٍ شَكَّ الْأَعْمَشُ قَالَ: تُعْرَضُ أَعْمَالُ الْعِبَادِ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ. ه
    نسخة وكيع عن الأعمش (ص79)

    2- قال ابن حجر: وَكِيع عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن كَعْب قَالَ تعرض الْأَعْمَال كل اثْنَيْنِ وخميس فَيغْفر لكل عبد لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا إِلَّا عبدا بَينه وَبَين أَخِيه شَحْنَاء وَفِي رِوَايَة أَو عَن كَعْب بِالشَّكِّ وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن كَعْب وَرَوَاهُ عبد الله بن الْمُبَارك فِي كتاب الْجِهَاد مُخْتَصرا فِي ذكر الشَّهْر فَقَط عَن زَائِدَة بِهِ وَرَوَاهُ الثَّوْريّ عَن ميسرَة. ه
    نزهة السامعين (ص86)

    3- قال ابن وهب: َسَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ يُحَدِّثُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ وَكَعْبًا الْتَقَيَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا: إِنِّي لَأَعْرِفُ لَيْلَةً فِي السَّنَةِ نَزَلَ اللَّهُ فِيهَا إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: الْيَوْمَ أَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَأُمْلِي لِلْكَافِرِينَ وَأَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ حَتَّى يَخْلُوَ حِقْدُهُمْ وَقَالَ الْآخَرُ: بَلْ هُنَّ كُلُّ لَيْلَةٍ.

    4- وقال ابن وهب: وَأَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ أَنَّ كَعْبَ بْنَ عَلْقَمَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ كَعْبًا وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَّامٍ قَالَ أَحَدُهُمَا: إِنَّ الرَّبَّ يَطَّلِعُ عَلَى الْعِبَادِ كُلَّ لَيْلَةِ قَدْرٍ وَقَالَ الْآخَرُ: بَلْ لَيْلَةُ الْخَمِيسِ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُمْلِي لِلْكَافِرِينَ وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ حَتَّى يَنْحَلَّ حِقْدُهُمْ. ه
    جامع ابن وهب ت مصطفى ابو الخير 260 – 265

    5- قال الطبري: حَدثنِي سلم بن جُنَادَة السوَائِي قَالَ: حَدثنَا ابْن فُضَيْل عَن ضرار عَن محَارب عَن كَعْب قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ جَالس إِذْ قَالَ: لَا يجالسنا قَاطع رحم فَانْطَلق شَاب إِلَى عمته فكلمها وأخبرها بِمَا سمع من كَعْب فَقَالَت: ارْجع إِلَيْهِ فسله عَن ذَلِك فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ: قلت قبل وَأَنا لست أكلم عَمَّتي فأتيتها فكلمتها وأخبرتها بِمَا سَمِعت مِنْك فَقَالَت: ارْجع فسله عَن ذَلِك فَقَالَ: عَمَّتك أفقه مِنْك فَقَالَ: إِن الرَّحِم شجنة فِي منْكب الله فَمن قطعهَا قطعه الله وَمن وَصلهَا وَصله الله.

    6- قال: حَدثنَا ابْن بشار قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر وَعبد الْوَهَّاب عَن عَوْف عَن أبي الْمنْهَال عَن حبيب بن أبي فضَالة قَالَ: حَدثنِي رجل من أهل الْكُوفَة أَن كَعْبًا كَانَ يحدث كل عَشِيَّة خَمِيس لَيْلَة جُمُعَة مَعْلُوم ذَلِك لَهُ فَكَانَ يجْتَمع إِلَيْهِ نفر وَإنَّهُ أَتَاهُم ذَات عَشِيَّة من تِلْكَ العشيات فَقَامَ عَلَيْهِم فَقَالَ: أحرج على كل رجل مِنْكُم قَاطع للرحم أَن يجالسنا وَفِي الْقَوْم رجل شَاب مصارم لعمة لَهُ قَالَ: فَقَامَ الرجل فَانْطَلق فَدخل على عمته فَلَمَّا رَأَتْهُ مُقبلا قَالَت: مَهيم؟ قَالَ: لَا إِلَّا أَنِّي سَمِعت كَعْبًا قَالَ لنا: كَذَا وَكَذَا قَالَت: فَمَا مَنعك أَن تستفهم الرجل؟ فَرجع بعد ذَلِك إِلَى كَعْب فَقَالَ: إِنَّك حرجت علينا أَن يجالسك قَاطع رحم وَأَنه كَانَ بيني وَبَين عَمَّتي صرم وَإِنِّي أتيتها فحدثتها الحَدِيث فَقَالَت عَمَّتي: مَا مَنعك أَن تستفهم الرجل؟ فَقَالَ كَعْب: عَمَّتك أفقه مِنْك إِن أَعمال بني آدم تعرض كل جُمُعَة مرَّتَيْنِ يَوْم الِاثْنَيْنِ وَيَوْم الْخَمِيس فَمَا رفع مِنْهَا على يَقِين وصلَة رحم تقبل وَمَا رفع مِنْهَا على بغي وَقَطِيعَة رحم أرجئ وَمَا رفع مِنْهَا على سوى ذَلِك بار. ه
    تهذيب الاثار – الجزء المفقود 213- 214

    7- قال البيهقي: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ نا ابْنُ وَهْبٍ أنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى عَنِ ابْنِ دِينَارٍ أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ جَلَسَ يَوْمًا يَقُصُّ بِدِمَشْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَالَ: إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَدْعُوَا فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَكَانَ قَاطِعًا إِلَّا قَامَ عَنَّا فَقَامَ فَتًى مِنَ الْقَوْمِ فَوَلَّى إِلَى عَمَّةٍ لَهُ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا هِجْرَةٌ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَصَالَحَهَا فَقَالَتْ: مَا بَدَا لَكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا يَقُولُ كَذَا وَكَذَا وَقَالَ كَعْبٌ: إِنَّ الْأَعْمَالَ تُعْرَضُ كُلَّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ إِلَّا عَمَلَ قَاطِعٍ يُجَلْجَلُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ. ه شعب الايمان 7591 وتاريخ دمشق 68/221

    8- قال ابن حجر: عبد الرَّزَّاق عَن سُفْيَان عَن سماك عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن الرَّحِم فَقَالَ: زعم كَعْب أَنَّهَا الْقرْبَة. ه
    نزهة السامعين ص106

    مقارنة ودراسة:

    قال الامام مسلم: حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا. ه
    رواه مسلم (4/1987) ومالك ت. الأعظمي (5/1334) وأحمد (7639 -8361) وعبد الرزاق (7914) والبخاري في الأدب المفرد (411) وابن وهب في جامعه ت. مصطفى أبو الخير (258) وأبو داود (4916) والطيالسي (2525) والدارمي (1792) والترمذي (2023) وابن ماجه (1740) وابن حبان (3644 – 5663- 5666- 5668) والطبراني في الأوسط (7037- 7419) والبيهقي في الشعب (6202) والبغوي في شرح السنة (6/353) وغيرهم.

    وزاد أحمد والدارمي وابن ماجه والبغوي: كَانَ أَكْثَرَ مَا يَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ... الحديث.
    ورواه الترمذي برقم (747) ومن طريقه البغوي في شرح السنة (6/354) بلفظ: تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الاِثْنَيْنِ وَالخَمِيسِ فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ.

    قال الامام مسلم: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ وَعَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ قَالَا: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلَّا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ: اتْرُكُوا أَوِ ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا. ه
    رواه مسلم (4/1988) وابن وهب في جامعه ت. مصطفى أبو الخير (271) وابن خزيمة (2120) وابن حبان (5667)

    قال الامام مالك: عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: تُعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ كُلَّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ يَوْمَ الإِثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلاَّ عَبْداً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ: اتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا أَوِ أرْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا. ه موطأ مالك ت. الأعظمي (5/1335)

    قال أبو مصعب الزهري: حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: يعْرَضُ أَعْمَالُ النَّاسِ في كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ: يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ مُؤْمِنٍ إِلَّا عَبْدًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ: اتْرُكُوا أو اركوا هَذَيْنِ حَتَّى يَفِيئَا. ه موطأ مالك رواية أبي مصعب (2/80)

    قال الامام مسلم: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ مَرَّةً قَالَ: تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ فِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ فَيَغْفِرُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا إِلَّا امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ: ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا. ه
    رواه مسلم (4/1987) ورواه الحميدي في مسنده (1005) عن ابن عيينة

    قال سعدان بن نصر: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ عَلَى اللَّهِ فِي كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ فَيَغْفِرُ فِي ذَيْنِكَ الْيَوْمَيْنِ لِكُلِّ امْرِئٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شيئا إلا امرئ بينه وبين أخيه شحناء فيقول: ارْهِكَ هَذَيْنِ قَالَ أَبُو عُثْمَان هِي كَلِمَةٌ بِالْيَمَانِيَّ ةِ حَتَّى يَصْطَلِحَا. ه
    جزء سعدان برقم 124 ومن طريقه أبو بكر الخرائطي في مساويء الأخلاق 516 والبيهقي في شعب الايمان 3577 وأبو القاسم الحنائي في فوائده 1/327 موقوفاً وقال:
    هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مُحَمَّدٍ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ الْهِلالِيِّ ... أَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ وَاسْمُهُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيِّ عَنْ سُفْيَانَ مَوْقُوفًا وَقَالَ: رَفَعَهُ مَرَّةً. ه
    وقال البيهقي: رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَرَ عَنْ سُفْيَانَ. وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: رَفَعَهُ مُرَّةَ وَكَذَلِكَ قَالَهُ الْحُمَيْدِيُّ. ه

    قال أبو عوانة: حدثنا شعيب بن عمرو حدثنا سفيان بن عيينة عن مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح سمع أبا هريرة قال: تعرض الأعمال في كل يوم خميس واثنين فيغفر الله في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئًا إلا امرأً كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا. ه مستخرج أبي عوانة ط. الجامعة الاسلامية 19/367
    قال محقق الكتاب في الحاشية: فائدة الاستخراج: متابعة شعيب بن عمرو للحفاظ من أصحاب ابن عيينة في وقف هذا الحديث.

    قال عبد الرزاق: عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صُومُوا يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَإِنَّهُمَا يَوْمَانِ تُرْفَعُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِهِ إِلَّا لِصَاحِبِ إِحْنَةٍ يَقُولُ اللَّهُ: ذَرُوهُ حَتَّى يَتُوبَ. ه مصنف عبد الرزاق 7915
    قلت: أبو بكر بن أبي سبرة متهم بالكذب ووضع الأحاديث. (تهذيب الكمال 33/105)

    قال عبد الرزاق: عَنْ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنِي الْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ أَنَّ مُجَاهِدًا كَانَ يَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ وَيَقُولُ: يَوْمَانِ تُرْفَعُ فِيهِمَا الْأَعْمَالُ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ. ه
    مصنف عبد الرزاق 7916
    قلت: أبو شيبة العبسي إبراهيم بن عثمان متروك الحديث. (التقريب 215)

    قال الامام الدارقطني وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ.
    فَقَالَ: يَرْوِيهِ ابْنُ أَبِي صَالِحٍ وَمُسْلِمُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ وَالْأَعْمَشُ وَالْمُسَيَّبُ بْنُ رَافِعٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَمَّا سُهَيْلٌ فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَنْهُ فِي رَفْعِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
    وَأَمَّا مُسْلِمُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ فَاخَتْلَفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ.
    وَاخْتُلِفَ عَنْ مَالِكٍ فَرَفَعَهُ ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.
    وَخَالَفَهُ الْقَعْنَبِيُّ وَيَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْقَاسِمِ فَرُوَوْهُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ.
    وَاخْتُلِفَ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ فَرَوَاهُ الْحُمَيْدِيُّ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ رفعه مرة. وَقَالَ غَيْرُهُ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ مَوْقُوفًا فَرَفَعَهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَبْرَةَ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ.
    وَاخْتُلِفَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ فَرَوَاهُ أَبُو مَرْيَمَ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.
    وَرَوَاهُ شُعْبَةُ وَاخْتُلِفَ عَنْهُ
    فَرَوَاهُ يَحْيَى بْنُ السَّكَنِ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عن أبي هريرة وأبي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
    وَخَالَفَهُ بَدَلٌ وَمُعَاذٌ وَعَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ فَرَوَوْهُ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ أَبِي سَعِيدٍ مَوْقُوفًا.
    وَرَوَاهُ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ عَنْ كَعْبٍ قَوْلُهُ غَيْرُ مَرْفُوعٍ.
    وَرَوَاهُ الْمُسَيَّبُ بْنُ رَافِعٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا.
    وَمَنْ وَقَفَهُ أَثْبَتَ مِمَّنْ أَسْنَدَهُ. ه علل الدارقطني (1884)

    وقال الدارقطني أيضاً: وأخرج مسلم حديث مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم): تعرض الأعمال كل أثنين وخميس. أخرج عن مالك وابن عيينة مرفوعاً قال: وهذا لم يرفعه عن مالك غير ابن وهب وأصحاب الموطأ وغيرهم يقفونه. وقال الحميدي عنه رفعه مرة ووقفه سعيد بن منصور وإسحاق بن إسرائيل وغيرهم عنه. ه
    الالزامات والتتبع ص141 وانظر المسند المصنف المعلل 31/599 -600

    قلت: الصحيح عن مالك الوقف كما في موطئه وكما هي رواية عامة رواة الموطأ كأبي مصعب الزهري ويحيى بن يحيى والقعنبي وعبد الرحمن بن القاسم وجمهور من رواه عن مالك.
    وخالف عبد الله بن وهب فرواه عن مالك مرفوعاً.
    ورواية الأكثرين عن مالك بالوقف هي المحفوظة والله أعلم.
    وسفيان بن عيينة رواه مرة مرفوعاً وهذه لا تفيد التكرار ولا الاستمرار ولا يصح الاعتماد عليها في الجزم بالرفع فلعله وهم او نسي في هذه المرة لاسيما والمعروف من رواية سفيان نفسه رواية الحديث موقوفا عن مسلم بن ابي مريم كما هي رواية اكثر اصحابه عنه.
    وقد رواه مالك بن انس عن مسلم بن ابي مريم موقوفاً وهذا يؤكد خطأ الرفع في هذه المرة.
    فأكثر تلاميذ سفيان رووه عنه موقوفا كما هي رواية مالك وهي أثبت كما قال الدارقطني.

    كذا رواية الحكم بن عتيبة الصحيح فيها الوقف ورفعها منكر. فعبد الغفار بن القاسم متهم بالوضع, ويحيى بن السكن الذي رفعه من طريق شعبة ضعيف وقد خالف أكثر من رواه عن شعبة عن الحكم موقوفاً.

    بقيت رواية سهيل بن أبي صالح وهو الذي رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخالف عامة من رواه عن أبي صالح موقوفاً وهم ثقات أثبات كالأعمش والمسيب بن رافع والحكم بن عتيبة ومسلم بن أبي مريم على الصحيح.

    وسهيل مختلف في توثيقه وقال ابن حجر: صدوق تغير حفظه بآخرة. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: وَكَانَ يخطىء.
    قلت: رفعه لهذا الحديث من أخطائه فقد خالف عامة من رواه عن أبيه موقوفاً ومنهم الأعمش وهو أثبت في أبي صالح من غيره كما قال ابن المديني في علله (ص80) لذا قال الدارقطني في آخر بحثه: وَمَنْ وَقَفَهُ أَثْبَتَ مِمَّنْ أَسْنَدَهُ. وهو المحفوظ في هذا الحديث والله أعلم.

    تنبيه رقم 1: روى ابن الأعرابي في معجمه (1220) من طريق حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْأَوَّلِ عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ مَولَى الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ هَاشِمٍ أَوْ هِشَامٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ الِإثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ. ه
    والحسين بن عبد الأول قال أبو زرعة لا أحدث عنه وقال أبو حاتم تكلم فيه الناس وكذبه ابن معين. (انظر لسان الميزان 2/294)
    فالمحفوظ عن الأعمش يرويه موقوفاً عن أبي هريرة أو عن كعب.

    تنبيه رقم 2: انتصر ابن عبد البر لرواية ابن وهب عن مالك مرفوعاً فقال: رَوَى يَحْيَى بْنُ يَحْيَى هَذَا الْحَدِيثَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَتَابَعَهُ عَامَّةُ رُوَاةِ الْمُوَطَّأِ وَجُمْهُورُهُمْ عَلَى ذَلِكَ وَرَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ مَرْفُوعًا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِسْنَادِهِ هَذَا وَذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِنَا عَلَى شَرْطِنَا أَنْ نَذْكُرَ فِيهِ كُلَّ مَا يُمْكِنُ إِضَافَتُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْلِهِ وَمَعْلُومٌ أَنَّ هَذَا وَمِثْلَهُ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ رَأْيًا مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَإِنَّمَا هُوَ تَوْقِيفٌ لَا يَشُكُّ فِي ذَلِكَ أَحَدٌ لَهُ أَقَلُّ فهم وَأَدْنَى مَنْزِلَةٍ مِنَ الْعِلْمِ لِأَنَّ مِثْلَ هَذَا لَا يُدْرَكُ بِالرَّأْيِ فَكَيْفَ وَقَدْ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ وَهُوَ مِنْ أَجَلِّ أَصْحَابِ مَالِكٍ عَنْ مَالِكٍ مَرْفُوعًا.. ثم ذكر طريق ابن وهب عن مالك من وجوه. التمهيد (13/198-199)

    قلت: هذا الكلام فيه نظر وقد ذكر أهل العلم بالحديث أن الحديث الموقوف يكون له حكم الرفع إذا توفر فيه شرطان:
    أولاً: أن يكون الحديث مما لا يقال بالرأي ولا مجال للاجتهاد فيه.
    ثانياً: أن لا يكون قائله معروف بالأخذ عن بني اسرائيل.
    وهذا الشرط الأخير غير متحقق هنا, فأبو هريرة معروف بالأخذ عن أحبار بني اسرائيل الذين أسلموا لاسيما كعب الأحبار وقد ورد هذا الأثر من قوله. فالأقرب أن أبا هريرة تلقى هذا من كعب وليس من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وسبق الكلام على رواية ابن وهب ومخالفتها لرواية الأكثرين عن مالك فهي شاذة والله أعلم.

    قال الامام أحمد: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا هِشَامٌ يَعْنِي الدَّسْتُوَائِي َّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ أَنَّ مَوْلَى قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ حَدَّثَهُ أَنَّ مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ حَدَّثَهُ أَنَّ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ كَانَ يَخْرُجُ فِي مَالٍ لَهُ بِوَادِي الْقُرَى فَيَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ فَقُلْتُ لَهُ: لِمَ تَصُومُ فِي السَّفَرِ وَقَدْ كَبِرْتَ وَرَقَقْتَ؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ لِمَ تَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ؟ قَالَ: إِنَّ الْأَعْمَالَ تُعْرَضُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ.
    رواه أحمد (21781 - 21816) والطيالسي (666) وأبو داود (2436) وابن أبي شيبة (9234) والدارمي (1791) والنسائي في الكبرى (2794) والبيهقي في الكبرى (8435)

    قلت: مولى قدامة ومولى أسامة كلاهما مجهولان.

    ورواه ابن خزيمة (2119) من طريق شرحبيل بن سعد عن أسامة بن زيد مرفوعاً. قلت: شرحبيل بن سعد ضعيف. قال الامام مالك: ليس بثقة. (تهذيب الكمال 12/415)

    ورواه الطبراني في الكبير (1/167) والخرائطي في مساويء الأخلاق (533) من طريق موسى بن عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ عن عمر بن الحكم عن أسامة بن زيد مرفوعاً. وموسى بن عبيدة ضعيف. قال أَحْمَد: منكر الحديث. (تهذيب الكمال 29/108)

    ورواه أحمد (21753 - 21791) وعبد الرزاق (7917) والبزار (7/69) والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/82) وأبو نعيم في الحلية (9/18) والبيهقي في الشعب (5/352) والبغوي في مسند أسامة (49) من طريق ثابت بن قيس أبو الغصن الغفاري عن أبي سعيد المقبري عن أسامة بن زيد مرفوعاً.
    قلت: ثابت بن قيس مختلف في توثيقه. وقال ابن حجر: صدوق يهم.

    وقد أورد هذا الحديث ابن عدي في الضعفاء في ترجمة ثابت بن قيس (الكامل 2/293) وكذا ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ (3/1692) وقال: وثابت لَيْسَ بِذَاكَ.

    وقد قال ابن عدي في مقدمة كتابه: وَذَاكِرٌ لِكُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ مِمَّا رَوَاهُ مَا يُضَعَّفُ مِنْ أَجْلِهِ أَوْ يُلْحِقُه بِرِوَايَتِهِ وَلَهُ اسْمُ الضَّعْفِ لِحَاجَةِ النَّاسِ إِلَيْهَا لأُقَرِّبَهُ عَلَى النَّاظِرِ فِيهِ. ه (الكامل 1/79)
    وقال ابن حجر في الأحاديث التي يرويها ابن عدي في الكامل: وَمن عَادَته فِيهِ أَن يخرج الْأَحَادِيث الَّتِي أنْكرت على الثِّقَة أَو على غير الثِّقَة. (مقدمة الفتح ص 429)

    قالوا في المسند المصنف المعلل: قلنا: إِسناده ضعيف قال العَباس بن محمد الدُّوري عن يحيى بن مَعين: ثابت أَبو الغُصن ليس حديثُه بذاك وهو صالحٌ. تاريخه (1150)
    وقال ابن أَبي خيثمة: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: أَبو الغُصن ليس به بأس. وسُئل يحيى بن مَعين عن أَبي الغُصن مرةً أُخرى فقال: ضَعيف. تاريخه 3/2/337
    وقال الآجُرِّي عن أَبي داود: ليس حديثه بذاك. تهذيب التهذيب 2/13 وقال البزار: لم يكن أَبو الغصن حافظًا. كشف الأَستار (1946)
    وأَورده العُقيلي في الضعفاء (218) ونقل فيه قول عباس الدُّوري عن ابن مَعين.
    وقال ابن حِبَّان: ثابت بن قيس أَبو الغصن كان قليلَ الحديث كثيرَ الوَهم فيما يروي لا يُحتج بخبره إِذا لم يُتابعه غيرُه عليه.
    سمعتُ الحنبلي يقول: سمعتُ ابن زهير يقول: سئل يحيى بن مَعين عن ثابت بن قيس أَبي الغصن فقال: ضعيف. المجروحين 1/239
    وقال أَبو عبد الله الحاكم فيما ذكره مسعود: ليس بحافظ ولا ضابط.
    وفي كتاب ابن الجارود: ليس بذاك وهو صالح.
    وذكره أَبو العَرَب وأَبو القاسم البلخي والساجي في جملة الضعفاء. إِكمال تهذيب الكمال 3/83. وأَخرجه ابن عَدي في الكامل 2/566 في مناكير ثابت بن قيس. وقال ابن طاهر المقدسي: رواه ثابت بن قيس أَبو الغُصن عن أَبي سعيد المَقبُري عن أُسامة بن زيد وثابت ليس بذاك. ذخيرة الحفاظ (3807). ه المسند المعلل 1/232

    وقد ذكر بعض طلبة العلم علة أخرى لهذا الحديث وهي الاضطراب في سنده ومتنه.
    فتارة عن ثابت عن المقبري عن أسامة بن زيد, وتارة عن ثابت عن المقبري عن أبي هريرة عن أسامة, وتارة عن المقبري عن أسامة أو عن أبي هريرة.
    وأيضاً مع كل رواية يأتي الحديث بألفاظ مختلفة.
    انظر التفصيل على هذا الرابط:
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=5880

    وهذا الرابط أيضاً ونقلوه
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=172660

    وقد ورد عن أسامة بن زيد ما يخالف ما سبق:
    قال ابن أبي شيبة: حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ يَصُومُ أَيَّامًا مِنَ الْجُمُعَةِ يُتَابِعُ بَيْنَهُنَّ. فَقِيلَ لَهُ: أَيْنَ أَنْتَ مِنَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ؟ قَالَ: فَكَانَ يَصُومُهُمَا.
    مصنف ابن أبي شيبة (9235)
    قلت: وهذا اسناد رجاله ثقات إلا أنه مرسل. محمد بن إبراهيم لم يسمع من أسامة بن زيد. (جامع التحصيل ص261)

    وهناك أحاديث أخرى في الباب الغالب عليها الضعف ولا تصح:

    فروى الطبراني في الأوسط (7419) من طريق المنهال بن بحر عن عبد العزيز بن الربيع عن أبي الزبير عن جابر وقال: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرُّبَيِّعِ إِلَّا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْر.
    قلت: المنهال بن بحر مختلف فيه. وقال العقيلي: في حديثه نظر. وقد تفرد به عن جابر ومثله لا يقبل تفرده ثم هو من رواية أبي الزبير عن جابر وهو مدلس ولم يصرح بالسماع.

    ورواه في المعجم الكبير (22/97) من طريق محمد بن عبد الرحمن القشيري عن أسماء بنت واثلة عن أبيها. ومحمد بن عبد الرحمن كذاب. قال ابن حجر: كذبوه. (التقريب 6090)

    ورواه ابن عدي في الكامل (5/523) من طريق عُبَيد اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة عن عبد اللَّه بن مسعود. وابن زحر وعلي بن زيد كلاهما من الضعفاء.

    فالحاصل أن الأحاديث المرفوعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها أن الأعمال تعرض يومي الاثنين والخميس وأن الله يغفر لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ هي إما أحاديث ضعيفة الاسناد أو معلة بالوقف على أبي هريرة وكعب الأحبار.

    أما الصوم فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتحرى صوم الاثنين والخميس كما أخبرت به عائشة قالت: كان النبي صَلى الله عَليه وسَلم يتحرى صوم الاثنين والخميس.

    رواه أحمد (24748) والترمذي (745) والنسائي (2361) وابن ماجه (1739) وابن حبان (3643)
    واسناده صحيح من طريق خالد بن معدان عن ربيعة بن الغاز الْجُرَشِيِّ عن عائشة.
    انظر العلل لابن أبي حاتم (3/80) وعلل الدارقطني (3851)

    وقد ورد عن جماعة من الصحابة والتابعين مشروعية صوم الاثنين والخميس منهم علي بن أبي طالب وعبد الله بن مسعود وأبو هريرة وغيرهم. (انظر مصنف ابن ابي شيبة بالأرقام:9230 – 9231- 9232- 9233- 9236- 9238)

    قال الطبري: حَدثنِي مُحَمَّد بن عمَارَة الْأَسدي قَالَ: حَدثنَا عبيد الله بن مُوسَى قَالَ: أخبرنَا سُلَيْمَان بن زيد أَبُو إدام الْمحَاربي عَن عبد الله بن أبي أوفى قَالَ: كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم جَالِسا عَشِيَّة عَرَفَة فِي حَلقَة فَقَالَ: لَا يحل لمن أَمْسَى قَاطع رحم إِلَّا قَامَ عَنَّا فَلم يقم أحد إِلَّا رجل من أقْصَى الْحلقَة فَمَكثَ غير بعيد ثمَّ جَاءَ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم: مَا لَك لم يقم أحد غَيْرك؟ قَالَ: كَانَت لي خَالَة مصارمتي فَلَمَّا سَمِعت الَّذِي قلت أتيتها فَقَالَت: مَا الَّذِي جَاءَ بك؟ مَا هَذَا عَن أَمرك؟ فَأَخْبَرتهَا الَّذِي قلت فاستغفرت لي واستغفرت لَهَا قَالَ: أَحْسَنت إجلس أَلا إِن الرَّحْمَة لَا تنزل على قوم فيهم قَاطع رحم أَلا إِن الرَّحْمَة لَا تنزل على قوم فيهم قَاطع رحم. ه
    رواه الطبري في تهذيب الآثار (الجزء المفقود 212) والزهد لهناد (2/489) والبيهقي في الشعب (7590) والبغوي في شرح السنة (13/27) من طريق أبي إدام المحاربي وهو ضعيف متهم.
    قال فيه ابن معين: ليس بثقة كذاب. (الجرح والتعديل 4/117)

    وقد ذكرت هذا الحديث للمقارنة والدراسة لأني ذكرته بنفس تفاصيله عن كعب فجاء هذا الراوي غير الثقة فجعله حديثاً مرفوعاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    وصدق الامام ابن رجب الحنبلي لما قال: ولو ذكرنا الأحاديثَ المرفوعةَ التي أُعِلَّت بأنها موقوفة: إمَّا على عبدِ اللَّهِ بن سلام أو على كعبٍ واشتبهتْ على بعضِ الرواةِ فرفَعَها لطالَ الأمرُ. ه
    (فتح الباري 3/410)

    الخلاصة:
    قوله (تعرض الْأَعْمَال كل اثْنَيْنِ وخميس فَيغْفر لكل عبد لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا إِلَّا عبدا بَينه وَبَين أَخِيه شَحْنَاء) الصحيح فيه أنه موقوف من كلام أبي هريرة وكعب الأحبار ولا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما الصوم فورد عنه وعن أصحابه والتابعين لهم باحسان رضي الله عنهم. والله أعلم بالصواب وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.

    كتبه
    أحمد فوزي وجيه
    27/8/2020

  2. #2

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    جزاك الله خيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    واياكم بالخير والبركة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2016
    المشاركات
    1,147

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    جزاك الله خيراً، أود أن أسأل عن الوجه الراجح هل أنه من قول كعب أم أبي هريرة- رضي الله عنه،وإذا ثبت أنه من قول أبي هريرة فهل له حكم الرفع؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وطني الجميل مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيراً، أود أن أسأل عن الوجه الراجح هل أنه من قول كعب أم أبي هريرة- رضي الله عنه،وإذا ثبت أنه من قول أبي هريرة فهل له حكم الرفع؟
    من كلام كعب الاحبار ومن كلام ابي هريرة والغالب ان ابا هريرة اخذه من كعب لذا لا يصح ان يقال له حكم الرفع

  6. #6

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    الحديث رفعه صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم , وقد صحح رفعه إمام الأئمة ابن خزيمة حيث قال في صحيحه : (حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أن مالك بن أنس، أخبره، عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " تعرض أعمال الناس في كل جمعة مرتين: يوم الاثنين، ويوم الخميس، فيغفر لكل مؤمن، إلا عبد بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: اتركوا، أو أرجئوا هذين حتى يفيئا " قال أبو بكر: «هذا الخبر في موطأ مالك موقوف غير مرفوع، وهو في موطأ ابن وهب مرفوع صحيح» .
    وتفصيل ذلك أن الحديث كما ذكرت رواه أبو صالح عن أبي هريرة وقد رواه عن أبي صالح كل من :
    1 سهيل بن أبي صالح وهو ثقة على الراجح , قال فيه مصنفو تحرير تقريب التهذيب : (ثقة ، فأكثر الأئمة على توثيقه ، وروى عنه كبار الأئمة ، واحتج به مسلم كثيرا في صحيحه) . وقد رواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعا ولم يختلف عنه في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الدارقطني .
    2 مسلم بن أبي مريم , وهو ثقة , وقد رواه عن مسلم بن أبي مريم مالك واختلف عن مالك فرواه القعنبي ويحيى بن يحيى وعبد الرحمن بن القاسم موقوفا ورواه ابن وهب مرفوعا وهو ثقة حافظ وروايته المرفوعة من قبيل زيادة الثقة وهي مقبولة عند أهل العلم , وبذلك يصح الرفع عن مالك ويصح بالتالي الرفع عن مسلم بن أبي مريم , ويؤيد صحة رواية الرفع عن مسلم بن أبي مريم أن سفيان بن عيينة قد رواه عن مسلم واختلف عنه أيضا بين الوقف والرفع وقد رواه مرفوعا عن سفيان ابن أبي عمر وهو ثقة والحميدي وهو ثقة حافظ ورواية الاثنين المرفوعة من قبيل زيادة الثقة عن سفيان بن عيينة وبذلك يصح الرفع عن ابن عيينة كما صح عن مالك وبالتالي يصح الرفع عن مسلم بن أبي مريم , ويؤيد ذلك أيضا أن كل من مالك وسفيان بن عيينة ومسلم بن أبي مريم قد ذكرهم الشيخ علي الصياح في كتابه (الثقات الذين تعمدوا وقف المرفوع أو إرسال الموصول) .
    3 الحكم بن عتيبة , وهو ثقة ثبت , وقد صحت رواية الوقف عنه من رواية شعبة عنه , ولكن شعبة قد ذكره الشيخ علي الصياح في كتابه (الثقات الذين تعمدوا وقف المرفوع أو إرسال الموصول) وقال ص 87 بعد ذكره خمسة أمثلة على ذلك : (والحق أن الأمثلة على وقف شعبة للمرفوعات ليس قليلا) , وبالتالي لا يصح الإعتماد على رواية الحكم هذه في الترجيح بين الوقف والرفع .
    4 المسيب بن رافع , وهو ثقة , وقد رواه عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفا كما قال الدارقطني .
    5 الأعمش , وهو ثقة حافظ , وقد رواه عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن كعب قوله غير مرفوع , والشك من الأعمش كما في نسخة وكيع عن الأعمش .
    الترجيح :
    مما سبق يتضح أن رواية الحديث موقوفا على أبي هريرة جاءت من طريق المسيب بن رافع ومن طريق الأعمش وأما رواية الرفع فقد جاءت من طريق سهيل بن أبي صالح وهو ثقة على الراجح ومن طريق مسلم بن أبي مريم وهو ثقة أيضا ورواية الرفع محفوظة وصحيحة لأنها زيادة من ثقتان وزيادة الثقة مقبولة عند أهل العلم فما بالك بثقتان . أما رواية الحديث من قول كعب فهي مجرد شك من الأعمش والأقرب أنها رواية شاذة لأنها خالفت رواية الثقات , والله أعلم .
    وقد صحيح الرواية المرفوعة مسلم وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم , أما الدارقطني فقد قال بعدما ساق الإختلاف في الحديث : وَمَنْ وَقَفَهُ أَثْبَتَ مِمَّنْ أَسْنَدَهُ. والدارقطني له طريقة خاصة في الترجيح خالف بها الكثير من النقاد وهي الترجيح بالأحفظ , قال الجديع و هو يذكر مذاهب أهل العلم في قبول زيادة الثقة في الإسناد نقلا عن الخطيب : (المذهب الثالث: الترجيح بالحفظ، فإن كان التارك أحفظ فقوله أرجح، وكذلك العكس. وهذه طريقة الدارقطني.
    فمع إقراره بمبدأ: (الزيادة من الثقة مقبولة) لكنه لا يرجح به، إنما يرجح الأحفظ.) . انتهى كلامه .
    ومما يقوي رواية الرفع أن الحديث له شاهد صحيح من حديث أسامة بن زيد وهو حديث صحيح بلا ريب على عكس ما ذكر الأخ أحمد فوزي وجيه , وأصح طرقه طريق ثابت بن قيس أبو الغصن الغفاري عن أبي سعيد المقبري عن أسامة بن زيد مرفوعاً. وثابت بن قيس صدوق حسن الحديث ولم يذكر الأخ أحمد من عدله مثل أحمد بن حنبل الذي قال عنه : ثقة و النسائي وهو من المتشددين وقد قال فيه : ليس به بأس , وذكره ابن حبان في الثقات , لذا قال فيه الذهبي : ثقة . لكل ذلك فهذا الإسناد حسن لذاته على أقل تقدير . وقد وردت روايات أخرى ضعيفة لحديث أسامة هذا وهي بمجموعها تقوي الحديث إلى درجة الصحة .
    وأول هذه الروايات الرواية التي من طريق مولى قدامة بن مظعون عن مولى أسامة بن زيد عن أسامة بن زيد , وكل من مولى قدامة ومولى أسامة مجهول ولكن ضعف هذه الرواية محتمل وليس بالشديد وتصلح للتقوية .
    وثاني هذه الروايات الرواية التي أخرجها ابن خزيمة في صحيحه حيث قال : 2119 - حدثنا سعيد بن أبي يزيد وراق الفريابي، حدثنا محمد بن يوسف، حدثني أبو بكر بن عياش، عن عمر بن محمد، حدثني شرحبيل بن سعد، عن أسامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يوم الاثنين والخميس، ويقول: «إن هذين اليومين تعرض فيهما الأعمال» .
    وهذا الإسناد فيه سعيد بن أبي يزيد لم أجد من ترجم له وكذلك عمر بن محمد ولكن رواية الإمام ابن خزيمة عنهما في صحيحه تدل على أنه يعرفهما وأن كلاهما ثقة عنده , و كذلك في الإسناد شرحبيل بن سعد وأرجح الأقوال فيه أنه ضعيف يعتبر به كما قال الدارقطني وبذلك تكون هذه الرواية ضعيفة ولكن ضعفهما محتمل وليست شديدة الضعف وتصلح للتقوية .
    وثالث هذه الروايات الرواية التي أخرجها الطبراني في الكبير (1/167) والخرائطي في مساويء الأخلاق (533) من طريق موسى بن عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيُّ عن عمر بن الحكم عن أسامة بن زيد مرفوعاً. وفيها موسى بن عبيدة ضعيف ولكن ضعفه ليس بالشديد وبخصوص من قال فيه أنه منكر الحديث فيرجع ذلك إلى أنه روى عن عبد الله بن دينار أحاديث مناكير كما قال يحيى بن معين وقد قال فيه أبو داود : (أحاديثه مستوية إلا أحاديثه عن عبد الله بن دينار) , وقال يحيى بن معين في رواية ابن محرز عنه :(ليس هو بذاك القوي قيل له يكتب حديثه ؟ قال : نعم) . وبالتالي فإن هذه الرواية أيضا ضعفها محتمل وليس بالشديد وتصلح للإعتبار والتقوية .
    وبذلك كله يصح حديث أسامة بن زيد مرفوعا كما صح حديث أبي هريرة مرفوعا , والله أعلم .
    تنبيه : سبق وأن تناقشنا أنا والأخ الفاضل أحمد فوزي وجيه حول مبحث زيادة الثقة في الرفع في هذا الموضوع :
    https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=383508

  7. #7

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن صلاح محمود مشاهدة المشاركة
    وقد صحح الرواية المرفوعة مسلم وابن خزيمة وابن حبان وغيرهم , أما الدارقطني فقد قال بعدما ساق الإختلاف في الحديث : وَمَنْ وَقَفَهُ أَثْبَتَ مِمَّنْ أَسْنَدَهُ[/b].


    قلت قول الدارقطني يشير إلى زيادة تثبت رواة الوقف رغم أن الرواة الأخرين ثبت أيضا ولعله قد توقف في ترجيح الاختلاف فلم يقل مثلا: "والوقف أشبه"، أو "الراجح أو الصحيح وقفه". حيث لم يستخدم صيغة جزم للاختلاف.

    وقد أورده الدارقطني في كتاب أحاديث الموطأ وذكر اتفاق الرواة عن مالك (ص: ١٢٥)، ولم يذكر الاختلاف عليه.
    فقولك:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن صلاح محمود مشاهدة المشاركة
    والدارقطني له طريقة خاصة في الترجيح خالف بها الكثير من النقاد وهي الترجيح بالأحفظ , قال الجديع و هو يذكر مذاهب أهل العلم في قبول زيادة الثقة في الإسناد نقلا عن الخطيب : (المذهب الثالث: الترجيح بالحفظ، فإن كان التارك أحفظ فقوله أرجح، وكذلك العكس. وهذه طريقة الدارقطني
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن صلاح محمود مشاهدة المشاركة
    .
    فمع إقراره بمبدأ: (الزيادة من الثقة مقبولة) لكنه لا يرجح به، إنما يرجح الأحفظ.) . انتهى كلامه .

    https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=383508
    قلت: قد استخدم الدارقطني هذه القاعدة في حديث أفضل الصيام بعد رمصان شهر الله المحرم ...
    حيث رواه عن حميد اثنان وهما أبو بشر ومحمد بن المنتشر أحدهما اتفق عنه أنه رواه بالرفع والأخر اختلف عنه رفعا ووقفا رغم أن الذي رواه وقفا عنه شعبة إلا أن الدارقطني رجح رواية الرفع.
    فإن متابعة شعبة متابعة ناقصة هنا فلم يروه عن حميد مباشرة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    [color=#0000ff][b]قلتُ: إنما أشارا إلى اختلاف روايتي شعبة وأبي عوانة فقط، ولم يرجحا الرواية المرسلة على رواية عبد الملك بن عمير؛ لما كون متابعتهما ناقصة؛ لاختلاف شيخيهما وعلو طبقة عبد الملك بن عمير.
    فإن الدارقطني قد ذكر في الإلزامات والتتبع (1/151) اختلاف أبي عوانة وشعبة عن أبي بشر فقط، حيث خالفه شعبة.
    أما رواية عبد الملك بن عمير فلم يتعرض لذكرها حيث لم يختلف عليها إلا ما كان من عبيد الله بن عمرو الرقي بل رجح الدارقطني رواية الجماعة عن عبد الملك بن عمير عن محمد بن المنتشر عن حميد عن أبي هريرة.
    فرواية عبيد الله بن عمرو فيها نظر فإنه المتفرد به، كما ذكر الحافظ ابن حجر، سيما وأن روايته عنه متأخرة؛ فإن عبد الملك بن عمير تغير حفظه.
    ثم إن الدارقطني صحح رواية عبد الملك بن عمير عن محمد بن المنتشر في كتاب العلل (9/90) له، بعدما ذكر اختلاف روايتي أبي عوانة وشعبة عن أبي بشر، فقال: "ورفعه صحيح". اهـ.
    ولعل الذي جعل الدارقطني يتوقف؛ لكثرة الاضطرابات التي وردت ليس فقط في الوقف والرفع إنما أيضا في الإسناد كشك شعبة بين أبي هريرة وأبي سعيد وشك الأعمش بين أبي هريرة وكعب.

    بالإضافة إلى أن الروايات التي اختلفت وقفا ورفعا متابعات ناقصة غير متابعة شعبة موقوفة لكن بالشك بين أبي هريرة وأبي سعيد.
    غير أن المسيب بن رافع والأعمش متابعتهما تامة موقوفة إلا أن الأعمش شك بين أبي هريرة وكعب.

    مما يعطي صورة لا شك أن الموقوف الرواة فيه أثبت.
    لكن إنسابه لكعب والإسرائيليات مما يتوقف فيه حيث لم يجزم بذلك.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلتُ: حميد الحميري ثقة، وقال ابن الصلاح في مقدمته:
    ((إذا انفرد الراوي بشيء، نظر فيه: فإن كان ما انفرد به مخالفا لما رواه من هو أولى منه بالحفظ لذلك، وأضبط، كان ما انفرد به شاذا مردودا؛
    وإن لم تكن فيه مخالفة لما رواه غيره، وإنما هو أمر رواه هو ولم يروه غيره، فينظر في هذا الراوي المنفرد: فإن كان عدلا، حافظا، موثوقا بإتقانه، وضبطه، قبل ما انفرد به،
    ولم يقدح الانفراد فيه، كما فيما سبق من الأمثلة، وإن لم يكن ممن يوثق بحفظه وإتقانه لذلك الذي انفرد به، كان انفراده به خارما له، مزحزحا له عن حيز الصحيح
    ثم هو بعد ذلك دائر بين مراتب متفاوتة بحسب الحال فيه ، فإن كان المنفرد به غير بعيد من درجة الحافظ الضابط المقبول تفرده استحسنا حديثه ذلك ، ولم نحطه إلى قبيل الحديث الضعيف ،
    وإن كان بعيدا من ذلك رددنا ما انفرد به ، وكان من قبيل الشاذ المنكر )). اهـ.
    وخلاصته: أن التفرد يقبل من الثقة، ويرد من الضعيف، ويستحسن من المتوسط بينها،
    وهذا – كام نرى – مبني على مجرد أحوال الرواة وقبِله منه من جاء بعده كأنه حقيقة

    مسلمة وضابط كل مطرد يصلح في كل حديث يتفرد به ثقة أو ضعيف أو متوسط.
    والله أعلم.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    لعل رواية الرفع أرجح .

    ولان الدراقطني على رواية الشك فلم يصرح بالوقف .

    وصححه جمع من المعاصرين الالباني والسعد والحويني .

  9. #9

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فوزي وجيه مشاهدة المشاركة
    2- قال ابن حجر: وَكِيع عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة عَن كَعْب قَالَ تعرض الْأَعْمَال كل اثْنَيْنِ وخميس فَيغْفر لكل عبد لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا إِلَّا عبدا بَينه وَبَين أَخِيه شَحْنَاء وَفِي رِوَايَة أَو عَن كَعْب بِالشَّكِّ وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَة عَن الْأَعْمَش عَن أبي صَالح عَن كَعْب وَرَوَاهُ عبد الله بن الْمُبَارك فِي كتاب الْجِهَاد مُخْتَصرا فِي ذكر الشَّهْر فَقَط عَن زَائِدَة بِهِ وَرَوَاهُ الثَّوْريّ عَن ميسرَة. ه
    نزهة السامعين (ص86)
    أين رواه عبد الله بن المبارك؟ وأين رواه الثوري؟ وما الأثر المقصود بالشهر؟ هل المقصود به حديث المنتصف من شعبان؟
    ولا أعلم لعبد الله بن المبارك رواية عن زائدة بهذا الإسناد عن الأعمش
    عن أبي صالح.
    ولا أعلم لميسرة بن حبيب النهدي على قلة أحاديثه رواية واحدة عن الأعمش ولا عن أبي صالح السمان.
    وهو موافق لما قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى، قلت: ميسرة بن حبيب أحب إليك أم حجاج بن أرطاة وابن أبى ليلى ؟ فقال:
    :ميسرة أحب إلى على قلة ما ظهر من حديثه ، قلت : فما قولك فيه ؟ قال : لا بأس به". اهـ.
    قلتُ: وقد روي نحوه من وصايا سفيان الثوري كما في الحلية [7 : 61] لأبي نعيم الأصبهاني.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فوزي وجيه مشاهدة المشاركة
    من كلام كعب الاحبار ومن كلام ابي هريرة والغالب ان ابا هريرة اخذه من كعب لذا لا يصح ان يقال له حكم الرفع
    قولك هذا فيه نظر، أين ورد هذا الحديث من كلام كعب الأحبار؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فوزي وجيه مشاهدة المشاركة
    3- قال ابن وهب: َسَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ الْحَارِثِ يُحَدِّثُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ وَكَعْبًا الْتَقَيَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا: إِنِّي لَأَعْرِفُ لَيْلَةً فِي السَّنَةِ نَزَلَ اللَّهُ فِيهَا إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: الْيَوْمَ أَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَأُمْلِي لِلْكَافِرِينَ وَأَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ حَتَّى يَخْلُوَ حِقْدُهُمْ وَقَالَ الْآخَرُ: بَلْ هُنَّ كُلُّ لَيْلَةٍ.

    4- وقال ابن وهب: وَأَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَشِيطٍ أَنَّ كَعْبَ بْنَ عَلْقَمَةَ أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ كَعْبًا وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَّامٍ قَالَ أَحَدُهُمَا: إِنَّ الرَّبَّ يَطَّلِعُ عَلَى الْعِبَادِ كُلَّ لَيْلَةِ قَدْرٍ وَقَالَ الْآخَرُ: بَلْ لَيْلَةُ الْخَمِيسِ فَيَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُمْلِي لِلْكَافِرِينَ وَيَدَعُ أَهْلَ الْحِقْدِ حَتَّى يَنْحَلَّ حِقْدُهُمْ. ه
    جامع ابن وهب ت مصطفى ابو الخير 260 – 265
    فضلًا عن أنهما منقطعان، فليس في الاثر الأول تحديد يوم بل في كل ليلة.
    ثم إن فيه علة أخرى وهو أن الأثرين متضاربان مضطربان في متنيهما حيث حدث إقلابا لأحدهما مما قد يجعله غير محفوظ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فوزي وجيه مشاهدة المشاركة
    5- قال الطبري: حَدثنِي سلم بن جُنَادَة السوَائِي قَالَ: حَدثنَا ابْن فُضَيْل عَن ضرار عَن محَارب عَن كَعْب قَالَ: بَيْنَمَا هُوَ جَالس إِذْ قَالَ: لَا يجالسنا قَاطع رحم فَانْطَلق شَاب إِلَى عمته فكلمها وأخبرها بِمَا سمع من كَعْب فَقَالَت: ارْجع إِلَيْهِ فسله عَن ذَلِك فَأَتَاهُ فَقَالَ لَهُ: قلت قبل وَأَنا لست أكلم عَمَّتي فأتيتها فكلمتها وأخبرتها بِمَا سَمِعت مِنْك فَقَالَت: ارْجع فسله عَن ذَلِك فَقَالَ: عَمَّتك أفقه مِنْك فَقَالَ: إِن الرَّحِم شجنة فِي منْكب الله فَمن قطعهَا قطعه الله وَمن وَصلهَا وَصله الله.

    6- قال: حَدثنَا ابْن بشار قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر وَعبد الْوَهَّاب عَن عَوْف عَن أبي الْمنْهَال عَن حبيب بن أبي فضَالة قَالَ: حَدثنِي رجل من أهل الْكُوفَة أَن كَعْبًا كَانَ يحدث كل عَشِيَّة خَمِيس لَيْلَة جُمُعَة مَعْلُوم ذَلِك لَهُ فَكَانَ يجْتَمع إِلَيْهِ نفر وَإنَّهُ أَتَاهُم ذَات عَشِيَّة من تِلْكَ العشيات فَقَامَ عَلَيْهِم فَقَالَ: أحرج على كل رجل مِنْكُم قَاطع للرحم أَن يجالسنا وَفِي الْقَوْم رجل شَاب مصارم لعمة لَهُ قَالَ: فَقَامَ الرجل فَانْطَلق فَدخل على عمته فَلَمَّا رَأَتْهُ مُقبلا قَالَت: مَهيم؟ قَالَ: لَا إِلَّا أَنِّي سَمِعت كَعْبًا قَالَ لنا: كَذَا وَكَذَا قَالَت: فَمَا مَنعك أَن تستفهم الرجل؟ فَرجع بعد ذَلِك إِلَى كَعْب فَقَالَ: إِنَّك حرجت علينا أَن يجالسك قَاطع رحم وَأَنه كَانَ بيني وَبَين عَمَّتي صرم وَإِنِّي أتيتها فحدثتها الحَدِيث فَقَالَت عَمَّتي: مَا مَنعك أَن تستفهم الرجل؟ فَقَالَ كَعْب: عَمَّتك أفقه مِنْك إِن أَعمال بني آدم تعرض كل جُمُعَة مرَّتَيْنِ يَوْم الِاثْنَيْنِ وَيَوْم الْخَمِيس فَمَا رفع مِنْهَا على يَقِين وصلَة رحم تقبل وَمَا رفع مِنْهَا على بغي وَقَطِيعَة رحم أرجئ وَمَا رفع مِنْهَا على سوى ذَلِك بار. ه
    تهذيب الاثار – الجزء المفقود 213- 214
    الرواية الأولى منقطعة لا تصحُّ ومع ذلك فليس فيها الحديث الذي بينا أيدينا.
    والرواية الأخرى ضعيفة جدا لا تصح؛ إذا بها مجهولان حبيب بن أبي فضالة والرجل من الكوفة بالإضافة إلى أنه لا نعلم هل سمع من كعب أم لا؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فوزي وجيه مشاهدة المشاركة
    7- قال البيهقي: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالَا: نا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ يَعْقُوبَ نا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ نا ابْنُ وَهْبٍ أنا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ مُوسَى عَنِ ابْنِ دِينَارٍ أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ جَلَسَ يَوْمًا يَقُصُّ بِدِمَشْقَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ قَالَ: إِنَّا نُرِيدُ أَنْ نَدْعُوَا فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَكَانَ قَاطِعًا إِلَّا قَامَ عَنَّا فَقَامَ فَتًى مِنَ الْقَوْمِ فَوَلَّى إِلَى عَمَّةٍ لَهُ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا هِجْرَةٌ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَصَالَحَهَا فَقَالَتْ: مَا بَدَا لَكَ؟ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا يَقُولُ كَذَا وَكَذَا
    وَقَالَ كَعْبٌ: إِنَّ الْأَعْمَالَ تُعْرَضُ كُلَّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ إِلَّا عَمَلَ قَاطِعٍ يُجَلْجَلُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ. ه شعب الايمان 7591 وتاريخ دمشق 68/221
    وهذا منقطع، وقد يقال: بأن روايته مخالفة لرواية محارب بن دثار السدوسي حيث ليس فيه ذكر العرض وتحديد اليوم ورواية محارب أقوى.
    قلت: والظاهر أن رواية عبد الله بن دينار أدرج عليه الزيادة الأخيرة من البيهقي أو غيره بقوله: "وقال كعب". اهـ.
    وقد روي ذلك عن أبي هريرة رضي الله عنه.
    وقد ثبت عندي أنه من أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه موقوفا عليه ليس فيه تحديد يوم ولكن فيه ذكر العرض ينظر هنا:
    https://majles.alukah.net/t183986/
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فوزي وجيه مشاهدة المشاركة
    8- قال ابن حجر: عبد الرَّزَّاق عَن سُفْيَان عَن سماك عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس أَنه سُئِلَ عَن الرَّحِم فَقَالَ: زعم كَعْب أَنَّهَا الْقرْبَة. ه
    نزهة السامعين ص106
    وهذا أيضا ليس فيه ذكر الحديث.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فوزي وجيه مشاهدة المشاركة
    تنبيه رقم 1: روى ابن الأعرابي في معجمه (1220) من طريق حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْأَوَّلِ عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ مَولَى الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ هَاشِمٍ أَوْ هِشَامٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ الِإثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ. ه
    والحسين بن عبد الأول قال أبو زرعة لا أحدث عنه وقال أبو حاتم تكلم فيه الناس وكذبه ابن معين. (انظر لسان الميزان 2/294)
    وقد روي من طريق ءاخر ولم يذكر وهو ما أخرجه أبو محمد البغوي في شرح السنة (13/103) من طريق أبي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ، فقال:
    نَا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، أَخْبَرَنِي أَبُو غَسَّانَ [محمد بن] مُطَرِّفٌ، سَمِعْتُ دَاوُدَ بْنَ فَرَاهِيجَ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    " تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةَ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، وَيُغْفَرُ لِكُلِّ إِنْسَانٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيَقُولُ: اتْرُكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ". اهـ.
    قلتُ: هذه الرواية خطأ فقد رواه علي ابن الجعد كما في المسند له [2951] وغيره، فقال: أنَا أَبُو غَسَّانَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فذكره.

    وورد في الجامع [20226] لمعمر أنه قال: وَقَالَ غَيْرُ سُهَيْلٍ: " تُعْرَضُ الأَعْمَالُ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، إِلا الْمُتَشَاحِنَي ْنِ، يَقُولُ اللَّهُ لِلْمَلائِكَةِ: دَعُوهُمَا حَتَّى يَصْطَلِحَا ". اهـ.
    وهذا فيه أنه يرويه غير سهيل عن أبي صالح مرفوعا.
    وهناك طريق ءاخر:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول [925]، من طريق كثير بن هشام قال: حدثني عيسى بن إبراهيم الهاشمي قال: حدثني عبد الغفور بن عبد العزيز، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    " تعرض الأعمال يوم الاثنين و يوم الخميس على الله تعالى و تعرض على الأنبياء و على الآباء والأمهات يوم الجمعة فيفرحون بحسناتهم و تزداد و جوههم بيضا وتشرقة ، فاتقوا الله ولا تؤذوا موتاكم، فإنما تعرض على الأنبياء والآباء والأمهات للأعذار ". اهـ.
    قلتُ: فوق كثير بن هشام مسلسل بالعلل، فيه عيسى بن إبراهيم الهاشمي وعبد الغفور بن عبد العزيز متروكا الحديث.
    والله أعلم.

  10. #10

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فوزي وجيه مشاهدة المشاركة
    تنبيه رقم 1: روى ابن الأعرابي في معجمه (1220) من طريق حُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْأَوَّلِ عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ مَولَى الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ عَنْ هَاشِمٍ أَوْ هِشَامٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ الِإثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ. ه
    والحسين بن عبد الأول قال أبو زرعة لا أحدث عنه وقال أبو حاتم تكلم فيه الناس وكذبه ابن معين. (انظر لسان الميزان 2/294)
    قلتُ: تعليلك به فيه نظر، لأنه لم يتفرد به، بل توبع فيما أخرجه أبو بكر البزار في مسنده [9269]، فقال:
    حدثنا روح بن حاتم حدثنا عبد الله بن غالب حدثنا هشام بن عبد الرحمن عن الأعمش عن أبي صالح , عن أبي هريرة رضي الله عنه , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " تفتح أبواب الجنان وأبوب السماء في كل عشية خميس فتعرض فيه الأعمال فيغفر الله فيه لكل عبد إلا مشرك أو عبد بينه وبين أخيه شحناء ". اهـ.
    وهذا إسناد رجاله ثقات عدا هشام بن عبد الرحمن الكوفي ترجم له البخاري في التاريخ البخاري [2700]، فقال: عَنِ الأَعمَش. رَوَى عَنه: عَبد اللهِ بْن غالِب العَبّادانِيُّ. اهـ، وذكره المزي في شيوخ العباداني وقال: " روى له ابن ماجه ". اهـ.
    قال البزار: " حديث هشام بن عبد الرحمن هذا لا نعلم أحدا شاركه فيه عن الأعمش عن أبي صالح , عن أبي هريرة رضي الله عنه , وعبد الله بن غالب هذا فرجل ليس به بأس وهشام لا نعلم حدث عنه إلا عبد الله بن غالب ". اهـ.
    قلتُ: وكأنه فاته متابعة وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه لكن روايته موقوفة.
    وقد روي عن عبيد الله بن محمد ابن عائشة التيمي أنه روى عن هشام بن عبد الرحمن الكوفي ولكن الراوي عن ابن عائشة هو محمد بن زكريا الغلابي متهم.
    أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط [6121]، وفي ذكر الطبراني انفراد هشام وغيره فائدة أنه قد يكون قد توبع الغلابي، وقد روى له الخطيب البغدادي من طريق ابن أبي حاتم الرازي، ونسبه إلى المذحجي.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فوزي وجيه مشاهدة المشاركة
    فروى الطبراني في الأوسط (7419) من طريق المنهال بن بحر عن عبد العزيز بن الربيع عن أبي الزبير عن جابر وقال: لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الرُّبَيِّعِ إِلَّا الْمِنْهَالُ بْنُ بَحْر.
    قلت: المنهال بن بحر مختلف فيه. وقال العقيلي: في حديثه نظر. وقد تفرد به عن جابر ومثله لا يقبل تفرده ثم هو من رواية أبي الزبير عن جابر وهو مدلس ولم يصرح بالسماع.
    قلتُ: المنهال قال عنه أبو حاتم الرازي وهو من هو: "ثقة". اهـ، وذكره ابن حبان في الثقات باسم ءاخر، وأما بشأن عدم تصريح أبي الزبير لعله يجبر بالشواهد.
    ولعل الأشبه في هذا الحديث وقفه إذ أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد [60]، من طريق:
    علي بن إبراهيم الشيباني شيخ البخاري "ثقة متقن"، كذا قال الحافظ، ومتابعة من طريق الحسن بن أبي الربيع الجرجاني وهو صدوق كلاهما عن المنهال به موقوفا على جابر رضي الله عنه.


    وأخرج الطبراني في المعجم الأوسط
    [9278]، فقال:
    حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانَ الأَصْبَهَانِيّ ُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُقْرِئُ، نَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    " تُنْسَخُ دَوَاوِينُ أَهْلِ الأَرْضِ فِي دَوَاوِينِ أَهْلِ السَّمَاءِ فِي كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ لا يُشْرَكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ "، اهـ.
    قال الطبراني: " لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَنْصُورٍ إِلا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، وَلا عَنْ عَمْرٍو إِلا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ". اهـ.


    وأخرج ابن شاذان في المشيخة الصغرى [56]، فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ،
    حَدَّثَنِي أَبِي مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى وَعَاشَ مِائَةً وَخَمْسِينَ سَنَةً، حَدَّثَنِي أَبِي يَحْيَى بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

    " إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ لَتُعْرَضُ عَلَى اللَّهِ عز وجل فِي كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، إلا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ". اهـ.

    وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق [67 : 363]، من طريق ابْنِ سَعْدٍ، فقال:
    أَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ شُرَاحِيلَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَصُومُ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، وَقَالَ: إِنَّهُمَا يَوْمَانِ تُرْفَعُ فِيهِمَا الأَعْمَالُ. اهـ.

    والله أعلم.

  11. #11

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    قلت قول الدارقطني يشير إلى زيادة تثبت رواة الوقف رغم أن الرواة الأخرين ثبت أيضا ولعله قد توقف في ترجيح الاختلاف فلم يقل مثلا: "والوقف أشبه"، أو "الراجح أو الصحيح وقفه". حيث لم يستخدم صيغة جزم للاختلاف.
    صدقت بارك الله فيك , ولكن هل ترى أنت أن رواية الرفع صحيحة ؟

  12. #12

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المطروشى الاثرى مشاهدة المشاركة
    لعل رواية الرفع أرجح .

    ولان الدراقطني على رواية الشك فلم يصرح بالوقف .

    وصححه جمع من المعاصرين الالباني والسعد والحويني .
    نعم جزاك الله خيرا , وقد صححه من المتقدمين مسلم وابن خزيمة وابن حبان كما ذكرت في ردي السابق

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    [quote=عبد الرحمن هاشم بيومي;944167]أين رواه عبد الله بن المبارك؟ وأين رواه الثوري؟ وما الأثر المقصود بالشهر؟ هل المقصود به حديث المنتصف من شعبان؟
    ولا أعلم لعبد الله بن المبارك رواية عن زائدة بهذا الإسناد عن الأعمش
    عن أبي صالح.
    ولا أعلم لميسرة بن حبيب النهدي على قلة أحاديثه رواية واحدة عن الأعمش ولا عن أبي صالح السمان.
    وهو موافق لما قال عبد الرحمن بن أبى حاتم: سألت أبى، قلت: ميسرة بن حبيب أحب إليك أم حجاج بن أرطاة وابن أبى ليلى ؟ فقال:
    :ميسرة أحب إلى على قلة ما ظهر من حديثه ، قلت : فما قولك فيه ؟ قال : لا بأس به". اهـ.
    قلتُ: وقد روي نحوه من وصايا سفيان الثوري كما في الحلية [7 : 61] لأبي نعيم الأصبهاني.


    قلت: قد ذكر الحافظ ابن حجر أن ابن المبارك رواه فِي كتاب الْجِهَاد مُخْتَصرا فِي ذكر الشَّهْر فَقَط.
    ليس شرطاً أن يكون هذا من طريق الأعمش عن أبي صالح. فلعله من طريق آخر أورده ابن حجر كشاهد لرواية أبي صالح الموقوفة. كذا رواية سفيان عن ميسرة والله أعلم.

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    فضلًا عن أنهما منقطعان، فليس في الاثر الأول تحديد يوم بل في كل ليلة.
    ثم إن فيه علة أخرى وهو أن الأثرين متضاربان مضطربان في متنيهما حيث حدث إقلابا لأحدهما مما قد يجعله غير محفوظ.



    قلت: لم أفهم وجه التضارب المقصود؟ فقوله (قال أحدهما) (وقال الآخر) ليس شرطاً فيه الذكر على الترتيب. والظاهر أن الذي قال ليلة في السنة وقال ليلة القدر هو عبد الله بن سلام. والذي قال في كل ليلة وفي الثانية خصها بليلة الخميس هذا من كلام كعب واللفظ الأخير موافق للروايات الأخرى عن كعب. فهل هذا ما عنيته بالتضارب والاضطراب والاقلاب؟

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    [quote=عبد الرحمن هاشم بيومي;944167]الرواية الأولى منقطعة لا تصحُّ ومع ذلك فليس فيها الحديث الذي بينا أيدينا.
    والرواية الأخرى ضعيفة جدا لا تصح؛ إذا بها مجهولان حبيب بن أبي فضالة والرجل من الكوفة بالإضافة إلى أنه لا نعلم هل سمع من كعب أم لا؟



    قلت: حبيب بن أبي فضالة قال ابن معين مشهور. وذكره ابن حبان في الثقات وقال ابن حجر مقبول وقال الصفدي حسن الحديث.
    وذكروا أنه يروي عن عمران بن حصين وأنس. فمثله إذا روى عن كعب بواسطة فالأقرب أنها موصولة. لكن تبقى جهالة الراوي عن كعب لكني اتحفظ على قولك ضعيف (جدا)

    وهذه الروايات المذكورة عن كعب متعددة المخرج وليست متحدة فلعلها تثبت أصلاً في الخبر عن كعب. وطريقة أهل العلم في التعامل مع هذه الآثار الموقوفة يختلف نوعاً ما عن طريقتهم في التثبت من مثلها إذا كان مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم. وقد صحت الرواية من طريق وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو عن كعب. وذكر الحافظ ابن حجر أن أبا معاوية الضرير رواه عن الأعمش عن أبي صالح عن كعب. هكذا من غير شك والله أعلم.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    [/COLOR]وورد في الجامع [20226] لمعمر أنه قال: وَقَالَ غَيْرُ سُهَيْلٍ: " تُعْرَضُ الأَعْمَالُ كُلَّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، إِلا الْمُتَشَاحِنَي ْنِ، يَقُولُ اللَّهُ لِلْمَلائِكَةِ: دَعُوهُمَا حَتَّى يَصْطَلِحَا ". اهـ.
    [/B]وهذا فيه أنه يرويه غير سهيل عن أبي صالح مرفوعا.
    وهناك طريق ءاخر:

    والله أعلم.

    قلت: هذا افتراض منك وليس في الرواية التصريح أو الجزم بأن غير سهيل يرويه مرفوعا أو موقوفا. نعم رواه غير سهيل باللفظ المذكور واختلف في وقفه ورفعه كما سبق بيانه والله الموفق للصواب.

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    وأخرج ابن شاذان في المشيخة الصغرى [56]، فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ يَحْيَى بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، حَدَّثَنِي أَبِي عُمَرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ،
    حَدَّثَنِي أَبِي مُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى وَعَاشَ مِائَةً وَخَمْسِينَ سَنَةً، حَدَّثَنِي أَبِي يَحْيَى بْنُ مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي مُعَاوِيَةُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقُ بْنُ طَلْحَةَ، حَدَّثَنِي أَبِي طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:

    " إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ لَتُعْرَضُ عَلَى اللَّهِ عز وجل فِي كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، إلا عَبْدًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ ". اهـ.

    وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق [67 : 363]، من طريق ابْنِ سَعْدٍ، فقال:
    أَنَا يَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ شُرَاحِيلَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَصُومُ الاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ، وَقَالَ: إِنَّهُمَا يَوْمَانِ تُرْفَعُ فِيهِمَا الأَعْمَالُ. اهـ.

    والله أعلم.

    قلت: نعم لم أذكر رواية الحكيم الترمذي وكذلك ما ذكرتَه بعد من روايات جزاك الله خيرا لكنها رواية واهية لا يعتبر بها.
    ومثله حديث طلحة بن عبيد الله الذي أخرجه ابن شاذان مسلسلاً بالآباء وهو مسلسل بالمجاهيل كذلك !

    وأما رواية ابن عساكر من طريق ابن سعد فهي تعضد القول بالوقف عن أبي هريرة إن صحت وإلا فهشام بن سعيد لم يوثقه معتبر والله أعلم.

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    [QUOTE=عبد الرحمن هاشم بيومي;944182][COLOR=#0000ff][B]قلتُ: تعليلك به فيه نظر، لأنه لم يتفرد به، بل توبع فيما أخرجه أبو بكر البزار في مسنده [9269]، فقال:
    حدثنا روح بن حاتم حدثنا عبد الله بن غالب حدثنا هشام بن عبد الرحمن عن الأعمش عن أبي صالح , عن أبي هريرة رضي الله عنه , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " تفتح أبواب الجنان وأبوب السماء في كل عشية خميس فتعرض فيه الأعمال فيغفر الله فيه لكل عبد إلا مشرك أو عبد بينه وبين أخيه شحناء ". اهـ.
    وهذا إسناد رجاله ثقات عدا هشام بن عبد الرحمن الكوفي ترجم له البخاري في التاريخ البخاري [2700]، فقال: عَنِ الأَعمَش. رَوَى عَنه: عَبد اللهِ بْن غالِب العَبّادانِيُّ. اهـ، وذكره المزي في شيوخ العباداني وقال: " روى له ابن ماجه ". اهـ.
    قال البزار: " حديث هشام بن عبد الرحمن هذا لا نعلم أحدا شاركه فيه عن الأعمش عن أبي صالح , عن أبي هريرة رضي الله عنه , وعبد الله بن غالب هذا فرجل ليس به بأس وهشام لا نعلم حدث عنه إلا عبد الله بن غالب ". اهـ.
    قلتُ: وكأنه فاته متابعة وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه لكن روايته موقوفة.
    وقد روي عن عبيد الله بن محمد ابن عائشة التيمي أنه روى عن هشام بن عبد الرحمن الكوفي ولكن الراوي عن ابن عائشة هو محمد بن زكريا الغلابي متهم.
    أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط [6121]، وفي ذكر الطبراني انفراد هشام وغيره فائدة أنه قد يكون قد توبع الغلابي، وقد روى له الخطيب البغدادي من طريق ابن أبي حاتم الرازي، ونسبه إلى المذحجي.

    ......


    قلت: نعم جزاك الله خيرا وقد فاتني التنبيه على العلة الأصلية لهذه الطريق وهي أنه من رواية هشام بن عبد الرحمن الكوفي وهو مجهول ورفعه للحديث من طريق الأعمش منكر.

    وقد روى ابن الجوزي في العلل المتناهية (2/70) من طريق الدارقطني قَالَ نا أَبُو بَكْرٍ الْمَطِيرِيُّ قَالَ أَخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكُوفِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَغْفِرُ اللَّهُ لِعِبَادِهِ إلا لمشرك أو مشاحن.
    قَالَ ابن الجوزي: وَهَذَا لا يَصِحُّ وفيه مجاهيل. ه

    وقد خالفه وكيع فرواه من طريق الأعمش موقوفاً وكذا أبو معاوية.
    فالمحفوظ من طريق الأعمش الوقف. وهو الذي ذكره الدارقطني ولم يحكي فيه خلافاً عن الأعمش.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    [QUOTE=عبد الرحمن هاشم بيومي;944182]




    وأخرج الطبراني في المعجم الأوسط
    [9278]، فقال:
    حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ أَبَانَ الأَصْبَهَانِيّ ُ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُقْرِئُ، نَا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    " تُنْسَخُ دَوَاوِينُ أَهْلِ الأَرْضِ فِي دَوَاوِينِ أَهْلِ السَّمَاءِ فِي كُلِّ اثْنَيْنِ وَخَمِيسٍ، فَيُغْفَرُ لِكُلِّ مُسْلِمٍ لا يُشْرَكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلا رَجُلا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ "، اهـ.
    قال الطبراني: " لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ مَنْصُورٍ إِلا عَمْرُو بْنُ أَبِي قَيْسٍ، وَلا عَنْ عَمْرٍو إِلا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ ". اهـ.


    [COLOR=#0000ff][B]


    قلت: هذا حديث غريب من طريق منصور ولا أراه محفوظاً عنه.
    عمرو بن أبي قيس قال ابن حجر صدوق له أوهام. وقاله الذهبي أيضاً في الميزان (3/285)

    قلت: وفي علل الحديث لابن أبي حاتم جملة من أخطائه وأوهامه.

    وعبد الصمد بن عبد العزيز ذكره ابن حبان في الثقات وقال الذهبي صدوق. وقال الحويني: عبد الصمد بن عبد العزيز المقريء ترجمه البخاريُّ في التاريخ الكبير (3/ 2/ 105) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا وأورد له حديثًا وأعلَّهُ وفيه إشارةٌ إلى الجرح ... نثل النبال 2/319

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: تخريج حديث: تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس وبيان من أعله بالوقف

    سؤال للمشرف
    كيف من الموبايل اعمل اقتباس متعدد بحيث تكون كل المشاركات في مشاركة واحدة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •