تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: هِيَ أَهْدَمُ لِذُنُوبِهِمْ

  1. #1

    افتراضي هِيَ أَهْدَمُ لِذُنُوبِهِمْ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخرج أبو يعلي (70) ، والبزار (6499) من طريق زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، حَدَّثَنِي زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ كَئِيبٌ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَالِي أَرَاكَ كَئِيبًا»؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَمٍّ لِيَ الْبَارِحَةَ فُلَانٍ، وَهُوَ يَكِيدُ بِنَفْسِهِ. قَالَ: «فَهَلَّا لَقَّنْتَهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؟» قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ، يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: «فَقَالَهَا؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: «وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ هِيَ لِلْأَحْيَاءِ؟ قَالَ: «هِيَ أَهْدَمُ لِذُنُوبِهِمْ، هِيَ أَهْدَمُ لِذُنُوبِهِمْ»
    قال البوصيري فى "الإتحاف" (427/2): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ لِضَعْفِ زَائِدَةَ بْنِ أَبِي الرَّقَّادِ.
    وقال الهيثيمي فى "مجمع الزوائد" (323/2): رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَزَّارُ، وَفِيهِ زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الْوَقَّادِ، وَثَّقَهُ الْقَوَارِيرِيّ ُ وَضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ وَغَيْرُهُ.
    قلت: هذا إسناد ضعيف فيه علتان:
    الأولى: ضعف زائدة بن أبي الرقاد ، قال البخارى والنسائي: منكر الحديث ، و قال أبو حاتم : يحدث عن زياد النميرى عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة ، و لا ندرى
    منه أو من زياد ، و لا أعلم روى عن غير زياد فكنا نعتبر بحديثه.
    الثانية: ضعف شيخه زياد النميري ، قال ابن معين: ضعيف الحديث ، وفي رواية: فيه ضعف ، وضعفه أبو داود ، وقال ابن حبان: منكر الحديث ، يروى عن أنس اشياء لا تشبه حديث الثقات.

    وأخرجه أبو يعلي كما فى "المطالب العالية" (772) ، من طريق فَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: مَرِضَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ، فَقَالَ: أَجْلِسُونِي. فَأَجْلَسُوهُ، فَقَالَ كَلِمَةٌ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-، فقال: "مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ عِنْدَ الْمَوْتِ لَا إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، هَدَمَتْ مَا كَانَ قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، فَلَقِّنُوهَا مَوْتَاكُمْ". قَالُوا: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ فكيف هي للأحياء. قال: أهدم وأهدم.
    وهذا إسناد ضعيف جداً فيه ثلاث علل:
    الأولى: ضعف الفرج بن فضالة ، قال الذهبي فى "الضعفاء": ضعفوه ، وقال ابن حجر فى "التقريب": ضعيف.
    الثانية: اختلاط العلاء بن الحارث ، قال أبو داود كان يرى القدر وتغير عقله وقال محمد بن سعد كان أعلم أصحاب مكحول وكان يفتي حتى خولط
    الثالثة: الانقطاع بين مكحول ومعاذ بن جبل ، قال أبو حاتم: سألت أبا مسهر هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال: ما صح عندي إلا أنس بن مالك. انظر "جامع التحصيل" (ص285).

    وأخرج عبد الرزاق فى "المصنف" (6048) من طريق مَعْمَرٍ، عَنْ أَبَانَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، أَنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ قَالَ: «لَقِّنُوا أَمْوَاتَكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَإِنَّهَا تَهْدِمُ الْخَطَايَا» فَقِيلَ لَهُ: كَيْفَ الْحَيُّ؟ قَالَ: «هِيَ أَهْدَمُ وَأَهْدَمُ»
    وفى إسناده أبان بن أبي عياش متروك الحديث.

    وأخرج أبو نعيم فى "معرفة الصحابة" (5488) من طريق مَحْفُوظُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، ثنا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِنَّهَا تَهْدِمُ الْخَطَايَا كَمَا يَهْدِمُ السَّيْلُ الْبُنْيَانَ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ هِيَ لِلْأَحْيَاءِ؟ قَالَ: «هِيَ لِلْأَحْيَاءِ أَهْدَمُ وَأَهْدَمُ»
    وهذا إسناد مسلسل بالعلل:
    - محفوظ بن بحر ، قال ابن عدي: سَمِعْتُ أَبَا عَرُوبة يَقُولُ كَانَ محفوظ يكذب قيل يَا أرض أنا ، وقال: محفوظ لَهُ أحاديث يوصلها وغيره يرسلها وأحاديث يرفعها وغيره يوقفها على الثقات ، وقال ابن حبان فى "الثقات": مستقيم الحديث.
    - نجيح بن عبد الرحمن السندى أبو معشر المدنى ، قال ابن حجر: ضعيف أسن و اختلط
    - إبراهيم بن محمد بن عاصم ، قال الذهبي فى "ألميزان": مجهول، والخبر منكر في تلقين الموتى لا إله إلا الله.

    وأخرج ابن أبي الدنيا فى "المحتضرين" (3) من طريق أَبي نَصْرٍ التَّمَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عِنْدَ الْمَوْتِ هَدَمَتْ مَا قَبْلَهَا مِنَ الْخَطَايَا "، قَالُوا: كَيْفَ هِيَ فِي الْحَيَاةِ؟ قَالَ: " أَهْدَمُ، وَأَهْدَمُ "
    وهذا إسناد صحيح ، وبه يصح الخبر.

  2. #2

    افتراضي رد: هِيَ أَهْدَمُ لِذُنُوبِهِمْ

    جزاك الله خيرا وبارك فيك، أخي محمد.
    عذرا الإسناد الذي لابن أبي الدنيا سقط عندي، فهل استدركته من كتاب فضل التهليل (١/٦٥)، لابن البنا؟
    فإنه قد يشك في نقله إذ يرويه ابن البنا معلقا، وعزا غير واحد إلى ابن أبي الدنيا ولم يذكر أنه خرجه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
    قال العراقي في تخريج الإحياء (١/٣٥٢) : "ورَواهُ ابْن أبي الدُّنْيا فِي المحتصرين من حَدِيث الحسن مُرْسلا". انتهى.
    وقال الزبيدي في تخريج أحاديث الإحياء (٦/٢٥٢١) :
    "والذي في كتاب المحتضرين لابن أبي الدنيا أنه من حديث ابن مسعود". انتهى.
    ولم يذكرا أنس بن مالك رضي الله عنه.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وأخرج ابن أبي الدنيا فى "المحتضرين" (3) من طريق أَبي نَصْرٍ التَّمَّار، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عِنْدَ الْمَوْتِ هَدَمَتْ مَا قَبْلَهَا مِنَ الْخَطَايَا "، قَالُوا: كَيْفَ هِيَ فِي الْحَيَاةِ؟ قَالَ: " أَهْدَمُ، وَأَهْدَمُ "
    وهذا إسناد صحيح ، وبه يصح الخبر.
    ثم على افتراض ذلك فإنه من الغرابة أن يأتي من طرق واهية لا تعتضد ثم يتفرد به حميد سيما وهو متصف بالتدليس.
    وورد أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الديلمي ومن حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عند الطبراني ذكرهما الزبيدي في تخريج أحاديث الإحياء (٢/٧٢٨).
    وذكر أيضا (٦/٢٥٢١) أنه بزيادات أخرى روى نحوه ابن ماجة والطبراني من حديث عبد الله بن جعفر.

  3. #3

    افتراضي رد: هِيَ أَهْدَمُ لِذُنُوبِهِمْ

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    عذرا الإسناد الذي لابن أبي الدنيا سقط عندي، فهل استدركته من كتاب فضل التهليل (١/٦٥)، لابن البنا؟
    فإنه قد يشك في نقله إذ يرويه ابن البنا معلقا،
    في طبعة دار أطلس الخضراء، مع الاستعانة بطبعة دار ابن حزم بتحقيق محمد خير رمضان يوسف [3]، قالوا في الحاشية:
    "ما بين الحاصرتين سقط من المخطوط وطبعتي دار أطلس، ودار ابن حزم، واستدركناه من كتاب فضائل التهليل لابن البنا، رقم (25)، من طريق ابن أبي الدنيا نفسه". اهـ.
    قلتُ: رواه ابن البنا موصولا في الأثر السباق [24]، بفوله: وَأَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُعَدَّلُ، قَالَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ [ابن أبي الدنيا] إلى آخر الإسناد.
    قلتُ: ابن البنا متكلم فيه، قال عنه أبو طاهر السلفي: "كان يتصرف في الأصول بالتغيير والحك"، وقال عنه أبو القاسم ابن السمرقندي:
    "كان واحد من أصحاب الحديث اسمه الحسن بن أحمد بن عبد الله النيسابوري وكان قد سمع الكثير وكان ابن البناء يكشط من التسميع بورى ويمد السين فيصير البناء". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    وعزا غير واحد إلى ابن أبي الدنيا ولم يذكر أنه خرجه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه.
    قال العراقي في تخريج الإحياء (١/٣٥٢) : "ورَواهُ ابْن أبي الدُّنْيا فِي المحتصرين من حَدِيث الحسن مُرْسلا". انتهى.
    وقال الزبيدي في تخريج أحاديث الإحياء (٦/٢٥٢١) :
    "والذي في كتاب المحتضرين لابن أبي الدنيا أنه من حديث ابن مسعود". انتهى.
    ولم يذكرا أنس بن مالك رضي الله عنه.
    ولعله وهم الزبيدي في نسبه إلى ابن مسعود رضي الله عنه، إنما هو من حديث مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ.
    ولم أقف في كتاب المحتضرين لابن أبي الدنيا على أنه من مرسل حديث الحسن البصري، فلعله في الموضع الذي سقط منه الإسناد.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    وأخرج أبو نعيم فى "معرفة الصحابة" (5488) من طريق مَحْفُوظُ بْنُ بَحْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، ثنا أَبِي، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَخِيهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ،
    في هذه النسخة: "عن أخيه"، تصحيف والصواب: "أبيه"، كما تقل عنه ابن كثير في جامع السنن والمسانيد [6527].
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، فَإِنَّهَا تَهْدِمُ الْخَطَايَا كَمَا يَهْدِمُ السَّيْلُ الْبُنْيَانَ» ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ، كَيْفَ هِيَ لِلْأَحْيَاءِ؟ قَالَ: «هِيَ لِلْأَحْيَاءِ أَهْدَمُ وَأَهْدَمُ»
    - محفوظ بن بحر ، قال ابن عدي: سَمِعْتُ أَبَا عَرُوبة يَقُولُ كَانَ محفوظ يكذب قيل يَا أرض أنا ، وقال: محفوظ لَهُ أحاديث يوصلها وغيره يرسلها وأحاديث يرفعها وغيره يوقفها على الثقات ، وقال ابن حبان فى "الثقات": مستقيم الحديث.
    قد أنكره الحافظ ابن حجر في اللسان (1/108) في ترجمة إبراهيم بن محمد بن عاصم وعزاه إلى ابن منده من طريق عبد الرحمن بن الوليد وجهله، قلتُ: روايتهما مقلوبة، أخرجه ابن أبي الدنيا على الصواب في المحتضرين [2]، فقال:
    حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سُقَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَاصِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الثَّقَفِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فذكره مختصرا بلفظ:
    "لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَإِنَّهَا تَهْدِمُ كُلَّ مَا كَانَ قَبْلَهَا مِنَ الْخَطَايَا". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    ثم على افتراض ذلك فإنه من الغرابة أن يأتي من طرق واهية لا تعتضد ثم يتفرد به حميد سيما وهو متصف بالتدليس.
    قلتُ: وعلى هذا الافتراض فحديثه شاذ، فإن حميد الطويل يروي عن أنس بن مالك بواسطة وهو ثابت البناني كما ذكر ابن حبان وغيره، وقد رواه ثابت البناني وليس فيه ذكر هذا الحديث.
    فأخرج أحمد في مسند عن غير واحد [13414]، فقال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ:
    أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَادَ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقَالَ: " يَا خَالُ، قُلْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، قَالَ: خَالٌ أَمْ عَمٌّ؟ قَالَ: بَلْ خَالٌ، قَالَ: وَخَيْرٌ لِي أَنْ أَقُولَهَا؟ قَالَ: نَعَمْ ". اهـ.
    وقال أحمد [12134]: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ به، وقال أيضا [12153]: حَدَّثَنَا حَسَنٌ بن موسى، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، به.
    فلعل حميد الطويل قد أخذه من زياد النميري، فإنه لا يرويه عن أنس رضي الله عنه بلفظ الهدم إلا هو.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    وورد أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند الديلمي
    قد أورد العراقي لفظه هكذا:
    «يَا أَبَا هُرَيْرَة لقن الْمَوْتَى شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله فَإِنَّهَا تهدم الذُّنُوب هدما قلتُ: يَا رَسُول الله هَذَا للموتى فَكيف للأحياء؟ قَالَ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم: هِيَ أهدم وأهدم». اهـ.
    وقال: "أخرجه أَبُو مَنْصُور الديلمي فِي مُسْند الفردوس من طَرِيق ابْن الْمقري من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه مُوسَى ابْن وردان مُخْتَلف فِيهِ". اهـ.
    قلتُ: وذكر هذا اللفظ السبكي في طبقات الشافعية الكبرى (6/302)، وابن عربي في الفتوحات وفي الوصايا (217)، وزاد: "فعده رسول الله صلى الله عليه وسلم علي أكثر عشرين مرة يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهدم وأهدم". اهـ.
    وهذا التكرار ورد نحوه في رواية البزار من حديث أنس رضي الله عنه: " قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَكَيْفَ هِيَ لِلأَحْيَاءِ؟ قَالَ: هِيَ أَهْدَمُ، هِيَ أَهْدَمُ، هِيَ أَهْدَمُ، ثَلاثًا، لِذُنُوبِهِمْ". اهـ.
    وأشار الزبيدي أنه وقف على لفظ مغاير، فقال: "ولفظ الديلمي في الفردوس: «لقنوا موتاكم لا إله إلاَّ الله فإنها تهدم الخطايا كما يهدم السيل البنيان قالوا: فكيف هي للأحياء؟ قال: أهدم وأهدم». اهـ.
    قلتُ: وهذا لفظ حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه كما عند أبي نعيم في معرفة الصحابة.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد المحترف مشاهدة المشاركة
    أخرج أبو يعلي (70) ، والبزار (6499) من طريق زَائِدَةُ بْنُ أَبِي الرُّقَادِ، حَدَّثَنِي زِيَادٌ النُّمَيْرِيُّ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ
    قلتُ: له طريق ءاخر عن أنس رضي الله عنه، أخرجه أبو الحسين الهاروني في الأمالي الصغرى (ص: 87)، فقال:
    حدثنا أبو نصر منصور بن محمد بن منصور، حدثنا أبو الحسن الخزري، عن عبد الغني، عن يغنم بن سالم، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله فإنها تهدم الخطايا. قالوا: فكيف هي للأحياء؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي أهدم وأهدم". اهـ.
    هذا إسناد موضوع، فيه يغنم بن سالم البصري قال عنه ابن حبان: "شيخ يضع الحديث على أنس بن مالك روى عنه بنسخة موضوعة لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه الا على سبيل الاعتبار". اهـ.
    وقال الذهبي: "أحد المشهورين بالكذب"، ومرة : "معروف مشهور الضعف متروك الحديث". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    ومن حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عند الطبراني ذكره الزبيدي في تخريج أحاديث الإحياء (٢/٧٢٨).
    أخرجه الطبري في تفسيره [15 : 637]، والطبراني في المعجم الكبير [13024] كلاهما من طريق:
    عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    " لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ شَهَادَةَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَمَنْ قَالَهَا عِنْدَ مَوْتِهِ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَمَنْ قَالَهَا فِي صِحَّةٍ؟ قَالَ: " تِلْكَ أَوْجَبُ وَأَوْجَبُ "،
    ثُمَّ قَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ جِيءَ بِالسَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِينَ وَمَنْ فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ وَمَا تَحْتَهُنَّ، فَوُضِعَتْ فِي كِفَّةِ الْمِيزَانِ وَوُضِعَتْ شَهَادَةُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فِي الْكِفَّةِ الأُخْرَى لَرَجَحَتْ بِهِنَّ "

    وهذا إسناد ضعيف، فيه انقطاع بين علي بن أبي طلحة وبين عبد الله بن عباس رضي الله عنهما.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    وذكر أيضا (٦/٢٥٢١) أنه بزيادات أخرى روى نحوه ابن ماجة والحكيم والطبراني من حديث عبد الله بن جعفر.

    وأخرجه ابن ماجه في سننه [1446]، والبزار في مسنده [2248] مختصرا، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، ح
    وأخرجه الحكيم الترمذي في نوادر الأصول [939]، فقال:
    حدثنا عبد الله بن أبي زيادٍ القطواني، قال: حدثنا أبو عامرٍ العقدي، قال: حدثنا كثير بن زيدٍ، عن إسحاق ابن عبد الله بن جعفرٍ، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
    ((لقنوا موتاكم: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب السماوات السبع وربع العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين))، قالوا: يا رسول الله! فكيف هي للحي؟ قال: ((أجود، وأجود)). اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف، فيه كثير بن زيد وهو الأسلمي "صدوق يخطئ"، كذا قال الحافظ ابن حجر، ومن فوقه إسحاق بن عبد الله بن جعفر "مستور"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
    قلتُ: مذكور في الفردوس [5410] للديلمي، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ: "لقنوا موتاكم شهادة لا إله إلا الله الحكيم الكريم سبحان الله رب العالمين العظيم الحمد لله رب العالمين". اهـ.
    وفي طبعة دار الكتاب العربي [5451] على الصواب حيث نسب إلى عبد الله بن جعفر باللفظ الوارد عنه.
    وذكره القاضي عبد الوهاب في شرح الرسالة (1/80) فقال:
    وروى عقيل عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله؛ فغنها تهدم ما قبلها وما بعدها". قالوا: فكيف هي يا رسول الله للأحياء؟ قال: "هي للأحياء أهدم". اهـ.
    وهذا مرسل معلق.
    والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •