تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الفرق بين الصنم والوثن

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي الفرق بين الصنم والوثن

    قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله في شرحه لكتاب التوحيد(1/172):
    الصنم هو: ما كان على صورة، أما ما عُبد وهو على غير صورة، كالشجر والحجر والقبر فهذا يسمى وثناً، فالوثن أعم من الصنم، لأن الصنم لا يُطلق إلاَّ على التِّمثال، وأما الوثن فيُطلق على التِّمثال وغيره، حتى القبر وثن إذا عُبد، قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد"، فالوثن كل ما عُبد من دون الله على أي شكل كان.
    وقال في صفحة300 من المجلد نفسه: وقد يراد بالصنم الوثن، والعكس.
    والشارح رحمه الله يقول: إذا ذكر أحدهما شمل الآخر، إذا ذكر الصنم فقط دخل فيه الوثن، وإذا ذُكر الوثن فقط دخل فيه الصنم، أما إذا ذُكرا جميعاً افترقا في المعنى، فصار الصنم: ما كان على شكل تمثال، وأما الوثن فيراد به: ما عبد من دون الله من الشجر، والحجر، والقبور والصور وغير ذلك، ولم يكن على صورة تمثال، فبينهما عموم وخصوص مطلق، يجمعها أنها تُعبد من دون الله عزّ وجلّ.[شرح كتاب التوحيد]

    قال الشيخ عبدالله الغنيمان فى شرح كتاب التوحيد
    الصنم هو ما كان منحوتاً أو مصوراً على صورة مجسدة كصورة إنسان أو صورة حيوان، وأما الوثن فهو ما كان على خلاف ذلك كالقبر والشجرة والبناء والحجر إذا قصدت بالعبادة، فقد جاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعْبد ) فأخبر أنه لو عبد لصار وثناً.
    فكذلك القبور التي تعبد، وليس معنى عبادة القبور أن يأتي الإنسان ويضع جبهته عليها ساجداً، ويزعم أن صاحب القبر له شركة في السماوات والأرض مع الله، أو أنه يحيي ويميت؛ فإن هذا لا يعتقده مشرك من المشركين السابقين، وإنما عبادتهم لأصحاب القبور أنهم يزعمون أنهم يشفعون لهم عند الله بدون إذنه، بل لو دعاهم وقال: اشفعوا لي بإذن الله فإن هذا يكون من الشرك الأكبر؛ لأن الشفاعة تُطْلَبُ من الله.
    والمقصود أن الوثن يطلق على ما لا صورة له إذا كان معبوداً، والصنم يطلق على ما كان مصوراً على شكل إنسان أو حيوان أو ما أشبه ذلك، وقد يطلق كل واحد على الآخر، فيسمى الصنم وثناً، والوثن صنماً، فهي إطلاقات تتعاقب، وقد جاء في القرآن ما يدل على ذلك.
    وعلى كل حال هذا الكلام في اللغة، وإذا جاء في القرآن ما يدل على أن الوثن يسمى صنماً، والصنم يسمى وثناً، فالقرآن جاء باللغة العربية، فيكون ذلك دليلاً على أن ذلك موجود في اللغة التي جاء بها كتاب الله جل وعلا.

    قال الشيخ صالح آل الشيخ
    الصّنم هو التِّمثال -صورة- التِّمثال الّذي يُعبد،يعني الصُّورة لها حالان -الصُّورة المُجسَّمة- إمّا أن تكون تمثالاً وهذا كان مُباحاً عملُه في الشّرائع قبلنا، وفي شريعة الإسلام حُرِّم أشدّ التّحريم ﴿ يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَآءُ مِن مَّحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَٱلْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ ﴾[سبأ:13] في الإسلام حرّم الصُّورة أن تكون على هذا على هذا النّحو، وإذا عُبِدَ التِّمثال صار صنماً، وكل معبود وثن كذلك الصّليب, الصّليب وثن لأنّه؛ عُبِدَ من دون الله أو عُبِدَ مع الله جلّ وعلا، والقبر وثن، القبر إذا عُبِدَ مع الله جلّ وعلا ومن دون الله جلّ وعلا صار وثناً، فالوثن هو ما يُعبد مِمّا ليس على صورة، وإذا كان على هيئة صورة مُجسَّمة فإنّه يُسمّى صنما.

    قال ابن منظور في اللسان:
    الصنم معروف واحد الأصنام، يقال إنه معرب شمن وهو الوثن. قال ابن سيده وهو ينحت من خشب ويصاغ من فضة ونحاس والجمع أصنام وقد تكرر في الحديث ذكر الصنم والأصنام وهو ما اتخذ إلها من دون الله، وقيل هو ما كان له جسم أو صورة فإن لم يكن له جسم أو صورة فهو وثن، وروى أبو العباس عن ابن الأعرابي الصنمة والنصمة الصورة التي تعبد، وفي التنزيل العزيز: وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ. قال ابن عرفة: ما تخذوه من آلهة فكان غير صورة فهو وثن فإذا كان له صورة فهو صنم خشب أو حجر أو فضة ينحت ويعبد والصنم الصورة بلا جثة ومن العرب من جعل الوثن المنصوب صنما..

    وأما من الناحية الشرعية فلا فرق بينهما فكل ما عبد من دون الله تعالى فهو صنم ووثن.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: الفرق بين الصنم والوثن

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    والصنم يطلق على ما كان مصوراً على شكل إنسان أو حيوان أو ما أشبه ذلك،..... وإذا عُبِدَ التِّمثال صار صنماً،
    نعم
    فائدة
    الأصنام الجمادية لم تعبد لذاتها، الذين عندهم عبادة أصنام يقصدون بالصنم شيء معين، وهذا الصنم شكل ورمز لهذا الشيء المعين.
    فمثلاً: تمثال للشمس، تمثال للقمر، تمثال لإله الحب، تمثال لإله النور، تمثال لإله الزرع، وهكذا
    فالأصنام عبارة عن رموز للآلهة بزعمهم، في أصنام على الملائكة، على الجن، وأصنام قوم نوح كانت لخمسة من الصالحين من قوم نوح: ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر، وهكذا وضعت الأصنام لأجلها،

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •